الثقافة والناس : إبداع ما بعد الثورة .. مازال في علم الغيب !! ، / مبدعو السويس يرفضون القوافل الثقافية

 إبداع ما بعد الثورة .. مازال في علم الغيب !! 
يقدمها : حزين عمر
جريدة المساء الأربعاء 25 مايو 2011
ليس شاعراً من لا يتمرد!! وكل من استعصوا علي الفناء. وخلدهم الزمن من الشعراء هم المتمردون علي واقعهم وواقع أممهم وشعوبهم منذ أن عرف الشعر.. ولدينا في الشعر العربي زعيم المتمردين وأمير شعراء الجاهلية: امرؤ القيس  المطرود من قبيلته وأهله "لسوء سلوكه" طبقاً لمفاهيم تلك القبيلة. لأنه  تمرد عليها. وعلي عاداتها ونتج عن هذا التمرد واحدة من أروع عيون الشعر هي معلقته الشهيرة.
والتمرد كان متجسداً كذلك في موجة الشعراء الصعاليك الرافضين لظلم مجتمع الجاهلية ومحاولتهم إقامة مجتمع خاص بهم.. واستمر خيط التمرد ملازماً للإبداع الشعري بعد الإسلام. حتي إن عمر بن أبي ربيعة ظل طوال حياته حريصاً علي الذهاب إلي الكعبة أيام الحج. لا ليطوف بها بل ليتصدي للنساء. ويبدع أحلي قصائده في هذه التجارب!! ثم كانت حركة التمرد الشعري الكبري لعصبة المجان: بشار بن برد ومسلم بن الوليد وديك الجن ووالية بن الحباب وأبي نواس الذين ثاروا علي كل الأعراف والتقاليد. بل والعقيدة كذلك في أزهي عصور الحضارة الإسلامية: العصر العباسي الأول.. وكل الشعراء العباقرة هكذا كانوا متمردين ثائرين: ومنهم المتنبي وأبو العلاء المعري. حتي اقترن اسم أكبر شعراء العصر الحديث. بثورة وطنية كبري. هي الثورة العرابية. وأحد أبطالها محمود سامي البارودي الذي عينته الثورة وزيراً للحربية ثم رئيساً للوزراء. أي الحاكم الفعلي لمصر بعد الخديوى.
هذا المخزون الكامن في الوجدان الوطني. كان زاداً لثورة 25 يناير. وإن بدا خافتاً أو كامناً في اللاشعور. كما يذكر الأدباء في ندوة عقدها نادي أدب كفر شكر وأدارها طارق عمران.. لكن الأثر الواضح لثورية الشعراء وتمردهم ــ الذي يسبق ثورية أي مجتمع غالباً ــ بدأ جلياً في قصائد حافظ ابراهيم التي تغنت بها أم كلثوم وراح الثوار في الميدان يرددونها. وكذلك قصائد أمل دنقل المحفوظة لاعداد كبيرة من شباب الثورة. وقصائد العامية لأحمد فؤاد نجم التي شدا بها الراحل الشيخ إمام. 
أشكال جديدة
الندوة التي شارك فيها سامي سرحان ومحمد الصادق جودة ووحيد أمين وبهجت الدقميري ومحمد كعيب وممدوح بدر وحسن محمد ابراهيم وأيمن غريب وهناء أمين وأمل جمال ومحمود فاروق وحسام عبدالباسط والسيد بيومي عمارة.. توقف المتحدثون فيها عند هذه الظاهرة التي أفرزها الاعتصام الطويل بميدان التحرير. ابتداء من 25 يناير. والتي تمثلت في ابتداع أنواع من التعبير الفني والأدبي عن الواقع الثوري وأحداثه اليومية. ودفع المعتصمين للصمود. وشد آزرهم.. فكان من أشكال هذا التعبير إقامة متحف علي الرصيف من مخلفات واقعة الجمل وبقايا أدواتها من سروج للخيول وغيرها.. وكذلك تأليف وتعليق اعداد لا حصر لها من النكات والكتابات الساخرة مجهولة المؤلف. وأيضاً صك الكثير من الشعارات والهتافات الموزونة والمقفاة.. وكل هذه الأشكال التعبيرية ليس مطلوباً منها أن تحمل قيماً فنية عالية. وليست علي مستوي ابداعي راق. بل  تؤدي غرض التحريض والصمود والنيل من الخصوم أي رموز الفساد ورءوس الخراب الذين يتقدمهم حسني مبارك وأسرته وعصابته.. 
كانت هذه الكتابات وكذلك الحلقات الليلية التي يعقدها الشباب في الميدان لإلقاء الأزجال وبعض طرائق التعبير تؤدي دوراً أيضاً في الترفيه عن المعتصمين بالميدان وهم في رباط علي مدي أيام طوال. وكانوا يعدون أنفسهم لأيام أطول. وبالتالي فلابد من توفير بعض الاعتيادية لهذه الحياة الثورية الخطرة. خاصة حينما تتوقف هجمات البلطجية والمجرمين من أعضاء ما كان يسمي بالحزب الوطني ومن اتباع النظام المخلوع ورجاله الفاسدين!!
اكد المتحدثون في الندوة أن الشعر والإبداع الأدبي بصفة عامة كان أرضية ممهدة للثورة ضمن أسباب أخري كثيرة. أما انتاج الثورة نفسها من الإبداع الأدبي مازال في علم الغيب.. لكن حدثاً بهذه الضخامة والقوة علي مستوي مصر والعالم. يحتاج إلي شهور وسنين وربما عقود لاستيعابه وهضمه والتعبير عنه فنياً بعيداً عن المباشرة والخطابية.. وهذا الزمن ربما أدي إلي انتاج أدبي جديد ومختلف عما هو معروف لنا الآن شكلاً ومضموناً.
