الناس والثقافة 29/2/2012 : الحرية.. مطلب كل المثقفيـن في الدستور الجديد لا للعنصرية والطائفية.. نعم للدولة الديقراطية


الحرية.. مطلب كل المثقفيـن في الدستور الجديد لا للعنصرية والطائفية.. نعم للدولة الديقراطية
يقدمها: حزين عمر الأربعاء 29 فبراير 2012
 في كل شعوب الأرض. من يعد الدستور هم نخبة الشعب خيرة عقول الأمة. أي العلماء والمثقفون والمفكرون.. ولأن هذه الفئة لدينا
- قبل الثورة وبعدها- "بلا ظهر" ولا تجمعها منظومة ما- تبرز دورها في المجتمع. ولأنها تعرضت للتهميش والاقصاء المتعمد علي مدي ثلاثة عقود هي فترة حكم الطاغية المخلوع. فإن صوت هؤلاء المثقفين خافت. أو لا أحد يريد ان يسمع صوتهم في وقت يحتاج الوطن إلي عقولهم وأفكارهم من أجل الحاضر والمستقبل. وبعيداً عن تكتلات السياسة وإفرازات البرلمان التي شاركت بدورها في تنحية الفكر والعقل والوعي والثقافة. ودفعت إلي المقدمة بعناصر جامدة وغير مستنيرة في حالات كثيرة.
هذا الدستور كيف يراه المثقفون. وما الذي يحرصون باستماتة علي اقراره في مواده وما الذي يتحتم استبعاده من هذا الدستور؟؟ هذان السؤالان الحاسمان يجيب عنهما نخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء. ينتمون لأجيال شتي. وتيارات فكرية مختلفة وهم: عبدالوهاب الأسواني ود. محمود نسيم ود. جمال التلاوي ونبيل أبوالسعود ود. رمضان الحضري ود. سيد قطب ومحمد حسن هزاع.. وقد بدا إجماعهم علي ثوابت بعينها مثل الحرية في التفكير والابداع والاعتقاد والتعبير. وكذلك ديمقراطية الدولة المصرية التي قامت الثورة لأجل إقرارها. والاخلال بهذه الفكرة "الديمقراطية" سيؤدي إلي عدم الاستقرار وسيدفع إلي ثورة جديدة قد تكون دموية عنيفة هذه المرة.
والأدباء والمثقفون أصروا  كذلك علي استبعاد أي نوع من العنصرية والطائفية والقهر وهيمنة شخص الرئيس في الدستور الجديد.
* عبدالوهاب الأسواني: نريد لجنة لاعداد الدستور ممثلة لكل فئات المجتمع وشرائحه الفكرية. ولا ينفرد بها أصحاب الأغلبية البرلمانية التي تتغير من دورة لأخري. مما يغري أي أغلبية أخري قادمة بالاستهانة بالدستور والتجرؤ عليه اذا لم يكن ممثلا لكل طوائف الأمة ونؤكد علي الحريات بجميع أشكالها: حرية الرأي والعقيدة والتعبير.. ومدة الرئيس أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ونرفض أي احتيال علي مثل هذه المادة.. كما أطالب بوضع حد أدني وأعلي للأجور في الدستور بحيث لا يتجاوز الأعلي 15 ضعفاً من الأدني. علماً بان هذه النسبة في بريطانيا ثمانية أضعاف فقط.
* د.محمود نسيم: لابد من التأكيد علي الحرية المطلقة في الدستور كما وردت في دستور 1923وكذلك وجود حماية للعدل الاجتماعي والتوزيع العادل للثورة وعدم انتهاك وتبديد للموارد الطبيعية للدولة كما رأينا من أهدار لثرواتنا وحقوقنا في الغاز الطيعي للدولة كما رأنيا من إهدار لثرواتنا وحقوقنا في  الغاز لصاللح الصهاينة.. ونريد العدل الاجتماعي قيمة دستورية ثابتة وليست مجرد برنامج انتخابي لرئيس أو حزب.. وكذلك مدنية وديمقراطية الدولة ومبدأ المواطنة الشامل للجميع بعيداً عن الطائفية والعنصرية.. ومن المهم استبعاد أية سلطات مطلقة للرئيس ليكون قابلا للمحاسبة والعقاب في حالة مخالفة للدستور والقانون وليس متمتعاً بسلطة أبوية مطلقة.. وإعادة الثانية
الدستور المتعلقة بدين الدولة الرسمي يجب ان يتم النص فيها علي ان تكون مباديء الشريعة وليست "أحكام" الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.. مع حق اتباع الديانة الثانية- المسيحية- في الارتكان لشرائعهم في أحوالهم الشخصية.
*
د. سيد قطب: هناك مسلّمات ينبغي توافرها في الدستور الجديد. منها حقوق المواطنة المتساوية. وحرية البحث العلمي والتفكير والابداع.. ونرفض أي مباديء أو مواد تخالف هذا التوجه. وتحض علي العنصرية أو الطائفية وتقيد حرية النشاط الفكري والسياسي.
