الناس والثقافة الأربعاء 30/5/2012 مبدعو الإسكندرية اجتمع شملهم في برج العرب لأول مرة!!


مبدعو الإسكندرية اجتمع شملهم في برج العرب لأول مرة!!
الأربعاء 30 مايو 2012
علي بعد 45 كيلو مترا من الثغر الجميل.. الإسكندرية.. يشمخ صرح مهيب هو قصر ثقافة برج العرب. وإذا كانت بعض "قصور" الثقافة اسما علي غير مسمي. وليست سوي "أكواخ" فإن هذا البناء قصر حقيقي شامخ لم يكن يجد - غالبا - من يفيد منه ويستغل موقعه العظيم في وسط حديقة شاسعة ومكوناته الثرية وتأثيثه الفخم. حتي إن الغالبية العظمي من أدباء الإسكندرية لم يعرفوا الطريق إليه. إلا حين أقيمت ندوة موسعة عن "الوطن في إبداع الأدباء ووجدانهم".
القصر الفخم ظل شبه مهجور حتي بدأ سعيد الهمشري مدير عام ثقافة الإسكندرية وصابر شوقي مدير القصر. في إحيائه وجذب المثقفين والمبدعين إليه عبر هذه الندوة التي تعد نقطة انطلاق في أنشطة برج العرب ووضع المدينة نفسها علي خريطة الواقع الثقافي. كما أكد هذا سعيد الهمشري وصابر شوقي وأحمد مبارك ومحمد الفخراني ومحمود إسماعيل ممن حضروا الندوة التي نظمها أحمد عواد رئيس نادي الأدب المركزي بالإسكندرية. ضمن مجموعة أخري من الندوات المهمة لتنشيط الواقع الأدبي. بالإضافة إلي إحياء مشروع النشر الإقليمي بالإسكندرية كما ذكر عواد.
الندوة التي قدمها مع عواد الشاعر يسري سلطان رئيس نادي أدب برج العرب. شهدت التئام شمل معظم الأجيال والتيارات السكندرية. ربما لأول مرة منذ سنوات طويلة.. فمع جيل الرواد الراهن: أحمد مبارك ومحمد الفخراني ومحمود عبدالصمد زكريا كان هناك الجيل التالي لهم مباشرة متمثلا في أشرف دسوقي علي ود. خالد البوهي ورشاد بلال وسهير شكري ود. حسن عباس ود. فوزي سويلم ثم جيل الشباب المبدع والثوري: محمود إسماعيل وأحمد السيد وأحمد السعيد وعزة الزرقاني وحسام وهدان وعبدالله الشاعر وغيرهم.. بالإضافة إلي صوت غنائي عذب هو حسام علي.
قضية اللقاء "الوطن في إبداع الأدباء ووجدانهم" دارت حولها نقاشات امتدت حوالي ثلاث ساعات وكانت في لحظات ترقب نتائج انتخابات الرئاسة مما جعل قضية الانتخابات حاضرة وإن لم تكن مدرجة علي جدول المناقشات.. ففكرة الوطن والمواطنة لم تغب لحظة عن إبداع شاعر أو تأثير. وكل مبدع - منذ الجاهلية أو ما قبل الإسلام - يطوف ما يطوف ثم يعود إلي وطنه ولو كان خيمة مهترئة. أو مجموعة من البقايا والأطلال والدمن!! حتي إن تقليدا شعريا راسخا عاش قرونا في مذاهب الشعراء العرب. تمثل في الاستهلال بالوقوف علي الأطلال.. وما هذه الأطلال سوي جزء أو بقية من مرابط القبلية ومقامها أثناء وجود الكلأ أو الحشائش لمواشيها وأغنامها وإبلها.. فتقيم القبيلة شهرا أوشهورا ثم ترحل عن هذا الموقع إلي غيره. ويمر الشاعر علي هذه البقايا التي ارتبط بها. وقابل حبيبته في أثنائها فيبكي وينوح ويتلهف ويهفو إلي هذا الوطن!!! وحينما كانت القبيلة تغضب علي شاعر ما - لسوء سلوكه وخرقه تقاليدها - كانت ترفع حمايتها عنه أو تنفيه بعيدا. ومن مجمل هؤلاء المنفيين شهد تاريخ الأدب العربي ظاهرة فريدة هي "الشعراء الصعاليك" بمفاهيمهم الاشتراكية وتقاليدهم المختلف حولها.
أكد المتحدثون: أحمد مبارك وهالة فهمي ومحمد الفخراني ومحمود عبدالصمد وأشرف دسوقي ود. خالد البوهي أن فكرة الوطن لم تقف لدي الأدباء عند شعرائهم فقط. بل تعرض لها كذلك كتاب القصة والرواية والمسرح. ولكن الدائرة تتسع جدا إذا توقفنا عند هؤلاء جميعا.. أما الشعراء فأكثرهم لم يقف عند حدود الوطن بالكلمة فقط. بل بالفعل والقتال من أجله كذلك. ابتداء من امرئ القيس الذي عاد من مهجره في العصر الجاهلي لينتقم لأبيه وقومه. ثم الشعراء الفرسان المدافعين بالسيف كذلك عن وطنهم مثل أبي فراس الحمداني. وفي العصر الحديث الذي استهله المجدد الأكبر للشعر العربي: محمود سامي البارودي. ومعه عبدالله النديم. بالمشاركة في تأسيس الحزب الوطني بزعامة عرابي لمقاومة الإنجليز والفرنسيين والخديوي. وظل دور الشعراء عمليا ونظريا حتي العقود القليلة الماضية. وحتي قبيل ثورة 25 يناير وأثناءها وبعدها. فاكتفي الشعراء بأن ينشدوا شعرا لا أن ينزلوا إلي ميدان الكفاح العملي والمقاومة المباشرة أثناء الثورة. ولا حتي للمشاركة الجادة والقوية في بناء الديمقراطية بمصر بعد خلع الحاكم السابق. فانخذلوا عن العمل الجاد في تأسيس أحزاب ثورية مثلا كحزب المساواة وغيره.. وظل دورهم كلاما في كلام في كلام!!
طالب محمود إسماعيل بدعم مبادرات الأدباء الشباب في التواصل مع الشارع بكل مستوياته. وحتمية أن تدعم أجهزة الثقافة الرسمية هذا التوجه. ورد سعيد الهمشري بالاستجابة الكاملة لجهود الشباب في هذا السياق. والإعداد لسلسلة من المؤتمرات والندوات العامة للوصول إلي الجمهور والحشد لها جيدا.
.......................................................................
في أزمة قصر المحلة قرارات المحافظ.. لا تنفذ!!
الأربعاء 30 مايو 2012
أزمة قصر ثقافة المحلة مازالت مستمرة.. فعلي الرغم من وجود قضايا منظورة أمام المحاكم لوقف أعمال البناء علي الأرض المجاورة لقصر الثقافة. رفعتها هيئة قصور الثقافة برئاسة سعد عبدالرحمن. وكذلك رغم تدخل د. صابر عرب وزير الثقافة لوقف البناء حتي يتم البت في القضايا.. علي الرغم من ذلك استأنف المقاول أعمال البناء. ضاربا عرض الحائط بكل هذه الجهود.
مؤخرا أصدر محافظ الغربية قرارا جديدا بتاريخ 21/5/2012 لوقف البناء.. لكن هذا القرار لم ينفذ علي أرض الواقع.
قام جابر سركيس مدير القصر بتقديم بلاغ إلي قسم شرطة أول المحلة الكبري. الذي حوله إلي حي أول المحلة. وتمت إزالة تعد قام به صاحب البناء. بحجم 70 سنتيمترا علي أرض القصر. وبطول 32 مترا.. وذكر جابر أن الخوف الآن هو أن يقوم المقاول مرة أخري بهذا التجاوز.
قال الأديب أحمد عزت سليم إننا مصرون علي الحفاظ علي هذا الأثر التاريخي وحرمه الذي تمثله الحديقة التاريخية المهمة للمواطنين وأسرهم.. وقال إنني أوجه سؤالا إلي رئيس الوزراء د. كمال الجنزوري: هل اختفت الدولة وكيانها الشرعي من المحلة الكبري؟! إن المحافظ - ممثل الدولة والسلطة - قد أصدر عدة قرارات بوقف البناء بتاريخ 6/12/2011. 3/1/2012 و30/3/2012وأخيرا 21/5/2012 ولا أحد يحترم هذه القرارات بل يتم انتهاكها.. ونحن نريد فرض حراسة دائمة علي الأرض لتنفيذ هذه القرارات واحترام سلطة الدولة. حتي يصدرالقضاء أحكامه التي سنلتزم بها.