زمن الفعل
* قال حسن محمد ابراهيم: لن نستطيع أن نكتب كما كنا نكتب قبل الثورة.. كل شيء قد تغير.. وأصبحنا الآن في زمن الفعل أكثر من الكلام.. وحتي المشكلات المحرضة علي التعبير في الوقت الراهن والقادم أصبحت تختلف عن مشكلات ما قبل الثورة.. كنا من قبل مجبرين علي كل شيء: سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.. وأصبحنا الآن مخيرين في كل شيء.. وهذا سيؤدي إلي اختلاف الكتابة شكلاً ومضموناً.
* أيمن محمد غريب: إذا توقف الأديب عن النبض ساعة الحدث. ومكث طويلاً في وقوفه هذا ليهضم اللحظة ثم يفرزها فهذه كارثة!! فعلية أن يتأثر ويطلق إبداعه في سخونة الأحداث.
* محمد كعيب: هناك واقع واشكاليات أكبر من قدرة القلم علي التعبير.. وحينما أردت أن أكتب عن شهيد الثورة ابن عمي: محمود كعيب وجدت التعبير بالدم أكبر من كل كلمة.. هذا الدم الذي سال في الميدان وفي الشوارع لينبت لنا هذه المساحة من الحرية. فما حدث في  الثورة أكبر من طاقة أي مبدع علي الإبداع.
* حسام عبدالباسط: نحتاج أن ننظر من بعيد. حتي تري جيداً.. والأمر يختلف طبقاً لاختلاف الأجناس الأدبية. ففرصة الشعر الآن مواتية. أما القصة فسوف تخفت وتتراجع. وكذلك يزدهر فن المقال الآن.
* وحيد أمين: لم يكن ما حدث وليد اليوم. بل سبقه كفاح إبداعي طويل. وقد أعادت الثورة اكتشاف المواطن نفسه. ونحتاج إلي إعادة النظر في المنظومة الثقافية بمعناها الواسع. وأولها التعليم.
* محمد الصادق جودة: كان للثورة مقدمات علي المستوي الفكري. أرساها الأدباء.. ومع الموقف القوي والحاسم للشباب في ميدان التحرير. كان للجالسين في بيوتهم دور أيضاً: بالدفاع عنهم ونشر قضيتهم بين الشعب.. ومانراه من مظاهر سلبية الآن يقدم به مفسدون ومخربون لفلول الحزب الذي سقط وتم حله. ويجب ألا يتمكن هؤلاء الفلول من العودة أو استئناف نشاطهم في تخريب الوطن.
* بهجت الدقميري: كل منا كان يحمل الثورة في داخله. ولديه دوافع التمرد التي تنتظر اللحظة.. والأمر يحتاج إلي زمن أطول للتعبير الأدبي عنه. ولن تترجم الثورة إلي طاقة إبداعية فورية.
* سامي سرحان: بين أوساط الأدباء كنا نشهد قبل الثورة روحاً انهزامية دفعت الكثيرين للتسليم بفكرة توريث الحكم!! ولم يعد للأدباء والمثقفين الآن حجة في هذه السلبية والانهزامية. فليس مهمتهم أن يكتبوا شعراً وقصة فقط. بل عليه أن يتحرك داخل المجتمع ويقود حركة الوعي وتأكيد الواقع السياسي الجديد.
* طارق عمران: الثورة كانت حلماً لدي. عبرت عنه فنياً في مسرحية عرضت بأحد قصور الثقافة عام 2000. وكانت سيناريو حقيقياً لكل ما جري بعد ذلك. إلي درجة أنني أحسست بالثورة فيلماً كتبته بنفسي واتفرج عليه الآن.
***********************************************
مبدعو السويس يرفضون القوافل الثقافية 
جريدة المساء الأربعاء 25 مايو 2011
أصدر ائتلاف مبدعي ومثقفي السويس بياناً رفضوا فيه تنظيم وزارة الثقافة قوافل ثقافية إلي مدينتهم. بدون علمهم أو التخطيط معهم.. بل تجاهلتهم هذه القوافل كأن هذه المدينة الباسلة ومفجرة ثورة 25 يناير ــ كما أكدوا ــ تخلو من الأدباء والفنانين والمبدعين بصفة عامة.
قام أعضاء الائتلاف بعمل أنشطة ثقافية بديلة بحديقة الخالدين لمدة يومين. كما نظموا وقفة احتجاجية ضد قوافل الوزارة أمام قصر ثقافة السويس. وطالبوا كلاً من وزير الثقافة ومحافظ  السويس بالتنسيق معهم في حالة تنظيم أي حدث ثقافي من هذا القبيل في المرات القادمة. وإلا فسوف يضطرون لتنظيم اعتصام ضد هذه التصرفات!!

مؤتمر ديرب نجم .. تحول إلي "موسم" للأدباء

مؤتمر ديرب نجم .. تحول إلي "موسم" للأدباء
يقدمها : حزين عمر
جريدة المساء : الأربعاء 18 مايو 2011
ليس من قبيل المصادفة أن يلتقي نخبة من كبار المبدعين والنقاد في ديرب نجم للمرة الحادية عشرة في مؤتمر اليوم الواحد.. أقبلوا إلي هذه المدينة من القاهرة والدقهلية ودمياط والغربية وغيرها..
