الناس والثقافة الأربعاء29 يونيو 2011 : الثورة أعادت الاعتبار للأسواني والحجاجي والخولي وإدريس فازوا بجوائز الدولة من المجلس "الحكومي" للثقافة!!


الثورة أعادت الاعتبار للأسواني والحجاجي والخولي وإدريس فازوا بجوائز الدولة من المجلس "الحكومي" للثقافة!!
يقدمها : حزين عمر
الأربعاء 29 يونيو 2011
علي الرغم من أن وزارة الثقافة تعد ضمن الوزارات المستعصية علي الثورة. والتي مازالت تدار بآليات وزيريها السابقين التابعين للنظام البائد: فاروق حسني وجابر عصفور . وبنفس الوجوه والتوجهات. ولم يلمس الرأي العام حتي الآن جهود د. عماد ابوغازي وزير الثقافة. وشخصيته. ولمساته في هذه الوزارة.. علي الرغم من ذلك فإن اختراقا قد حدث في جوائز "الحكومة" هذا العام .. وهي الجوائز المسماة بجوائز الدولة!!
لقد أطلقت عليها هذا التعبير الدقيق أكثر من مرة وفي دورات سابقة: "جوائز الحكومة". لأن المجلس الذي يمنح هذه الجوائز كان حكوميا "حسنيا" نسبة إلي حسني مبارك غارقا في حسنيته الي درجة أنه بادر بإطلاق اسم الحاكم المستبد علي اكبر جوائزه وسماها "جائزة مبارك" ورفض ان يسميها "جائزة مصر" أو "جائزة النيل" حتي عادت الجائزة هذا العام  بضغط الثورة لا بمبادرة المجلس الحكومي الي مسماها الطبيعي: جائزة النيل.
هذا المجلس يتكون من مجموعة موظفين بوزارة الثقافة. وهم جميعا من أتباع فاروق حسني . ومن ممثلي بعض الوزارات .. من الموظفين ايضا  ومن بعض المثقفين المدجنين والذين "دخلوا الحظيرة" وربما "تسلل" إليه ذرا للرماد في العيون بعض المثقفين الحقيقيين. لكنهم أقلية..
وبهذه التركيبة كان النظام الحاكم يكافيء بعض المرضي عنهم كل عام بجوائزه. ويعاقب بعض المغضوب عليهم أو من يرغب في تهميشهم بحرمانهم من هذه الجوائز..
ومازال المجلس بتشكيلاته الراهنة مستمرا منذ أيام النظام الساقط.. مما يحتم  بمناسبة إعلان جوائز هذا العام  التفكير في إعادة صياغة هذا المجلس. بأن ينتخب من جميع تيارات المثقفين وأجيالهم كاملا. وكل من يفوز بعضويته لا يبقي في موقعه أكثر من ثلاث سنوات طوال عمره. ومن له حق الترشح والتصويت هم القاعدة العريضة مما يمكن ان يسمي بالمثقفين. أي مثلا من ينتمون لنقابات الرأي والفكر والثقافة : الصحفيين والكتاب. والممثلين والموسيقيين والتشكيليين والسينمائيين. وأساتذة كليات الآداب واللغة العربية ودار العلوم والألسن في كل الجامعات المصرية ..
وهذه الصياغة الجديدة يمكن اعدادها واقرارها خلال أسابيع . من خلال د. عماد أبوغازي ليتقدم بها الي مجلس الوزراء ثم المجلس الأعلي للقوات المسلحة. بحيث نري في الدورة القادمة مجلسا ديمقراطيا حقيقيا للثقافة .. فالديقراطية لا تقف عند حدود انتخاب رئيس ومجلس شعب.
المجلس "الحكومي" القديم الراهن. حدث فيه اختراق هذا العام بقوة الثورة . بأن نال جائزته التقديرية في الأدب كل من عبد الوهاب الأسواني ود. شمس الدين الحجاجي. بعد أن تأخرت عليهما سنوات طويلة. ولم يكن ممكنا ان يحصلا عليها في ظل النظام البائد. وهذا الحكم ليس احتماليا : فقد رشح اتحاد الكتاب عبد الوهاب الأسواني من قبل وأبعد عنها. رغم جدارته المطلقة بها بصفته أعلي القامات الروائية المصرية  وربما العربية  بدون ادعاءات وتربيطات ولعب علي الأحبال وإسهال في الكتابة للغث الكثير!! وبدون أن يملك نوافذ إعلامية تروج له. ولا جماعات ضغط يتبادل معها المنافع.. وكان من اللافت للنظر أن الأسواني لم يشمله "لقاء البركة" الذي جمع الرئيس المخلوع بعدد من المثقفين قبل الثورة بالقصر الجمهوري. من أجل أن يصبحوا ترسا في دعايته الانتخابية القادمة رئيسا ابديا لمصر!! وبالمناسبة بعض هؤلاء المثقفين "المباركيين" الذين خرجوا من اللقاء مهللين "لسيادته" مبشرين باستقراره علي قلوبنا للأبد. أصبحوا يشتمونه الآن!!
لم يكن الأسواني مع ذاك الوفد "التدجيني" ولم يكن كذلك شمس الدين الحجاجي. الذي يمارس الإبداع والنقد والعمل الأكاديمي علي مدي خمسين عاما. وبدون حد أدني من الحقوق الواجبة لقامة مثله. أخيرا حصل الأسواني وشمس علي هذا التكريم المعنوي المتأخر. وحصل علي الجائزة التقديرية في الأدب معهما فؤاد قنديل.. وقد وصل الانصاف الي حالتين اثنتين متأخرتين هما الفنان المخرج الكبير فهمي الخولي. الذي نال جائزة التفوق. وهو في حوالي السبعين من عمرة!! وهي دونه كثيرا. فمتي يحصل علي التقديرية مثلا!! وتأخرت جائزة التفوق كثيرا كثيرا في الحالة الثانية. بحصول إدريس علي عليها  رحمه الله   فهل سيتحسن وضعه الاجتماعي في الاخرة بعد هذه الجائزة؟!!
...........................................................................
جوائز الدولة.. في صالون "المساء"
جريدة المساء الأربعاء 29 يونيو 2011
"جوائز الدولة .. دورة الثورة" موضوع صالون المساء الثقافي الذي يعقد بمقر دار التحرير 8 مساء السبت القادم.
يشارك في الصالون الفائزون بجوائز الدولة التقديرية في الأدب: عبد الوهاب الأسواني ود. شمس الدين الحجاجي وفؤاد قنديل. وكذلك فهمي الخولي الفائز بالتفوق في الفن. كما يشارك عدد كبير من المبدعين والنقاد . منهم: فتحية العسال وفريدة النقاش ومحمد قطب وأحمد الشيخ ونبيل عبد الحميد.
