مبدعو الإسكندرية كرموا البابا شنودة والرواد الأربعاء 20 يونيو 2012


مبدعو الإسكندرية كرموا البابا شنودة والرواد
الأربعاء 20 يونيو 2012
مفاهيم الوطنية الوفاء والثورية تجسدت من وجوه شتي في مؤتمر فرع ثقافة الإسكندرية الذي أقيم مؤخراً بقصر التذوق وافتتحه محمود طريه رئيس اقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي وسعيد الهمشري مدير عام الفرع بحضور رئيس المؤتمر د.أحمد المصري وأمينه العام الشاعر أحمد عواد ورموز الحركة الثقافية في الإسكندرية الذين حظي ثلاثة منهم بالتكريم: مصطفي نصر وعبدالفتاح مرسي ومحمود أمين كنوع من الوفاء والاعتراف بفضلهم علي الواقع الثقافي السكندري ودورهم في حركة الابداع بصفة عامة.
هذا الوفاء امتد كذلك لرمز وطني وديني كبير هو الراحل البابا شنودة الثالث وارسلت الكنيسة نائباً لها لتسلم درع التكريم هو القس انجيليوس الذي ذكر ان البابا الراحل كان "اللؤلؤة" في كل شيء وهو عالم وشاعر وثائر وكان ينظر للمستقبل بعين ثاقبة فيطلب منا رعاية الأطفال وتنمية مواهبهم الأدبية والفنية المختلفة.
الجلسة الافتتاحية التي قدمها محمود عبدالصمد زكريا أكد خلالها أحمد عواد أن المؤتمر جاء مواكبا للطموح الشعبي والثقافي وحمل عنوان "تساؤلات النص والثورة" بناء علي رغبة الأدباء ويسرت لنا الإدارة الثقافية كل خطوات العمل من مكان ونفقات ومطبوعات وغيرها.
ذكر محمود طريه أن مؤتمرات هيئة قصور الثقافة تصب كلها في إطار واحد حول الثورة لأننا نؤمن بدور الأدب في صناعة الثورات والتمهيد لها والتحريض عليها.
واتسم هذا المؤتمر بالذات بلمسة وفاء تجسدت في تكريم قداسة البابا الراحل كرمز وطني لم يفقده المسيحيون فقط بل فقده الشعب المصري كله. يمتلك حساً وطنياً عظيماً. وهو الذي قال مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا.
وقال د.أحمد المصري: ان مصر تتجاذبها الآن تيارات عدة ما بين مخلص ومتسلق وطامع.. والعلاقة بين الابداع والثورات شديدة الخصوصية فتارة يكون محرضاً لها دافعاً إليها وأحيانا يصدر عنها ويصورها.. وقد يكون صادقا في الانتماء لها أو كاذبا في ادعائه..
وأكد سعيد الهمشري ان هذا المؤتمر يعقد كحراك ثوري وابداعي في لحظة المخاض التي يشهدها الوطن وتطلعاتنا للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وقد تحملتم ـ كأدباء ـ في الماضي شحذ الهمم والطاقات للتمرد علي واقع مذل ومخز حتي تحققت الثورة.. والمؤسسة الثقافية معنية بهذا التحول والذي تشهده مصر حاليا والدفع في اتجاهه ورصد حركة الابداع التي تدور حوله حتي نصل لرؤية تكاملية في هذا الحدث العظيم.
الجلسة البحثية الأولي حملت عنوان: "الثورة استشراف ومواكبة" وقد امتد هذا الاستشراف إلي حوالي قرنين من الزمان حين بدأ د.محمد زكريا عناني في التأصيل لفكرة "النشيد الوطني" وأعادها ـ في بحثه ـ إلي رفاعة الطهطاوي ..  ثم غطي أحمد مبارك نماذج الابداع الراهنة لنخبة من شعراء الإسكندرية من أجيال شتي.. أما الراحلون الذين شاركوا بالتمهيد للثورة بشكل غير مباشر فقد تعرض لهم جابر بسيوني في بحث له.
الجلسة الثانية تناولت "تحولات الخطاب الثوري"" وتوقفت عند محطات بعينها لهذا الخطاب وتطوره ومنحنياته من خلال ابحاث محمود عبدالصمد ود.محمد عبدالحميد وحسام حسين.. وادار الجلسة د.حسن عباس.
شهد المؤتمر جلسة شهادات كانت مخصصة للأدباء شوقي بدر يوسف وعبدالله هاشم وأيمن صادق وصادق أمين.. وأدارتها د. أليس اسكندر.
أما الأمسية الشعرية فقد حظيت بحضور جماهيري كبير اكتظت به القاعة.. وقدمها أحمد الفلو وطاهر سعيد وصرحت كل اتجاهات وأجيال القصيدة في الإسكندرية: أحمد مبارك ومحمود إسماعيل ومحمود أمين ووليد المصري ومحمود عبدالصمد وأحمد السيد ود.خالد البوهي وتامر أنور وكمال مهدي والسيد بغدادي وأشرف دسوقي علي ومحمد عزيز "الغربية" وميسرة صلاح الدين وحمدي موسي وأحمد كامل وأحمد السعدني ويوسف عبدالغني وحسني منصور.. وعدد آخر من الشعراء والشباب.. كما كان الختام مع أمسية قصصية أدارها عبدالهاءي شعلان ويحيي فضل.
سحر الفنون في روما.. يفضي إلي توحيد الإلهام
الأربعاء 20 يونيو 2012
الحس القصصي الذي يتمتع به طارق المهدوي. وظفه بإتقان في صياغة كتابه الجديد: "حكايات الجوارح والمجاريح" الصادر مؤخرا عن هيئة الكتاب.
لا يكتفي طارق بإيراد وقائع بعينها. مهمة الي حد كبير. وابراز معلومات تخص التاريخ والشخصيات والعمل السياسي السري والعلني. بل هو يحبك صياغته حبكة درامية مشوقة. عبر لغة عذبة سهلة نادرا. ما يعترضها خطأ نحوي.
طارق المهدوي نفسه جزء من التاريخ المروي في هذا الكتاب. ابتداء من الفصل الأول الذي يحمل عنوان: "الرفيق إسماعيل المهدوي" أحد أقطاب ومؤسس الحركة الشيوعية المصرية منذ الأربعينيات. وأحد كبار المفكرين السياسيين الذين ظلموا في العهد الملكي والعهود الجمهورية كافة!! وإسماعيل ـ رحمه الله!! ـ هو والد طارق . وكان زميلا كبيرا لنا في دار التحرير أثناء رئاسة فتحي غانم لها.
يتضمن الكتاب أبوابا أخري عن شخصيات كبيرة في مجالات شتي. منها اللواء ابراهيم عزت والدكتور حامد ربيع وصلاح عبد الصبور.
تركت زيارة روما ـ لمدة عشرة أيام ـ آثاراً عميقة ايجابية في نفوس الأدباء الفائزين في مسابقة المساء الابداعية والذين جاءت كجائزة لهم في مجالات الابداع الأدبي: شعراً وقصة ورواية.
عن روما وإيطاليا وفنونها وعمارتها وثقافتنا نحن كذلك يتحدث محمد الفخراني الفائز بجائزة المجموعة القصصية في هذا المقال.
محمد محمود الفخراني
في هذا النور الذي يذكر بعالم آخر وراء عالمنا ويشع فيه تمتد علي الجدران في جاليري متحف الفن الحديث في منطقة بريوني بروما جداريات تشخص لمزايات الإنسان في معاناته إزاء سلطة الاستلاب.. شخوص أو فصائد تذكرك بالحضور الإلهي وان كلام الله منقوش علي تفاصيل تبرز عظمة التكوين تعززها الميزة الهائلة للفن المعماري يلقب فيها الضياء وينحرف إلي ما لا نهاية أو  يسطع بألف شمس علي حقائق التكوين الإسطوري لجمال الخلق وان استقرت عند أطراف الرسم اللغوي.
هذا ما استشعرته البعثة المصرية في روما المتمثلة في أدباء مصر الفائزين بجائزة جريدة المساء في دورتها الأولي.
غير أنهم داهمهم شعور يوحي بالمعرفة وغياب الفواصل واستيقظ عندهم دفء الحنين في المتحف المصري بالاكاديمية المصرية للفنون في منطقة "فيلا بورجزي" بروما وامام نموذج اخناتون الشاهد المصري علي التجربة الروحية قبل ازمة الشرائع بزمن تولد لدي البعثة المصرية شعور أنه "أي اخناتون" نداء إله واحد.
في عينيه الحزينتين دعاء قرآني سواء ارتدي قناعاً مصرياً ليذكر العالم بأن قوي روحية هائلة قادمة سواء تركزت في دعاء سماوي أو أيقونة أو صليب انه فرعون التوحيد في تجلياته بين الثورة الفنية والدينية.
ومن الأسرة الرابعة.. إلي العصر القبطي إلي الإسلامي.. ومن الالهة سيخمنت.. إلي الإله ايزيس زوجة أو زيريس وابنها حورس إلي امنحتب أول مهندس في التاريخ الإنساني إلي نصوص محفورة أو بارزة لا تظهر كنصوص في أرضية صماء أو بارزة بل كانسياب حركة تنتشر في الفضاء وتشد ابصار البعثة وأجسامهم فنسوا ذواتهم وانسابوا مع تفاصيلها كما لو كانوا يؤدون رقصة مقدسة.
حكايات الجوارح والمجاريح
الأربعاء 20 يونيو 2012
الحس القصصي الذي يتمتع به طارق المهدوي. وظفه بإتقان في صياغة كتابه الجديد: "حكايات الجوارح والمجاريح" الصادر مؤخرا عن هيئة الكتاب.