وكان  منهم: فؤاد حجازي ومحمد خليل وعلي حليمة وفرج مجاهد وهالة فهمي ووائل وجدي ومحمد عبدالله الهادي وفكري داود وصبري قنديل ومحمد سليم الدسوقي ود. أيمن تعيلبپد. محمد سالمان ود. شريف الجيار وعبدالسلام فاروق ود. ابراهيم عبدالعزيز ود. أسماء الطناني..
 منهم من ألقي بحثاً. ومنهم من أدلي بشهادته حول الثورة وما فجرته من ينابيع الفكر والإبداع لدي الأدباء. ومنهم من شارك بمداخلة. بل ومن حضر مشاهداً ومتابعاً لهذه التجربة الجادة والسباقة. التي يمثلها أول وأهم مؤتمر لليوم الواحد في المحافظات.. وقد أقيمت هذه المظاهرة الثقافية بدعم مباشر من محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. وجهود جماعية للأدباء الشراقوة: مجدي جعفر ود. نادر عبدالخالق ومحمود الديداموني وأحمد عبده ورضا عطية وعلاء عيسي ومحمد سليم الدسوقي وبدر بدير. ممن اعتادوا أن ينكروا ذواتهم من أجل نجاح هذا الحدث. الذي تولي رئاسته هذه المرة الناقد الأكاديمي د. عبدالرحيم الكردي.
وربما كانت الجهود الجماعية أول عنصر نجاح في ظل امكانات ضعيفة مادياً. وفي ظل غياب مكان رسمي يستظل به الأدباء ويقدمون من خلاله أنشطتهم. فقصر ثقافة ديرب مازال قيد الترميمات منذ سنين. ولذا فقد لجأ الأدباء إلي مقر المجلس المحلي لإقامة مؤتمرهم الذي افتتحه ابراهيم الرفاعي القائم بعمل رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي.. وكان من الملاحظ حضور الكثيرين من المواطنين غير الأدباء. و"صمودهم" لهذه النقاشات الأدبية الجادة علي مدي اليوم عبر عدة جلسات للأبحاث والشهادات والقاء الشعر كذلك.
المؤتمر الذي حمل عنوان: "الأدب بين استشراف الثورة وتساؤلات الكتابة" صدر عنه كتاب يضم من الأبحاث: "المقاومة الشعبية العربية" للدكتور أيمن تعيلب. و"إرهاصات الثورة" للدكتور صابر عبدالدايم. و"الثورة الجديدة والتعبير" للدكتور نادر عبدالخالق أمين عام  المؤتمر. و"قصيدة العامية المصرية" للدكتور شريف الجيار. و"نفسي أحلم.. قراءة في ديوان" لرضا عطية. و"استشراف أم التزام أم اقصاء" للدكتور ابراهيم عبدالعزيز. و"الانقطاعات السردية" للدكتور نبيل حمدي. و"بين حداثة البنية ودرامية الصوت اللغوي" لصبري قنديل. و"الحقيقة والخيال.. قراءة في القصة القصيرة" لمحمود الديداموني. مع دراسة كان قد كتبها الراحل الدكتور حسين علي محمد قبل وفاته بعنوان: "قراءة في مونودراما: عودة النوق العصافير".. مع مجموعة من الشهادات من ميدان التحرير لأحمد محمد عبده ود. أحمد يوسف وصلاح معاطي ود. عطيات أبو العينين وعبدالسلام فاروق وعبدالله مهدي وفكري داود ود. محمد سالمان..
قال د. نادر عبدالخالق في كلمته التي تحمل عنوان المؤتمر إن الأدب انشغل منذ قرون بعمليات المد الثوري. ومهد لها حتي بلغت الذروة في العصر الحديث. وخاصة في الثورات العربية التي تواصلت ضد الزحف الاستعماري والمخطط الصهيوني. وضد الفسادپالإداري والاجتماعي. حتي كانت هذه المقولة التي أطلقتها الثورة المصرية مؤخراً. وأصبحت سمة مميزة للثورات الممتدة في الأقطار العربية الآن: "الشعب يريد اسقاط النظام" لأنها تختزل العديد من الطموحات والأفكار والرؤي الاستشرافية المستقبلية. التي يسعي لها الأدب والواقع معاً.
أشار د. أيمن تعيلب إلي أنه  تعرض لظلم بيِّن قبل الثورة بعدة أشهر. حين تم استبعاده من العمل أستاذاً بأكاديمية الفنون بناء علي فتوي من مستشار وزير الثقافة. وأرسل "فاكسات" إلي رئيس الجمهورية ــ حينذاك ــ ولم يرد عليه فسافر إلي تركيا للعمل بجامعاتها ومن هناك أرسل مقالة عن "المقاومة الشعبية" إلي مجلة أدب ونقد. لكن حلمي سالم رئيس تحريرها لم ينشر المقالة كل تلك الشهور وفوجئت بنشرها بعد الثورة. وقد تم حذف الكثير من فقراتها ارضاء للنظام البائد!!
ورأي تعيلب أن يعيد نشر العمل كله في كتاب الأبحاث. وكان مما جاء فيه: علي الحكام العرب المستغربين وتابعيهم من المماليك الجدد المستوزرين علينا. أن يتركوا عن طواعية أماكنهم التي ليست لهم. وماكانت لهم في يوم من الأيام. بل اقتنصوها في غفلة الشعب المسكين.. والآن عليهم أن يعيدوا ما سرقوه بحكمة الشيخوخة التي وصلوا إليها!!