...................................................................
كتاب ورأي ديوان "خالد" بين الأصالة والتجديد
الأربعاء 29 يونيو 2011
أراد الشاعر خالد سالم. أن يدلي  عمليا  بدلوه في حركة الشعر العربي. وما يختلج فيها طوال السنوات الأخيرة من صراعات حول مفاهيم القصيدة. وفحوي التجديد. وسقف الإبداع. فعبر عن موقفه هذا واقعيا وفنيا من خلال عدة دواوين أصدرها في مجلد كبير.
المجلد  أو الديوان الكامل  يضم ثمانية دواوين هي: غدير العشاق. وإلي حبيبتي. والشاعر. ونبع العواطف. وخلود الحب. وأشعار كليلة ودمنة. ومتحف العشاق. واغتيالي.. وهي عناوين ليست بريئة دائما. فربما حمل بعضها إيحاء عاطفيا لكن وراءه تكمن رؤي فكرية وسياسية متحررة جدا.
ولديه حيل فنية عدة . كأن يلجأ مثلا للتراث ليستوحي واقعة بعينها. أو يحدث اسقاطا فنيا علي الزمن الحديث.
وقد عبر خالد سالم عن موقفه الفني من خلال قصائد متماسكة البناء ويتذوقها الناقد والمتلقي البسيط. وإن احتفظ دائما بالشكل المقفي في قصائدة. ولا يستطيع متلق في النهاية إلا أن يقول إنه الشعر!!
...................................................................
25 يناير في صالون الإبداع الأول
الأربعاء 29 يونيو 2011
يقيم مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية 21 يوليه القادم "صالون الإبداع الأول" حول "ثورة 25 يناير". ويستمر حتي 30 من الشهر نفسه. يضم الصالون فنون الرسم والتصوير الزيتي والجداري والجرافيك والنحت والخزف والكولاج والمجسمات والتصوير الفوتوغرافي والأعمال المركبة.. وحدد المركز 3 يوليو كآخر موعد لتلقي طلبات المشاركة متضمنة مسيرة ذاتية للمشارك وصورة فوتوغرافية للعمل. المركز احتفل بذكري نجيب الريحاني.
باستضافة معرض للفنان حمدي الكيال يضم 38 لوحة تصور حياة الريحاني. كما أقام احتفالية بالتعاون مع القنصلية الايطالية بالإسكندرية بمناسبة مرور 150 عاما علي قيام الوحدة بين الممالك والإمارات الإيطالية .. وأقام حفلا موسيقيا بالتعاون مع معهد الكونسرفتوار أحياه الفنانون: ساريتا ماركيزي وليليانا جيلاتو وإنجي بدوي ونسرين الشيخ ونيفين المحمودي ومحمد بركات وكريم فريج وشادي ناجي.

كلام مثقفين الثورة تعني "الدستور"


كلام مثقفين الثورة تعني "الدستور"
"حزين "shawk1 1911@gomil.com
جريدة المساء الأربعاء 22 يونيو 2011
ليس لقادة الشباب الثوريين. أمثال هيثم الشواف ومحمد حليمة وأحمد صالح ومحمود فارس وأحمد ربيع ومحمد فارس وأحمد دومة. أن يحبطوا من بعض بقع السواد التي تشوه الثوب الثوري الآن. متجسدة في جماعات الانتهازية وركوب الثورة ممن أعلنوا قبل انفجارها بأيام. وحتي بعد نشوبها بأيام. بأنهم لن يشاركوا فيها. وليسوا معنيين بها. وبعد أن ارتفع مؤشر النجاح وتساقطت لبنات النظام البائد.
 سارعوا إلي اللحاق بالركب. ثم راحوا يزيحون شباب الثورة ومدبريها ووقودها الحقيقي عن المشهد السياسي ليحتلوه هم بطوله وعرضه. وتطور حلم هذه الجماعات الوصولية إلي التفكير في حكم الوطن كله. ولي عنق الثورة ليصب في اتجاههم وحدهم. بصرف النظر عن عشرات الملايين الذين شاركوا وضحوا. ومازالوا يضحون من أجل الحرية والمساواة وحقوق المواطنة ودستور ينظم أمر الوطن ويحميه في العقود القادمة.
ليس لشباب الثورة وقادتها الأصلاء أن يحبطوا وهم يرفعون شعار "الدستور أولاً" فمطلبهم الوطني هذا ليس مدعوماً برغباتهم الذاتية. ولا حتي باستطلاعات الرأي التي تؤكد أن أكثر من 80% من الشعب تريد "الدستور أولاً" قبل أية انتخابات للبرلمان أو الرئاسة. إنما هذا المطلب الوطني حتمي بحكم المنطق والواقع والمستقبل الذي ينبغي أن يصنعه كل الشعب. لا فئة بعينها.
الدستور عقد اجتماعي يعبر عن كل الشعب وطوائفه وطبقاته ومستوياته ودياناته. هو يؤكد علي العناصر المشتركة والأرضية الثابتة لأي شعب. الدستور حتمي قبل أية خطوة. لأن ثورة قد حدثت في بلدنا وفرضت شرعيتها علي كل مناحي الحياة. ولها أن تغير جذرياً. لا أن ترمم ما تهاوي من البناء ولا أن ترقع ما تهرأ من الثوب.. التغيير الجذري الثوري ليس أمامه إلا طريقان: القوانين الاستثنائية والأحكام العرفية التي لا نريدها وتنفي أي توجه ديمقراطي. والطريق الآخر هو الدستور الجديد الكامل. لا الترقيع في دستور قد بليَّ وتم ايقافه من خلال المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. فإذا كنا قد أسقطنا الدستور القديم الملفق والمفصَّل لأفراد. فكيف نحيي بعضاً من مواده تحت مسمي الاستفتاء أو غيره؟! لقد كان ذاك الاستفتاء تصرفاً عاجلاً غير مدروس وشابته أخطاء كثيرة كانت تحتم إلغاءه. ابتداء من اختيار لجنة غير محايدة لإجراء تعديلات هذه المواد. وانتهاء بقلة عدد المشاركين في الاستفتاء مقارنة بعدد من لهم حق التصويت "45 مليون مواطن". مروراً باستخدام الشعارات الدينية.
وجاء الالغاء العملي والواقعي بصدور البيان الدستوري.. فلم  تخاف بعض الجماعات من أن نبني بيتنا علي أسس راسخة وثابتة وديمقراطية؟! هل تريد أن تركب الوطن كله كما ركبت الثورة؟!!