لا يكتفي طارق بإيراد وقائع بعينها. مهمة الي حد كبير. وابراز معلومات تخص التاريخ والشخصيات والعمل السياسي السري والعلني. بل هو يحبك صياغته حبكة درامية مشوقة. عبر لغة عذبة سهلة نادرا. ما يعترضها خطأ نحوي.
طارق المهدوي نفسه جزء من التاريخ المروي في هذا الكتاب. ابتداء من الفصل الأول الذي يحمل عنوان: "الرفيق إسماعيل المهدوي" أحد أقطاب ومؤسس الحركة الشيوعية المصرية منذ الأربعينيات. وأحد كبار المفكرين السياسيين الذين ظلموا في العهد الملكي والعهود الجمهورية كافة!! وإسماعيل ـ رحمه الله!! ـ هو والد طارق . وكان زميلا كبيرا لنا في دار التحرير أثناء رئاسة فتحي غانم لها.
يتضمن الكتاب أبوابا أخري عن شخصيات كبيرة في مجالات شتي. منها اللواء ابراهيم عزت والدكتور حامد ربيع وصلاح عبد الصبور.
 ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ الناس والثقافة 20/6/2012 من المصدر :

القاهرة تذكرت كمال نشأت .. فمتي يأتي دور الإسكندرية؟! يقدمها: حزين عمرالأربعاء 13 يونيو 2012


القاهرة تذكرت كمال نشأت .. فمتي يأتي دور الإسكندرية؟!
يقدمها: حزين عمرالأربعاء 13 يونيو 2012
لو أن د. كمال نشأت حضر هذا المؤتمر. لوقف "كالأسد" الذي يزأر مهاجما تيارات شتي. وناسا كثيرين.. كأن يتهم مثلا  وهو علي حق  المجلس الأعلي للثقافة بظلمه وتجاهله لأنه حجب عنه كل جوائزه حتي جائزة التفوق التي فاز بها تلاميذه. حرمه المجلس منها. حين تقدم لها. بدافع احتياجه المالي إليها للإنفاق علي علاجه!!
لو أن د. كمال مشاركا في مؤتمر اليوم الواحد الذي عقد بروض الفرج مؤخرا تحت عنوان: "كمال نشأت.. مسيرة قصيدة" تقدم عتابا رقيقا أو مرا لبلده الذي أحبه. وموطنه الذي عاش داخله دائما: مدينة الإسكندرية .. فالقاهرة هي التي بادرت بإقامة مؤتمر  ولو لليوم الواحد  عنه ولم تتحرك الإسكندرية لهذه الخطوة التي نظنها ستتداركها مديرية الثقافة هناك في ظل وجود مثقف محترم علي رأسها هو سعيد الهمشري. وبالتعاون مع جامعة الإسكندرية  وكمال نشأت أحد خريجها  وغيرها من جهات الثقافة بالإسكندرية.
كمال نشأت غادر الإسكندرية في الخمسينيات واستقر بالقاهرة مدرسا بأكاديمية الفنون بعد حصوله علي الدكتوراه. ومن القاهرة  يأسا من الأوضاع الثقافية والإدارية المتردية في أكاديمية الفنون  غادر مصر كلها إلي العراق أستاذا في جامعاتها. ومنها إلي الكويت.. وقضي حوالي عقدين من عمره خارج الوطن .. وفي كل لحظة لم ينس الإسكندرية..
كم من مرة جلس معنا. بعد عودته إلي القاهرة واستقراره بها. وحرصه الكامل علي التواصل مع جماعة الجيل الجديد وحضور ندوتها الأسبوعية. ثم بعد الندوة يحكي لنا عن أيام دراسته في جامعة الإسكندرية   وعن رحلاته الجامعية. وعن عبثه مع زملائه وزميلاته. إلي حد كتابة قصيدة زجل "بيرمية جدا" في إحدي زميلاته هؤلاء. كانت هجاء مفزعا لها. بعد أن اشتبك معها قبل إبداع قصيدته هذه !! ويستفيض  كثيرا في الحديث عن أساتذته في الجامعة. وعن جيرانه في السكن. وعن أصدقاء المقهي والندوات الأدبية في الثغر الجميل.. هكذا لم تغب عنه الإسكندرية لحظة حتي وفاته.
القاهرة التفتت إلي الشاعر الرائد والمجدد الكبير وأحد أركان القصيدة التفعيلية التي نقلت الشعر العربي نقلات إلي الأمام. ومعه أركان أخري كالدكتور حسن فتح الباب  أمد الله في عمره  والراحل عبد المنعم عواد يوسف. وصلاح عبد الصبور ومحمد مهران السيد وغيرهم .. وأقامت هذا المؤتمر "البسيط" لأن نخبة من الأدباء كانوا قريبين من الراحل العظيم مباشرة. ولم ينسوه بعد رحيله وخاصة القاص حمدي عبد الرازق أمين عام هذا المؤتمر. والذي رافق د. كمال نشأت في عضوية جماعة الجيل الجديد. رغم التفاوت العمري الضخم بين الشاعر الرائد والقاص الشاب.. كما أن شبابا أخرين أدباء لاشك تحمسوا لهذه اللفتة في نادي الأدبي بقصر ثقافة روض الفرج. وكذلك الفنان محمد الشبراوي مدير عام ثقافة القاهرة.
المؤتمر الذي عقد برعاية سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة ود. عبد القوي خليفة محافظ القاهرة. وبرئاسة د. حسين حمودة . بدأ بمعرض للفنون التشكيلية وضم جلسة أولي بعنوان : "كمال نشأت .. مسيرة ابداعية" تحدث فيها الباحثان د. أمجد ريان ود. خالد البوهي وأدارها حسن خضر. وجلسة ثانية بعنوان: "نبوءة الثورة.. قمر الوطن الذي لا يغيب" تحدث فيها د. خالد فهمي ورمضان أحمد عبد الله. وأدارها حمدي عبد الرازق.. ثم أمسية شعرية علي هامش المؤتمر شارك فيها رجب محمد ومحمد الدالي وعبد الباسط الغرابلي ومحمد الشحات وأدارتها أمل عامر.. مع جلسة شهادات تحدث فيها إيهاب البشبيشي وناصر صلاح وسعيد الصاوي..
كما تم تكريم أسرة المبدع الكبير الذي عاش مضطهدا ومات مظلوما. وكذلك د. عبد القوي خليفة ود. حسن حمودة ومحمد كشيك وخميس عطية وأنس الوجود عليوة.. وصدر كتاب ضم عناوين : "كمال نشأت أستاذي الأول" لحسن توفيق. و"كمال نشأت: الشعر فن جماهيري لا يكتب للنخبة فقط" لنبيل فرج. و"كمال نشأت في آخر حوار قبل رحيله" لهالة فهمي. و"شاعر مفصلي مازال يضيء" لبهاء جاهين. و"قراءة في شعر كمال نشأت" للدكتور خالد فهمي. و"من الرومانتيكية إلي الواقعية" للدكتور أمجد ريان. و"اللا محطة واللا نقطة للمسافر كمال نشأت" لرمضان أحمد عبد الله. و"كمال نشأت مسيرة إبداع" للدكتور خالد البوهي.
والمعروف أن كمال نشأت الذي عاش حتي منتصف العقد التاسع من العمر. ظل رحمة الله متمتعا بروح الشباب والمغامرة والحماس حتي السنوات الثلاث الأخيرة من عمره. حينما أقعدته بعض امراض الشيخوخة في بيته. وقبل هذا ظل شريكا منتظما لمدة عشر سنوات في ندوة جماعة الجيل الجديد بنقابة الصحفيين. وظل يبدع قصائد الومضة التي ضم عددا منها في ديوان بعنوان "ومضات" وكذلك استمر في دراساته النقدية. وخاصة في مجال نقد الحداثة. وله كتاب قيم جدا في هذا المجال. وبسبب صراحته في كشف سطحية بعض تبارات الحداثة وكتاب النثر. وتوجهاتهم التغريبية كان يتعرض لهجوم شديد من هذه التيارات التي يصفها بالهدامة . وهي تتهمه بالجمود!!
في قضية قصر ثقافة المحلة محافظ الغربية عجز عن تنفيذ قراره بوقف البناء!!
الأربعاء 13 يونيو 2012
التقي محافظ الغربية المستشار محمد عبدالقادر بعدد من الأدباء والمثقفين. بشأن قصر ثقافة المحلة الذي تجري محاولات الاعتداء علي حديقته من خلال أحد المقاولين الذي يقيم عمارة سكنية علي الأرض المجاورة للحديقة.
أصدر المحافظ.. في وجود الأدباء: أحمد عزت سليم وجابر سركيس مدير القصر. وعبدالحميد بسيوني ومتولي شحاته ومبارك مصطفي مدير الثقافة. قراراً بإيقاف أعمال البناء. إلي حين البت في القضية المرفوعة الآن من هيئة قصور الثقافة ضد المقاول. ونص قرار المحافظ كذلك علي أخذ تعهد من المقاول بإيقاف هذه الأعمال. والاستعانة بالشرطة إذا لزم الأمر.
قال جابر سركيس: إن المحافظ طلب لقائهم بعد أن تلقي مكالمة من وزير الثقافة د. صابر عرب يطالبه فيها بإيقاف البناء. وقد أجري المحافظ اتصالات بمدير أمن الغربية ورئيس المدينة وجهاز المرافق لتنفيذ قراره هذا.
الغريب أن اليوم التالي مباشرة من هذا اللقاء ومن صدور قرار المحافظ بإيقاف الأعمال بتاريخ 5/6/..2012 شهد زيادة وتيرة البناء. واستمرار العمل رغم أنف القرار. ورغم القضية المنظورة أمام المحكمة!! والتي سيتم النطق بالحكم فيها اليوم.