وتناول د. شريف الجيار قصائد العامية لعلاء عيسي وعاطف الجندي وفريد طه ونجاة عبدالقادر. ومدي ارتباطهما بالواقع وهموم الشعب. فذكر أن قصيدة علاء "محلك سر" تنطلق الذات الشاعرة فيها من واقع الإنسان المصري الذي يئن تحت وطأة ضياع العدل الاجتماعي.. ويرصد الشاعر المرارة التي تشعر بها الطبقة المتوسطة. في ظل سلطة لا تري إلا نفسها.. لكن المستقبل لم يكن غائباً عن تطلعات علاء في هذه القصيدة.
ويعقد صبري قنديل موازنة أدبية بين انتاج كل من مجدي جعفر وأحمد عبده. فيري أنه يمكن التمييز من أول وهلة بين هذين الصوتين الروائيين.. فعلي الرغم من أنهما  ابنان لبيئة واحدة. فإن عناصر اختلاف أخري تميز بين أعمالهما تتمثل في اختلاف الخبرة الثقافية والذاتية.. فمهنة التدريس تمثل بالنسبة لمجدي جعفر مرتكزاً قيمياً يدفعه للتأمل الجدي. بينما كان العمل العسكري لأحمد عبده دافعاً للحسم والصرامة.. فصارت لكل من الكاتبين خاصتين الدافعة لتجدد ثقة الذات والإيمان برسالة الإبداع السردي.
وحول "سداسية الوصول إلي الميدان" لمحمود أحمد علي يقول محمود الديداموني: يقدم محمد أحمد علي ستة مشاهد غاية في الدقة. ترصد رصداً واضحاً عملية الوصول إلي الميدان. وقد قصد أن يمنحنا دلالة إيحائية تجعلنا نفكر في التكوين اللغوي للعنوان. وعن أي ميدان يتحدث. ولماذا سداسية؟! وبالتدقيق نستطيع الربط بين العنوان والفترات الست التي قضاها الرئيس المخلوع في السلطة.. والميدان هو ميدان التحرير.
وربط عبدالله مهدي في شهادته بين النبوءات التي تقدمها الأمثال الشعبية وبين ماكان يشاهدها في ميدان التحرير. ومنها أمثال: "دا حلم واللا علم"؟! و"الرايب مايرجعش حليب".. فالثورة انطلقت ولا رجعة فيها. ولا رجعة للنظام القديم المتهاوي أبداً.

صفحة الناس والثقافة بجريدة المساء الأربعاء 11 مايو 2011


نادي القصة بأسيوط .. يحقق النجاح رغم كل الظروف
يقدمها : حزين عمر
المساء الأربعاء 11 مايو 2011
الكيانات الأدبية مثل البشر: تولد. وتشب. وتهرم. وتموت.. وأصدق دليل هنا "نادي القصة". وهو ليس نادياً واحداً. بل ثلاثة نواد.. أحدها احتضنته الاسكندرية. وقام علي أمره فتحي الابياري عقوداً من الزمان. ونشر من خلال عشرات الأعمال لمبدعين سكندريين. وأقام عشرات المسابقات. وقدم أجيالاً من مبدعي القصة في الإسكندرية وغيرها.. ثم حانت لحظات الضمور النادي النشيط. وراح دوره يتراجع - مع كبر سن فتحي الابياري - ومع الاستيلاء علي مقر النادي. ولم تفلح كل محاولات الابياري ومن معه في الابقاء علي هذه النافذة الكبيرة مفتوحة. وانسحب نادي الاسكندرية من الساحة.
والكيان الثاني نادي القصة بالقاهرة. وهو تاريخ عريق لقامات عالية. أسسه يوسف السباعي - ضمن ما أسس من كيانات ثقافية - وضم إليه كبار مبدعي القصة ونقادها كالحكيم ويوسف إدريس ويوسف الشاروني. ثم شهدت السنوات والشهور الأخيرة انتكاسات متوالية لهذا النادي.
وانشغل اعضاؤه بتولي المواقع في مجلس إدارته. ولم نعد نسمع طوال الشهور الماضية عنه سوي المشكلات وتشكيل المجلس وحله من حين لآخر!!
وهناك في الجنوب. حيث لا إعلام ولا دعم مادي. ولا أسماء في قامة يوسف السباعي. راح عدد من كتاب القصة الشباب في أسيوط يجتمعون حول فكرة إنشاء ناد للقصة.
منذ سبع سنوات. ونجح أحمد راشد البطل في ان يحظي بثقة كل جيله من الشباب لانشاء هذا الكيان. بدون تشجيع من الأجيال السابقة. بل تعرض راشد ورفاقه لبعض الضغوط من كبار السن الذين اعتادوا ان يكونوا موجودين وحدهم علي الساحة.. علي الرغم من ان ساحة الفكر والابداع تحتمل مائة ناد ونقابة وتجمع وجماعة. وتحتمل مئات النجوم في الشعر والقصة والمسرح والنقد وغيرها.
استمر نادي القصة بأسيوط طوال السنوات التسع في عقد ندواته - بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين - وفي نشر بعض المجموعات والروايات. وفي المشاركة في المسابقات العربية والمحلية التي جني الكثير من جوائزها.. وأراد أخيراً ان يقيم ندوة حول ابداعات النادي في فترة ما قبل ثورة 25 يناير وأثناءها. ومدي أثر الثورة في إبداع الأعضاء.