.......................................................................
المسابقة الإبداعية .. أعادت ريادة " المساء "
الأربعاء 30 مايو 2012
"الأيام العشرة التي قضاها الفائزون في مسابقة المساء الإبداعية. تركت آثاراً عميقة في نفوسهم.. يتحدث عن روما - التي استضافت الفائزين.. وعن المسابقة نفسها. اليوم القاص والروائي مجدي جعفر..".
بداية نشكر جريدة "المساء" علي إقامتها لمسابقة "المساء الإبداعية". وهي بهذه المسابقة تعيد الدور الريادي لجريدة المساء التي قدمت للحياة الثقافية والأدبية في ستينات القرن الماضي نجوماً ورواداً في الشعر والقصة والرواية والمسرح والنقد. وها هي بهذه المسابقة تعيد الحرث في ربوع الوطن وتعيد تقديم أسماء لم تأخذ حظها من الذيوع والانتشار رغم جودة الإبداع. وكان النظر من القائمين علي المسابقة إلي الإبداع الأدبي ذاته دون النظر إلي لون أو جنس أو عقيدة أوموقع كاتبه الجغرافي. وهذا ما كنا نفتقده في حياتنا الثقافية. وفي غضون دورتين أو ثلاث علي الأكثر علي هذه المسابقة ستحرك الساكن وتثير الراكد وستعيد رسم الخريطة الثقافية في مصر وتقدم المشهد الأدبي الصحيح وتصحح المسار وتقوم المعوج.
** وخير تتويج قدمته "المساء" للفائزين هو السفر إلي ايطاليا لمدة عشرة أيام تعرفنا خلالها علي ثقافة وحضارة شعب وكان لاقامتنا في مدينة "روما" الساحرة والباهرة أثره الطيب في نفوسنا حيث عبق التاريخ وأريج الحضارة. مدينة تأسرك بهدوئها. وبشوارعها. بحدائقها وغاباتها. ونظافتها. وميادينها. ثلاثة عشر من ميادينها احتضنت ثلاث عشرة "مسلة مصرية" تقف شامخة شاهقة شاهدة لنا علي حضارتنا القديمة والعريقة والضاربة بجذورها في الزمن.
أقل ما توصف به "روما" انها مدينة الفن فعند كل عطفة. وفي كل شارع. أو ميدان تجد تماثيل وجداريات ولوحات. ولم تقف التماثيل علي عظماء ايطاليا أو حتي أوروبا. بل امتدت لكل من أثروا الإنسانية وأضافوا للحضارة في العلم أو الأدب أو الفن من الشرق أو من الغرب. فأسعدنا ان نجد تمثالاً لعبقري وأمير الشعر العربي أحمد شوقي بحديقة الخالدين وقد نحته فناننا العظيم جمال السجيني. وفي زيارتنا للمتحف الايطالي الحديث للفنون تنامت سعادتنا باحتفاء الطليان بكليوباترا وتمثالها الرائع الذي يجتذب الرواد.
والأكاديمية المصرية للفنون بروما التي استضافتنا وأحسنت وقادتنا تقوم بدور رائع في التعريف بالفن المصري وإقامة الندوات واللقاءات ومعارض الفن التشكيلي وحفلات الموسيقي وقد أقامت مؤخراً متحفاً وهو أول متحف من نوعه يقام علي أرض الغير ويضم "356" قطعة أثرية نادرة تحكي تاريخ مصر من العصر الفرعوني إلي العصر الحديث مروراً بالعصر الروماني والقبطي والإسلامي وخوفاً علي هذه الكنوز تم النامية عليها ب "350 مليون يورو".
** ويحق لنا أن نفخر بالسفير المصري في روما الذي استضافنا فرغم الظروف التي تمر بها مصر استطاع ان يحافظ علي الأواصر القوية بين مصر وايطاليا اقتصادياً وتجارياً وسياحياً وثقافياً وكلها تصب في الصالح المصري والأهم هو احتضانة الحنون للعمالة والجالية المصرية وتوفيق أوضاع الذين يقيمون اقامته غير شرعية. وأما الحديث عن الأدب والثقافة الايطالية من الصعب ان نختزله في هذه المساحة المحدودة. وكل الشكر لجريدة "المساء" التي أتاحت لنا هذه الفرصة التاريخية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفحة الناس والثقافة بجريدة المساء للكاتب حزين عمر يوم الأربعاء 30/5/2012 من المصدر :

صفحة الناس والثقافة ـ حزين عمر ـ الأربعاء 23/5/2012


الحالة الإيطالية أوائل القرن العشرين تشبه مصر الآن!!
حزين عمر الأربعاء 23 مايو 2012
عشرة أيام قضيناها في إيطاليا  ضمن بعثة مسابقة المساء الابداعية  كنت أبحث خلالها عن أي شيء يقربني الي مصر. عن أي وجه إنساني أو طبيعي يذكرني بالوطن. عن ملامح التشابه بيننا وبين إيطاليا  أم النهضة الأوروبية الحديثة  عن امكانات نهضتنا كما نهضوا هم. عن حتمية بناء البشر قبل الحجر وقد نبغوا هم في بناء الاثنين معاً. بشراً وحجراً وإن كانت البداية والنهاية هي الإنسان.. وأبحث كذلك عن مدي ارتباط الإيطالي بوطنه وأرضه.. بحيث إنه يظل في حالة بناء دائم وتعبير دائم عن هذا الوطن.. حتي الديكتاتور موسوليني لم يكن يهدم بقدر سعيه الي بناء وطنه. كان يريد أن يكون "قيصراً" جديداً يقيم  من بلده وما حولها امبراطورية. ولذا فقد تري في شتي أنحاء روما مباني مذهلة في عمارتها وجمالها وفخامتها وضخامتها  ومنها مبني وزارة العدل  وتظنها أثراً قديماً. فإبذا بك تفاجأ بأن موسوليني هو بانيه!! ولم يبع موسوليني ممتلكات شعبه ووطنه تحت مسمي "الخصخصة"!! ولم يتحول الي عميل للأعداء وخائن للوطن!! ولم يهرب أموال الشعب بالميارات الي بنوك دول أخري ويترك المواطنين يموتون مرضاً وجوعاً!!
كانت هذه أول حالة تشابه  وتناقض كذلك  بين مصر وإيطاليا.. لديهم ديكتاتور سابق عنيف. ولدينا ديكتاتور سابق أكثر عنفاً.. لكن ديكتاتورهم وطني وديكتاتورنا خائن هدام!! فإيطاليا علي مدي قرن من الزمان يضالف إليها لبنات جديدة.. كل حاكم وكل حكومة تضيف شيئاً أما نحن فكل ما يبنيه حاكم سابق يهدمه حاكم تال له. فنظل عند نقطة الصفر!!
الأيام العشرة الساحرة التي قضيناها في إيطاليا مع الفائزين بمسابقة "المساء" الابداعية الأدباء: محمد الفخراني ومجدي جعفر وأحمد عبده ومحمد جمال الدين وبشير رفعت وعاطف الجندي. بدأت باستقبال طيب لنا في الأكاديمية المصرية بروما. من خلال رئيس الأكاديمية المعماري أحمد ميتو ورجال الأكاديمية: حسام أمين وشريف فايد ووائل حسين وعطية رضوان وفتحي الفرماوي وكانوا هم أول الوجوه المصرية المشرقة التي تآلفنا معها في روما. ثم استمر استكشافنا لهذه الوجوه. فكان لقاء لنا مع مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة في إيطاليا د.محمد عبدالجبار بما يملك من قدرة علي التفكير المنظم ومن حلول عملية لأزمات السياحة في مصر. ومن قدرة فائقة علي جذب المواطن الايطالي لزيارة بلدنا. كما أنه يملك خيوط اتصال مع كثيرين من المواطنين المصريين في روما وغيرها من المدن. والذين يبلغ عددهم مائتي ألف  طبقاً لتقديرات سفيرنا هناك  فريد منيب الذي استقبل الوفد بترحاب وود في مقر سفارتنا. وتحاور معنا حول قضايا الوطن داخلياً وخارجياً لمدة ساعتين. وقد سبقته سمعته في حب المصريين له هنا بإيطاليا. وفي تغلغله داخل كل كياناتهم. ويبدو أن هذا دأبه دائماً. حتي قبل ثورة 25 ثناير.. فحين سألناه عن الشكوي العامة من معظم سفراء مصر بالخارج. والقطيعة بينهم وبين مواطنيهم واعتبارهم ممثلين لشخص الحاكم المستبد  الذي سقط  لا للشعب المصري. أكد السفير أن تواصله مع المواطن المصري  سلوك طبيعي له. بدافع الانتماء للوطن. حتي قبل أن يتولي موقع السفير.. وعرفنا قبل زيارتنا له أنه كان يرعي مهرجاناً كرويا للمصريين  ونزل الملعب عشر دقائق مع أحد الفريقين المتنافسين!!