من ناحية أخري شهد قصر ثقافة المحلة معرضاً للكتاب أقيم بالحديقة. ويستمر حتي نهاية الشهر.. بالإضافة إلي نشاط صيفي ثقافي. يتمثل في دورات في الخط العربي والرسم واللغة الإنجليزية والمواهب الأدبية والموسيقي والغناء وتحفيظ القرآن الكريم.. وينتهي النشاط بتوزيع جوائز علي الفائزين في مختلف الأنشطة.
اتفاقية تعاون بين التنسيق الحضاري واليونسكو
الأربعاء 13 يونيو 2012
وقَّع د. صابر عرب وزير الثقافة وسمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري اتفاقية تعاون بين الجهاز ومنظمة اليونسكو.. أقيم حفل التوقيع بمقر الجهاز بالقلعة بحضور بعض مندوبي اليونسكو وعدد من خبراء الآثار والهندسة والأدباء والأكاديميين. وتهدف الاتفاقية لمشاركة المنظمة الدولية في دعم مشروعات الجهاز. ونشر القيم الجمالية - كما يقول سمير غريب- علي نطاق واسع بين المواطنين المصريين. وعودة اللمسات الحضارية لتعم مياديننا وشوارعنا.. ذكر رئيس الجهاز أن هذه هي المرة الأولي التي نشهد فيها هذا التعاون بين جهاز التنسيق الحضاري واليونسكو ممثلاً في مركز التراث العالمي من أجل صيانة تراث مصر. خاصة في منطقة القاهرة الفاطمية التي تبدأ من منطقة مقابر صلاح سالم حتي العتبة. وهي المنطقة التي شهدت انتهاكات ضخمة خلال العقود الخمسة الماضية.
يتمثل هذا التعاون في وضع دراسة علمية لهذا الغرض ثم الجانب التطبيقي لتنفيذ الدراسة علي نفقة اليونسكو ويقوم الجهاز بدوره في توفير المعلومات والخرائط والمهندسين والفنيين لتنفيذ هذه المشروعات.
مصر من فوق هضاب روما
الأربعاء 13 يونيو 2012
"الأيام العشرة التي قضاها الأدباء الفائزون في مسابقة المساء الإبداعية. في إيطاليا. كانت تجربة توقفوا عندها. وعبروا عنها في رؤي مختلفة.. وهذا ما كتبه الروائي محمد جمال الدين عن هذه التجربة".
لم تكن زيارتي لايطاليا مجرد حلم ولكن كانت تصنع مزيجا من الحلم والخوف فمن كثرة المصريين الذين أتوا ايطاليا تباعد الحلم الي نقطة انطلاقه فلن أكون الوحيد في شارعنا أو حارتنا من دخل لايطاليا لكن مع كوني أديبا فقد رأيت أن المسألة بها تفرد خاص بي وبأصدقائي المبدعين الذين فازوا معي في مسابقة المساء الابداعية.
الفارق الوحيد بين الحلم والواقع أن الحلم هو الزيارة كأديب والواقع الجميل أنني تعرفت بأصدقاء مصريين علي أرض ايطاليا نعم رأيت علي هضاب روما محمد الفخراني وأحمد عبده ومجدي جعفر وبشير رفعت ومن قبل عرفت حزين عمر وهالة فهمي. لكن الحقيقة كأني أعرفهم من جديد وكأني أراهم أناسا غسلتهم أمطار روما لتصنع منهم في عيني كائنات جديدة أكثر أشراقا وأشد حضورا. لقد رأيتهم بين التماثيل الهائلة والنوافير الرقراقة. والحضارة العريقة التي ولدت من رحم حضارتي التي أعتز بها لكنها صنعت لنفسها خصوصية هائلة وتميزا واضحا. نعم رأيت الأصدقاء من جديد ورأيت المتاحف والساحات والنوافير فتوهج الحلم وتباعدت مسافات الحارة وسط الغابات والهضاب والوجوه الحسنة. لكنني والحق أقول لم ولن أنس وجوه الطيبين من أهلي. لهذا أجدني أضع يدي علي زر هاتفي لاستمع لعبد الوهاب في قصيدة الرائع محمود حسن اسماعيل "مسافر زاده الخيال" لأتذكر النيل والأرض والحارة وثورة المصريين التي أسأل الله أن تكتمل رغم كل الغيوم التي تقف في طريقها أراني أنظر الي مصر وأنا أقف بجوار تمثال شاعرنا العظيم أحمد شوقي في وسط روما وفي غاباتها المشرقة لأري الحضارة المصرية وقد خرجت من رحمها وجوه أخري لحضارات جديدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ صفحة الناس والثقافة الأربعاء 13/6/2012 من المصدر http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=96

الناس والثقافة الأربعاء 30/5/2012 مبدعو الإسكندرية اجتمع شملهم في برج العرب لأول مرة!!


مبدعو الإسكندرية اجتمع شملهم في برج العرب لأول مرة!!
الأربعاء 30 مايو 2012
علي بعد 45 كيلو مترا من الثغر الجميل.. الإسكندرية.. يشمخ صرح مهيب هو قصر ثقافة برج العرب. وإذا كانت بعض "قصور" الثقافة اسما علي غير مسمي. وليست سوي "أكواخ" فإن هذا البناء قصر حقيقي شامخ لم يكن يجد - غالبا - من يفيد منه ويستغل موقعه العظيم في وسط حديقة شاسعة ومكوناته الثرية وتأثيثه الفخم. حتي إن الغالبية العظمي من أدباء الإسكندرية لم يعرفوا الطريق إليه. إلا حين أقيمت ندوة موسعة عن "الوطن في إبداع الأدباء ووجدانهم".
القصر الفخم ظل شبه مهجور حتي بدأ سعيد الهمشري مدير عام ثقافة الإسكندرية وصابر شوقي مدير القصر. في إحيائه وجذب المثقفين والمبدعين إليه عبر هذه الندوة التي تعد نقطة انطلاق في أنشطة برج العرب ووضع المدينة نفسها علي خريطة الواقع الثقافي. كما أكد هذا سعيد الهمشري وصابر شوقي وأحمد مبارك ومحمد الفخراني ومحمود إسماعيل ممن حضروا الندوة التي نظمها أحمد عواد رئيس نادي الأدب المركزي بالإسكندرية. ضمن مجموعة أخري من الندوات المهمة لتنشيط الواقع الأدبي. بالإضافة إلي إحياء مشروع النشر الإقليمي بالإسكندرية كما ذكر عواد.
الندوة التي قدمها مع عواد الشاعر يسري سلطان رئيس نادي أدب برج العرب. شهدت التئام شمل معظم الأجيال والتيارات السكندرية. ربما لأول مرة منذ سنوات طويلة.. فمع جيل الرواد الراهن: أحمد مبارك ومحمد الفخراني ومحمود عبدالصمد زكريا كان هناك الجيل التالي لهم مباشرة متمثلا في أشرف دسوقي علي ود. خالد البوهي ورشاد بلال وسهير شكري ود. حسن عباس ود. فوزي سويلم ثم جيل الشباب المبدع والثوري: محمود إسماعيل وأحمد السيد وأحمد السعيد وعزة الزرقاني وحسام وهدان وعبدالله الشاعر وغيرهم.. بالإضافة إلي صوت غنائي عذب هو حسام علي.
قضية اللقاء "الوطن في إبداع الأدباء ووجدانهم" دارت حولها نقاشات امتدت حوالي ثلاث ساعات وكانت في لحظات ترقب نتائج انتخابات الرئاسة مما جعل قضية الانتخابات حاضرة وإن لم تكن مدرجة علي جدول المناقشات.. ففكرة الوطن والمواطنة لم تغب لحظة عن إبداع شاعر أو تأثير. وكل مبدع - منذ الجاهلية أو ما قبل الإسلام - يطوف ما يطوف ثم يعود إلي وطنه ولو كان خيمة مهترئة. أو مجموعة من البقايا والأطلال والدمن!! حتي إن تقليدا شعريا راسخا عاش قرونا في مذاهب الشعراء العرب. تمثل في الاستهلال بالوقوف علي الأطلال.. وما هذه الأطلال سوي جزء أو بقية من مرابط القبلية ومقامها أثناء وجود الكلأ أو الحشائش لمواشيها وأغنامها وإبلها.. فتقيم القبيلة شهرا أوشهورا ثم ترحل عن هذا الموقع إلي غيره. ويمر الشاعر علي هذه البقايا التي ارتبط بها. وقابل حبيبته في أثنائها فيبكي وينوح ويتلهف ويهفو إلي هذا الوطن!!! وحينما كانت القبيلة تغضب علي شاعر ما - لسوء سلوكه وخرقه تقاليدها - كانت ترفع حمايتها عنه أو تنفيه بعيدا. ومن مجمل هؤلاء المنفيين شهد تاريخ الأدب العربي ظاهرة فريدة هي "الشعراء الصعاليك" بمفاهيمهم الاشتراكية وتقاليدهم المختلف حولها.