*********************
معرض للكتاب بساقية الصاوي .. اليوم
*********************
حفـل توقيـع للتنسـيق الحضـاري
جريدة المساء الأربعاء 22 يونيو 2011
يقيم جهاز التنسيق الحضاري مساء اليوم حفل توقيع لأحدث كتاب يصدره هو "المدينة بين التنسيق والتأصيل" للدكتور يحيي الزيني.
يرعي الحفل د.عماد أبوغازي وزير الثقافة وسمير غريب رئيس الجهاز ويناقشه سيد التوني وطارق محمد دالي وسهير حواس بالمجلس الأعلي للثقافة.
***********************
أمسيات شعرية بهيئة الكتاب
جريدة المساء الأربعاء 22 يونيو 2011
ضمن البرنامج الثقافي الذي تقيمه هيئة الكتاب برئاسة د. أحمد مجاهد. أقيمت أمسية شعرية بقاع صلاح عبدالصبور. شارك فيها الشعراء: فولاذ عبدالله ومختار عيسي وعبدالحكم العلامي وأحمد ابراهيم ومحمد الدرديري أدارها عمارة ابراهيم. في سلسلة من الأمسيات تعتزم الهيئة تنظيمها

الناس والثقافة الأربعاء 15 يونيو 2011 : التوجه الأدبي وتداعيات الثورة.. في مؤتمر الربيع لمناقشة الجذور الثورية لدي الأدباء والمثقفين


التوجه الأدبي وتداعيات الثورة.. في مؤتمر الربيع لمناقشة الجذور الثورية لدي الأدباء والمثقفين
يقدمها : حزين عمر
جريدة المساء الأربعاء 15 يونيو 2011
الأمر المحرج للحركة الأدبية بمهرجاناتها. ومؤتمراتها وتجمعاتها أن حدثاً عظيماً في تاريخ مصر قد وقع وزلزل الدنيا كلها. وأن عليهم ــ في كل أحداثهم ــ ألا يتجاهلوه أو يتجاوزوه. وهم الذين انتظروه طويلاً. وشحنوا الناس من أجله كثيراً.. لكن "ساعة الصفر" كما حدث في حرب أكتوبر كانت مجهولة تماماً للجميع. حتي لمن قادوا هذه الثورة من الشباب. علي الرغم من أن ساعة الصفر هذه كانت معلنة ومنتشرة تماماً علي الفيس بوك!! إنه تناقض ظاهري وليس أصيلاً.. فما كان معلناً ومتفقاً عليه مجرد مظاهرة كعشرات المظاهرات التي نظمها المواطنون علي مدي العقد الماضي. لكن ما ظل مجهولاً ومفاجئاً هو تحول هذا التجمع بالذات إلي أضخم مظاهرة. وتطوره إلي اعتصام دائم في ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر. ثم الإعلان الواقعي عن قيام الثورة بسقوط الشهداء الأبرار ورسالة الدماء الطاهرة في السويس والقاهرة علي يد الطاغية الساقط ونظام حكمه الفاشي!!
الثورة إذن أصبحت أعظم واقع وأروع حدث في تاريخ مصر الراهن. فكيف يعالج الأدباء هذا الحدث في مؤتمراتهم؟!
الإجابة العملية جاءت من خلال "مؤتمر الربيع الأدبي السادس عشر بالزقازيق" الذي نظمه نادي الأدب برئاسة نبيل مصيلحي وافتتحه إبراهيم الرفاعي رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي ومحمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. بحضور أحمد سامي خاطر مدير قصر ثقافة الزقازيق وعشرات النقاد والمبدعين من الشرقية والقاهرة والدقهلية ودمياط وغيرها.. وأقيم المؤتمر برئاسة د.محمود عبدالحفيظ تحت شعار "التوجه الأدبي وتداعيات الثورة".
حاول الأدباء المنظمون أن يقدموا مؤتمراً رصيناً يرتبط بثورة 25 يناير. فاتجهت الدراسات إلي البحث في جذور الثورية لدي الأدباء والمثقفين وفي اجتهادات الكثيرين منهم للتعبير عن ضرورة التغيير والتمرد علي الفساد. ودور الصحف والإعلام "المحترم طبعاً" في تمهيد الأجواء وشحن الناس من أجل الثورة. بل تطرقت دراسة كاملة عدها محمد عبدالله الهادي إلي ثورية الثوار الكبار من خلال القلم قبل أن يتجهوا للبندقية. واتخذ من جمال عبدالناصر وروايته "في سبيل الحرية" نموذجاً لهذا.. وكان مرجع الهادي في حديثه عن هذه الرواية هو جريدة المساء. وقد نشرنا فيها بتاريخ 22/7/2002 حواراً مع الأديب الراحل عبدالرحمن فهمي الذي أكمل هذه الرواية. بعد أن صاغ عبدالناصر منها صفحات في صباه وتركها هكذا!!
الجلسات الأربع للمؤتمر دارها كل من مجدي جعفر ومحمد عبدالله الهادي وصادق إبراهيم وإبراهيم حامد مع أمسية شعرية قدمها العربي عبدالوهاب. وألقيت دراسات عن "إبداع الثورة وتشكيل جماليات المكان والإنسان" للدكتور صابر عبدالدايم. و"الشباب المصري وثورة 25 يناير" للدكتور محمود عطا. و"الحالة الثورية حالة منفردة" لعطية شواش. و"الثورة إبداع أدبي جديد" لدكتور يسري العزب. و"لماذا يكتب الشاعر بالعامية ولماذا يكتب بالفصحي" للدكتور مدحت الجيار. و"للشعر أشكال أخري" لمجدي نجم. و"من الأصوات القصصية بمحافظة الشرقية" للدكتور السيد الديب. و"في سبيل الحرية والهم السياسي" لمحمد عبدالله الهادي و"السلام عليكم بين الحضور والغياب" و"مقاربة نقدية في رواية خلف الزقاق" لمجدي جعفر. والمسرح بوصفه أداة للتغيير" لأحمد سامي خاطر. و"المسرح والثورة" لمحمود كحيلة.. كما أن اسماً مهماً ومحبوباً هو الراحل مأمون كامل لم يغب عن الحدث. فتم تكريم ذكراه. وتقديم نبذات عنه في كتاب الأبحاث بالمؤتمر.
كما كرَّم عدد آخر من الأدباء.
والدراسات جمعت بين البعد التنظيري والتطبيقي. وأكد اتجاهها العام أن ثورة 25 يناير كانت كامنة في نفوس الشعب. ثم تحركت كلاماً وابداعاً علي أقلام المبدعين وكتاب المقالات الوطنيين. ثم انتقلت إلي طور الفعل والحركة المنظمة في الشارع وفي كل الميادين.. حتي أصبحت مؤشر الحرية الذي يحمله الآن أحرار العالم. ومشعل الأمل الذي يضيئه كل مصري لهذا العالم.