* د. جمال التلاوي: الدولة المدنية الديمقراطية هي الهدف المحوري للثورة. وهي وسيلة النهوض بهذا الوطن. بعد معاناة طويلة من القهر والاستبداد. ولا نريد ان ننتقل من استبداد العسكر إلي استبداد الكيانات المتاجرة بالدين. لان هذا  النوع من الكيانات قد يؤدي إلي تفتت الوطن نفسه. ونحن نسعي لدستور يوحدنا ويدفعنا للزمام ولتطوير دولتنا والنهوض بها.
*
نبيل أبوالسعود: منصب النائب العام ينبغي ان يأتي تعيينه من خلال مجلس الشعب. بعد ان يرشحه مجلس القضاء الأعلي. حتي يتمتع باستقلالية كاملة عن السلطة التنفيذية.. علي ألا يكون قابلا للعزل من منصبه بعد تعيينه فيه.. وننتظر ان يتضمن الدستور مواد تفي بالمساواة بين المواطنين دون تمييز بسبب العقيدة أو العرق أو الموقع الجغرافي مع ديمقراطية الدول بشكل كامل.
*
د. رمضان الحضري: التأكيد علي رفض أية أحزاب علي أساس ديني أو طائفي والغاء مجلس الشوري مع زيادة عدد أعضاء مجلس الشعب. والعمل علي إلغاء الطبقات والتعاون الشديد بينها علي المستوي الاقتصادي. وكفالة التعليم ومجانيته والنهوض به وتعيين المحافظين والعمد ورؤساء المدن بالانتخاب. وان يحدد سن رئيس الدولة من 40 إلي 60 عاماً وكذلك رئيس الوزراء والوزراء. وإنشاء سلطة رقابة علي القضاء وان يراعي الدستور طبيعة الشعب المصري وهويته وحريته.
* محمد حسن هزاع: ننتظر التخلص من أي رقابة علي الفكر والفن والابداع والتفكير والبحث العلمي.. فلسنا- كأصحاب رأي- في حاجة إلي وصاية من أحد تحت أي مسمي.. فالضمير هو الحكم والفيصل.. ونريد ان يدفع الدستور باتجاه بناء مصر من الداخل. اعتماداً علي مواردها الذاتية وامكاناتها بدون الخضوع لأي جهة أجنبية.
رومولوس العظيم.. ووفد إسباني.. بالمنصورة اليوم
الأربعاء 29 فبراير 2012
يستقبل اليوم د. محمد رضا الشيني رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي. وفداً إسبانياً من خمسة مثقفين في زيارة للمنصورة. ضمن برنامج لهم في القاهرة كان يشمل كذلك زيارة معرض القاهرة للكتاب.
تقدم فرقة المنصورة للموسيقي العربية بعض عروضها الفنية للوفد. كما يطلعهم د. محمود الشافعي مدير عام ثقافة الدقهلية علي بعض الأنشطة الابداعية والفنية التي يؤديها الفرع للجماهير.
وعلي مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة. يقدم حالياً العرض المسرحي "رومولوس العظيم" للكاتب الألماني فريدريش دويتمات. إخراج د. رضا غالب بطولة أعضاء فرقة المنصورة القومية.
قالت رباب عبدالعليم مديرة العلاقات العامة والاعلام بالفرع ان قصر الثقافة بالمنصورة شهد مؤخراً احتفالية كبري في ذكري أم كلثوم أحيتها فرقة الموسيقي العربية بقيادة أحمد زكي. وتم تقديم أوبريت من الثورة يحمل عنوان: "شمعة لورد الميدان" تأليف سيد الأباصيري. إخراج صلاح سلمون. ديكور شادي قطامش.. وقد حضر الحفل عدد من قيادات محافظة الدقهلية. ومنهم صلاح المعداوي ومحمود العدل ومحمد حسين بحر ومحمد حلمي بالاضافة إلي رئيس الاقليم ومدير عام الفرع.
"فارس" يكتشف المدن المسحورة في رسالته للدكتوراه!!
الأربعاء 29 فبراير 2012
لا يرغب فارس خضر ان يسير في الطرق البحثية المعبدة والجاهزة والمستهلكة. بل أراد ان يشق لنفسه درباً مستغلاً في رسالته للدكتوراه التي نوقشت بالأمس في المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون.
اختار فارس لنفسه موضوعا طريفاً وجديداً هو "المدن المسحورة والمعتقدات الشعبية" وفي مكان ناءي من أرض الوطن هو قري واحدة الداخلة. ليشارك عملياً في إزالة الظلم الواقع عن هذا الجزء من وطننا. ويطلعنا علي تفكير أهله. وأنماط أعرافهم واعتقاداتهم وموروثهم الشعبي المتوحد. رغم اختلاف السكان كما يذكر في دراسته بين لوبيين وبربر وقبط وعرب.