أكد المتحدثون: أحمد مبارك وهالة فهمي ومحمد الفخراني ومحمود عبدالصمد وأشرف دسوقي ود. خالد البوهي أن فكرة الوطن لم تقف لدي الأدباء عند شعرائهم فقط. بل تعرض لها كذلك كتاب القصة والرواية والمسرح. ولكن الدائرة تتسع جدا إذا توقفنا عند هؤلاء جميعا.. أما الشعراء فأكثرهم لم يقف عند حدود الوطن بالكلمة فقط. بل بالفعل والقتال من أجله كذلك. ابتداء من امرئ القيس الذي عاد من مهجره في العصر الجاهلي لينتقم لأبيه وقومه. ثم الشعراء الفرسان المدافعين بالسيف كذلك عن وطنهم مثل أبي فراس الحمداني. وفي العصر الحديث الذي استهله المجدد الأكبر للشعر العربي: محمود سامي البارودي. ومعه عبدالله النديم. بالمشاركة في تأسيس الحزب الوطني بزعامة عرابي لمقاومة الإنجليز والفرنسيين والخديوي. وظل دور الشعراء عمليا ونظريا حتي العقود القليلة الماضية. وحتي قبيل ثورة 25 يناير وأثناءها وبعدها. فاكتفي الشعراء بأن ينشدوا شعرا لا أن ينزلوا إلي ميدان الكفاح العملي والمقاومة المباشرة أثناء الثورة. ولا حتي للمشاركة الجادة والقوية في بناء الديمقراطية بمصر بعد خلع الحاكم السابق. فانخذلوا عن العمل الجاد في تأسيس أحزاب ثورية مثلا كحزب المساواة وغيره.. وظل دورهم كلاما في كلام في كلام!!
طالب محمود إسماعيل بدعم مبادرات الأدباء الشباب في التواصل مع الشارع بكل مستوياته. وحتمية أن تدعم أجهزة الثقافة الرسمية هذا التوجه. ورد سعيد الهمشري بالاستجابة الكاملة لجهود الشباب في هذا السياق. والإعداد لسلسلة من المؤتمرات والندوات العامة للوصول إلي الجمهور والحشد لها جيدا.
.......................................................................
في أزمة قصر المحلة قرارات المحافظ.. لا تنفذ!!
الأربعاء 30 مايو 2012
أزمة قصر ثقافة المحلة مازالت مستمرة.. فعلي الرغم من وجود قضايا منظورة أمام المحاكم لوقف أعمال البناء علي الأرض المجاورة لقصر الثقافة. رفعتها هيئة قصور الثقافة برئاسة سعد عبدالرحمن. وكذلك رغم تدخل د. صابر عرب وزير الثقافة لوقف البناء حتي يتم البت في القضايا.. علي الرغم من ذلك استأنف المقاول أعمال البناء. ضاربا عرض الحائط بكل هذه الجهود.
مؤخرا أصدر محافظ الغربية قرارا جديدا بتاريخ 21/5/2012 لوقف البناء.. لكن هذا القرار لم ينفذ علي أرض الواقع.
قام جابر سركيس مدير القصر بتقديم بلاغ إلي قسم شرطة أول المحلة الكبري. الذي حوله إلي حي أول المحلة. وتمت إزالة تعد قام به صاحب البناء. بحجم 70 سنتيمترا علي أرض القصر. وبطول 32 مترا.. وذكر جابر أن الخوف الآن هو أن يقوم المقاول مرة أخري بهذا التجاوز.
قال الأديب أحمد عزت سليم إننا مصرون علي الحفاظ علي هذا الأثر التاريخي وحرمه الذي تمثله الحديقة التاريخية المهمة للمواطنين وأسرهم.. وقال إنني أوجه سؤالا إلي رئيس الوزراء د. كمال الجنزوري: هل اختفت الدولة وكيانها الشرعي من المحلة الكبري؟! إن المحافظ - ممثل الدولة والسلطة - قد أصدر عدة قرارات بوقف البناء بتاريخ 6/12/2011. 3/1/2012 و30/3/2012وأخيرا 21/5/2012 ولا أحد يحترم هذه القرارات بل يتم انتهاكها.. ونحن نريد فرض حراسة دائمة علي الأرض لتنفيذ هذه القرارات واحترام سلطة الدولة. حتي يصدرالقضاء أحكامه التي سنلتزم بها.
.......................................................................
المسابقة الإبداعية .. أعادت ريادة " المساء "
الأربعاء 30 مايو 2012
"الأيام العشرة التي قضاها الفائزون في مسابقة المساء الإبداعية. تركت آثاراً عميقة في نفوسهم.. يتحدث عن روما - التي استضافت الفائزين.. وعن المسابقة نفسها. اليوم القاص والروائي مجدي جعفر..".
بداية نشكر جريدة "المساء" علي إقامتها لمسابقة "المساء الإبداعية". وهي بهذه المسابقة تعيد الدور الريادي لجريدة المساء التي قدمت للحياة الثقافية والأدبية في ستينات القرن الماضي نجوماً ورواداً في الشعر والقصة والرواية والمسرح والنقد. وها هي بهذه المسابقة تعيد الحرث في ربوع الوطن وتعيد تقديم أسماء لم تأخذ حظها من الذيوع والانتشار رغم جودة الإبداع. وكان النظر من القائمين علي المسابقة إلي الإبداع الأدبي ذاته دون النظر إلي لون أو جنس أو عقيدة أوموقع كاتبه الجغرافي. وهذا ما كنا نفتقده في حياتنا الثقافية. وفي غضون دورتين أو ثلاث علي الأكثر علي هذه المسابقة ستحرك الساكن وتثير الراكد وستعيد رسم الخريطة الثقافية في مصر وتقدم المشهد الأدبي الصحيح وتصحح المسار وتقوم المعوج.
** وخير تتويج قدمته "المساء" للفائزين هو السفر إلي ايطاليا لمدة عشرة أيام تعرفنا خلالها علي ثقافة وحضارة شعب وكان لاقامتنا في مدينة "روما" الساحرة والباهرة أثره الطيب في نفوسنا حيث عبق التاريخ وأريج الحضارة. مدينة تأسرك بهدوئها. وبشوارعها. بحدائقها وغاباتها. ونظافتها. وميادينها. ثلاثة عشر من ميادينها احتضنت ثلاث عشرة "مسلة مصرية" تقف شامخة شاهقة شاهدة لنا علي حضارتنا القديمة والعريقة والضاربة بجذورها في الزمن.
أقل ما توصف به "روما" انها مدينة الفن فعند كل عطفة. وفي كل شارع. أو ميدان تجد تماثيل وجداريات ولوحات. ولم تقف التماثيل علي عظماء ايطاليا أو حتي أوروبا. بل امتدت لكل من أثروا الإنسانية وأضافوا للحضارة في العلم أو الأدب أو الفن من الشرق أو من الغرب. فأسعدنا ان نجد تمثالاً لعبقري وأمير الشعر العربي أحمد شوقي بحديقة الخالدين وقد نحته فناننا العظيم جمال السجيني. وفي زيارتنا للمتحف الايطالي الحديث للفنون تنامت سعادتنا باحتفاء الطليان بكليوباترا وتمثالها الرائع الذي يجتذب الرواد.
والأكاديمية المصرية للفنون بروما التي استضافتنا وأحسنت وقادتنا تقوم بدور رائع في التعريف بالفن المصري وإقامة الندوات واللقاءات ومعارض الفن التشكيلي وحفلات الموسيقي وقد أقامت مؤخراً متحفاً وهو أول متحف من نوعه يقام علي أرض الغير ويضم "356" قطعة أثرية نادرة تحكي تاريخ مصر من العصر الفرعوني إلي العصر الحديث مروراً بالعصر الروماني والقبطي والإسلامي وخوفاً علي هذه الكنوز تم النامية عليها ب "350 مليون يورو".
** ويحق لنا أن نفخر بالسفير المصري في روما الذي استضافنا فرغم الظروف التي تمر بها مصر استطاع ان يحافظ علي الأواصر القوية بين مصر وايطاليا اقتصادياً وتجارياً وسياحياً وثقافياً وكلها تصب في الصالح المصري والأهم هو احتضانة الحنون للعمالة والجالية المصرية وتوفيق أوضاع الذين يقيمون اقامته غير شرعية. وأما الحديث عن الأدب والثقافة الايطالية من الصعب ان نختزله في هذه المساحة المحدودة. وكل الشكر لجريدة "المساء" التي أتاحت لنا هذه الفرصة التاريخية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صفحة الناس والثقافة بجريدة المساء للكاتب حزين عمر يوم الأربعاء 30/5/2012 من المصدر :

صفحة الناس والثقافة ـ حزين عمر ـ الأربعاء 23/5/2012


الحالة الإيطالية أوائل القرن العشرين تشبه مصر الآن!!
حزين عمر الأربعاء 23 مايو 2012
عشرة أيام قضيناها في إيطاليا  ضمن بعثة مسابقة المساء الابداعية  كنت أبحث خلالها عن أي شيء يقربني الي مصر. عن أي وجه إنساني أو طبيعي يذكرني بالوطن. عن ملامح التشابه بيننا وبين إيطاليا  أم النهضة الأوروبية الحديثة  عن امكانات نهضتنا كما نهضوا هم. عن حتمية بناء البشر قبل الحجر وقد نبغوا هم في بناء الاثنين معاً. بشراً وحجراً وإن كانت البداية والنهاية هي الإنسان.. وأبحث كذلك عن مدي ارتباط الإيطالي بوطنه وأرضه.. بحيث إنه يظل في حالة بناء دائم وتعبير دائم عن هذا الوطن.. حتي الديكتاتور موسوليني لم يكن يهدم بقدر سعيه الي بناء وطنه. كان يريد أن يكون "قيصراً" جديداً يقيم  من بلده وما حولها امبراطورية. ولذا فقد تري في شتي أنحاء روما مباني مذهلة في عمارتها وجمالها وفخامتها وضخامتها  ومنها مبني وزارة العدل  وتظنها أثراً قديماً. فإبذا بك تفاجأ بأن موسوليني هو بانيه!! ولم يبع موسوليني ممتلكات شعبه ووطنه تحت مسمي "الخصخصة"!! ولم يتحول الي عميل للأعداء وخائن للوطن!! ولم يهرب أموال الشعب بالميارات الي بنوك دول أخري ويترك المواطنين يموتون مرضاً وجوعاً!!