الندوة افتتحها محمد موسي توني رئيس اقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي واستضافت الناقد عبدالحافظ بخيت. بحضور عدد كبير من أعضاء النادي. منهم: أحمد راشد البطل وعاطف محمد العزازي وأشرف عكاشة ومصطفي البلكي وحمدي سعيد ود. ثروت عكاشة السنوسي وفراج فتح الله.. وأدارها أيمن رجب.. وقد ألقي القصاص عدداً من أعمالهم التي تنبأت بالثورة العظيمة. وشاركت - ضمن إبداعات الأدباء الآخرين - في تمهيد التربة لهذا التغيير الجذري في حياة المجتمع المصري والعربي.. كما ان بعض هذه القصص صيغت أثناء المعمعة. وتوقفت عند لقطات إنسانية مؤثرة داخل ساحات الثورة والاعتصام. سواء في التحرير أو أسيوط أو غيرها من المحافظات الثائرة.
لكن عبدالحافظ بخيت يري انه لا مجال الآن للحديث عن "أدب الثورة" فمازال الوقت مبكراً لتقدم هذه الثورة إبداعها الأدبي الخاص بها.. إنها الآن في حالة فرز الوعي. وتشكيل جماليات التجربة الإنسانية والفنية الجديدة.. ومثل هذه الأحداث الضخمة تبدو اثارها عظيمة لكن بعد مدة من الزمن. وهذا ما حدث بالنسبة للثورة الإيرانية وكذلك في الحرب العالمية الثانية.. وقد لاحظت - كما يقول بخيت - ان كل قصص النادي هذه تنطلق من الواقع المصري. كما أن الشخوص فيها تتسم بالبعد العام الشامل. أي أنها شخصيات مصرية عامة. وليست صعيدية أو أسيوطية محددة الملامح.
أثناء الندوة استعرض محمد موسي توني خطته في الاقليم للتحرك الثقافي في الفترة القادمة. مؤكداً ان الثقافة ينبغي ان تصل إلي كل مواطن. ونحن الذين نذهب إلي الناس في تجمعاتهم ومواقعهم.. كما نسعي للتعاون مع كل المؤسسات والجمعيات الأهلية للنهوض بالثقافة القومية. وتوسيع وعي المواطن العادي بعد الثورة. وفي خطتنا إقامة مهرجان للقصة القصيرة أسوة بمهرجانات الشعر.. ونحتاج إلي ان يتعاون معنا الأدباء في نوادي الأدب. بأن يتواصلوا هم مع أنفسهم. فيتحركون في كل محافظات الاقليم من أجل تبادل الرأي وتلاقح الإبداع.
أشار مصطفي البلكي إلي أن الإبداع الأدبي ظل دائماً بأسيوط في ذيل اهتمامات مسئولي الثقافة. لأنه لا يحمل لهم تلميعاً إعلامياً.. والأسماء مكررة في كل مؤتمرات الاقاليم.
ورد توني بأن الأسماء المكررة ترجع لاختيارات نادي الأدب المركزي وليس لفرع الثقافة أو الاقليم.. وسوف نضع خريطة العمل الأدبي في أسيوط في اجتماع مع نادي الأدب المركزي.
وطالب حمدي سعيد بأن يكون هذا الاجتماع مع الجمعية العمومية لنوادي الأدب. وليس مع النادي المركزي فقط. لأنه ناد قد ترهل وتكلس. ولابد من توسيع دائرة المشاركة ليقرر الأدباء شئونهم بأنفسهم.
وافق توني علي عقد الاجتماع مع كل أعضاء الجمعية العمومية لنوادي الأدب.

في ندوة بالمرج التغيير وصل إلي سلوك الناس
الأربعاء 11 مايو 2011
اختفت حالة الاكتئاب المزمن التي كانت مرسومة علي كل وجوه المصريين. وتضاءلت عناصر التوتر في علاقات الناس ببعضها. بمجرد بزوغ ثورة 25 يناير.
هذه الملاحظة رصدها الأدباء في ندوة أقامها نادي أدب المرج برئاسة محمد الشحات محمد.. وذكر خلالها المتحدثون ان الوجه الحقيقي لشباب مصر قد اتضح في الثورة: اعداداً وتنظيماً. وصموداً. وتحضراً في كل تصرفاتهم التي فاجأتنا. وكنا نظنهم شباباً عابثين لا تعنيهم سوي الكرة والسهر علي المقاهي واللعب علي الانترنت!!
أكد الأدباء ان المواطن المصري البسيط بدأ يحس بانتمائه لبلده. ويحافظ علي نظافتها. ويعبر عن هذا الانتماء بالوقوف ضد الفساد والتسيب. علي الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة.
ورأي محمد الشحات وسعاد عبدالله ان التغييرات الثورية الجذرية التي حدثت علي مستوي الوطن. ينبغي ان تصل إلي اتحاد الكتاب بما يضم من طليعة مثقفة. وعلي المتجذرين في مجلس إدارته منذ عشرات السنين ان يتركوا الفرصة لوجوه جديدة قادرة علي العطاء.
وطالبت هناء فوزي بأن نوفر لاطفالنا فرص تنمية مواهبهم في مجالات العلوم والفنون والآداب. مستغلين قوة الدفع الراهنة لثورة مصر.. وحتي نعوض هذا الفراغ الذي أحدثه الإعلام الحكومي قبل الثورة. ومحاولاته لتدمير البنية العقلية والوجدانية للمواطن المصري.
الندوة ألقيت فيها قصائد للشعراء: محمد العقاد وزاهية سلمي وعبدالباسط الغرابلي وروماني أبوالسعود وسعاد عبدالله وسيد قبيصي ومحمد الشحات. مع مساهمات للأطفال: خالد محمد والطاهر محمد ومني حسن. وفقرة غنائية لصباح خالد.