والمدن المسحورة أو المطلسمة أو المخفية أو المستورة هي مترادفات يتواتر ذكرها بالمعني نفسه. للدلالة علي النصوص الشعبية الواردة في بعض المدونات. وذلك للاشارة إلي مدن لا تتبدي الا لمن يضل الطريق في الصحراء. فإذا ما تراءت للتائه ولجأ إليها فنجا من موت محقق ورأي ما بها من خيرات. دلَّه أحد ساكنيها علي طريق العودة. فإذا فكر في الرجوع إليها بصحبة آخرين لم يعثر لها علي أثر!! هكذا يعرف فارس خضر هذه المدن الواقعة ما بين عالم الجن وعالم الدنيا. في رسالته التي أشرف عليها كل من د. علياء شكري ود. سميح شعلان. وناقشها د. سعاد عثمان ود. إبراهيم عبدالحافظ... واستقصي الباحث خلالها أنماط التعبير الشعبي والفني عن هذه المدن وتحديداً في منطقة الواحات الداخلة. وما يتسم به شكل التعبير عنها من سمات إبداعية كالحبكة القصصية وبؤرة الصراع وأنماط الشخصيات واللغة.
قصر نعمان عاشور.. خرابة!!
الأربعاء 29 فبراير 2012
 لم يعد يحمل قصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر. أي سمة من سمات القصور. بل يمكن ان نسميه "عشة" أو "خرابة" وكأن إهماله أصبح أمراً متعمداً لمعاقبة الأدباء علي ذنب ما!!
يقول أبوالعينين شرف الدين عضو مجلس ادارة القصر ان حالته أصبحت مترديه بشكل لا مثيل له. في كل وسائل النظافة. ابتداء من الحمامات حتي المياه. وفي الاضاءة وفي الأماكن المهدمة به. وقد شكونا إلي رئيس الاقليم أكثر من مرة. وعرضنا عليه وضع القصر. لم يستجب. بل تم هدم السور المحيط بالقصر. مما يهدده أمنياً. وربما يتجرأ البعض بالاستيلاء علي حرم المكان الذي أصبح غير آدمي بالمرة.. فمتي يتخذ سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة إجراء ما لانقاذ هذا المكان المهم؟!
سلسلة جديدة للمواهب الإبداعية
الأربعاء 29 فبراير 2012
  وافق د. سعيد توفيق أمين عام المجلس الأعلي للثقافة علي مشروع تقدم به خليل الجيزاوي مدير عام الشئون الأدبية لاصدار سلسلة إبداعية جديدة في مجالات الشعر والقصة والرواية.
يقول خليل ان السلسلة ستصدر شهرياً.  وهي خاصة بالمواهب من الشباب بحيث لا تجاوز عمر الكاتب 35 عاماً.  ويتم اعتماد العمل بعد تقديمه لثلاثة فاحصين: اثنين من النقاد ومبدع واحد. يمثلون أجيالاً واتجاهات فكرية ونقدية مختلفة. ولابد من إقرار اثنين من الفاحصين للعمل. ليتم نشره.. وقد تلقت إدارة الشئون الأدبية ثلاثة أعمال فعلاً. علي عنوانها "44 شارع المساحة بالدقي".
وحول هذه الادارة يقول الجيزاوي إنها كانت موجودة من قبل ضمن الأمانة العامة للمجلس الأعلي للثقافة. لكنها خاملة غير نشطة. حتي أحياها د. عماد أبوغازي وزير الثقافة السابق وأعلن عن شغل موقع المدير العام لها. فتقدمت وفزت بالموقع. بناء علي الخطة التي قدمتها. والتي تتضمن- مع نشر السلسلة الجديدة- إقامة مسابقة سنوية في الشعر والقصة والرواية وسوف تحمل الدورة الأولي اسم إبراهيم أصلان.
الواقع الثقافي بعد الثورة
الأربعاء 29 فبراير 2012
"الواقع الثقافي بعد الثورة" موضوع الندوة التي يقيمها نادي أب منف مساء السبت القادم.
ضيف الندوة حزين عمر. الذي يحدث عن أنماط من الابداع الأدبي والفني أفرزها ميدان التحرير. وكانت وليدة اللحظة.. ثم صدور عدد كبير من الأعمال الشعرية والقصصية والروائية. وكذلك السياسات الثقافية بعد الثورة.
الندوة يحضرها عدد من المبدعين والنقاد. ويديرها عبدالعليم إسماعيل
.................................................................
ـ صفحة الناس والثقافة من المصدر :

الناس والثقافة "جريدة المساء 22/2/2012" : إصدارات الثورة.. رصد.. وتأريخ.. وقصائد دور النشر الخاصة حولتها لتجارة رائجة..وحققت مكاسب!!