كانت هذه أول حالة تشابه  وتناقض كذلك  بين مصر وإيطاليا.. لديهم ديكتاتور سابق عنيف. ولدينا ديكتاتور سابق أكثر عنفاً.. لكن ديكتاتورهم وطني وديكتاتورنا خائن هدام!! فإيطاليا علي مدي قرن من الزمان يضالف إليها لبنات جديدة.. كل حاكم وكل حكومة تضيف شيئاً أما نحن فكل ما يبنيه حاكم سابق يهدمه حاكم تال له. فنظل عند نقطة الصفر!!
الأيام العشرة الساحرة التي قضيناها في إيطاليا مع الفائزين بمسابقة "المساء" الابداعية الأدباء: محمد الفخراني ومجدي جعفر وأحمد عبده ومحمد جمال الدين وبشير رفعت وعاطف الجندي. بدأت باستقبال طيب لنا في الأكاديمية المصرية بروما. من خلال رئيس الأكاديمية المعماري أحمد ميتو ورجال الأكاديمية: حسام أمين وشريف فايد ووائل حسين وعطية رضوان وفتحي الفرماوي وكانوا هم أول الوجوه المصرية المشرقة التي تآلفنا معها في روما. ثم استمر استكشافنا لهذه الوجوه. فكان لقاء لنا مع مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة في إيطاليا د.محمد عبدالجبار بما يملك من قدرة علي التفكير المنظم ومن حلول عملية لأزمات السياحة في مصر. ومن قدرة فائقة علي جذب المواطن الايطالي لزيارة بلدنا. كما أنه يملك خيوط اتصال مع كثيرين من المواطنين المصريين في روما وغيرها من المدن. والذين يبلغ عددهم مائتي ألف  طبقاً لتقديرات سفيرنا هناك  فريد منيب الذي استقبل الوفد بترحاب وود في مقر سفارتنا. وتحاور معنا حول قضايا الوطن داخلياً وخارجياً لمدة ساعتين. وقد سبقته سمعته في حب المصريين له هنا بإيطاليا. وفي تغلغله داخل كل كياناتهم. ويبدو أن هذا دأبه دائماً. حتي قبل ثورة 25 ثناير.. فحين سألناه عن الشكوي العامة من معظم سفراء مصر بالخارج. والقطيعة بينهم وبين مواطنيهم واعتبارهم ممثلين لشخص الحاكم المستبد  الذي سقط  لا للشعب المصري. أكد السفير أن تواصله مع المواطن المصري  سلوك طبيعي له. بدافع الانتماء للوطن. حتي قبل أن يتولي موقع السفير.. وعرفنا قبل زيارتنا له أنه كان يرعي مهرجاناً كرويا للمصريين  ونزل الملعب عشر دقائق مع أحد الفريقين المتنافسين!!
أما حالة الأدباء المصريين في روما وإيطاليا بصفة عامة. فتحتاج الي كثير من الاهتمام والرعاية والحدب. فإذا كان نجاح المصريين هنا مفخرة لمصر. بسبب كدهم وكفاحهم والتزامهم. فإن الاهتمام بالأدب والثقافة بعامة سوف يحتل موقعاً هامشياً في حياتهم.. بصرف النظر عن الباحثين والدارسين الذين جاءوا الي ايطاليا لغرض البحث والعلم. مثل سامح الطنطاوي المدرس المساعد بآداب حلوان والذي يعد رسالة مشتركة بين مصر وإيطاليا في مجال الفلسفة.. أما الأدباء الآخرون أمثال محمد يوسف وأبو شوارب  ومجدي سرحان وهشام فياض وأشواق علي وعبدالحليم عبدالجليل وعاصم  سعد فحينما يبدعون شيئاً من الشعر أو النثر في ظل كفاح الحياة اليومية. فهذا عمل بطولي يستحق التشجيع والاحتفاء به.. ويتطلعون  كأدباء في المهجر   الي لفتة تسجيع من أمهم مصر ومن صحافتها ومن مثقفيها. وفي لقائنا معهم بالنادي المصري الذي وفره لهم وأعده وجهزه عميد الجالية المصرية في إيطاليا عادل عامر كانت مصر حاضرة في كل أعمالهم ومشاعرهم وأحلامهم. رغم بعد المسافة وتجاهل الوطن لهم.
من عناصر التشابه كذلك بين مصر وإيطاليا سيادة حالة الحزن والاكتئاب والقلق علي الابداع الايطالي.  وخاصة في مجال الفن التشكيلي. في بدايات القرن العشرين.. وقد خرجنا بهذا الانطباع ونحن نتأمل "جاليري" أو معرض الفن الحديث المواجه للأكاديمية المصرية بروما..
هذا المعرض  اجمالاً  قدس من أقداس الفن العالمي.. ليس لك إلا أن تتأمل جل محتواه في خشوع وتبتل.. تري عبقرية الإنسان التي لاشك في أن قدرة إلهية بثته فيه. وجعلته إنساناً "سوبر" فوق كل البشر.
في قاعة تضم أعمال فنانين كبار مثل أنطونيو ماتشيني "1852  1930" وانجليو توماسي "1858  1923" وفرانشيسكو سيوزا "1907" وفرانشيسكو باولو ميتشيني "1851  1929" وتيوفيللو باتيني "1840  1906" ندرك الصراع الشرس بين القتامة والأمل. بين الخير والشر. بين التفاؤل واليأس. وإن غلب الحزن علي كل شيء حتي في وجوه الأطفال ولوحاتهم الثلاث الذين رسمهم أنطونيو ماتشيني.
حالة السوداوية هذه في بدايات القرن الماضي بإيطاليا. والتي تعبر ولاشك عن مزاج الشعب حينذاك. تشبه حالة مصر الآن في السنوات الخمس الأخيرة قبيل ثورة 25 يناير وبعدها.. فالناس في مصر الآن كما كان الحال في إيطاليا منذ حوالي قرن. في حالة قلق وتوتر وما يشبه الاحباط واليأس. ولا يبدو الأمل إلا بصيصاً خافتاً.
ولكن بعد الحرب العالمية الثانية في إيطاليا. وانقلاب موازين الأشياء. وانهيار حلم الامبراطورية لديهم اتجه الفن الي شيء من السيريالية والتجريد. وربما التخبط وعدم الجدوي من كل الموروث الجمالي والسياسي والثقافي والتاريخي.. فبرزت أسماء مبدعين يجسدون هذه الحالة مثل: لوتشيو فونتانا "1899  1968" وألبرتو بوري "1915  1995" وميمو زوتاللو "1918  2008" الي درجة أن احدي مقتنيات المتحف الممثلة للفترة هذه مجرد عجلة دراجة. بل وسافون حمام فمع وجود برج بيزا المائل ومبني الفاتيكان بمحتوياته الفنية المبهرة ومبني كاليسيو أو كاليسيوم الروماني المبهر. والتماثيل الشامخة.. هنالك قطعة فنية مجرد سافون حمام!!
أخيراً.. كان باب الدخول الي روما قد انفتح في القاهرة بترحاب لأعضاء البعثة. من خلال السفير  الايطالي بالقاهرة كلاوديو فاتشيغيكو. والقنصل جورجيو موتشو. وقد كانا واسعي الأفق في حل كل المشكلات التي تعرضت لها البعثة للحصول علي التأشيرات. وقدما كل التسهيلات في الوقت المناسب انهما يحسنان تمثيل الدولة الايطالية والشعب الايطالي لدي مصر ولدي مثقفيها.
الإعتداء علي قصر المحلة مستمر المحافظ يأمر باستئناف البناء علي حديقته
الأربعاء 23 مايو 2012
مازالت مشكلة قصر ثقافة المحلة قائمة. وكلما توقفت أعمال البناء بجوار حديقة القصر. عادت من جديد. وبشكل ينذر بتدمير هذه الحديقة المملوكة لهيئة قصور الثقافة والمتصلة بالقصر الأثري المهم. والتي تعد  المتنفس الأساسي لمواطني المحلة وأطفالها. من أجل الثقافة والترفيه والتواصل الاجتماعي. مؤخراً أصدر محافظ الغربية المستشار  محمد عبدالقادر قراراً باستئناف البناء بعد ضغوط مارسها المقاول الذي يقوم بعملية البناء.. وكانت هذه العمليات قد توقفت وقامت وزارة الداخلية وحكمدار الغربية بغرض حراسة علي المكان منعاً للبناء. وحتي يتم الفصل في القضايا المرفوعة من هيئة قصور الثقافة ضد صاحب الأرض التي يتم عليها البناء. ويصر علي فتح منافذ وأبواب وشبابيك تجاه القصر الثري وحديقته. مما يهدد خصوصيتها. قال سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة إن المحافظ نفسه كان قد قرر الغاء الترخيص بالبناء. لكنه مؤخراً أمر باستئنافه والغاء قرار الوقف!! رغم وجود دعاوي قضائية لم يبت فيها بعد. أضاف رئيس الهيئة: عرضت الأمر علي الدكتور صابر عرب وزير الثقافة. في مكتبه وطالبت بالتدخل حفاظاً علي ممتلكات الشعب والدولة. وهيبة وزارة الثقافة.. وأجري وزير الثقافة فعلاً اتصالاً بوزير الداخلية. وعرض عليه الموضوع لاتخاذ اجراء بحراسة المكان حتي تبت المحكمة في الدعاوي. ونحن كهيئة سنحترم أحكام القضاء أياً  كانت. وينبغي ألا يستبقها أحد ويفرض علينا الأمر الواقع بعد أن تم وضع الأساس وظهر الدور الأول علي الأرض فعلاً.