أما حالة الأدباء المصريين في روما وإيطاليا بصفة عامة. فتحتاج الي كثير من الاهتمام والرعاية والحدب. فإذا كان نجاح المصريين هنا مفخرة لمصر. بسبب كدهم وكفاحهم والتزامهم. فإن الاهتمام بالأدب والثقافة بعامة سوف يحتل موقعاً هامشياً في حياتهم.. بصرف النظر عن الباحثين والدارسين الذين جاءوا الي ايطاليا لغرض البحث والعلم. مثل سامح الطنطاوي المدرس المساعد بآداب حلوان والذي يعد رسالة مشتركة بين مصر وإيطاليا في مجال الفلسفة.. أما الأدباء الآخرون أمثال محمد يوسف وأبو شوارب  ومجدي سرحان وهشام فياض وأشواق علي وعبدالحليم عبدالجليل وعاصم  سعد فحينما يبدعون شيئاً من الشعر أو النثر في ظل كفاح الحياة اليومية. فهذا عمل بطولي يستحق التشجيع والاحتفاء به.. ويتطلعون  كأدباء في المهجر   الي لفتة تسجيع من أمهم مصر ومن صحافتها ومن مثقفيها. وفي لقائنا معهم بالنادي المصري الذي وفره لهم وأعده وجهزه عميد الجالية المصرية في إيطاليا عادل عامر كانت مصر حاضرة في كل أعمالهم ومشاعرهم وأحلامهم. رغم بعد المسافة وتجاهل الوطن لهم.
من عناصر التشابه كذلك بين مصر وإيطاليا سيادة حالة الحزن والاكتئاب والقلق علي الابداع الايطالي.  وخاصة في مجال الفن التشكيلي. في بدايات القرن العشرين.. وقد خرجنا بهذا الانطباع ونحن نتأمل "جاليري" أو معرض الفن الحديث المواجه للأكاديمية المصرية بروما..
هذا المعرض  اجمالاً  قدس من أقداس الفن العالمي.. ليس لك إلا أن تتأمل جل محتواه في خشوع وتبتل.. تري عبقرية الإنسان التي لاشك في أن قدرة إلهية بثته فيه. وجعلته إنساناً "سوبر" فوق كل البشر.
في قاعة تضم أعمال فنانين كبار مثل أنطونيو ماتشيني "1852  1930" وانجليو توماسي "1858  1923" وفرانشيسكو سيوزا "1907" وفرانشيسكو باولو ميتشيني "1851  1929" وتيوفيللو باتيني "1840  1906" ندرك الصراع الشرس بين القتامة والأمل. بين الخير والشر. بين التفاؤل واليأس. وإن غلب الحزن علي كل شيء حتي في وجوه الأطفال ولوحاتهم الثلاث الذين رسمهم أنطونيو ماتشيني.
حالة السوداوية هذه في بدايات القرن الماضي بإيطاليا. والتي تعبر ولاشك عن مزاج الشعب حينذاك. تشبه حالة مصر الآن في السنوات الخمس الأخيرة قبيل ثورة 25 يناير وبعدها.. فالناس في مصر الآن كما كان الحال في إيطاليا منذ حوالي قرن. في حالة قلق وتوتر وما يشبه الاحباط واليأس. ولا يبدو الأمل إلا بصيصاً خافتاً.
ولكن بعد الحرب العالمية الثانية في إيطاليا. وانقلاب موازين الأشياء. وانهيار حلم الامبراطورية لديهم اتجه الفن الي شيء من السيريالية والتجريد. وربما التخبط وعدم الجدوي من كل الموروث الجمالي والسياسي والثقافي والتاريخي.. فبرزت أسماء مبدعين يجسدون هذه الحالة مثل: لوتشيو فونتانا "1899  1968" وألبرتو بوري "1915  1995" وميمو زوتاللو "1918  2008" الي درجة أن احدي مقتنيات المتحف الممثلة للفترة هذه مجرد عجلة دراجة. بل وسافون حمام فمع وجود برج بيزا المائل ومبني الفاتيكان بمحتوياته الفنية المبهرة ومبني كاليسيو أو كاليسيوم الروماني المبهر. والتماثيل الشامخة.. هنالك قطعة فنية مجرد سافون حمام!!
أخيراً.. كان باب الدخول الي روما قد انفتح في القاهرة بترحاب لأعضاء البعثة. من خلال السفير  الايطالي بالقاهرة كلاوديو فاتشيغيكو. والقنصل جورجيو موتشو. وقد كانا واسعي الأفق في حل كل المشكلات التي تعرضت لها البعثة للحصول علي التأشيرات. وقدما كل التسهيلات في الوقت المناسب انهما يحسنان تمثيل الدولة الايطالية والشعب الايطالي لدي مصر ولدي مثقفيها.
الإعتداء علي قصر المحلة مستمر المحافظ يأمر باستئناف البناء علي حديقته
الأربعاء 23 مايو 2012
مازالت مشكلة قصر ثقافة المحلة قائمة. وكلما توقفت أعمال البناء بجوار حديقة القصر. عادت من جديد. وبشكل ينذر بتدمير هذه الحديقة المملوكة لهيئة قصور الثقافة والمتصلة بالقصر الأثري المهم. والتي تعد  المتنفس الأساسي لمواطني المحلة وأطفالها. من أجل الثقافة والترفيه والتواصل الاجتماعي. مؤخراً أصدر محافظ الغربية المستشار  محمد عبدالقادر قراراً باستئناف البناء بعد ضغوط مارسها المقاول الذي يقوم بعملية البناء.. وكانت هذه العمليات قد توقفت وقامت وزارة الداخلية وحكمدار الغربية بغرض حراسة علي المكان منعاً للبناء. وحتي يتم الفصل في القضايا المرفوعة من هيئة قصور الثقافة ضد صاحب الأرض التي يتم عليها البناء. ويصر علي فتح منافذ وأبواب وشبابيك تجاه القصر الثري وحديقته. مما يهدد خصوصيتها. قال سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة إن المحافظ نفسه كان قد قرر الغاء الترخيص بالبناء. لكنه مؤخراً أمر باستئنافه والغاء قرار الوقف!! رغم وجود دعاوي قضائية لم يبت فيها بعد. أضاف رئيس الهيئة: عرضت الأمر علي الدكتور صابر عرب وزير الثقافة. في مكتبه وطالبت بالتدخل حفاظاً علي ممتلكات الشعب والدولة. وهيبة وزارة الثقافة.. وأجري وزير الثقافة فعلاً اتصالاً بوزير الداخلية. وعرض عليه الموضوع لاتخاذ اجراء بحراسة المكان حتي تبت المحكمة في الدعاوي. ونحن كهيئة سنحترم أحكام القضاء أياً  كانت. وينبغي ألا يستبقها أحد ويفرض علينا الأمر الواقع بعد أن تم وضع الأساس وظهر الدور الأول علي الأرض فعلاً.
الوطن بقلوب الأدباء في برج العرب
الأربعاء 23 مايو 2012
مساء اليوم يقيم قصر ثقافة برج العرب ندوة خاصة حول قضية "الوطن في قلوب الأدباء" يستضيف خلالها صفحة "الناس والثقافة".
قال صابر شوقي مدير قصر الثقافة إن الندوة يحضرها عدد كبير من مبدعي الإسكندرية ونقادها. ومنهم: أحمد مبارك ومحمد الفخراني وسهير شكري وأبو نصير عثمان وعبدالفتاح مرسي وأحمد عواد وحسن عباس وجمال همام ومحمود عبدالصمد زكريا وغيرهم.. ويديرها يسري سلطان رئيس نادي الأدب.