كتاب.. ورؤية كعب وعروسة وحصان!!
هالة فهمي
الأربعاء 11 مايو 2011
صدر عن دار إيزيس للنشر أحدث اصدارات الروائية ابتهال سالم وعنوانها "كعب وعروسة وحصان".. الرواية هي الرابعة بعد عدة إصدارات لابتهال سلام.. وتدور في قالب من التراث الشعبي الممتزج بالاسطورة والاوضاع الاجتماعية.
الروائية التي استطاعت بمهارة أن تشبك خيوطاً رفيعة من الأمثال الشعبية والاغنية والحدوتة التي تعانقت مع العلاقات الانسانية من خلال أفراد الاسرة الواحدة ثمعلاقة الاسرة بالمجتمع وعلاقة المجتمع بالآخر.
استخدمت الروائية الخرافة والغيبيات والخيال العلمي وهذا ما يطلق عليه الواقعية السحرية في الرواية العربية والتي أشار إليها د. حامد أبو أحمد في دراسة مطولة.
جاءت الرواية التي تكونت من مدخل وسبعة شاهد منفصلة متصلة تكمل بعضها البعض في بناء متماسك ساعد عليه اختيارها للغة بسيطة سهلة تتناسب ولغة التراث.
استطاعت الروائية اللعب بخيوط روايتها علي عدة تيمات منها العروسة والحصان ومالهما من مدلول معرفي لدي القارئ وقد قامت بتوظيفها في أكثر من موضع مثل توظيفها للحصان في الحصان الحلاوة. حصان الشاطر حسن. حصان امرئ القيس. حصان عنترة. حصان اللسان. حصان الخيال. الحصان النفسي الذي يقود البطلة للخلاص من القهر والجهل والخوف.
كما وظفت تيمة "الحرق" في حرق العروسة الورقية أو حرق المطار والطائرات التي تبادلت موقعها مع الفراشات في ذاكرة الطفولة أو حرق تلك الذكريات.
استطاعت ابتهال سالم أن تتعرض من خلال هذا النسيج المتشابك للفوارق الطبقية والطائفية والفكرية والسياسية والاختلاف الذي يولد نوعاً مميزاً من العلاقات.
الطفولة سيطرت علي ثلاثة فصول والمدخل وبداية من الفصل الرابع " رائحة الكتب الاليفة" بدأت مرحلة النضج ومرحلة المشاكل الحياتية والمؤثرات الاقتصادية وكذلك الاسقاطات الخاصة بها وكذلك الدمج بين الاحداث السياسية العالمية والعربية.
وبعد أن طوفت بنا الروائية ابتهال سالم في الفصول الاولي بمراحل الطفولة والتكوين النفسي والفكري وخرجت بسهولة ويسر إلي مشاكل الحياة التي خربها هذا الجهل وتلك الخرافات والتي هي نهاية طبيعية لما تم حضره في ذاكرة الانسان المصري.. والتي هي نتاج طبيعي لهذا التراكم من الخرافة إلي مشاكل السكن والزواج والتي وإن تخلصت من أوهام الخيال إلي بشاعة الواقع إلا انها تحاول التخلص منها بالأمل والبحث عن ضوء جديد.
"كعب وعروسة وحصان" تفوقت فيها ابتهال سالم علي نفسها لغة وفناً وتقنية روائية عالية.. رواية تمسك بك من أول كلمة ولا تتركها إلا وأنت مستمتع بها.

.. ومركز بهاء الدين يتبني المواهب
الأربعاء 11 مايو 2011
بعيداً عن المراكز الحضرية وتجمعات الأضواء والصخب. أقيم مركز أحمد بهاء الدين الثقافي. حيث قرية الدوير بأسيوط. مسقط رأس المفكر السياسي والكاتب الصحفي الكبير الراحل أحمد بهاء الدين.
المركز الذي يشرف علي النشاط الثقافي فيه حمدي سعيد بادر بحمل العبء والقيام بدوره في التنوير وتوعية المواطنين. وكذلك في اكتشاف مواهب الأطفال والشباب.. فقد نظم ياسر النجدي نادياً للمواهب الأدبية الشابة. وعقدوا أول ندوة لهم. شهدت تألق بعضهم في الشعر والقصة.
ومنهم: مصطفي عمر وجمال حسن أحمد وعبدالواحد أحمد ومحمد أحمد حمام وخالد عبدالهادي وعبدالرءوف عبداللطيف وعبدالحي محروس ومؤمن أشرف.. وقد أكد النجدي أن المواهب الابداعية في هذه القرية متعددة وأصيلة وكانت تحتاج إلي دعم ورعاية ولذا بادرنا بعقد هذه الندوة التي سوف تستمر أسبوعياً.

نص ما ورد فى صفحة (الناس والثقافة) بجريدة المساء يوم الأربعاء 4 مايو 201


تقديم: حزين عمر
ما حدث في اتحاد الكتاب كان تجربة لعودة الحياة إلي طبيعتها. بعد نجاح ثورتنا العظيمة. وأثبت الأدباء أنهم علي مستوي هذه اللحظة التاريخية التي تحتم إعادة بناء كل مؤسسات الدولة علي أساس من الاختيار الديمقراطي الحر. وبدون أية تصادمات ولا عنف.. فانتخابات اتحاد الكتاب التي جرت بمسرح السلام سبقها إعداد إداري جيد. وفي هدوء تام. وبدون وجود لجهات أمنية. ولا وصاية من أي جهة خارج الاتحاد.. ومجرد إجرائها ونجاحها ــ بصرف النظر عن النتيجة ــ يعد نجاحاً للتجربة الديمقراطية ولمن قاموا علي أمر هذه الانتخابات من مسئولي الاتحاد.