إصدارات الثورة.. رصد.. وتأريخ.. وقصائد دور النشر الخاصة حولتها لتجارة رائجة..وحققت مكاسب!!
يقدمها: حزين عمر الأربعاء 22 فبراير 2012
عدد الصفحات الصادرة عن ثورة 25 يناير. لا يقل عن عدد المتظاهرين الذين ازدحمت بهن ميادين القاهرة والإسكندرية والسويس وسائر المدن المصرية!!
كان الشباب يحتشدون. ويهتفون. ويصمدون. ويتلقون طلقات الرصاص في صدورهم وأعينهم. وفي الوقت نفسه تجري الأقلام وتسيل "براميل" من الأحبار لتسجيل كل قطرة دم طاهرة تسقط علي الأرض من شاب يقاوم الظلم. وكل عضو تشله طلقة غادرة من رجال النظام الفاسد. وكل تجمع يلتئم شمله هاتفاً ضد الظلم. وكل صيحة حق. ونداء عدالة يطلق الشباب "الرجال" الذين فعلوا ما لم يفعل آباؤهم. وعبروا بمصر حاجز الخوف والذل والركوع.
كان عشرات - وربما مئات - من الكتاب: شعراء وروائيين ومسرحيين وقصاص ومؤرخين يسجلون كل شيء. لحظة ولادته. إلي درجة أن لحظة تنحية الطاغية مبارك كانت هي نفسها لحظة دوران المطابع بعشرات من هذه الكتب المحاولة الإحاطة بالثورة. وما سبقها. وما دار فيها. وصراعات الكيانات داخلها. وما أسفرت عنه حتي الآن بعد مرر عام علي انطلاقها.
تجربة طريفة - في مجال المسرح - رواها محمد أبوالعلا السلاموني. بأن كتب مسرحية من فصل واحد عن حالة حب في الميدان كانت مؤشراتها الأولي من خلال الإنترنت.. وختم الفصل بلقاء الحبيبين الثائرين. ولكنه عاد ليضيف إليه فصلاً. وربما فصول. وهو يجد الثورة تناوشها كيانات غير ثورية. وليس لها دور جوهري ولا حقيقي في صياغتها.. كيانات متطرفة حصلت علي ثمرة التضحيات التي قدمها الشباب. بينما الشباب أنفسهم لم يحصلوا علي شيء.
وعرض المسرح كذلك عدة أعمال. أكثرها لم يكن مرتبطاً بالثورة. فألصقت بها بعض المواقف والأحداث "الثورية" لتواكب الحدث!!
أما علي مستوي الإصدارات نفسها فهي جامعة لفكرة الرصد والتأريخ والتوثيق وكذلك الإبداع.. وكان المتصدر الأكبر لإصدار هذه الكتب هو دور النشر الخاصة. ومنها جزيرة الورد وأقلام وميريت وإيزيس ومدبولي.. وإن لم تغب مساهمة هيئة الكتاب عن الحدث. لكنها مساهمة لا تصل إلي مستوي القطاع الخاص من ناحية الكم.
من هذه الإصدارات ما غطي جانباً طريفاً ومهماً علي أرض الواقع وهو الشعارات والهتافات التي انطلقت منذ البداية. وقد جمعتها دار العربي في كتاب من القطع الصغير يحمل عنوان: "الشعب يريد" ويسبقه عنوان تمهيدي صغير "عشان الثورة ماتتنسيش" وهو يرصد تطور مطالب الثوار وأهداف الثورة وتنوعها ونصيب كل فاسد من فاسدي النظام من هذه الهتافات العدائية بالنسبة لهم والوطنية بالنسبة لمصر.
وأصدر الروائي والقاص أحمد محمد عبده كتاباً عن جزيرة الورد يحمل عنوان: "ثورة 25 يناير والبحث عن طريق" كان مرجعه فيه كل الصحف والقنوات التليفزيونية المصرية والعربية والأجنبية. والمشاركة المباشرة في أحداث الثورة بميدان التحرير. ومتابعته -  كمؤلف ومشارك - لرموز الثوار في أوساط المثقفين.. وقد جمع الكتاب بين التوثيق المجرد والمحايد والحس الأدبي في السرد والوصف. وتجلي هذا الحس الأدبي بالذات في شهادته التي تضمنها الكتاب في فصل من فصوله.
ولمريم توفيق مساهمة جادة بكتابين نثريين أصدرتهما عن "إيزيس" بعنوان: "الثورة والزمن المسروق" و"مصر إلي أين؟!" بتقديم للدكتور يحيي الجمل.. والكتابان كأنهما جزءان لكتاب واحد. فهما سرد للآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية علي الإنسان المصري خلال فترة الثورة.
وعلي نسق قريب من هذا أصدر "علي فودة" كتاباً يحمل عنوان "يوميات مواطن مصري" عن دار أقلام. يتتبع الوقائع والأحداث من زوايا عدة. وتحت عناوين مختلفة داخل دفتي هذا الكتاب ومنها: الرقيب. وبركان الجليد. والضحية. والقرار..