الإصدار الأول لدار أنس
الأربعاء 23 مايو 2012
احتفلت دار أنس الوجود عليوة بإصدارها الأول الجماعي. الذي ضم أعمالاً لعشرة شعراء منهم: وليد توفيق وشمس رمضان وعاطف نوفل وحمدي جابر وهناء أمين وهبة هلال.
قالت أنس إن الكتاب توزع نفقات اصداره مناصفة بين الأدباء والدار. وهو ابتداء من العدد الأول يحرص علي تقديم المبدعين الشباب والجدد. نظراً لقلة فرص النشر أمامهم من خلال الهيئات العامة كهيئة الكتاب وقصور الثقافة.
وتعتمد نوادي الأدب ما ينشر في الكتاب من أعمال أدبية لضم أعضائها الي هذه النوادي.. ويقوم بتوزيع هذا الاصدار دار الجمهورية. الحفل أقيم بقصر ثقافة المطرية. بحضور عدد من الأدباء. منهم فوزي وهبة وشاهيناز فواز وحسن خضر.
استقبال وتوديع.. بمطار روما
الأربعاء 23 مايو 2012
بجهود الزميل محمد عطية قوبلت بعثة "المساء" بحفاوة كبيرة في مطار القاهرة. وهي في طريقها الي روما. وفضت فترة انتظار الطائرة في قاعة كبار الزوار.. كما وجدت تيسيرات كبيرة في السفر واجراءات. خاصة مع تكاتف كل زملائنا بمكتب المطار ب"المساء": أحمد عبدالقوي ورضا عطية طبعاً مع محمد عطية. لهذا الغرض.
في مطار روما وجدت البعثة رئيس المكتب الاقليمي لمصر للطيران بايطاليا خالد السيد في انتظار الضيوف والاحتفاء بهم. وكذلك كانت الحفاوة الكاملة في وداع  بعثة مسابقة "المساء" الابداعية أثناء مغادرتهم مطار روما.
د.شاكر عبدالحميد: نحن ضحية المصالحة بين الحكومة والإخوان!!
الأربعاء 23 مايو 2012
أكد الناقد الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة السابق أن التغيير الوزاري المحدود الذي أجرته  حكومة د.الجنزوري. وخرج علي اثره من وزارة الثقافة. جاء ارضاء للإخوان في صراعهم مع الحكومة. ولكي يتوقفوا عن الهجوم عليها. ويتصالحوا معها!!
قال د.شاكر لماذا شمل التغيير هذه الوزارات الأربعة بالذات ومنها الثقافة؟! هل كنا نحن السبب في أزمة البوتاجاز والانفلات الأمني مثلاً؟!
ومع ذلك فأنا راض عن أدائي في الوزارة. وعن دوري خلال هذه الفترة القصيرة.. وأري أن الأمر كان عبئاً ثقيلاً وهماً قد انزاح عنا!!
وسوف نستمر في مواصلة عملنا الفكري والثقافي والنقدي. فهذا هو الأبقي.
 صفحة الناس والثقافة ـ حزين عمر ـ الأربعاء 23/5/2012 من المصدر :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=96

الناس والثقافة : حزين عمر الأربعاء 16/5/2012 محمد العزبي يستنطق الماضي من أجل المستقبل تحدث عن المعتقل بعذوبة تجعلك تتمني السجن!!


محمد العزبي يستنطق الماضي من أجل المستقبل تحدث عن المعتقل بعذوبة تجعلك تتمني السجن!!
محمد العزبي يستنطق الماضي من أجل المستقبل تحدث عن المعتقل بعذوبة تجعلك تتمني السجن!! الأربعاء 16 مايو 2012
"كناسة الدكان" تعبير تراثي. استخدمه بعض المؤلفين. إشارة إلي "تنيف" دكاكين العقل والفكر في نهاية اليوم أو نهاية العمر. وإخراج بقايا مخلفات هذه الدكاكين أو كناستها. بما فيها من غث وثمين. وما فيها من أعاجيب وحكايا وعبر وحكم وأمثال وأشعار وقصص وأساطير وأوهام وتنبؤات!!
التعبير هذا ونه وطوره الكاتب الصحفي الكبير والمفكر السياسي محمد العزبي في كتاب أصدره ضمن سلسلة كتاب الجمهورية. يحمل عنوان: "كناسة الصحف". وأنها المقالات التي أبدعها في الجمهورية وحريتي وربما صحف أخري.. وهي أعمدة ومقالات جديرة بأن تدون وتحف في كتب أطول عمرا وأسهل تداولا من الصحف السيارة. خاصة مع اقتراب نهاية الأعمار الافتراضية لكل الصحف الحكومية التي يسمونها قومية!!
مقالات الأستاذ العزبي تدخل في نسق المقالة الأدبية غالبا. وإن لم يعالج فيها موضوعا فكريا أو إبداعيا. وإن لم يقصد بها نقدا تنيريا أو تطبيقيا لنص أدبي أو لنرية أدبية.. فمقالاته تتسم بمداخل خاصة تجذب القاريء. وموضوع محوري يشغل الرأي العام. وتويف للشخوص والزمان والمكان. والاستعانة بآلية الوصف الذي يبدو  حين يتحدث عن المعتقل مثلا  لوحة تشكيلية تنزف دما.. ثم إنه يسرد مقاله بلغة منسابة "شقية" قد تحلق في الخيال إلي حد قوله: "البولينا في دمه. وحب الناس في دمه" واصفا فاروق منيب. و"اعتبروني خائنا مارقا عميلا. أقل ما يفعلونه بي هو حرماني من الجنة التي يقفون علي بابها" حين يتحدث عن التنيم  الطليعي الذي رشح له. ثم رفض الترشيح من جهات ما.. و"في الزنزانة الانفرادية يموت الزمن". ولديه موسيقاه الداخلية. بتقسيم العبارة. وانتقاء المفردة الهامسة طبقا للحالة المعبر عنها.
وجل الكتاب يعد استنطاقا للماضي. من أجل استخلاص حكمة الحياة ورسم ملامح المستقبل.. ففي حادثة المنصة مثلا. الرجل الذي وقف يواجه الارهابيين  وهو السادات  ذهب شهيدا. والرجل الذي اختبأ تحت الكراسي  وهو حسني!!  أصبح رئيساً!! ثم إنه طغي وتجبر وفسد وأفسد فأصبح حبيس كرسي متحرك في قفص الاتهام!!
وفي سياق استنطاق الماضي هذا ركزت أكثر فصول  أو مقالات  الكتاب حول محورين: الأول هو المعتقل وأيامه.. والثاني هو رثاء الراحلين وإنصاف الملومين منهم. وإن جاء الانصاف بعد فوات الأوان.
عن المعتقل في القلعة والواحات والقناطر يقدم الوجه الطيب وحده لكل المعتقلين. وخاصة رفاق المهنة: جلال السيد وسيد حجاب وصبري حاف وإبراهيم فتحي وعبدالرحمن الأبنودي وسيد حجاب وصلاح عيسي وجمال الغيطاني.. وقد كانوا حينذاك  وهم زملاؤه في المعتقل  أقانيم الوطنية والتضحية أيام الزعيم عبدالناصر الذي أحبوه رغم اعتقالهم. حتي إن شهدي عطية كان يهتف باسمه وهم يعذبونه حتي الموت!! وكان من هؤلاء المعتقلين  علي ما يبدو  علي بينة بأن من حول عبدالناصر  وليس هو  أفسدوا الثورة ونشروا الذعر وانتهكوا الحريات. وبعض هؤلاء المعتقلين الذي مد الله أعمارهم حتي الآن أمثال إبراهيم فتحي لوا صامدين علي المبدأ. لم تتغير مواقفهم ولم يتمكن نام السادات ثم نام المخلوع مبارك من احتوائهم. بينما تحول آخرون وساروا في ركب السلطة ونالوا الحوة والمال والشهرة تحت لال المخلوع علي وجه التحديد. حتي إن وفدا منهم. ومن غيرهم. ممن يسمون أنفسهم مثقفين. جلبهم فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق. إلي حسني مبارك في قصره ليعلنوا دعمهم له في فترة رئاسة جديدة قبيل ثورة 25 يناير بعدة أشهر!! وخرج هؤلاء المعتقلون القدامي يطبلون لحسني وديمقراطيته وحاجة البلد إليه!!!