أما النتيجة نفسها فقد جاءت بناء علي اختيار الجمعية العمومية. وشارك فيها حتي قبل إجراء الانتخابات ووضع أسس نجاحها. عدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين بادروا بعدم ترشيح أنفسهم. وترك مواقعهم لوجوه جديدة سوف تشارك في بناء هذه النقابة والدفاع عن مصالح أعضائها.. فقد توافر للمتنافسين الجدد من أعضاء الجمعية العمومية 9 مقاعد أخلاها أعضاء المجلس السابق بمحض إرادتهم. بعد أن رفض عدد منهم ترشيح أنفسهم. كما انسحب عدد آخر قبل إغلاق باب التنازلات وهذا يعني أن التجديد كان قادماً في كل الأحوال.. واتسعت دائرة هذا التجديد كذلك بعد أن حصل المرشحون الجدد علي أربعة مقاعد أخري من المجلس القديم. عبر صناديق الانتخابات.
كل التيارات والأجيال ــ خاصة الشباب والمرأة كان لهم نصيب وافر من المجلس الجديد الذي يضم 30 عضواً.. فقد التحق به من المرشحات الأديبات د.زينب العسال ونوال مهني وهالة فهمي وعزة رشاد وهالة البدري ليصبح للمرأة ــ لأول مرة. خمسة مقاعد في مجلس الإدارة وإن كان نصيبها العادل منه لا يقل عن عشرة مقاعد. يمكن أن تحصلن عليها في المستقبل.
الشباب أصبحوا كذلك موجودين بكثافة في هذا المجلس. سواء كان منهم من التحق بالمجلس السابق أو نال عضوية المجلس لأول مرة ومنهم فارس خضر ود.شريف الجيار ومصطفي القاضي ومحمد عبدالحافظ ناصف وعبده الزراع وحسين القباحي ومحمود بطوش والمنجي سرحان. وهم غالباً تحت الخمسين من العمر.
وجوه جديدة أخري من النشطين ثقافياً التحقت بالمجلس. خاصة د.صلاح الراوي. الذي يتسم أداؤه دائماً بالصراحة. ولديه رصيد كبير من مقاومة الفساد بالطرق القانونية بأكاديمية الفنون. ومن هؤلاء النشطين كذلك جابر بسيوني ود.صابر عبدالدايم وعزت الطيري ود.مدحت الجيار.
الجمعية العمومية التي لم تكن كثيفة. ولم تجاوز 681 عضواً ــ عكس ما كنا نتوقع لها ــ أنصفت محمد سلماوي. منحته أعلي الأصوات. علي الرغم من الانتقادات العنيفة التي وجهت إليه قبل انعقادها. وأثناء الانعقاد. خاصة حينما عبر سمير عبدالباقي عن رأيه هذا. وبلغت درجة حرارة انفعاله حد المطالبة بتحويل تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات إلي النائب العام. وأيَّده في هذا الموقف بعض أعضاء الجمعية العمومية. ومنهم أحمد توفيق فتلبدت الأجواء أثناء انعقاد الجمعية. وقبيل البدء في عمليات التصويت. لكن هذا التصويت نفسه أسفر عن فوز سلماوي بأعلي الأصوات.. وأسفر كذلك عن تزكية بعض الحكماء هادئي الأداء في المجالس السابقة أمثال د.أحمد مرسي الذي تحسن ترتيبه في قائمة الفائزين عن الدورة الماضية. ليحتل المركز السادس عشر من بين المراكز الثلاثين الفائزة.
أما الأدباء الذين بادروا بترشيح أنفسهم. ولم يحصلوا علي الأصوات التي تؤهلهم للفوز. ومعظمهم من الشباب. فيكفيهم شرف المحاولة. وأنهم مواطنون إيجابيون يسعون للمشاركة في بناء اتحادهم. وخدمة زملائهم. وهم لم يحرموا من أصوات كثيرة وثقت فيهم. فنال الكثيرون منهم أكثر من مائتي صوت. في ظل هذا الزحام الشديد من المرشحين "96 مرشحاً" وقلة عدد المصوتين.. فكان علي وشك الفوز كل من عبدالوهاب الأسواني وفتحي عبدالسميع والأمير أباظة وعاطف الجندي والجميلي شحاتة ود.هاني قطب الرفاعي.
وهذا يعني أن فيضاً كبيراً من أعضاء الجمعية العمومية موهلون للخدمة العامة. وقادرون علي حمل الأعباء. وأصبحت فرصهم قائمة في دورات قادمة.
وإذا كانت هذه المعركة الانتخابية قد اتسمت بالسخونة. فإنها مجرد بداية في مهام ثقال ملقاة علي عاتق مجلس الإدارة. تناولت مناقشات الجمعية العمومية بعضاً منها.. فالأدباء يرون ضرورة زيادة المعاش بشكل لائق. وتحصيل كل مستحقات الاتحاد لدي جهات الإنتاج الفني ..وتوفير مشروع إسكاني بدأت محاولاته الأولي في الدورة الماضية من خلال لجنة الإسكان. وتواصل الاتحاد مع المجتمع والساحة الثقافية بالمشاركة القوية والجادة في القضايا العامة والدفاع عن حرية الفكرة والإبداع والنشر والإعلام.. فهل أنتم قادرون. أعضاء المجلس الجديد ــ علي إنجاز هذه المهام وغيرها؟! نأمل هذا!!