................................................
المجلس الأعلي للثقافة يحتفل غداً.. بالذكري المئوية للفنان عبدالسلام الشريف
جريدة المساء الأربعاء 15 يونيو 2011
تحتفل غداً السادسة مساء لجنة الفنون الشعبية والتراث الثقافي غير المادي بالمجلس الأعلي للثقافة بالذكري المئوية لميلاد الفنان عبدالسلام الشريف.
يقام الاحتفال بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلي للثقافة تحت رعاية الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلي للثقافة.
ويشارك فيه ابراهيم حلمي وجميل شفيق ود. درية شرف الدين ود. زين العابدين نصار ود. صبحي الشاروني ود. محمد تميم النجار ومحمد قطب ومصطفي حسين.. ويدير الندوة د. أحمد موسي.. وتلقي كلمة الأسرة المهندسة نجوي عبدالسلام الشريف.
والفنان عبدالسلام الشريف هو الأب الشرعي والمؤسس الأول لفن التصميم الطباعي في مصر في مجال الاخراج الصحفي والكتب والاعلان والملصقات.. وقد وضع في مستهل حياته الفنية التصميمات الرئيسية لعدد من الدوريات الكبري تجلت فيها مواهبه المتميزة مثل مجلة الشهر 1950 وصحيفة الجمهورية 1952 وصحيفة المساء 1956 وغيرها.
وإلي جانب اتساع أفقه الابداعي والمفهومي كانت له دراية واسعة بالجوانب التقنية والصناعية في انتاج المطبوعات مما مكنه من اثراء تصميماته التي بلغت الذروة في اخراجها.. وقد سعي حثيثا إلي احداث تغيير جوهري في المجال الفني الذي أفني حياته مستغرقا فيه.. فكان صاحب رأي واتجاه دفعاه لأن يحمل لواء التوجيه لا يعنيه ما اعترضه من عقبات ومشاق لم يدخر وسعاً في سبيل تذليلها.
والشريف كان فنانا مؤسياً ورائداً للمهنة بحق بعد أن انتزعها بجدارة وكفاءة وبراعة من أيدي الحرفيين الاجانب الذين كانوا يحتكرون السوق إلي وقت جد قريب ونقلها نقلا إلي ما يسمي فن الطباعة أو بمعني آخر إلي فن المثقفين بعد أن كانت فن الحرفيين.
والشريف صاحب سلسلة من اللوحات الرائعة المرسومة بألوان الجواش قدم فيها تجربة تمزج تقاليد الرسم المصرية القديمة بسمات الفن الشعبي المصري ومفردات الحياة اليومية لبسطاء الناس مثل لوحة "النعمة" الخالدة.. حيث يضم فلاح زوجته بذراعه وقد جاءت آليه في الحقل تحمل له رغيف خبز وعود فجل ومثل لوحة "ليالي الكرنك" التي تمثل حفلات السمر في صعيد مصر.
ولد الشريف في الثاني من مايو 190 بمدينة المنيا.. وعين امينا لمتحف الاثار بالمنيا.. سنة 1929 كما شغل منصب المستشار الفني لوزير السياحة من 67 إلي ..1969 وحصل علي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولي عام 67 وانتخب ايضا رئيساً لجمعية خريجي الفنون الجميلة وعام 69 عين مستشاراً فنيا لوزير الثقافة.. وفي عام 1970 عين أول عميد للمعهد العالي للنقد الفني للدراسة تذوق الفنون بقرار جمهوري من الرئيس أنور السادات في عهد د. ثروت عكاشة وزير الثقافة.
كما شغل العديد من المناصب وخلالها صمم الرسوم التوضيحية واغلفة الكتب لـ 141 مؤلفا.. كما صمم شعار البنك الأهلي المصري وجميع مطبوعات وهدايا البنك من عام 79 إلي 1991 وايضا شعار وكالة أنباء الشرق الأوسط والدار السعودية للنشر والتوزيع واتحاد بنوك مصر وجامعة الملك عبدالعزيز وغيرها الكثير.. كما صمم شهادات تقدير العديد من الوزارات وجامعات الدول العربية وبين العلم والفن وانقاذ معبدي أبو سمبل وانقاذ اثار النوبة.
كما صممم العديد من اعلانات السينما والمسرح والديكورات الداخلية لمسلة الاصلاح الزراعي بميدان المحطة وأعياد الثورة وجناح مصر بمعرض بروكسل الدولي وغيرها الكثير.. وتوفي رحمه الله 26 نوفمبر .1996
 ...............................................
هموم ثقافية الأفلام الروائية .. بدون رعاية
السيد فراج
جريدة المساء الأربعاء 15 يونيو 2011
في قاعة مركز الإبداع السينمائي بالأوبرا شاهدت فيلمين روائيين قصيرين.. فيلم "الحارس" من إخراج حسن عيسي. وتدور حدوتة الفيلم حول محاولة لسرقة خنجر محمد علي نظير مليوني جنيه وعلي ان يتم وضع خنجر تقليدي بدلاً منه. وهذا يعيد إلينا سرقة زهرة الخشخاش. فمن الوهلة الأولي تشعر أن مصر تسرق. ويرفض الحارس الفلاح البسيط قبض الثمن بالرغم من حاجته إلي المال لعلاج ولده من السرطان.. بينما زميله الانتهازي يوفق علي قبض الثمن وينتهي الفيلم بسماع سرينة النجدة ووصل الشرطة بعد أن يتم وضع الخنجر البديل.. وهكذا الأمن لا يأتي إلا بعد وقوع الفاجعة.