هل علمت تجربة المعتقل هؤلاء الأدباء والمثقفين أن يتنازعوا وأن يسلموا بالأمر الواقع والنام الواقع والديكتاتورية الواقعة؟!! ربما!! وإن لاح قاريء الكتاب أن الكاتب صور المعتقل بطريقة عذبة قد تشجع الناس علي التجرؤ عليه  كسجن  أو حتي السعي إلي الالتحاق به!! ففيه نري خامات عالية وشدوا جميلا لأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب. وفيه تجتمع بما لا تستطيع من الأصدقاء والمعارف والمشاهير!! وفيه تعلم الصمود والاحتمال والأمل. وفيه تنكشف معادن الرجال.
الخط الثاني في هذا الكتاب هو فيض الوفاء والحب لكل الراحلين من مفكرين وأدباء وصحفيين صادقهم وعايشهم وسمع بهم الكاتب أمثال رجاء النقاش ومجدي مهنا وسعاد منسي وجلال السيد وإبراهيم أصلان والشيخ كشك الذي تنبأ بموت القذافي ميتة لا يجد بعدها مدفنا له!! وفي سياق هذا الرثاء الذي ينجذب إليه الكاتب انجذابا وكأنه يواسي نفسه من وحدة يعيشها بعد تساقط من حوله. يلتقط وقائع الموت والراحلين حتي لو كانت أم الصحفي الأمريكي توماس فريد مان!!
وإذا كان الأستاذ العزبي يأسي لوحدته ورحيل كل رفاق دربه. فإن أحدا. ليتساءل: هل سيحتل بعد حين  طال أم قصر  سطراً ضمن الراحلين في كتاب قادم للكاتب الكبير؟!!
أراجوز السويس يستقبل الجمهور
أراجوز السويس يستقبل الجمهورالأربعاء 16 مايو 2012
قدم فرع ثقافة السويس برئاسة أحمد الكتاتني عرضا لفنون الأراجوز. استقبالا للجمهور بقصر الثقافة. وورشة للأطفال في عدة فنون تشكيلية.
جاء ذلك في إطار احتفال قدمه الفرع علي مدي يوم كامل بإشراف حسن الخولي رئيس إقليم القناة وسيناء. وتضمن عروضا لفرقة الآلات الشعبية والتنورة.ومحاضرة حول تحرير سيناء ألقاها أنور فتح الباب.
الفرع أقام كذلك مؤخرا أمسية شعرية لمبدعي السويس. صحبتها أغنيات تراثية بمصاحبة آلة السمسمية.
الطريق إلي التحرير
الطريق إلي التحرير بقلم: محمد خضر الأربعاء 16 مايو 2012
كلمات تمتد في الأفق تعلو إلي السماء.. يرن في سمعي صباح.. رعشة الجسد مليئة بالخوف من أين يأتي ذلك الموت..؟
يجري علي أسفلت الشارع.. في قلب الميدان يحفر كل منا قبره.. هنا يأتي الموت سهلا ناعما طويلا.
كان أحمد بسيوني أبيض الوجه من حي السيدة زينب يحكي عن الحي حكايا جعلتني أحبه مثله.. يصبح في الميدان هنا يأتي الموت ناعما.. واندهش لأنه يقولها بنفس الوجه المتألق ويتحسس العلم ونصرخ جاءت لنا المياه من كل مكان تختبيء جانبا رغم ذلك لم نفترق للنا نتماسك.. حتي سمعته يملأ الميدان صياحا لا يشوبه الذعر.
كانت علاقتنا قد بدأت قبل القيام بالماهرة وفي صبيحة ذلك اليوم أخرج من جيبه صورة صغيرة واقترب مني راح يبوح بصوت خفيض مشحون بحنين.. كنا سنتزوج لولا النقود لا أملكها.. وكنا سنصحوا علي صوت اليمام ونقنقة الدجاج بنر إلي الأفق الممتد وقال بأسي: لم يخطر ببالي أن أري كل هذا الحشود من الضباط والعسكر ترمينا بقنابل مسيلة للدموع.. وان تعلو الصرخات والانفجارات كما لو اننا في الجحيم.. قال كلاما كثيرا وتأمل الصورة وتأملتها معه كنت أراها لأول مرة صبية لا تتعدي العشرين.. دقيقة الملامح وتبتسم رفعت عيني عنها لأقول إنها حلوة.. قلت.. فأعادها كماكانت.. عندما تنتهي سنتزوج أنها تنترني.. صمت قليلا بعدها دوت صرخة مرعوبة وطار في الجو صياح.
جاءت القوات ارتمينا أرضا حتي عبروا من أمامنا ونحن نقول سلمية.. سلمية.. كانت السماء صافية بشكل لم يحدث من قبل ونحن اختفينا خلف الميدان.. سمعنا انفجارا قريبا ولما خرجنا كانت العربات قد ابتعدت الا عربة واحدة كانت تجوب الميدان. تدهس أي شيء كأنها تترنح.. وأحمد بسيوني عيناه متعلقتان بالسماء صافيتان مثلها وعلي وجهه نفس ابتسامته المتألقة وطلقة غادرة استقرت في قلبه انفجر دمه بغزارة.. ارتج جسده وراح لسانه يردد كلمات ملائكية يزحف بقدميه بطيئا بطيئا دون رهبة وفي صفاء من سقطت عنه خطاياه.. يزحف.. يزحف.وأنا أراه أقف علي مقربة منه انر إليه في ذهول.. لم أجرؤ أن أمسكه أو حتي أكلمه ومرت لحة صمت واسعة كاتساع الصحراء وأنا أتمتم أبيض الوجه وسيم يبتسم.. ننته للحة ملاكا وننته سوف يصعد الي السماء ولكنه تهاوي أرضا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناس والثقافة كتب : حزين عمر فى جريدة المساء الأربعاء 16/5/2012

رسالة روما: حزين عمرالأربعاء 9 مايو 2012 تجاوزنا كل المعوقات.. ابتداء من "التشكيك" حتي الدعم المالي!!


تجاوزنا كل المعوقات.. ابتداء من "التشكيك" حتي الدعم المالي!!
رسالة روما: حزين عمرالأربعاء 9 مايو 2012
من روما نتحدث.. أخيرا وبعد أربعة أشهر من الكفاح "غير المسلح".. نتحدث من إيطاليا برفقة الفائزين في مسابقة المساء الابداعية هذه المسابقة التي تهدف  ضمن محاولات أخري  لإحياء الدور التاريخي لجريدة المساء منذ صدورها في الخمسينيات واحتضانها لكل رموز الفكر والابداع من جيل الستينيات الذين احتلوا طوال نصف القرن الأخير صدارة الساحة الثقافية. وأعلن أكثرهم في أكثر من موضوع ومناسبة. انتمائه لمدرسة المساء الصحفية الثقافية.
كانت المساء هي "الحضانة" التي تلقفت مواهب العشرات من المبدعين. وضخت الروح فيهم علي يد الراحل عبدالفتاح الجمل الذي ترك موضوعه هذا بمجرد أن تغيرت ظروف "المساء" وتحولت من رعاية الادب والفكر والثقافة إلي اتجاهات وزوايا واهتمامات أخري. ربما كانت جماهيرية نهضت كثيراً بتوزيعها. لكنها لا تقدم عائداً كبيراً في إطار النهوض بالوطن وبناء العقول والمستقبل.. حينها ترك "الجمل" عرشه. وبدأ دور الثقافة يتراجع. وجهود أخري فردية تبذل لاحيائه.
بعد الثورة التي قامت علي العقول والأفكار. انبعث الأمل في نفوسنا لنحيي دور المساء. من خلال عدة صفحات للثقافة تصدر الآن فقط. بل كذلك بطرائق جديدة تجمع المنقضين حولها. وتعبر عن طموحاتهم وحقوقهم في الاهتمام بهم والعناية بإنتاجهم.. ومن هذا المنطلق كانت فكرة مسابقة المساء الابداعية التي راودتنا كثيراً. حتي استجاب لها وشجعها صديقنا الكاتب الصحفي جمال أبوبيه رئيس التحرير. ورأي فيها جزءاً من دور "المساء" الجديد الذي يجب  أن تؤديه لخدمة الشعب وتأكيد مفاهيم الحرية والاشبداع والأمل في المستقبل.
