الناس والثقافة 4/1/2012 : تزييف التاريخ وصل إلي ثورة 25 يناير!! أجندات 2012 تجاهلتها ووضعت مكانها عيد الشرطة!!


تزييف التاريخ وصل إلي ثورة 25 يناير!! أجندات 2012 تجاهلتها ووضعت مكانها عيد الشرطة!!
يقدمها: حزين عمر الأربعاء 4 يناير 2012
واقعة حصول "رأس الأفعي" سوزان ثابت علي 300 مليون دولار من الصهاينة للعبث في المناهج الدراسية لتلاميذ المدارس كان يمكن ان تمر ولا يتوقف عندها أحد لولا تفجر ثورة الشعب في 25 يناير في مثل هذه الأيام وكان المتابعون يرصدون تقليص  صفحات التاريخ الخاصة بمواجهة العرب للصهاينة وحروبنا معهم ويرصدون حذف النصوص الأدبية التي تتحدث عن خيانات اليهود وعنصريتهم بل وتدخل المسخ والتخريب في هذه المناهج إلي حد حذف آيات القرآن الكريم التي تدينهم وتفضح خستهم علي مدي التاريخ.
ومع هذا التشويه والمسخ للتاريخ والواقع في مجال المناهج الدراسية  كان هناك خطوط موازية للتشويه هذا رصدنا بعضها في مجال الثقافة والنشر حينما تم إلغاء سلسلة "أدب الحرب" التي كانت تصدر عن هيئة الكتاب منذ سنوات لان غالبية مبدعيها كانوا من أبطال أكتوبر الذين يرصدون تجربتهم ابداعيا من خلال القصة والرواية وغيرها ومنهم فؤاد حجازي وأحمد محمد عبده ود.السيد نجم فرأي المنافقون الذين يجارون سياسة النظام الساقط ان تسجيل بطولاتنا في أكتوبر في مواجهة العدو الصهيوني لم تعد مناسبة ولائقة لما يسمونه "السلام"  وهو لم يكن سلاماً إلا بين من وقعه واتبعه أي السادات والمخلوع مبارك وبين أوليائهم من الصهاينة!!
وتاريخنا للحقيقة كمصريين مشهود له بهذه النماذج المتكررة من التزييف والتزوير ولا يرد شيء من ذكر هذا التزييف للتاريخ إلا ويشار إلي رمسيس الثاني الذي ازال أسماء الملوك السابقين من فوق المعابد والمسلات ووضع اسمه مكانهم!! وربما كان تطاول الأزمنة وامتدادها مشجعاً لرمسيس وغيره من ملوك مصر  القديمة علي هذا المسلك.. لا ان يقع حدث مزلزل لمصر وللعالم ولايمر عليه سوي شهور ثم يتم تزييفه وتجاهله وتحويله من "ثورة 25 يناير" إلي "عيد الشرطة"!!
حدث هذا التزييف المتعمد وربما غير المتعمد في شكل من أشكال التوثيق هو أجندات عام 2012 التي كانت المفاجأة انها ومن طبعها ومن نشرها لا يعرف ان ثورة قد وقعت فعلا في مصر فتضمنت الغالبية العظمي من العينة العشوائية لهذه الأجندات يوم 25 يناير بصفته عيد الشرطة ولم يرد أي ذكر للثورة.
نظرنا في ست أجندات من قطاعات وجهات مختلفة فإذا بخمس منها تتجاهل الثورة في أجندة صدرت عن مركز الطاهرة للأشعة جاء ان العطلات الرسمية منها "عيد الشرطة.. الاربعاء.. 25 يناير" وفي أجندة خاصة لا مصدر لها وردت الجملة نفسها تحت مسمي "أعياد تعطل فيها الوزارات والمصالح الحكومية" وأجندة ثالثة كتب علي خلافها الثاني "ر. عامر" والغلاف التالي له "المتحدة 2012" تضمنت العبارة نفسها أما أجندة "الأهرام" فقد وقعت في الخطأ نفسه أو مارست التجاهل نفسه وكذلك حدث الأمر نفسه في الأجندة  الخامسة التي اخترناها عشوائيا وليس فيها تحديد للناشر.
كان يمكن ان يكون الأمر "فيروس" نسيان اجتاح كل  مطابع جمهورية مصر العربية لولا اننا فوجئنا بما كان ينبغي ان يكون هو الأصل والأمر الطبيعي انه اشارة في أجندة واحدة  أصدرتها شركة غازتك إلي ثورة 25 يناير في موعدها ومكانها الطبيعي بصفتها عطلة رسميا لكن النسبة  هنا في هذه المطبوعات واحد- إلي خمسة.