الوطن بقلوب الأدباء في برج العرب
الأربعاء 23 مايو 2012
مساء اليوم يقيم قصر ثقافة برج العرب ندوة خاصة حول قضية "الوطن في قلوب الأدباء" يستضيف خلالها صفحة "الناس والثقافة".
قال صابر شوقي مدير قصر الثقافة إن الندوة يحضرها عدد كبير من مبدعي الإسكندرية ونقادها. ومنهم: أحمد مبارك ومحمد الفخراني وسهير شكري وأبو نصير عثمان وعبدالفتاح مرسي وأحمد عواد وحسن عباس وجمال همام ومحمود عبدالصمد زكريا وغيرهم.. ويديرها يسري سلطان رئيس نادي الأدب.
الإصدار الأول لدار أنس
الأربعاء 23 مايو 2012
احتفلت دار أنس الوجود عليوة بإصدارها الأول الجماعي. الذي ضم أعمالاً لعشرة شعراء منهم: وليد توفيق وشمس رمضان وعاطف نوفل وحمدي جابر وهناء أمين وهبة هلال.
قالت أنس إن الكتاب توزع نفقات اصداره مناصفة بين الأدباء والدار. وهو ابتداء من العدد الأول يحرص علي تقديم المبدعين الشباب والجدد. نظراً لقلة فرص النشر أمامهم من خلال الهيئات العامة كهيئة الكتاب وقصور الثقافة.
وتعتمد نوادي الأدب ما ينشر في الكتاب من أعمال أدبية لضم أعضائها الي هذه النوادي.. ويقوم بتوزيع هذا الاصدار دار الجمهورية. الحفل أقيم بقصر ثقافة المطرية. بحضور عدد من الأدباء. منهم فوزي وهبة وشاهيناز فواز وحسن خضر.
استقبال وتوديع.. بمطار روما
الأربعاء 23 مايو 2012
بجهود الزميل محمد عطية قوبلت بعثة "المساء" بحفاوة كبيرة في مطار القاهرة. وهي في طريقها الي روما. وفضت فترة انتظار الطائرة في قاعة كبار الزوار.. كما وجدت تيسيرات كبيرة في السفر واجراءات. خاصة مع تكاتف كل زملائنا بمكتب المطار ب"المساء": أحمد عبدالقوي ورضا عطية طبعاً مع محمد عطية. لهذا الغرض.
في مطار روما وجدت البعثة رئيس المكتب الاقليمي لمصر للطيران بايطاليا خالد السيد في انتظار الضيوف والاحتفاء بهم. وكذلك كانت الحفاوة الكاملة في وداع  بعثة مسابقة "المساء" الابداعية أثناء مغادرتهم مطار روما.
د.شاكر عبدالحميد: نحن ضحية المصالحة بين الحكومة والإخوان!!
الأربعاء 23 مايو 2012
أكد الناقد الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة السابق أن التغيير الوزاري المحدود الذي أجرته  حكومة د.الجنزوري. وخرج علي اثره من وزارة الثقافة. جاء ارضاء للإخوان في صراعهم مع الحكومة. ولكي يتوقفوا عن الهجوم عليها. ويتصالحوا معها!!
قال د.شاكر لماذا شمل التغيير هذه الوزارات الأربعة بالذات ومنها الثقافة؟! هل كنا نحن السبب في أزمة البوتاجاز والانفلات الأمني مثلاً؟!
ومع ذلك فأنا راض عن أدائي في الوزارة. وعن دوري خلال هذه الفترة القصيرة.. وأري أن الأمر كان عبئاً ثقيلاً وهماً قد انزاح عنا!!
وسوف نستمر في مواصلة عملنا الفكري والثقافي والنقدي. فهذا هو الأبقي.
 صفحة الناس والثقافة ـ حزين عمر ـ الأربعاء 23/5/2012 من المصدر :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=96

الناس والثقافة : حزين عمر الأربعاء 16/5/2012 محمد العزبي يستنطق الماضي من أجل المستقبل تحدث عن المعتقل بعذوبة تجعلك تتمني السجن!!


محمد العزبي يستنطق الماضي من أجل المستقبل تحدث عن المعتقل بعذوبة تجعلك تتمني السجن!!
محمد العزبي يستنطق الماضي من أجل المستقبل تحدث عن المعتقل بعذوبة تجعلك تتمني السجن!! الأربعاء 16 مايو 2012
"كناسة الدكان" تعبير تراثي. استخدمه بعض المؤلفين. إشارة إلي "تنيف" دكاكين العقل والفكر في نهاية اليوم أو نهاية العمر. وإخراج بقايا مخلفات هذه الدكاكين أو كناستها. بما فيها من غث وثمين. وما فيها من أعاجيب وحكايا وعبر وحكم وأمثال وأشعار وقصص وأساطير وأوهام وتنبؤات!!
التعبير هذا ونه وطوره الكاتب الصحفي الكبير والمفكر السياسي محمد العزبي في كتاب أصدره ضمن سلسلة كتاب الجمهورية. يحمل عنوان: "كناسة الصحف". وأنها المقالات التي أبدعها في الجمهورية وحريتي وربما صحف أخري.. وهي أعمدة ومقالات جديرة بأن تدون وتحف في كتب أطول عمرا وأسهل تداولا من الصحف السيارة. خاصة مع اقتراب نهاية الأعمار الافتراضية لكل الصحف الحكومية التي يسمونها قومية!!
مقالات الأستاذ العزبي تدخل في نسق المقالة الأدبية غالبا. وإن لم يعالج فيها موضوعا فكريا أو إبداعيا. وإن لم يقصد بها نقدا تنيريا أو تطبيقيا لنص أدبي أو لنرية أدبية.. فمقالاته تتسم بمداخل خاصة تجذب القاريء. وموضوع محوري يشغل الرأي العام. وتويف للشخوص والزمان والمكان. والاستعانة بآلية الوصف الذي يبدو  حين يتحدث عن المعتقل مثلا  لوحة تشكيلية تنزف دما.. ثم إنه يسرد مقاله بلغة منسابة "شقية" قد تحلق في الخيال إلي حد قوله: "البولينا في دمه. وحب الناس في دمه" واصفا فاروق منيب. و"اعتبروني خائنا مارقا عميلا. أقل ما يفعلونه بي هو حرماني من الجنة التي يقفون علي بابها" حين يتحدث عن التنيم  الطليعي الذي رشح له. ثم رفض الترشيح من جهات ما.. و"في الزنزانة الانفرادية يموت الزمن". ولديه موسيقاه الداخلية. بتقسيم العبارة. وانتقاء المفردة الهامسة طبقا للحالة المعبر عنها.
وجل الكتاب يعد استنطاقا للماضي. من أجل استخلاص حكمة الحياة ورسم ملامح المستقبل.. ففي حادثة المنصة مثلا. الرجل الذي وقف يواجه الارهابيين  وهو السادات  ذهب شهيدا. والرجل الذي اختبأ تحت الكراسي  وهو حسني!!  أصبح رئيساً!! ثم إنه طغي وتجبر وفسد وأفسد فأصبح حبيس كرسي متحرك في قفص الاتهام!!
وفي سياق استنطاق الماضي هذا ركزت أكثر فصول  أو مقالات  الكتاب حول محورين: الأول هو المعتقل وأيامه.. والثاني هو رثاء الراحلين وإنصاف الملومين منهم. وإن جاء الانصاف بعد فوات الأوان.
عن المعتقل في القلعة والواحات والقناطر يقدم الوجه الطيب وحده لكل المعتقلين. وخاصة رفاق المهنة: جلال السيد وسيد حجاب وصبري حاف وإبراهيم فتحي وعبدالرحمن الأبنودي وسيد حجاب وصلاح عيسي وجمال الغيطاني.. وقد كانوا حينذاك  وهم زملاؤه في المعتقل  أقانيم الوطنية والتضحية أيام الزعيم عبدالناصر الذي أحبوه رغم اعتقالهم. حتي إن شهدي عطية كان يهتف باسمه وهم يعذبونه حتي الموت!! وكان من هؤلاء المعتقلين  علي ما يبدو  علي بينة بأن من حول عبدالناصر  وليس هو  أفسدوا الثورة ونشروا الذعر وانتهكوا الحريات. وبعض هؤلاء المعتقلين الذي مد الله أعمارهم حتي الآن أمثال إبراهيم فتحي لوا صامدين علي المبدأ. لم تتغير مواقفهم ولم يتمكن نام السادات ثم نام المخلوع مبارك من احتوائهم. بينما تحول آخرون وساروا في ركب السلطة ونالوا الحوة والمال والشهرة تحت لال المخلوع علي وجه التحديد. حتي إن وفدا منهم. ومن غيرهم. ممن يسمون أنفسهم مثقفين. جلبهم فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق. إلي حسني مبارك في قصره ليعلنوا دعمهم له في فترة رئاسة جديدة قبيل ثورة 25 يناير بعدة أشهر!! وخرج هؤلاء المعتقلون القدامي يطبلون لحسني وديمقراطيته وحاجة البلد إليه!!!
هل علمت تجربة المعتقل هؤلاء الأدباء والمثقفين أن يتنازعوا وأن يسلموا بالأمر الواقع والنام الواقع والديكتاتورية الواقعة؟!! ربما!! وإن لاح قاريء الكتاب أن الكاتب صور المعتقل بطريقة عذبة قد تشجع الناس علي التجرؤ عليه  كسجن  أو حتي السعي إلي الالتحاق به!! ففيه نري خامات عالية وشدوا جميلا لأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب. وفيه تجتمع بما لا تستطيع من الأصدقاء والمعارف والمشاهير!! وفيه تعلم الصمود والاحتمال والأمل. وفيه تنكشف معادن الرجال.