كانت موافقة رئيس التحرير علي الفكرة مجرد بداية لعمل صعب.. لأن البناء شاق في وطننا هذا حتي بعد الثورة بينما الهدم ما أسهله!! فتجد متطوعين كثيرين يبادرون به وبالتشكيك في أية لبنة جديدة توضع لبناء جديد وتجد كذلك من لا يعملون ولا يريدون لغيرهم أن يعمل كما قال العميد طه حسين رحمه الله!!
نقلت فكرة التعاون بيننا  في جريدة "المساء"  وبين وزارة الثقافة إلي الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة السابق. وتحمس لها شفاهيا. وبعدها وقفت الفكرة عند حدودها النظرية لاستقالة الوزارة كلها.. ثم تولي الدكتور شاكر عبدالحميد وزارة الثقافة. فعاد الأمل إلي إحياء المسابقة. وبدا الوزير سعيداً بها.. وقد رأينا أن تكون محاولتنا جديدة ومتفردة من وجوه عدة.. فجوائزنا لن تكون مالية يحصل المتسابق علي مبلغ من المال. وينصرف لحاله.. رأينا أن يكون "الجزاء من جنس العمل"!!! فما دامت هذه مسابقة ثقافية. فلتصب جوائزها في صقل البعد الثقافي للمبدعين.. لتكن الجوائز إذن رحلة إلي إيطاليا. تحديداً لإيطاليا. الأقرب لمصر حضاريا. والمزدهرة بآثارها وفنونها وثقافتها.. فعشرة أيام يقضيها المبدع هناك لا شك في أنها ستترك علامة بيضاء ناصعة في حياته وفي أدبه.
ومسابقتنا جديدة كذلك في أنها شكلت لجنة تحكيم من أكبر الأسماء المتخصصة في مجالاتها: الشعر والقصة والرواية والمسرح. منهم من هو مبدع كبير مثل محمد أبوالعلا السلاموني وشوقي حجاب. ومن هو مبدع كبير وناقد كبير كذلك مثل د. محمود نسيم. ومن هو قامة أكاديمية عالية مثل د. عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بآداب القاهرة ود. سيد قطب أستاذ الأدب بكلية الألسن. ومن هو ناقد تطبيق لامع ومدقق مثل شوقي بدر يوسف.. وهم ينتمون إلي اتجاهات نقدية وابداعية مختلفة. وبهم تتكامل الرؤي في منظومة الفائزين بدون أن يظلم أحد.. وفي سياق التفرد لهذه المسابقة رأينا أن ننشر تقارير الفحص لبعض الفائزين. وخاصة التقارير المستفيضة بعض الشيء والتي صلحت للنشر. لأن هناك تقارير مكثفة جداً.
وصلت إلينا بعد الإعلان عن المسابقة برعاية وزارة الثقافة أعداد مهولة من الأعمال المنشورة خلال السنوات الخمس الماضية.. ولم يكن ممكناً أن تدفع بها جميعا إلي المحكمين. فأجرينا تصفية أولية. بعد قراءة وتفحص لهذه الأعمال. ورفعنا إلي المحكمين ما أسفرت عنه هذه التصفية.. وهم بدورهم قرأوا بدقة. ووضعوا أرقاماً. وتقارير بتوقيعهم علي كل ورقة.. وكان من المنطقي أن يفوز بعض المتسابقين. ويستبعد البعض لعدم استيفائهم شروط المسابقة  كأن يكون الكتاب تقدم لمسابقة أخري. أو نشر قبل خمس سنوات  وكذلك استبعدت بعض الأعمال لأسباب فنية نقدية بحتة.
الطبيعي أن من يتقدم لمسابقة. يتوقع الفوز والخسارة. وليس حتماً ولابد "!!" أن يفوز كحالة حازم صلاح أبوإسماعيل الراهنة!!  فهل يمكن أن يفوز مائة قاص ومائتا روائي وثلثمائة شاعر مثلا؟!! لكن أحداِ ممن خرجوا من التصفية الأولي لضعف مستوي عمله. أحدث ضجة وصخباً  علي طريقة أبواسماعيل !!  لكننا لا نلتفت لمثل هذا العبث والابتزاز. لأن المسابقة قائمة علي الجهود الذاتية للمشرفين عليها. الأساتذة: جمال أبوبيه وهالة فهمي ومحمد عطية والعبد لله.. ولم تدفع لنا حتي المؤسسة التي ننتمي إليها مليما واحداً. بينما دفعت لنا وزارة الثقافة 16 ألف جنيه مع الاستضافة في مقر أكاديمية روما.. وسائر التكاليف بعشرات الآلاف من مصروفات لإنهاء التأشيرات. وانتقالات وتذاكر طيران وحفل إعلان الجوائز الذي حضره من وزارة الثقافة د. شاكر عبدالحميد ومعه حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير وبعض القيادات الأخري.
منذ إعلان إقامة هذه المسابقة حتي وصولنا هنا إلي روما كنا نجد "طوبة" نتعثر فيها كل خطوة.. حتي جاءت اللحظة التي أكتب لكم فيها من هنا!!!
زوجتي ثورية
الأربعاء 9 مايو 2012
لقد أثرت ثورة يناير في بيتنا البسيط المتواضع. أصبحت لا استطيع أن أنفرد فيه بقرار وإذا حاولت مجرد محاولة قالت زوجتي: يسقط الاستبداد.. تسقط الدكتاتورية. وإذا حاولت أن أمنعها بشيء من الشدة قالت: يسقط حكم العسكر. وإذا لجأت إلي الحوار وبعض من المكر والذكاء قالت: يسقط حكم المرشد. بل ويوما من الأيام انشغلت بتنظيم بعض الأمور الخاصة بأولادي وطالت جلستي معهم. وجدتها تحمل كيس الخبز الفارغ وتقول: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية. وكنت قد حددت لها يوما لزيارة والدتها فتعمدت تغيره إلي يوم اجازتي وجمعت حقائبها وأعلنت أنها جمعة الرحيل. استنفدت كل حيلي مع هذه الزوجة الثورية وتركت لها الميدان ترتع فيه كما تشاء وذهبت لقضاء بعض الوقت عند أحد أصدقائي فأرسلت لي برسالة عبر الهاتف تقول فيها "اليوم الخميس وإذا لم ترجع إلي ثكناتك فورا فسأعلن حالة العصيان العام.. وسيكون غدا جمعة الغضب"!!
وجوه حسن فتح الباب.. في الميدان
الأربعاء 9 مايو 2012
الدكتور حسن فتح الباب حالة إبداعية نادرة. لا نكاد نري لها مثيلا إلا أفراداً قلائل علي مدي 15 قرناً من الزمان في ثقافتنا العربية.. فهو  أطال الله عمره ومنحه الصحة  يقترب من عامه التسعين ومازال يبدع شعراً متوهجاً بحرارة الشباب وسخونة قلب غض.
الشائع والمستقر في الحياة الشعرية أن الشاعر يتوهج شاباً. ويهدأ كهلاً. وينطفي شيخاً. فلا يكتب شيئاً أو تقطر منه بعض الحكمة في أبيات قلائل.. ونادراً أن يكتب الشاعر وقد تجاوز الثمانين.
أما شاعرنا العظيم. وناقدنا الكبير. ومفكرنا الوطني الحر صاحب المواقف المشرفة طوال حياته فقد أبدع مؤخراً ديواناً طازجاً يحمل عنوان: "وجوه في الميدان".. وهذه مشاركته المباركة والرائعة في الثورة. جلس. وتأمل. وانفعل. وعبر عن كل نأمة مما يحدث في الميدان. وما يختلج به التحرير من وجوه شابة وأحلام بريئة وإصرار علي بناء مصر جديدة حرة ديمقراطية..
الديوان صدر في سلسلة "إبداعات الثورة" عن هيئة قصور الثقافة.. وقصائده تنتفض حرارة وصدقاً وعشقاً للوطن واعترافاً بعظمة شبابه.
افتتاح معرض الطلائع 52
الأربعاء 9 مايو 2012
افتتح مؤخراً معرض الطلائع رقم 52 بمقر جمعة محبي الفنون الجميلة بجاردن سيتي. بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين.
المعرض تقيمه الجمعية برعاية د. شاركر عبدالحميد وزير الثقافة. ويستمر حتي 28 من الشهر القادم.

مؤتمر إقليم القناة.. ببورسعيد غداَ
الأربعاء 9 مايو 2012
صباح غد يقيم إقليم القناة وسيناء الثقافي. برئاسة حسن الخولي. مؤتمراً لليوم الواحد ببورسعيد. برئاسة د. أحمد سخسوخ وأمينه العام د. أحمد عزت.. وبحضور محمد خضير مدير عام ثقافة بورسعيد.