أما أضخم هذه الكتب - 312 صفحة من القطع الكبير - فقد كتبه أنيس الدغيدي بعنوان: "الشعب يريد إسقاط النظام" عن مدبولي الصغير. ويستقصي الواقع داخل القصر الجمهوري وزمرته الحاكمة وعلي رأسهم الخائن الكبير. وكذلك علي أرض الواقع الثوري وتصادمات الوطنيين الشباب مع المخربين من أنصار الحزب الوطني المنحل وعملاء الأجهزة الأمنية التي أذلت الشعب وأهدرت كرامته علي مدي ثلاثة عقود.
أما رصيد الشعر فكان كبيراًَ ومنه ديوان: "من خيمة في التحرير" لمحمود الشاذلي. الذي يحتاج إلي وقفة نقدية عميقة.
لاشك في أن هذه الكتب تجد عيوناً قارئة. وآذاناً مستمعة.. ولذا فهي جيدة التوزيع. ولذا فالمبادرة في هذا النوع من الإصدارات بيد دور النشر الخاصة التي حولت الحدث الوطني العظيم إلي تجارة رائجة. وأرباح مؤكدة. ربما تعوضها خسائرها في ركود كل شيء آخر. ابتداء من إلغاء معرض الكتاب 2011 وانتهاء بانصراف الناس عن شراء الكتاب إلي شراء رغيف الخبز وأنبوية البوتاجاز!!
................................................................
مشروع شبابي يعالج المشكلات بالإبداع أفلام قصيرة يكتبها علماء الاجتماع.. بدأت ب "البلطجية"
الأربعاء 22 فبراير 2012
بعيداً عن الصوت الخطابي والدعائي. وبإمكانات ذاتية يخوض مجموعة من الشباب تجرية جديدة وطريفة. تعبر عن انتمائهم للوطن. ومحاولتهم حل مشكلاته عبر الفكر والإبداع.
تتمثل الفكرة في التوقف عند ظواهر سلبية معينة. شاعت في المجتمع المصري بعد الثورة. وفي ظل الانفلات الأمني. والتراجع الاقتصادي وعدم تنفيذ مطالب الثورة.. ومن هذه الظواهر. قضية انتشار البلطجة. وتنازع التيارات السياسية المختلفة. وانتشار التطرف. وحوادث الفتنة الطائفية.
يقوم أسامة بركات بعملية الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو. مستعيناً بالدكتورة هانية أبوالنعمة أستاذة علم الاجتماع وعدد آخر من أساتذة علم النفس والاجتماع.
يقول الفنان محمد حسن هزاع مساعد المخرج إن البداية للمشروع هي فيلم "البلطجي" ومدته 8 دقائق فقط. ويعالج هذا العمل الوحشي الذي يمارسه بعض أفراد المجتمع. مستغلين غياب الأمن. للاعتداء علي ممتلكات الناس. وخاصة السيارات. ويصور الفيلم حالة اعتداء يتعرض لها مواطن ومعه زوجته وطفله وهم علي الطريق. من خلال بلطجية يحاولون الاستيلاء علي سيارته تحت تهديد السلاح.
ومع الصراع المعلن يبرز الصراع الإنساني والنفسي الذي يتعرض له البلطجية. بصفتهم في الأصل مواطنين عاديين دفعهم المجتمع للانحراف.
الفيلم بطولة محمد سليمان ومحمد نصر ويحيي أحمد ونجلا سالم ومرقص رمسيس وأحمد بركات وحسني أبوالسعود ومدير التصوير جلال الذكي. موسيقي محمد حسن. ومعظم العاملين في الفيلم متطوعون.. وهو أول إنتاج لنا - كما يقول محمد حسن هزاع وهناك فيلم ثاني اسمه "ماشيين" عن التيارات السياسية المختلفة وضرورة توحدها من أجل مصر.. والفيلم الثالث عن الفتنة الطائفية وجذورها منذ عام 1952 ثم زمن الانفتاح حتي الوقت الراهن.
يؤكد هزاع أن هذا المشروع غير تجاري. وتمويله من جيوبنا. ونأمل أن تجد فكرتنا مكاناً مناسباً في القنوات التليفزيونية العامة والخاصة بعرض هذه الأفلام القصيرة.. وقد أهدينا "البلطجية" للتليفزيون المصري. وتم عرضه مؤخراً علي "الحياة" ونأمل أن تمد وزارة الثقافة لنا يد العون وتدعم هذه الفكرة الوطنية.
................................................................
ومؤتمر الحرية والتطرف.. يختتم اليوم
الأربعاء 22 فبراير 2012
يختتم اليوم مؤتمر إقليم القناة وسيناء. الذي استضافته مدينة العريش لمدة ثلاثة أيام. ويحمل عنوان: "النص الأدبي بين الحرية والتطرف". برئاسة د. درويش الفار والأمين العام حسونة فتحي.