الخط الثاني في هذا الكتاب هو فيض الوفاء والحب لكل الراحلين من مفكرين وأدباء وصحفيين صادقهم وعايشهم وسمع بهم الكاتب أمثال رجاء النقاش ومجدي مهنا وسعاد منسي وجلال السيد وإبراهيم أصلان والشيخ كشك الذي تنبأ بموت القذافي ميتة لا يجد بعدها مدفنا له!! وفي سياق هذا الرثاء الذي ينجذب إليه الكاتب انجذابا وكأنه يواسي نفسه من وحدة يعيشها بعد تساقط من حوله. يلتقط وقائع الموت والراحلين حتي لو كانت أم الصحفي الأمريكي توماس فريد مان!!
وإذا كان الأستاذ العزبي يأسي لوحدته ورحيل كل رفاق دربه. فإن أحدا. ليتساءل: هل سيحتل بعد حين  طال أم قصر  سطراً ضمن الراحلين في كتاب قادم للكاتب الكبير؟!!
أراجوز السويس يستقبل الجمهور
أراجوز السويس يستقبل الجمهورالأربعاء 16 مايو 2012
قدم فرع ثقافة السويس برئاسة أحمد الكتاتني عرضا لفنون الأراجوز. استقبالا للجمهور بقصر الثقافة. وورشة للأطفال في عدة فنون تشكيلية.
جاء ذلك في إطار احتفال قدمه الفرع علي مدي يوم كامل بإشراف حسن الخولي رئيس إقليم القناة وسيناء. وتضمن عروضا لفرقة الآلات الشعبية والتنورة.ومحاضرة حول تحرير سيناء ألقاها أنور فتح الباب.
الفرع أقام كذلك مؤخرا أمسية شعرية لمبدعي السويس. صحبتها أغنيات تراثية بمصاحبة آلة السمسمية.
الطريق إلي التحرير
الطريق إلي التحرير بقلم: محمد خضر الأربعاء 16 مايو 2012
كلمات تمتد في الأفق تعلو إلي السماء.. يرن في سمعي صباح.. رعشة الجسد مليئة بالخوف من أين يأتي ذلك الموت..؟
يجري علي أسفلت الشارع.. في قلب الميدان يحفر كل منا قبره.. هنا يأتي الموت سهلا ناعما طويلا.
كان أحمد بسيوني أبيض الوجه من حي السيدة زينب يحكي عن الحي حكايا جعلتني أحبه مثله.. يصبح في الميدان هنا يأتي الموت ناعما.. واندهش لأنه يقولها بنفس الوجه المتألق ويتحسس العلم ونصرخ جاءت لنا المياه من كل مكان تختبيء جانبا رغم ذلك لم نفترق للنا نتماسك.. حتي سمعته يملأ الميدان صياحا لا يشوبه الذعر.
كانت علاقتنا قد بدأت قبل القيام بالماهرة وفي صبيحة ذلك اليوم أخرج من جيبه صورة صغيرة واقترب مني راح يبوح بصوت خفيض مشحون بحنين.. كنا سنتزوج لولا النقود لا أملكها.. وكنا سنصحوا علي صوت اليمام ونقنقة الدجاج بنر إلي الأفق الممتد وقال بأسي: لم يخطر ببالي أن أري كل هذا الحشود من الضباط والعسكر ترمينا بقنابل مسيلة للدموع.. وان تعلو الصرخات والانفجارات كما لو اننا في الجحيم.. قال كلاما كثيرا وتأمل الصورة وتأملتها معه كنت أراها لأول مرة صبية لا تتعدي العشرين.. دقيقة الملامح وتبتسم رفعت عيني عنها لأقول إنها حلوة.. قلت.. فأعادها كماكانت.. عندما تنتهي سنتزوج أنها تنترني.. صمت قليلا بعدها دوت صرخة مرعوبة وطار في الجو صياح.
جاءت القوات ارتمينا أرضا حتي عبروا من أمامنا ونحن نقول سلمية.. سلمية.. كانت السماء صافية بشكل لم يحدث من قبل ونحن اختفينا خلف الميدان.. سمعنا انفجارا قريبا ولما خرجنا كانت العربات قد ابتعدت الا عربة واحدة كانت تجوب الميدان. تدهس أي شيء كأنها تترنح.. وأحمد بسيوني عيناه متعلقتان بالسماء صافيتان مثلها وعلي وجهه نفس ابتسامته المتألقة وطلقة غادرة استقرت في قلبه انفجر دمه بغزارة.. ارتج جسده وراح لسانه يردد كلمات ملائكية يزحف بقدميه بطيئا بطيئا دون رهبة وفي صفاء من سقطت عنه خطاياه.. يزحف.. يزحف.وأنا أراه أقف علي مقربة منه انر إليه في ذهول.. لم أجرؤ أن أمسكه أو حتي أكلمه ومرت لحة صمت واسعة كاتساع الصحراء وأنا أتمتم أبيض الوجه وسيم يبتسم.. ننته للحة ملاكا وننته سوف يصعد الي السماء ولكنه تهاوي أرضا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الناس والثقافة كتب : حزين عمر فى جريدة المساء الأربعاء 16/5/2012

رسالة روما: حزين عمرالأربعاء 9 مايو 2012 تجاوزنا كل المعوقات.. ابتداء من "التشكيك" حتي الدعم المالي!!


تجاوزنا كل المعوقات.. ابتداء من "التشكيك" حتي الدعم المالي!!
رسالة روما: حزين عمرالأربعاء 9 مايو 2012
من روما نتحدث.. أخيرا وبعد أربعة أشهر من الكفاح "غير المسلح".. نتحدث من إيطاليا برفقة الفائزين في مسابقة المساء الابداعية هذه المسابقة التي تهدف  ضمن محاولات أخري  لإحياء الدور التاريخي لجريدة المساء منذ صدورها في الخمسينيات واحتضانها لكل رموز الفكر والابداع من جيل الستينيات الذين احتلوا طوال نصف القرن الأخير صدارة الساحة الثقافية. وأعلن أكثرهم في أكثر من موضوع ومناسبة. انتمائه لمدرسة المساء الصحفية الثقافية.
كانت المساء هي "الحضانة" التي تلقفت مواهب العشرات من المبدعين. وضخت الروح فيهم علي يد الراحل عبدالفتاح الجمل الذي ترك موضوعه هذا بمجرد أن تغيرت ظروف "المساء" وتحولت من رعاية الادب والفكر والثقافة إلي اتجاهات وزوايا واهتمامات أخري. ربما كانت جماهيرية نهضت كثيراً بتوزيعها. لكنها لا تقدم عائداً كبيراً في إطار النهوض بالوطن وبناء العقول والمستقبل.. حينها ترك "الجمل" عرشه. وبدأ دور الثقافة يتراجع. وجهود أخري فردية تبذل لاحيائه.
بعد الثورة التي قامت علي العقول والأفكار. انبعث الأمل في نفوسنا لنحيي دور المساء. من خلال عدة صفحات للثقافة تصدر الآن فقط. بل كذلك بطرائق جديدة تجمع المنقضين حولها. وتعبر عن طموحاتهم وحقوقهم في الاهتمام بهم والعناية بإنتاجهم.. ومن هذا المنطلق كانت فكرة مسابقة المساء الابداعية التي راودتنا كثيراً. حتي استجاب لها وشجعها صديقنا الكاتب الصحفي جمال أبوبيه رئيس التحرير. ورأي فيها جزءاً من دور "المساء" الجديد الذي يجب  أن تؤديه لخدمة الشعب وتأكيد مفاهيم الحرية والاشبداع والأمل في المستقبل.
كانت موافقة رئيس التحرير علي الفكرة مجرد بداية لعمل صعب.. لأن البناء شاق في وطننا هذا حتي بعد الثورة بينما الهدم ما أسهله!! فتجد متطوعين كثيرين يبادرون به وبالتشكيك في أية لبنة جديدة توضع لبناء جديد وتجد كذلك من لا يعملون ولا يريدون لغيرهم أن يعمل كما قال العميد طه حسين رحمه الله!!
نقلت فكرة التعاون بيننا  في جريدة "المساء"  وبين وزارة الثقافة إلي الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة السابق. وتحمس لها شفاهيا. وبعدها وقفت الفكرة عند حدودها النظرية لاستقالة الوزارة كلها.. ثم تولي الدكتور شاكر عبدالحميد وزارة الثقافة. فعاد الأمل إلي إحياء المسابقة. وبدا الوزير سعيداً بها.. وقد رأينا أن تكون محاولتنا جديدة ومتفردة من وجوه عدة.. فجوائزنا لن تكون مالية يحصل المتسابق علي مبلغ من المال. وينصرف لحاله.. رأينا أن يكون "الجزاء من جنس العمل"!!! فما دامت هذه مسابقة ثقافية. فلتصب جوائزها في صقل البعد الثقافي للمبدعين.. لتكن الجوائز إذن رحلة إلي إيطاليا. تحديداً لإيطاليا. الأقرب لمصر حضاريا. والمزدهرة بآثارها وفنونها وثقافتها.. فعشرة أيام يقضيها المبدع هناك لا شك في أنها ستترك علامة بيضاء ناصعة في حياته وفي أدبه.