حدوتة هذا الفيلم نعايشها يومياً ويتعرض لها الانتهازي الذي يبيع كل شيء حتي الوطن من أجل مصلحته كما يتعرض لها الإنسان المنتمي لوطنه والمخلص له مهما كانت أوجاعه. أما الفيلم الثاني "مولانا" وهو للمبدع كاتب السيناريو والمخرج عزالدين سعيد.. يعالج موضوعا شديد الأهمية وهو الخرافات التي مازالت سائدة في مجتمعنا من خلال أصحاب المقامات والتي تعد بالمئات داخل محافظات مصر. فالجهل مازال سائدا في التقرب إلي أصحاب الأضرحة "أولياء الله الصالحين" كما يقولون فبطل الفيلم شخصية منذ طفولته يعاني من قهر والده ويحاول التقرب إلي مولانا ليرفع عنه الظلم إلا ان الظلم الواقع عليه يزداد قسوة وعنفا حتي شبابه مما جعله يتسلل إلي المقام ليلاً ويطفي الشموع التي تشريها الناس كل يوم ويجمعها في جلبابه ويعيد بيعها للبقال نفسه ويرزق واعتبر هذا الرزق بفضل مولانا ثم يبحث عن مكان ينام فيه بعد أن طرده أبوه فيدلف إلي غرفة الضريح ويريد أن يبحث عنه فيجذب الغطاء الأخضر من فوق ضريح مولانا ويحفر أسفله ويرفع الحجر ويدخل القبر فلا يجد أحدا. فيخرج وقد لف جسده بالغطاء الأخضر. ويخرج فيكتشفه الناس ويجرون خلفه ويقذفونه بالطوب حتي تسيل دماؤه.. هذا هو الصراع بين الوهم والحقيقة والفرق بين الصحيح من العادات والخرافات. والسؤال الذي يطرح نفسه أن هذه الأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية يشاهدها الخاصة وليس العامة بعد أن تُصرف عليها الآلاف من الجنيهات وتعرض في المهرجانات فقط أو للمهتمين بصناعة السينما.. مع ان الناس في أشد الحاجة لمشاهدة مثل هذه الموضوعات الإنسانية والموضوعية.. فلماذا لا تعرض هذه الأفلام في كل دور السينما قبل الفيلم الرئيسي كما كان يحدث هذا في الستينيات والسبعينيات.
 ..................................................................

للاطلاع على مقال اليوم المنشور فى جريدة المساء 15 يونيو 2011 تحت عنوان كلام مثقفين : إعلام "مبارك" مستمر !! على الرابط : http://hezain11.blogspot.com/2011/06/15-2011.html

الناس والثقافة الأربعاء 8 يونيو 2011 : قصر شامبليون بلا صاحب!! أسطورة معمارية تحولت إلي مقلب للقمامة!!


قصر شامبليون بلا صاحب!! أسطورة معمارية تحولت إلي مقلب للقمامة!!
يقدمها : حزين عمر
المساء الأربعاء 8 يونيو 2011
مظهران مهمان يشتهر بهما شارع شامبليون في وسط القاهرة: الأول هو هذا الكم من المقاهي الشعبية التي تحولت إلي منتديات مفتوحة واستراحات محاربين أثناء الثورة. فعليها كان يتجمع المتظاهرون يلتقطون انفاسهم من حين لآخر.. والمظهر الثاني هو ورش الميكانيكا والسمكرة!!
لكن الكثيرين لا يعرفون ما هو أهم من المقاهي والورش في هذا الشارع.. انه معلم وطني ودولي معاً.. قصر شامبليون الذي يحمل الشارع اسمه.
وللجمهور الحق في تجاهل هذا القصر. فقد أصبح مقلبا كبيراً للقمامة والحشرات والقطط الضالة طوال فترة "حكم" فاروق حسني لوزارة الثقافة. علي الرغم من أنه تحفة معمارية نادرة تجمع بين أكثر من طراز. خاصة الاسلامي والايطالي.. والرجل الذي شارك في اكتشاف شفرات اللغة المصرية القديمة. يحتاج إلي من يعيد اكتشاف قصره التراثي الرائع.
وغير هذه القيمة الفنية لهذا القصر. يمكن أن يتحول إلي مزار سياحي ومركز ثقافي يدر الملايين علي خزانة هذا الوطن.. لماذا لا تحوله وزارة الثقافة إلي مركز للتواصل بين ثقافات الشرق والغرب. وبتمويل من بلد كفرنسا أو منظمة دولية كاليونسكو؟
ويمكن كذلك أن يصبح معهداً لدراسات الحضارات القديمة أو أي شيء من هذا القبيل غير أن يبقي مجمعاً للقطط والكلاب الضالة!!
لو عرض الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة فكرة تحويل هذا القصر إلي مركز لتواصل حضارات البحر المتوسط. علي هيئة اليونسكو. لقامت بتمويله وشاركت في ترميمه.
ودعمت نشاطه الثقافي في الترجمة وتحقيق تراث مصر واليونان والرومان والعرب صانعي حضارات البحر المتوسط. وكذلك نشر هذا التراث بعدة لغات. واقامة مؤتمرات دولية ومهرجانات وحلقات درس للآثار.. ومع القيمة المعمارية التي يتمتع بها القصر فانه بعد ثورة 25 يناير اضيفت اليه قيمة أخري تتمثل في قربة من ميدان التحرير معقل الثورة بحيث يستطيع الزائر ان يمر علي الميدان مع القصر. ويمكن استغلال بعض قاعاته في اقامة متحف للثورة وبعض محتوياتها من بقايا معركة الجمل وأسرجة الخيول التي اقتنصها الثوار. وما احتواه الميدان من رسومات كاريكاتيرية ضد الطاغية الذي سقط. ونظام حكمه الفاسد. واللافتات التي حملت شعارات الثورة. ومئات النكات والقفشات التي صيغت في الميدان حول مشكلات مصر المزمنة علي مدي ثلاثة عقود.
هذا المشروع حبذا لو أدخله د. عماد أبو غازي في خطة وزارته لتخرج من كل أشكال الاداء النمطي الذي تمارسه منذ فاروق حسني وهذا المشروع كامل للنجاح وتحقيق عائد معنوي لمصر. وعائد مادي للوزارة. شريطة الا يتدخل فيه د. زاهي حواس وزير الدولة للآثار. فيحوله إلي دعاية شخصية لنفسه فقط.


مهزلة في قصر ثقافة السلام
المساء الأربعاء 8 يونيو 2011
قصر ثقافة السلام الذي لا يسمع أحد عن أي نشاط ثقافي له أراد ان يثبت وجوده. ولو بطريقة خاطئة. ففتح أبوابه لعدد من فلول الحزب المنحل الذين كانوا يترددون عليه ويوظفونه للدعاية للنظام خلال السنوات الماضية.
هؤلاء "الفلول" أعلنوا عن تأسيس ائتلاف لانفسهم. وحينما بدأ المواطنون في كشف هويتهم واعلانها علي الملأ واكدوا لهم أن هناك لجنة شعبية تم تشكيلها فعلا منذ حوالي شهر وبدأت تنتشر في مدينة السلام. حينذاك بدأ هؤلاء الفلول في الاعتداء علي المواطنين بالشتائم والبذاءات. بل واشتبكوا معهم بالايدي!!
قصر ثقافة السلام يعد مسئولاً عما حدث من مهازل. لاينفذ نشاطه الثقافي الطبيعي ويشغل نفسه بأمور بعيدة عن اختصاصه. واذا اراد أن يعطي فرصة للمشاركين في العمل العام. فعلي الموظفين به ألا يحولوه إلي "وكر" لانصار الفساد والنظام البائد!!