قال حسونة: إن المؤتمر أقيم برعاية د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة واللواء السيد عبدالوهاب محافظ شمال سيناء وسعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة. وتم تكريم اثنين من الأدباء المنتمين لإقليم القناة وسيناء الثقافي. هما عبدالرحيم البنا "الإسماعيلية" وإبراهيم سكرانة "بورسعيد" وشمل خمس جلسات بحثية تحدث فيها الباحثون: د. مجدي عبدالحافظ ود. أيمن تعيلب ود. عمار علي حسن وفكرية غانم وأشرف العناني وأمينة زيدان وخالد صالح وصلاح نعمان وممدوح عبدالحافظ وعلي المنجي ومحمد الدسوقي وزين العابدين الشريف.
تقول منيرة صبري رئيسة الإقليم إن هذا اليوم - الاربعاء - يشهد أمسية شعرية يديرها فارس خضر. وجلسة شهادات يتحدث فيها بركات معبد وعبود حداد وخالد الجمال. يديرها أسامة المصري.
................................................................
العلمانية بالمجلس الأعلي.. غداً
الأربعاء 22 فبراير 2012
ضباب كثير يحيط بمصطلح "العلمانية". ويصدرها البعض إلي عامة الناس بصفتها كفراً وإلحاداً!! لكن معني المصطلح وتاريخه وحدوده. يطرح غداً في ندوة يقيمها المجلس الأعلي للثقافة برعاية د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة.
يشرف علي الندوة د. سعيد توفيق أمين عام المجلس ود. حسن حنفي مقرر لجنة الفلسفة الذي يتحدث كذلك عن هذا المصطلح.
يشارك من المفكرين د. صلاح قنصوة ود. أنور مغيث.. ويدير اللقاء د. مصطفي النشار.
................................................................
أدباء الإسكندرية يرفضون تهميشهم بمجلس الثقافة
الأربعاء 22 فبراير 2012
الإسكندرية. العاصمة الثغر. الحافلة بالفكر والإبداع من شتي الفنون. لا وجود لها الآن علي خريطة الكيان الحكومي المسمي بالمجلس الأعلي للثقافة!!
هذه الحقيقة كشف عنها بيان أصدره مجموعة من المبدعين والنقاد والسكندريين. يدينون فيها تجاهلهم الكامل في لجنة الشعر التي تخلو من أي شاعر سكندري.
قال الشاعر محمود عبدالصمد عن هذا البيان إننا نري المجلس كما هو منذ ما قبل الثورة. وهناك شلة مسيطرة عليه سواء في لجنة الشعر أو غيره. ومجموعة من أصحاب المنافع والمصالح تتداول لجان المجلس فيما بينه. إنهم يجيدون التزلف والانحناء والإلحاح والتردد علي مكاتب المسئولين.. ويقول: كنا نظن الوضع سيختلف بعد الثورة. وتتحقق العدالة بين المثقفين علي أساس الكفاءة والعلم وليس الوصولية والانتهازية. لكن هذا للأسف لم يحدث.
توجه الأدباء بخطابهم إلي د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة مطالبين إياه بتغيير هذا الوضع المخل. ووضع الإسكندرية ومبدعيها في مكانهم الطبيعي الذي يستحقونه.
 >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
صفحة الناس والثقافة اليوم الأربعاء 22/2/2012 من المصدر :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=96

الناس والثقافة الأربعاء 15/2/2012 : محمد أبوالعلا السلاموني: مجتمع ما قبل الثورة كان يعاني القهر والازدواجية!!


محمد أبوالعلا السلاموني: مجتمع ما قبل الثورة كان يعاني القهر والازدواجية!!
يقدمها: حزين عمرالأربعاء 15 فبراير 2012
النفاق لدي المثقفين فنون وألوان. تدربوا عليه. وتمثلوه. وأباحوه لأنفسهم. وحمل لديهم أسماء أخري غير "النفاق"!! أو ليس أكثر فنون الشعر العربي "مدحا"؟! كانوا يمدحون الخلفاء والأمراء والأثرياء والأقوياء. لينالوا هباتهم وأعطياتهم وجوائزهم وعلي قدره قدرة الشاعر في "النفاق" أو "المدح" ترتفع منزلته لدي الحكام!! فهذا هو جرير وذاك الفرزدق والأخطل. ثم المتنبي .. وصولا الي شوقي ومدائحه.. وفي زماننا هذا البعض مدح حاكما جاهلا لا يستطيع أن يقرأ بيتا من الشعر. ولا صفحة من كتاب.. فبمجرد أن عاد سالما  ذاك الحاكم الجاهل  من حادثة أديس أبابا. كتب له الشاعر الصديق المهذب قصيدة طويلة نشرتها الأهرام. ونال علي إثرها جوائز ومواقع وتجديدا في مناصب!!