ومسابقتنا جديدة كذلك في أنها شكلت لجنة تحكيم من أكبر الأسماء المتخصصة في مجالاتها: الشعر والقصة والرواية والمسرح. منهم من هو مبدع كبير مثل محمد أبوالعلا السلاموني وشوقي حجاب. ومن هو مبدع كبير وناقد كبير كذلك مثل د. محمود نسيم. ومن هو قامة أكاديمية عالية مثل د. عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بآداب القاهرة ود. سيد قطب أستاذ الأدب بكلية الألسن. ومن هو ناقد تطبيق لامع ومدقق مثل شوقي بدر يوسف.. وهم ينتمون إلي اتجاهات نقدية وابداعية مختلفة. وبهم تتكامل الرؤي في منظومة الفائزين بدون أن يظلم أحد.. وفي سياق التفرد لهذه المسابقة رأينا أن ننشر تقارير الفحص لبعض الفائزين. وخاصة التقارير المستفيضة بعض الشيء والتي صلحت للنشر. لأن هناك تقارير مكثفة جداً.
وصلت إلينا بعد الإعلان عن المسابقة برعاية وزارة الثقافة أعداد مهولة من الأعمال المنشورة خلال السنوات الخمس الماضية.. ولم يكن ممكناً أن تدفع بها جميعا إلي المحكمين. فأجرينا تصفية أولية. بعد قراءة وتفحص لهذه الأعمال. ورفعنا إلي المحكمين ما أسفرت عنه هذه التصفية.. وهم بدورهم قرأوا بدقة. ووضعوا أرقاماً. وتقارير بتوقيعهم علي كل ورقة.. وكان من المنطقي أن يفوز بعض المتسابقين. ويستبعد البعض لعدم استيفائهم شروط المسابقة  كأن يكون الكتاب تقدم لمسابقة أخري. أو نشر قبل خمس سنوات  وكذلك استبعدت بعض الأعمال لأسباب فنية نقدية بحتة.
الطبيعي أن من يتقدم لمسابقة. يتوقع الفوز والخسارة. وليس حتماً ولابد "!!" أن يفوز كحالة حازم صلاح أبوإسماعيل الراهنة!!  فهل يمكن أن يفوز مائة قاص ومائتا روائي وثلثمائة شاعر مثلا؟!! لكن أحداِ ممن خرجوا من التصفية الأولي لضعف مستوي عمله. أحدث ضجة وصخباً  علي طريقة أبواسماعيل !!  لكننا لا نلتفت لمثل هذا العبث والابتزاز. لأن المسابقة قائمة علي الجهود الذاتية للمشرفين عليها. الأساتذة: جمال أبوبيه وهالة فهمي ومحمد عطية والعبد لله.. ولم تدفع لنا حتي المؤسسة التي ننتمي إليها مليما واحداً. بينما دفعت لنا وزارة الثقافة 16 ألف جنيه مع الاستضافة في مقر أكاديمية روما.. وسائر التكاليف بعشرات الآلاف من مصروفات لإنهاء التأشيرات. وانتقالات وتذاكر طيران وحفل إعلان الجوائز الذي حضره من وزارة الثقافة د. شاكر عبدالحميد ومعه حسن خلاف رئيس قطاع مكتب الوزير وبعض القيادات الأخري.
منذ إعلان إقامة هذه المسابقة حتي وصولنا هنا إلي روما كنا نجد "طوبة" نتعثر فيها كل خطوة.. حتي جاءت اللحظة التي أكتب لكم فيها من هنا!!!
زوجتي ثورية
الأربعاء 9 مايو 2012
لقد أثرت ثورة يناير في بيتنا البسيط المتواضع. أصبحت لا استطيع أن أنفرد فيه بقرار وإذا حاولت مجرد محاولة قالت زوجتي: يسقط الاستبداد.. تسقط الدكتاتورية. وإذا حاولت أن أمنعها بشيء من الشدة قالت: يسقط حكم العسكر. وإذا لجأت إلي الحوار وبعض من المكر والذكاء قالت: يسقط حكم المرشد. بل ويوما من الأيام انشغلت بتنظيم بعض الأمور الخاصة بأولادي وطالت جلستي معهم. وجدتها تحمل كيس الخبز الفارغ وتقول: عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية. وكنت قد حددت لها يوما لزيارة والدتها فتعمدت تغيره إلي يوم اجازتي وجمعت حقائبها وأعلنت أنها جمعة الرحيل. استنفدت كل حيلي مع هذه الزوجة الثورية وتركت لها الميدان ترتع فيه كما تشاء وذهبت لقضاء بعض الوقت عند أحد أصدقائي فأرسلت لي برسالة عبر الهاتف تقول فيها "اليوم الخميس وإذا لم ترجع إلي ثكناتك فورا فسأعلن حالة العصيان العام.. وسيكون غدا جمعة الغضب"!!
وجوه حسن فتح الباب.. في الميدان
الأربعاء 9 مايو 2012
الدكتور حسن فتح الباب حالة إبداعية نادرة. لا نكاد نري لها مثيلا إلا أفراداً قلائل علي مدي 15 قرناً من الزمان في ثقافتنا العربية.. فهو  أطال الله عمره ومنحه الصحة  يقترب من عامه التسعين ومازال يبدع شعراً متوهجاً بحرارة الشباب وسخونة قلب غض.
الشائع والمستقر في الحياة الشعرية أن الشاعر يتوهج شاباً. ويهدأ كهلاً. وينطفي شيخاً. فلا يكتب شيئاً أو تقطر منه بعض الحكمة في أبيات قلائل.. ونادراً أن يكتب الشاعر وقد تجاوز الثمانين.
أما شاعرنا العظيم. وناقدنا الكبير. ومفكرنا الوطني الحر صاحب المواقف المشرفة طوال حياته فقد أبدع مؤخراً ديواناً طازجاً يحمل عنوان: "وجوه في الميدان".. وهذه مشاركته المباركة والرائعة في الثورة. جلس. وتأمل. وانفعل. وعبر عن كل نأمة مما يحدث في الميدان. وما يختلج به التحرير من وجوه شابة وأحلام بريئة وإصرار علي بناء مصر جديدة حرة ديمقراطية..
الديوان صدر في سلسلة "إبداعات الثورة" عن هيئة قصور الثقافة.. وقصائده تنتفض حرارة وصدقاً وعشقاً للوطن واعترافاً بعظمة شبابه.
افتتاح معرض الطلائع 52
الأربعاء 9 مايو 2012
افتتح مؤخراً معرض الطلائع رقم 52 بمقر جمعة محبي الفنون الجميلة بجاردن سيتي. بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين.
المعرض تقيمه الجمعية برعاية د. شاركر عبدالحميد وزير الثقافة. ويستمر حتي 28 من الشهر القادم.

مؤتمر إقليم القناة.. ببورسعيد غداَ
الأربعاء 9 مايو 2012
صباح غد يقيم إقليم القناة وسيناء الثقافي. برئاسة حسن الخولي. مؤتمراً لليوم الواحد ببورسعيد. برئاسة د. أحمد سخسوخ وأمينه العام د. أحمد عزت.. وبحضور محمد خضير مدير عام ثقافة بورسعيد.
الجلسة الأولي بالمؤتمر تحمل عنوان: "صورة القيم الاجتماعية في الأدب ببورسعيد" ويتحدث عنها د. فراج سيد فراج ود. مدحت الجيار ود. أحمد عزت.. والجلسة الثانية عن العامية في المدينة الحرة. ويتحدث فيها مسعود شومان ود. محمد المحمدي سليمان.
المؤتمر يشارك فيه كذلك من الأدباء والثوار محمد عبدالهادي ومحمد فاروق وإبراهيم سكرانه وأنغام فرج ومحمد عبدالرءوف وصلاح زكريا وحامد الغنيمي وسما عبدالرءوف وصلاح الدمرداش وعادل منسي ورضا الوكيل والسيد كراوية ومحمد المغربي ومحمد الحديدي.
قصة قصيرة حرية.. حرية!!!
بقلم: محمود أحمد علي الأربعاء 9 مايو 2012
رأيته وهو يمشي في زهو وتفاخر.. لفت نظري شيء هام جداً لا يجب السكوت عليه.. استوقفته.. رد عليه في عجرفة وكبرياء:
نعم.. فيه حاجة
دنوت منه أكثر. ورحت أقول  في خجل  بصوت مهموس لا يسمعه غيره بعد أن تلفت يمنة ويسري:
 أنا عاوز أقولك إن سستة بنطلونك مفتوحة علي الآخر..
صرخ في وجهي:
 أنا حر..
شعرت وكأن الأرض قد اهتزت من تحتي.. فجأة.. وجدت المارة وقد تجمعوا علي صوته.. غسلني خجلي من جراء النظرات الحارقة للملتفين من حولي.. أردف يقول في زهو وثقة:
 أنا حر يا أخي.. افتح السستة علي آخرها.. أو اقفلها.. أو حتي أمشي من غير بنطلون خالص.. أنا حر.. وإحنا في زمن الحرية.. انت ما سمعتش عن حاجة اسمها ثورة 25 يناير..!!!
 هاء.. هاء.. هاء.. هاء.. هاء..
كرشه المنفوخ المممتد أمامه راح يعلو ويهبط كأرجوحة من جراء ضحكاته المتتالية.. رويداً رويداً.. توقفت ضحكاته.. صمت برهة. وراح يحدث في وجههي الذي اغتسل بعرق خجلي. ثم راح يقول:
 انت شكلك مش عاجبني.. شكلك كده فل.. أيوه فل من فلول النظام..
 هاء..  هاء..  هاء..  هاء.. لفتني ضحكات المارة التي خرجت متوحدة.. قوية في وقت واحد..
رويداً.. رويداً.. وجدتني أنسحب كجندي هارب من معركة خاسرة.. رحت أخطو خطوات بطيئة متثاقلة وأنا أهذي كالمجنون..
 حرية.. حرية.. حرية..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