وفي نتيجة  مكتب صدرت لهذا العام أشير إلي الثورة في يوم الاربعاء 25 يناير القادم في مواجهة صفحة النتيجة بصرف النظر عما إذا كانت اجازة أو عطلة  رسمية أم لا.
هذا  التجاهل الغالب للثورة ألا يعني رفض الشرعية ورفض نظام الدولة الحالي؟! والاستخفاف بآلاف الشهداء والمصابين الذين ضحوا من أجل حرية الوطن وكرامة الشعب؟! ان التاريخ الحي والراهن أمام أعيننا الآن يقول ان الشعب قد خلع رأس النظام الفاسد وتولي الثوار بانفسهم شرعية الحكم ومنحوا هذه الشرعية لإدارة الدولة مؤقتاً إلي المجلس  العسكري وصدرت إعلانات دستورية وجري الاستفتاء علي تعديلات دستورية  وجرت انتخابات لمجلس الشعب وشارك في هذا وذاك جمعيا ملايين من المواطنين المصريين فكيف يتجاهل الناشر والطابع والموزع لهذه الوثائق "الأجندات" كل هذه الحقائق ويقف ضدها؟!
ولا يستخف أحد بمثل هذه التوثيقات لانها وسيلة  من وسائل رصد  الحدث يرجح إليها المؤرخون بعد مائة عام وألف عام ومن كان من ناشري هذه الأجندات ومروجيها لا يؤمن بأن ثورة شعب قد اطاحت بالطغاة واللصوص والظالمين فعليه ان يحتفظ لنفسه بهذا النوع من الايمان الزائف ولا ينشره علي ملأ بهذه الطريقة  الفجة المستفزة للملايين.
...........................................................
جاء للتضامن مع الشعب المصري لقاء فكري لوفد المثقفات الإسبانيات باتحاد الكتاب
هالة فهمي الأربعاء 4 يناير 2012
في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد الإسباني  النسائي لمصر في الفترة من 9-15 يناير الحالي والذي يضم خمسة  وثلاثين كاتبة وبرلمانية ومحامية وفنانة والذي  تنظمه جمعية "فنانات من أجل السلام" قررت شعبة القصة والرواية باتحاد كتاب مصر بالتعاون مع جمعية سيدات الأعمال  برئاسة  د. آمال عصفور استضافتهم في لقاء فكري حول أهم قضايا المجتمع المصري السياسي في الفترة الراهنة وعن دور المرأة فيه وذلك يوم السبت 14 يناير الحالي السادسة مساء باتحاد الكتاب بالزمالك.
تأتي زيارة هذا الوفد النسائي الإسباني للتضامن مع الشعب المصري ورغبتهم في لقاءات مع مرشحين للرئاسة والحركات السياسية والائتلافات الثورية ومساندة مصر في مرحلة التحول الديمقراطي.
يشمل برنامج الزيارة عدة  ندوات أهمها "المرأة ومستقبل مصر"  وتقام الندوة في الجمعية المصرية لسيدات الأعمال بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة ويشارك فيها نخبة من الحركات والقيادات النسائية في مصر بالاضافة لندوة يقيمها مركز الأهرام  للدراسات الاستراتيجية وكذلك عرض فني مشترك يقام في ساقية الصاوي بين الفنانات الاسبانيات ونظيرتهن من المصريات.
كما يقيم المركز المصري للتوعية بالقانون ندوة بعنوان "دستور من أجل الشعب" يشارك فيها نخبة من رجال القانون والدستوريين ويكون في ختام الندوات هذا اللقاء  الفكري باتحاد الكتاب للقاء مع مزيج من مثقفي المجتمع المصري كتابه وفنانيه يشارك فيه كل من د. حامد أبوأحمد ومحفوظ عبدالرحمن ود. أحمد مرسي ود. جمال التلاوي ود. صلاح الراوي ومن الكيانات السياسية حزب المساواة والفنانون أحمد ماهر وتوفيق عبدالحميد ونادية رشاد وأنوشكا وعايدة فهمي وفهمي  الخولي ود.عادل هاشم وغيرهم.
...........................................................
بعد الإعلان عن المسابقة الأعمال الإبداعية تصل إلي " المساء "
ـ طالع باب (الثقافة والناس) الأربعاء 4 يناير 2012 من المصدر