الجلسة الأولي بالمؤتمر تحمل عنوان: "صورة القيم الاجتماعية في الأدب ببورسعيد" ويتحدث عنها د. فراج سيد فراج ود. مدحت الجيار ود. أحمد عزت.. والجلسة الثانية عن العامية في المدينة الحرة. ويتحدث فيها مسعود شومان ود. محمد المحمدي سليمان.
المؤتمر يشارك فيه كذلك من الأدباء والثوار محمد عبدالهادي ومحمد فاروق وإبراهيم سكرانه وأنغام فرج ومحمد عبدالرءوف وصلاح زكريا وحامد الغنيمي وسما عبدالرءوف وصلاح الدمرداش وعادل منسي ورضا الوكيل والسيد كراوية ومحمد المغربي ومحمد الحديدي.
قصة قصيرة حرية.. حرية!!!
بقلم: محمود أحمد علي الأربعاء 9 مايو 2012
رأيته وهو يمشي في زهو وتفاخر.. لفت نظري شيء هام جداً لا يجب السكوت عليه.. استوقفته.. رد عليه في عجرفة وكبرياء:
نعم.. فيه حاجة
دنوت منه أكثر. ورحت أقول  في خجل  بصوت مهموس لا يسمعه غيره بعد أن تلفت يمنة ويسري:
 أنا عاوز أقولك إن سستة بنطلونك مفتوحة علي الآخر..
صرخ في وجهي:
 أنا حر..
شعرت وكأن الأرض قد اهتزت من تحتي.. فجأة.. وجدت المارة وقد تجمعوا علي صوته.. غسلني خجلي من جراء النظرات الحارقة للملتفين من حولي.. أردف يقول في زهو وثقة:
 أنا حر يا أخي.. افتح السستة علي آخرها.. أو اقفلها.. أو حتي أمشي من غير بنطلون خالص.. أنا حر.. وإحنا في زمن الحرية.. انت ما سمعتش عن حاجة اسمها ثورة 25 يناير..!!!
 هاء.. هاء.. هاء.. هاء.. هاء..
كرشه المنفوخ المممتد أمامه راح يعلو ويهبط كأرجوحة من جراء ضحكاته المتتالية.. رويداً رويداً.. توقفت ضحكاته.. صمت برهة. وراح يحدث في وجههي الذي اغتسل بعرق خجلي. ثم راح يقول:
 انت شكلك مش عاجبني.. شكلك كده فل.. أيوه فل من فلول النظام..
 هاء..  هاء..  هاء..  هاء.. لفتني ضحكات المارة التي خرجت متوحدة.. قوية في وقت واحد..
رويداً.. رويداً.. وجدتني أنسحب كجندي هارب من معركة خاسرة.. رحت أخطو خطوات بطيئة متثاقلة وأنا أهذي كالمجنون..
 حرية.. حرية.. حرية..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد الهجمة المنظمة ضد الإبداع والفكر نريد محاكمة كل من يزدري الشعب والحريات العامة يقدمها: حزين عمر الأربعاء 2 مايو 2012


بعد الهجمة المنظمة ضد الإبداع والفكر نريد محاكمة كل من يزدري الشعب والحريات العامة
يقدمها: حزين عمر الأربعاء 2 مايو 2012
الممثل عادل إمام ليس قيمة فكرية أو إبداعية في ذاته. وهو واحد من "الفلول" في مجال الفن. كما أن هناك فلولاً في السياسة والاقتصاد والثقافة.. وكان لديه ما يمكن أن يحاسب عليه غير  أعماله الفنية التي تدين الارهاب وهي مواقفه الداعمة للعميل المخلوع ولمنظومته السياسية الفاسدة التي خربت مصر علي مدي ثلاثين عاما.
لكن فجأة وجدنا أنفسنا في خانة واحدة مع أحد هؤلاء الفلول  أي عادل إمام  ووجدنا أنفسنا مضطربين للدفاع عنه كمثقفين ومفكرين ومبدعين.. وعاد اسم هذا الممثل للمعان والتألق مرة أخري بعد أن أدين بالسجن ثلاثة أشهر عن أعماله الفنية التي يدين من خلالها الارهاب والارهابيين.. وكان "عادل" قد دخل في حالة ركود. وبدأت الظلال تحاصره وينصرف عنه الجمهور العادي الذي كان يحبه.. بعد مواقفه المؤيدة للمخلوع وعصابته الفاسدة.
يري المثقفون الآن أنفسهم مضطرين لعدم الصمت علي هذه الهجمة المنظمة ضد الابداع والفكر والفن والخيال والتي يقودها ناس جهلاء محسوبون علي ديننا الحنيف. بينما هم صورة شائهة ولافتة ضارة للإسلام. وواجهة تسيء إليه أمام أهله وأمام سائر خلق الله.. فمن المنتمين لهؤلاء الخوارج الجدد وهؤلاء الوهابيين من دأبوا  في الشهور الأخيرة  علي الكذب. والنفاق. والمداهنة.. وهم دائما يقولون ما لا يفعلون.. بعضهم يحاول تغيير الخلقة الالهية التي فطر عليها. فيجري عمليات التجميل. ثم يكذب ويدعي أنها جريمة اعتداء عليه!!
وبعضهم يؤكد أنه لن يرشح لمجلس الشعب سوي 30% ثم يسعي لاحتلال المجلس كله!!
ويؤكد أنه لن يرشح أحداً للرئاسة ثم يقدم مرشحين اثنين!! وينحاز للمجلس العسكري ضد الثوار ثم ينقلب علي المجلس العسكري ويغازل الثوار!! ويهاجم الاعتصام في ميدان التحرير والتظاهر بصفة عامة ثم يلجأ إلي الاعتصام والتظاهر دفاعاً عن مصالحه الذاتية كفصيل سياسي يتاجر في الدين.
ومن هؤلاء من يريد الاستيلاء علي مقعد الرئاسة بأي ثمن حتي ولو بخرق القانون ورفض السياق الديمقراطي الذي يسعي للرئاسة من خلاله.. ثم يدعي أنه لأبوين مصريين ولا يحمل أي منهما جنسية أجنبية فيتضح أن الأمر ليس كذلك!! والنهم إلي السلطة والاستحواز يحرك هؤلاء جميعا من تجار الدين. بكل فصائلهم وأحجام لحاهم وأطوال جلابيبهم!! فقد حاولوا الاستيلاء علي اللجنة التأسيسية للدستور ليصنعوا دستوراً علي قدر مقاسهم الرجعي المتخلف وليعودوا بمصر العظيمة إلي قرون العصر العثماني!!
وليجنوا وحدهم ثمار الثورة الكبري التي كانوا آخر من شارك فيها!! وبعضهم كان من أعدائها.
هؤلاء الذين يكفرون المختلفين معهم. ويرون أن من يهاجم جشعهم وجهلهم يزدري الإسلام. هم أول من يهدم الإسلام من داخله. وهم أول من يخرق المواقف الوطنية وصمود الشعب ضد أعدائه. ولننظر إلي وفودهم التي زارت القدس المحتلة. وارتمت في حضن الصهيونية والصهاينة الذين كانوا يهاجمونهم من قبل!! فأي نفاق هذا؟! وأي كذب هذا؟! وأي نهم إلي السلطة والمال والنفوذ والشهرة هذا؟!
أهذا هو الإسلام السمح الوسطي المعتدل المسالم؟!
وفي مواجهة هؤلاء الذين يشهرون سيف التكفير. والازدراء. بل وسفكوا دماء بعض المسلمين  أو حاولوا  من قبل. كالراحل فرج فودة والراحل نجيب محفوظ  ينبغي أن يسن قانون لتجريم ومعاقبة الكذابين والمنافقين وطالبي السلطة رغم أنف الشعب والخارجين علي المواقف الوطنية والممولين من دول النفط والمزدرين للشعب ويحاولون استغلاله واستغفاله ومن ينشرون الرشوة علي أوسع نطاق مستغلين فقر الناس وعوزهم. فيرشونهم بكيلو سكر وزجاجة زيت!!! ومن يعادون الحريات العامة التي لا تقدم ولا نهوض لأمة إلا بها.