..........................................................
أعمال الثورة.. في فاقوس
إبداعات الثورة بدأت دفقاتها تتوالي كثيرون أبدعوا شعراً وقصة من وحي اللحظة وسخونتها وان غلبت عليها العاطفة الفاترة وقد حرص بعض المبدعين علي توثيق ما كتبوه.
من هذا التوثيق كتيب أصدره نادي أدب فاقوس- الشرقية- برئاسة محمود أحمد علي بعنوان "ابداعات من رحم الثورة" تتضمن نماذج شتي من الكتابة الشعرية والنثرية للأدباء سامح فريد شعير وحلمي علي سالم والسيد زكريا توفيق وأيمن جميل وإبراهيم مصطفي وإيهاب عزت وعبدالسلام هاشم ومحمد عبدالحفيظ.
الكتاب حمل عنوان "إبداعات من رحم الثورة".
...........................................................
مؤتمر ديرب.. الأحد القادم
يفتتح محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. صباح الأحد القادم. مؤتمر ديرب نجم السنوي. بعنوان: "الأدب بين استشراف الثورة وتساؤلات الكتابة".
قال د.نادر عبدالخالق أمين عام المؤتمر: إنه يعقد برئاسة د.عبدالحميد الكردي. ويشارك فيه عدد كبير من الباحثين منهم: د.صابر عبدالدايم وصبري قنديل ود.إبراهيم عبدالعزيز ود.أيمن تعيلب.. ويقدمون أبحاثاً حول إبداعات الأدباء: أحمد عبده ومحمود الديداموني ومجدي جعفر وعلاء عيسي وبدر بدير وعبدالله مهدي ومحمد سليم الدسوقي.. وغيرهم.
المؤتمر يعقد بالمجلس الشعبي المحلي. نظراً لوجود قصر الثقافة تحت الترميم منذ عدة سنوات.
...........................................................
قضايا الرواية في "رؤية"
سجل برنامج "رؤية" بالقناة الأولي عدة حلقات عن الرواية العربية وقضاياها. مع الروائي عبدالوهاب الأسواني والناقد د.حسين حمودة. وحلقات حول الشعر مع محمد إبراهيم أبوسنة وأحمد عبدالمعطي حجازي. بالإضافة إلي عدة حلقات حول العمل الأكاديمي. والموسيقي والباليه والفن التشكيلي مع أساتذة من أكاديمية الفنون.
البرنامج تقدمه د.سحر سامي. ويذاع الساعة الثالثة صباح كل سبت.
...........................................................


إبداعات نادي القصة في أسيوط.. اليوم
يقيم نادي القصة بأسيوط. مساء اليوم. ندوة خاصة حول إبداعاته ومن قدمهم إلي الحياة الأدبية علي مدي السنوات الأخيرة. وكذلك إرهاصات ثورة 25 يناير في قصص أعضاء النادي وأعمالهم الروائية. وما فازوا به من جوائز علي المستويين المحلي والعربي.
يدير الندوة بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين. القاص أحمد راشد البطل. مؤسس النادي.
...........................................................
"عبد الجليل" ينتظر العودة!!
أحمد عبدالجليل واحد من المخرجين المثقفين والمجيدين في مسرح الثقافة الجماهيرية. وقدم طابوراً من التلاميذ المجيدين في هذا المجال. بل اخرج أعمالاً كذلك لرموز الابداع المسرحي والشعري الكبار. والتي لايستطيع تقديمها للجمهور إلا مخرج علي  وعي وصاحب قضية وامكانات كبيرة لكن كفاءة عبدالجليل جرت عليه الوبال. فقد تآمر ضده مدير إدارة المسرح السابق وحاول محاصرته وتعطيله بكل الوسائل. مما اضطره للموافقة علي  الانتداب بالبيت الفني للمسرح.
الآن وقد تغيرت الاوضاع. يريد أحمد العودة إلي بيته الطبيعي: إدارة المسرح بقصور الثقافة.. ولا شك في إنه سوف يضيف إليها الكثير. ولا يمانع سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة في هذا المطلب المشروع. وفي الافادة من كل كفاءات الهيئة وأبنائها.
...........................................................
في الطريق
 هذه الخواطر بعنوان "أحفاد ناصر" المهداة إلي ثوار يناير بميدان التحرير وكل ميادين مصر. تعني وعياً عاليا من صاحبها "رزق فهمي محمد" بارتباط تاريخ الوطن: بعض ببعض. وبأن كفاح الآباء الذين يمثلهم عبد الناصر لم يذهب سدلي. وان ابطال ثورة 25 يناير يكملون ما بدأه أبطال ثورة 23 يوليو.
يبقي أن يعني "رزق" بموسيقي الشعر. والتعبير بالصورة الشعرية. لا اللغة المجردة.
النخل اللي زرعته يا ناصر
طارح بلحة الزغلول فمدان التحرير 
الورد البلدي اللي سقيته من ماء النيل
فاح عطره وزهر فمدان التحرير
شجر الكافور اللي فكرته عطن منأثر الاهمال 
عطر بالمسك تراب مصر
السد العالي اللي بنيته في أسوان
نوره صهلل عيون الشبان 
ذمتك المالية يابو كف طاهر 
ناصعه بتأكد بالفم المليان 
أنك كنت الحارس علي ثروة مصر