الأمر الآن مطروح أمام سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة ونائبه أحمد زحام. لتصويب اداء هذا القصر وغيره. ليخدم الثورة والوطن لا ليهدمهما!!
...................................................................
كان في عيني حلم
المساء الأربعاء 8 يونيو 2011
 صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية للكتاب ديوان "كان في عيني حلم" بعد أن ظل حبيس الأدراج من 2004 وقصائده تعبر عن مرحلة قديمة في تجربة محمود الديداموني. يقول عنه دكتور صابر عبدالدايم.
الشاعر: محمود الديداموني من الأصوات الشعرية القادمة من عالم الحلم والتأمل والقلق والتمرد. وهو من ابناء جيله مشحون بالتوتر وتواق إلي الحرية.. وملتحم بالواقع. وينطلق من ذات المقهورة ليعبر مفازات هذا العالم ومتاهاته.
والمحجوبة الحلم "في تجربة الديداموني" كائن يبوح له الشاعر بكل اشواقه ورغباته واعتراضاته واحباطاته.
الشاعر مازال مشدوداً إلي عالم الرومانسية مع استشراف آفاق الواقع ومحاولة المجابهة.. والمقاومة.. وعدم الاستسلام.
عنوان الديوان "كان في عيني حلم" يضعنا أمام الاحساس بهذه الحيرة.. وذلك القلق. هل يظل الشاعر في أحلامه؟ أم يرفضها.. ويودعها في سرداب الكينونة الماضية؟!
...................................................................
رأي في كتاب تجاريب أشرف عكاشة
المساء الأربعاء 8 يونيو 2011
ربما كان التحدي الذي ساق أشرف عكاشة نفسه اليه. هو أن يكون كاتباً أخلاقياً. وفي الوقت نفسه يوفي الفن كل حقوقه وطقوسه وآلياته.. لا خطابة. ولا مباشرة. ولا وعظية.
هذا هو شأن أشرف في مجموعته القصصية "تجاريب" التي لا تخلو قصة منها من هدف أخلاقي. ولا تخلو قصة كذلك من مفاهيم هذا الفن. من تكثيف. وانتقاء المفردة. وتراسل مع فنون أخري كالقطع السينمائي مثلا. والاسترجاع وغيرهما.
الميدان الذي يمرح فيه قلم القاص هو البيئة الريفية بوجهها البريء. وما تستره خلف هذا الوجه من خيانات وماديات بأكاذيب واحتيال. وان ظلت بعض نماذج الريف ناصعة البياض. كما هو الحال في قصة "أبو صندوق" ويقف علي الطرف النقيض منها قصة "الكلبة" انها كلبة حيوانية وكلبة بشرية كذلك.
ومع تعدد الرؤي والمواقف. تتعدد احجام القصص من عدة صفحات إلي قصة "خيانة" التي يقول فيها: "أسرعت إلي الماء.. وتوضأت وصليت.. بعد الصلاة وجدتني حائراً بين المجلة والمصحف.. فأمسكت ........ الم.....!!
...................................................................
قصة السيمافور.. والقطار الأخير
د. ثروت عكاشة السنوسي
المساء الأربعاء 8 يونيو 2011
أتكيء إلي جذع النخلة لتلتقي عيناي واشارات "السيمافور" الحمراء تعلن عن قدوم قطار مسرع كعادته.. يتجه إلي الجنوب. وكأنه علي موعد مع حبيب.. أنهض أتلفت حولي في بطء.. لا أجد في الطريق إلاي وظلالا تعانقت مع ظلم الليل.. آتية من جهة المزلقان القديم.. تحمل لقاءات الذكريات تجثم علي تراودني اشتهاءات المساء بلا فائدة ليتها والحقيقة بمتزجان في عيني. فلا أمسي وحيدا.
أستدير محزونا: لأهرب من مشهد تمنيته في ركن الزوال من الذاكرة لكن الايماءات الآتية من اشارات "السيمافور" لازالت تشعل حنقي علي كل القطارات القادمة من الشمال. فأحدق في عجلاتها اللامعة. وقد غطتها الدماء.. صرخة واحدة تجاوزت بي عمرا كالحلم إلي بئر يناوئها الألم. وذلك الغراب الذي يرابض فوق النخلة يزعق كلما زعق قطار يمر.
.. أحبك.. قالتها قبلها. ثم احتوتني بدفء يقودني إلي واحة حلم.. أتأملها ثم اضمها إلي وغصة تحرقني.. تألمت من قسوة ذراعي فتأوهت لكنها راحت تدفن وجهها المضيء في صدري.. تتنفس مسامي وتستنشق عشقاً يحوطه الخوف وحروف تمددت علي طاولة الفناء.
أعطيتها ظهري أواري دمعة طالت وجنتي وسعادة حيري بداخلي.. تركتني وقامت تتقافز علي القضبان غير عابئة باشارات "السيمافور" الحمر وزعقات القطار المسافرة إلي هناك وضحكة طفولية أغلقت صفحة عمر. لتميتني.
أسير عاقدا يدي خلف ظهري. أتوسد قضبان السكة الحديد. وألتفت إلي اشارات "السيمافور" التي راحت تدق وتعلن عدم قدوم القطار الأخير..!

الناس والثقافة : الوسط الثقافي يتساءل: من الذي أطلق الذئاب الجائعة من جحورها؟!


الناس والثقافة
الوسط الثقافي يتساءل: من الذي أطلق الذئاب الجائعة من جحورها؟!
يقدمها : حزين عمر
الأربعاء 1 يونيو 2011
من الذي أطلق "الغربان" من خراباتها. والذئاب الجائعة من جحورها؟!! هذا السؤال أصبح شغلاً شاغلاً لكل الأوساط الثقافية بعد الثورة.. فلا يجتمع اثنان منهم إلا وعبروا عن انزعاجهم لوتيرة العنف التي اجتاحت المجتمع المصري مؤخراً: هدم وإحراق للأضرحة والكنائس. وإزهاق للأرواح. وتحريم للغناء والموسيقي والأدب والثقافة بصفة عامة!! وكأن الحضارة العربية كانت خلواً من كل مظاهر الفكر والإبداع والفلسفة. وهي التي احتضنت كل فنون البشر. وحملت عبء إحياء الفلسفة اليونانية. ونقلت علوم الإغريق والهند والفرس إلي العربية. وأضافت إليها.. ولو كانت ادعاءات هؤلاء "الخوارج" الجدد قائمة علي اجتهاداتهم الخاصة ورؤيتهم للحياة. لهان الأمر. لكن الخطر أن هؤلاء المخربين يسندون كل أفاعيلهم إلي الإسلام ويتحدثون باسم الدين الحنيف. الدين التقدمي. دين الحرية والعدالة والجمال والمودة والسلام.