هذا أمر مباح في نظر الشعراء. وتلقفه الآخرون من المثقفين غير الشعراء. فتزلفوا وركعوا وسجدوا لغير الله. فإذا بهم من ينال جائزة القذافي. ومن يحصل علي أموال صدام حسين. ومن تصله "صرة" كل حين من البابطين أو العويس أو فيصل أو غيرهم!!
هذا هو حال المثقفين قبل ثورة 25 يناير.. وانعكس هذا الحال علي الواقع الثقافي نفسه ويري محمد أبوالعلا السلاموني تفسيرا آخر لوضع الثقافة والمثقفين. ولمدي تأثيرهم في صنع الثورة والكثيرون يقولون إن دورهم كان معدوما أو قليلا أو ضعيفا أو سلبيا.. فالمتزلف والمنافق والمنحني لا يمكن أن يكون ثوريا. وبالتالي فلا يملك القدرة علي دفع الاخرين للثورة.
أما رؤية محمد أبوالعلا السلاموني في حديثه الي "الناس والثقافة" فيجملها في قولة: لاشك في أن الثورة حمل عبئها الشباب.. وهذا الشباب تأثر بالتأكيد بالنخبة الثقافية.. التي لم تكن معزولة عن الثورة. وأري أن لهم دورا مهما في صياغة هذه الثورة بكتاباتهم. وأفكارهم وكل ما أنتجوه من شعر ونثر.. وكل الثورات التي شهدتها البشرية كانت ثورات جياع. أو ثورات عمالية. أو ثورات قائمة  علي الطبقات.. وهذا كله لم يحدث في مصر.. ثورتنا قامت علي أكتاف الشباب المعتمد بدوره علي منجزات العلم من انترنت ومواقع اجتماعية. بجانب ما تمثلوه من أفكار طرحها الكتاب خلال العقود الماضية.
يضيف السلاموني: نعم سلوك المثقفين  أو أكثرهم  غير ثوري .. لكن إبداعاتهم ثورية ومتمردة ومؤثرة.. وإذا قدمنا إحصاء بالأعمال المسرحية مثلا. منذ مارون نقاش حتي اليوم. فسوف نراها جميعا تتناول فساد الحاكم واستبداده ووسائل القمع البوليسية وأساليب الإرهاب.. ويعقوب صنوع كل كتاباته كانت في مواجهة استبداد الخديو إسماعيل .. وكذلك عمل مثل "العشرة الطيبة" الذي رصد القهر والاستبداد فترة ثورة 1919 .. ومسرح الستينيات كله سياسي ونذكر نماذج منه مثل "حلاق بغداد" و "الفتي مهران" ومسرحيات سعد الدين وهبة ويوسف إدريس .. ولا تخرج الكتابات الحاضرة وحتي إبداعات الشباب عن هذا السياق.
ولأجل هذا أطرح فكرة أن تهتم أكاديمية الفنون بعمل رسائل عن المسرح المصري بصفة رافدا من روافد ثورة 25 يناير. بصفتها ثورة شعبية ضد الحكم الجائر والفاسد والمستبد. وكذلك ضد حكم العسكر والنظام البوليسي والحكم الديني.. وهي كلها منطلقات وشعارات وأهداف ثورة يناير.
أما من سلوكيات المثقفين  يواصل السلاموني  فهي مسألة شخصية تخص الفرد نفسه. وربما احتياجاته الإنسانية و"أكل العيش" وظروف الحياة .. أما ما يشغلنا نحن من الكاتب فهو إنتاجه وابداعه وليس شخصه.. وكثيرون من المثقفين تعرضوا للتشريد والقمع والمصادرة والاعتقال .. وطرد منهم الكثيرون من أعمالهم في فترة السبعينيات من خلال "لجنة النظام" التي شكلها السادات. وحاول أثناء ذلك الوقت إيجاد الدولة الدينية عبر شعار "دولة العلم والإيمان" !!! فمن كان يقاوم حينذاك سوي المثقفين؟!! وهذه المواقف تشحن الشباب الذي استطاع أن يوظفها بعد امتلاكه للوسائل التكنولوجيا التي عجزنا نحن كأجيال كبيرة عن امتلاكها.
والنفاق والازدواجية لم تكن في الفترة الماضية سمة للمثقفين فقط. بل هي سمة عامة في كل المجتمعات التي تعيش القهر والقمح .. فمثلا كان نجيب محفوظ يبدو أمام الجميع مهادنا وديعا ومع السلطة. بينما كانت أعماله كلها متمردة وثورية .. وابداع الكاتب هو نفسه الحقيقية الكامنة فيه. وليس سلوكه الظاهري.
.......................................................
الحاج "ديفيد" وصراع الحضارات!!