هؤلاء هم من ينبغي سجنهم وتجنيب الناس أذاهم. وإبعادهم عن طريق نهضة وطننا العظيم.. حتي نري مصر ديمقراطية حرة متقدمة عادلة.. مصر بكل شعبها الطيب السمح المكافح الصامد في وجه كل ظالم وفاسد ومنافق علي مدي سبعة آلاف عام!!
الصالونات الأدبية في مؤتمر الجيزة "الجيل الجديد" و "الورشة" و "المعادي" كيانات صامدة
الأربعاء 2 مايو 2012
حول "الصالونات الأدبية والجمعيات الأهلية" أقيمت مائدة مستديرة عقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر فرع ثقافة الجيزة. بحضور رئيس المؤتمر محمد فريد أبوسعدة ومدير عام الفرع عبده الزراع. وأدار المائدة إيهاب البشبيشي.
المائدة كانت مخصصة لنموذجية اثنين من أعرق هذه الكيانات الأدبية والتجمعات الثقافية. وهما جماعة الجيل الجديد الفكرية التي تعقد ندوتها الاسبوعية في نقابة الصحفيين كل ثلاثاء علي مدي ربع قرن.. وصالون المعادي الذي يعقده د.محمد حسن عبدالله.. ومع هذين الكيانين. كان هناك حضور لورشة الزيتون ممثلة في شعبان يوسف. وكذلك صالون "سامية عبدالسلام بمشاركة عدد كبير من الأدباء. منهم عمر غراب وحمدي عبدالرازق ونوال مهني وإبراهيم النحاس ونادية كيلاني وفوزي وهبة وعبدالعليم إسماعيل.. وغيرهم..
وأكد المتحدثون أن عدداً من الكيانات الأدبية سواء أكانت ندوة الجيل الجديد أو صالون المعادي أو ورشة الزيتون صمدت طوال هذه السنين رغم الظروف الصعبة وغير المواتية لممارسة العمل الثقافي وقدمت أسماء من كل الأجيال في مجالات الابداع والنقد والفكر.
المؤتمر يوم واحد. وتضمن مع المائدة المستديرة عدة أوراق بحثية وقضايا أدبية في جلستين. الأولي أدارها خالد جودة وتحدث فيها عادل العدوي ومحمود الحلواني. والثانية أدارها فوزي وهبة وتحدث فيها شعبان يوسف. ود.جمال التلاوي.. بالإضافة إلي أمسية شعرية لأعضاء نوادي الأدب قدمها عبدالعليم إسماعيل.. وكرم الأدباء: أحمد زرزور وعمر غراب ويسري العزب.
دورة للشهداء في القصة الشاعرة
الأربعاء 2 مايو 2012
دورة شهداء الثورة. في المؤتمر الثالث للقصة الشاعرة. تفتتح صباح الأحد القادم بمكتبة مصر العامة بالجيزة.. بالتعاون بين إدارة الجمعيات الثقافية وجمعية النسر.
قال د.خالد البوهي مقرر المؤتمر إن الجلسة الأولي تحمل عنوان "البعد التاريخي للقصة الشاعرة" ويتحدث فيها د.شريف الجيار ود.خالد البوهي ود.السيد رشاد ومني صابر وأحمد مالك.. والجلسة الثانية عن "الاقتباس الأدبية الجديدة بين المؤسسات الثقافية والتجمعات الأهلية" ويتحدث فيها: حزين عمر ونجلاء علام وحماد مسلم وانشراح حمدان..في اليوم الثاني تعقد جلستان بحثيتان ايضا عن "الثورة الإبداعية بين الاختراع والتنظير الإعلامي" يتحدث فيها حسن صلاح ود.بيومي الشيمي ود.رمضان الحضري وعاطف الجندي ود.ناهد أحمد.. والجلسة الثانية عن "القصة الشاعرة بين التباين والتجديد" يتحدث فيها محمد الشحات ود.مصطفي الضبع وأنس الوجود عليوه.. ويدير الجلسات أحمد السرساوي وفاطمة عبدالكريم وربيع السيسي ود.سامي الباجوري ود.السيد رشاد..ذكر د.البوهي أن المؤتمر المستمر يومين سيشهد أمسيات شعرية وتكريم بعض الشخصيات الأدبية ويعقد برئاسة د.حسام عقل وحضور سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة.
نوافذ جديدة
الأربعاء 2 مايو 2012
ضمن جهوده لتنشيط الواقع الثقافي في فرع ثقافة القليوبية. أصدر محمد عبدالحافظ ناصف مدير عام الفرع نشرة تحمل عنوان:" نوافد جديدة" في عددها الثاني لتصبح وسيلة تواصل بين المبدعين في هذه المحافظة والكثيفة بأدبائها وفنانيها.
هذا العدد يضم مزيجا من القصائد لطارق عمران وعادل محمد علي ومحمد حلمي حامد ومحمد الهباشي ومحمد الهلالي وسيد بشير وإيمن إسماعيل وفوزي خميس ومحمود الحواش وسيد عثمان ومدحت إمام.. والقصة القصيرة لأحمد سمير وأيمن غريب وحسن حلمي..
وكذلك بعض المقالات حول "التراسل الدلالي في البنية الشعربية" لحمدي عبدالمنعم. و "بين المعرفة الحقيقية والمعرفة الوهمية" للدكتور أحمد علواني.. بالإضافة إلي حوارمع د.سعد أبوالرضا.
تطوير السلاسل في اجتماع بهيئة الكتاب
الأربعاء 2 مايو 2012
عشرات السلاسل الثقافية تصدرها هيئة الكتاب. بعضها مشهور ومعروف لكل الأدباء مثل سلسلة "إشراقات جديدة" و" الجوائز" و"التراث" وبعضها جديد صدرت منه أعداد قليلة مثل "ابداع عربي" وبعض هذه السلاسل لم يعد يسمع عنها أحد شيئا واختفت في ظروف غامضة.
اجتماع موسع عقده المنجي سرحان رئيس قطاع النشر بحضور د.محمد سالمان مدير عام النشر بالهيئة مع رؤساء تحرير عدد من سلاسل الهيئة. لبحث تطويرها والمعوقات التي تواجهها وكيفية تجاوزها. وأهمية انتظام هذه السلاسل في مواعيد الصدور.
اتخذ الاجتماع عدة توصيات لتقديمها للدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب. ومنها إعادة إصدار سلسلة "أعلام العرب" و"دراسات نقدية" وتحديد سن من تنشر لهم سلسلة اشراقات جديدة بأربعين عاماً فأقل.
الاجتماع حضره سعيد عبدالفتاح ود.سهير المصادفة وأحمد توفيق والسماح عبدالله وفتحي عبدالله ود.عمرو شهريار ود.خالد أبوالليل وعبدالعليم إسماعيل.
راضي وجار النبي.. فازا بجائزتي التميز
الأربعاء 2 مايو 2012
فاز الدكتور عبدالحكيم راضي وجار النبي الحلو بجائزتي التميز التي يمنحها اتحاد الكتاب لكبار المبدعين والنقاد من أعضائه. والذين لم ينالوا التكريم المناسب من الدولة.
في الجوائز الأخري فاز د.إسماعيل عبدالفتاح بجائزة الدرسات الأدبية. وعبدالفتاح مرسي بجائزة التراجم والسير والسيد القماحي بجائزة أدب الأطفال.
أقام الاتحاد حفلاً لتوزيع الجوائز بمقره بالقلعة وتم الإعلان عن الفائزين بالجوائز الخاصة التي تحمل أسماء أفراد من الأدباء والمفكرين يتبرعون بقيمتها تحت مظلة الاتحاد وهي جوائز د.حسن البنداري ود.عبدالغفار مكاوي وعلاء الدين وحيد ويوسف أبورية ومحمد سلماوي وبهاء طاهر.. وفاز بهذه الجوائز الأدباء: أحمد بوخنيجر ومحسن الغمري وانتصار عبدالمنعم وإبراهيم خطاب وابتهال سالم ومحمد فهيم ومأمون الحجاجي.
والمعروف من جوائر التميز تحاول إنصاف القامات العالية من أعضاء الإتحاد والذين لم تلتفت إليهم جوائز الدولة وكان قد حصل عليها من قبل د. حسن فتح الباب ومحمد محمود عبدالرازق ود. كمال نشأت ومحمد كمال محمد وفؤاد حجازي وخيري شلبي وغيرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناس والثقافة الأربعاء 2/5/2012 من المصدر :