إذا اجتمعت أي فئة من المثقفين استغرقتهم هذه القضية.. وكان هذا شأن الندوة التي عقدتها الجمعية المصرية الكندية والتي ترأسها د.كمال اسكندر. وأدارها هشام العربي. بحضور عدد كبير من المثقفين بالمعني الواسع: أدباء وفنانين وقراء للأدب وأطباء وأساتذة جامعيين ومحامين. وكان منهم: محمد عبدالدايم ورمسيس نجيب وأماني الوشاحي واللواء سمير كامل ومحسن عبدالمسيح واللواء محمد نعمان وأحمد المصري وسعاد عبدالله واللواء محمد مرسي والقس أمير وحنان سرور ود. ممدوح منصور وخليل عبدالعال. وهدي فؤاد وسعيد إمام عبدالعال وهند الشريف وهدي عويضة وسلوي سامي.. وغيرهم.. وقد رأي بعض المتحدثين أن فكرة الحرية والتزامها وتطبيقها هي التي صنعت الحضارة العربية. وجعلتها عباءة واسعة لكل الأديان والمذاهب والاتجاهات الفكرية والأدبية. ولم تقم حضارة العرب -بعد الإسلام- أي قطيعة مع الحضارات السابقة ولا الديانات الشائعة كالمسيحية واليهودية. بل تعاونت معها جميعا. فامتلأت دواوين الخلافة الإسلامية في العصر الأموي والعباسي بالسريان والمسيحيين واليهود. بل وبعض التيارات الفارسية القديمة. بالإضافة إلي مفكري الإسلام وفلاسفته وأدبائه.. ولم تشهد هذه الحضارة أي ظواهر للحجر علي الحريات العامة والتدخل في مذاهب الفكر والفلسفة. بل أتاحت حرية في التعبير لم يشهدها العصر الحديث.. إلي درجة وجود شعراء وكتاب مشهورين من الملاحدة والزنادقة يمثلهم من كان يطلق عليهم "عصبة المجان" في العصر العباسي. أمثال بشار بن برد وديك الجن ووالبة بن الحباب ومسلم بن الوليد وأبوي نواس .. ولم ينقطع هذا التيار أبداً وجسده فيما بعد -في القرن الرابع الهجري- أبوالعلاء المعري.. كما أن شاعراً كبيراً كان مسيحياً هو "الأخطل" ظل يهجو بني هاشم هجاءً مقزعاً ولم يتعرض له أحد في العصر الأموي!!
هذه الحياة الحرة المنطلقة في كل المناحي عادت لتتجسد -كما أشار المتحدثون بالندوة- في ميدان التحرير. الذي ذابت فيه كل الانتماءات السياسية والدينية. ولم يطف علي السطح سوي الانتماء للوطن. والدعوة للحرية والمساواة.
حتي نجح الثوار الممثلون لكل الشعب في إقصاء الحاكم الفاسد وعصابته من لصوص الوطن. وفجأة ظهرت أقلية ضئيلة لتفسد هذا التوحد. وتقسم الناس. وتمنحهم "صكوك" الالتحاق بالجنة إذا قالوا: نعم للتعديلات الدستورية. أو الذهاب إلي الجحيم إذا قالوا: لا!! وحينما لم يجد هؤلاء من يردعهم بالقانون تجاوزوا إلي حد اشعال فتنة بين فئات الشعب وعنصره الواحد. والاعتداء علي بيوت العبادة والتصادم مع الغالبية العظمي من الشعب الوسطي المعتدل.
* ذكر د. كمال اسكندر أن شعبنا كيان متجانس علي مدي تاريخه. ولا يصح أن تظهر من بينه تيارات تعكر صفوه العام. وتدفعه للتراجع بدلاً من التقدم.. ولي أن اتساءل: إذا كانت الحرية والمساواة والعدالة والمواطنة هي دوافع الثورة ومنطلقاتها. فلماذا لا تستمر الثورة ورجالها وشبابها في الدفاع عنها حتي تستقر في مجتمعنا؟
* يري هشام العربي أن جو العنف والتطرف يقتل ضمن ما يقتل من عناصر التطور والتقدم في المجتمع فكرة الإبداع ونموه الطبيعي.. بل يعد العنف والفكر علي طرفي نقيض.
*
محمد عبدالدايم: هناك مؤشرات أثارت القلق ابتداء من توظيف الدين في التصويت علي التعديلات الدستورية ثم مصير مجلس الشعب القادم في ظل فراغ سياسي راهن. لا تتاح فيه الفرصة إلا لتيارات بعينها مما يشكك في امكانية أن يمثل المجلس القادم الشعب فعلاً. كما أن بعض التيارات قد ركبت الثورة وتريد أن تجني ثمارها وحدها.
* رمسيس نجيب: اعتبر العصر الذهبي للمسيحيين في مصر هو عصر عبدالناصر. الذي لم يستطع أحد خلاله أن يتلاعب بوحدة الشعب.. أما النظام الذي تلا عبدالناصر فكان يفرق بيننا حتي انخفض عدد من يلتحقون بكلية الشرطة من المسيحيين إلي 1% فقط.. وحينما أتذكر واقعة وأنا طالب بالمدرسة الابتدائية تتمثل في قيام مدرس اللغة العربية المسلم بتدريس مادة الدين المسيحي لنا- لعدم وجود مدرس- أتأسف لما آل إليه حالنا الآن.
*
أماني الوشاحي: مع تنامي العنف واستخدامه ضد الفكر والإبداع والعقيدة ودور العبادة قد لا يجد الناس مفراً من اللجوء للحكم العسكري!! ويبدو لي أن أنصار الدولة المدنية في موقف صعب ويحاربون في المكان الخطأ.. ما الذي يمكن أن يقودنا إليه هذا التطرف؟!
** اللواء سمير كامل: الساحة الآن مهيأة للجماعات الدينية. وهي التي ستستفيد من الفراغ السياسي الذي نعانيه الآن. في ظل عجز الثوار الشباب عن تكون أحزابهم الثورية الجديدة مع عدم وجود أي تيسيرات لهم.. وأتصور أن الحل يكمن في حكومة تكنوقراط تتشكل من خلال النقابات. حتي تتمكن الأحزاب الجديدة من الوقوف علي قدميها.
* محسن عبدالمسيح: نعاني الآن من حالة الضباب المسيطرة علي الواقع السياسي.. وينبغي ألا يترك الحكم للمتطرفين. وما نراه الآن من سيولة سياسية. ومن حركات عنف نتيجة كبت استمر 40 عاماً.
* اللواء محمد نعمان: نحتاج إلي دولة مدنية لا لبس فيها. كحل للقضاء علي عناصر التطرف وإقصاء الآخر. وكضمانة لمشاركة الجميع في العمل الوطني. ولا أظن الجماعات المتطرفة ستسيطر علينا. لخوف الشعب منهم. بعد سلسلة الهجمات والعنف التي شنوها ضد الامنين.
* اللواء محمد مرسي: للأسف ما كنا نشهده في السنوات الأخيرة أن كل حياتنا لم يكن لنا يد فيها. ولا نصوغها بأنفسنا. بل تقوم دائماً علي الجبر لا الاختيار.
*
القس أمير: المسيحيون لا يشاركون في العمل السياسي لأهداف دنيوية. ولا خطة لنا في هذا. وما يحدث من مشاركات تعود إلي الاختيار الفردي لا المنظم. والثورة أدت إلي تقارب بين المذاهب المختلفة.
* د. ممدوح منصور: ينبغي أن توجه كل القوي في الاتجاه الوطني والدولة المدنية. لا الخلافات الصغيرة والفردية.. فماذا يفيد الإسلام من أن تسلم امرأة. وماذا يضره أن يتنصر رجل؟! إننا الآن أمام خطر التطرف الذي سيضر الجميع.
* خليل عبدالعال: هذه الثورة العظيمة لا مثيل لها إلا ثورة 19. وهي النهاية لعصر من فساد مبارك ونظامه. وما مارسه من قتل وتشريد ونهب طوال فترة حكمه.
*
هدي فؤاد: السؤال الذي يحتاج إلي إجابة: كيف نقضي علي كل أشكال التطرف والعنف. والتي وصلت إلي حد حرق الكنائس وهدمها. والهدامون يصيحون: الله أكبر!!
* سعيد إمام عبدالعال: تاريخنا العربي يشهد نقاطاً مضيئة في العدل والحرية والمساواة. وقد أرسي بعض هذه المفاهيم عملياً عمر بن الخطاب. ومازلنا نتعامل بها وندين لها حتي الآن.
* هند الشريف: الظلم كان عنصراً مشتركاً يعاني منه الشعب بكل فئاته.. ومازالت أمامنا صعوبات تتمثل في الجوع والبطالة والتشرد.
* هدي عويضة: لا بد من القصاص ممن ظلموا الشعب ونهبوه. حتي لو أغضب هذا الحكام العرب الذين يخشون هذا المصير!!
كتاب ورأي الهاربة من الجحيم
الأربعاء 1 يونيو 2011
آلية القصة داخل القصة هي السمة الفنية البارزة في رواية ولاء جمال. الصادرة عن دار نفرو بعنوان: "الهاربة من الجحيم" كأول عمل أدبي لصاحبتها.
الرواية تتخذ من البيئة الغربية أو الأجنبية أرضية لها. وتناقش من خلالها عذابات الاحتلال حينما يتسلط علي الشعب. خاصة البسطاء منهم.. فيسلبهم أرضهم. وحريتهم. وقوت يومهم وحتي شرف بناتهم.. ولا يعدم هذا الاحتلال أن يجد من يتعاون معه من خونة الشعب.
ومع وجود خونة من المواطنين لا بدأن نجد أحراراً وصامدين وبشراً أسوياء. ولذا فقد هربت بطلة الرواية "ديانا" بعد أن قتلت القائد العسكري الذي اغتصبها وقتل حبيبها المسلم -وهي مسيحية- لتجد "رزان" التي تحميها وتخفيها عن الباحثين عنها. وتعالجها. وتساعدها بشتي الطرق.
وعلي الرغم من بساطة اللغة لدي ولاء جمال فإن سرعة وقع الأحداث وتوترها يشد القاريء بقوة ويستأثر باهتمامه حتي آخر سطر.. إنها تملك نفساً درامياً طويلاً. وتحتاج إلي بعض الثراء اللغوي والتكثيف والانضباط النحوي.
محمد الصادق جودة يستنجد بالوزير أبو غازي: ظلموا ابنتي في التعيين .. بسبب صراعات هيئة قصور الثقافة
الأربعاء 1 يونيو 2011
طالب الشاعر محمد الصادق جودة -أحد أبطال أكتوبر- الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة لإنصاف ابنته "أسماء" بعد أن ضاع حقها في العمل بعقد داخل هيئة قصور الثقافة. أمام المحسوبيات والصراعات التي شهدتها الهيئة منذ ترك د. أحمد نوار لرئاستها.
قال جودة:إن ابنتي تقدمت بطلب للعمل بالهيئة إلي د. أحمد نوار. ومعها في الطلب نفسه خمسة آخرون. ووافق نوار علي الجميع. وأحال الطلب إلي علي شوقي رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية حينذاك للتنفيذ ابتداء من 1/7/ 2008 .. ثم فوجئنا باستبعاد ابنتي مع اثنين آخرين. وتعيين ثلاثة من الستة المشمولين بنفس القرار.. وبعد أن ترك نوار الهيئة ذهبت لرئيسها الجديد حينذاك د. أحمد مجاهد. فوعد بتنفيذ القرار. ما دام قد نُفذ لآخرين.. ولم يتحقق هذا الوعد حتي الآن. وأهدر حق ابنتي رغم تعيين 300 غيرها بعدها خلال فترة د. مجاهد.
قال: إنني أناشد د. عماد أبوغازي أن ينصف ابنتي ويعيد إليها حقها المهضوم منذ 2008. وأن يبادر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة بتنفيذ هذا القرار. بصرف النظر عن الصراعات التي كانت دائرة بين نوار ومجاهد والمحسوبيات التي كانت توجه سياسة التعيينات بالهيئة.. ولا ذنب لابنتي في كل هذا!!
عشرات الشباب والأطفال في"صرخة عمل"
الأربعاء 1 يونيو 2011
"صرخة عمل" عنوان السهرة الدرامية الغنائية الشعرية التشكيلية التي أعدتها أسقفية الشباب بالكنيسة المصرية. تعبيراً عن روح ثورة 25 يناير. وتكاتف كل المصريين في صياغتها. والدفاع عنها. وصد هجمات الفاسدين والمجرمين واللصوص من أنصار النظام البائد ضدها.
السهرة بدأت جولات عرضها بقصر ثقافة السويس. بحضور سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة وأحمد زحام نائب رئيس الهيئة.. وقد امتزجت فيها شتي فنون الإبداع. وقدمت من خلال أداء جماعي لأكثر من مائة شاب وطفل.