الأربعاء 15 فبراير 2012
نظرة فتحي عبد الغني للشعب المصري. تغيرت كثيرا بعد ثورة 25 يناير .. أعماله السابقة من قصة ورواية ومسرح. كانت ترتكز علي السخرية من الشعب وكشف معايير. والتعبير عن الإحباط بشأن نهضته.. أما في هذه الرواية الجديدة لفتحي "ديفيد مغاوري" فهو عاشق للشعب. يهيم في تفرده الإنساني. ومشاعره الصادقة. وعظمته الخالدة!!
الخيط الرئيس في هذه الرواية هو لقاء "مغاوري" الفلاح المتمرد أيام الإقطاع والاحتلال الانجليزي مع فتاة انجليزية . ويعشقان بعضهما. ويعيشان حياة كاملة. ثم تنقطع الصلة. وتذهب الانجليزية من القاهرة الي لندن. لتنجب "ديفيد" الذي يصبح من كبار علماء الطبيعة والذرة في العالم. وواحدا من مفاخر الانجليز.
بعد وفاة والدته يبدأ ديفيد في البحث عن أبيه ليأتي الي مصر. وتتغير حياته من الجمود العلمي والبرود الانجليزي. الي الانسانية المصرية والعواطف الصادقة.. وحول هذا الخيط تبرز خيوط صغيرة كالصراع بين الغرب والشرق. أو بيننا وبين الآخرين. بكل أشكال هذا الصراع. مع بعض سمات المجتمع المصري وشقيه من مسلمين ومسيحيين. وخاصة بعد أن يسلم ديفيد ويتحول الي "الحاج داوود"!!
.......................................................
الحضارة الإسلامية واللغة العربية في مؤتمر جامعي
الأربعاء 15 فبراير 2012
يوما 12 و13 مارس القادم. تنظم كلية الآداب بجامعة الفيوم مؤتمر يحمل عنوان: "العلوم الإنسانية في القرن الحادي والعشرين: آفاق جديدة.
تحت هذا العنوان تندرج عدة محاور. منها: الحضارة الإسلامية وأثرها علي الحضارة الأوروبية. والحفاظ علي اللغة العربية باستخدام وسائل التقنيات الحديثة. والأدب ودوره في خدمة المجتمع. وثقافة السلام وحقوق الإنسان والعنف.
يرأس المؤتمر د. عبد الحميد حسين حمودة.
.......................................................
قطع مبعثرة قصة : صادق إبراهيم
الأربعاء 15 فبراير 2012
جلست أمامها .. أكثر من ساعة لم نتحرك ... القطع أمامنا... أنقل واحدة وهي تنقل الأخري
الصمت يخيم علينا.. أحاول أن أراوغها تصدني ... ترجعي إلي مكاني ثانيا... نبتسم وننظر إلي بعضنا في تحد
قطعي تتساقط... العرق يتصبب من وجهي... تمسحه بالمنديل الورقي... نضحك ... نحرك قطعة أخري
كش ملك ... قالتها زوجتي وهي تمسك يدي الباردة..  لا تحزن هذه مجرد لعبة ... جلست أنظر إلي القطع المبعثرة أمامي.. أحاطتني بذراعيها بابا... ماما... مين يلاعبني شطرنج .. هكذا صاح أولادي ضحكنا وتركنا هم يجمعون القطع ويرصونها ليبدأوا من جديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ صفحة الناس والثقافة يوم الأربعاء 15/2/2012  من المصدر :

الناس والثقافة جريدة المساء 8 فبراير 2012 : ثورات مصر ودور المرأة.. في ندوتين بالشرقية


ثورات مصر ودور المرأة.. في ندوتين بالشرقية
يقدمها: حزين عمرالأربعاء 8 فبراير 2012
اتهام ظالم. كان  يتعرض له الشعب المصري دائما. علي مدي العقدين الأخيرين تحديدا.. فقد شاعت مقولات إنه شعب خانع. ومحبط. ومستسلم لكل من يملك سلطة ونفوذا. وأنه لن يثور ابدا مهما فعل فيه الخائن المستبد حسني مبارك.. فما كان يتعرض له هذا الشعب الصامد. ومن ظلم وقهر وتجويع وترويع. كان يغري الكثيرين بإطلاق هذا الحكم الجائر والظالم.. وبعضهم كان يري أنه إذا لم يتحرك الجيش فإن الشعب نفسه سيظل هكذا مستسلما مقهورا.
هذه القضية كانت محور النقاش في ندوة نظمها محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. في قصر ثقافة الزقازيق. وحضرها مع "الناس والثقافة" كل من د. مدحت الجيار. ود. عمر محفوظ. وأدارها ابراهيم عطية.. كما أن مرعي نظم ندوة أخري بمركز شباب القنايات. في ختام مهرجان ثقافي أقامه هناك. تحدثت عن دور المرأة تحديدا في ثورة 25 يناير . وليس دور الشعب بصفة عامة.
في الندوة الأولي شارك كل من نبيل مصيلحي وأحمد عبده ومجدي جعفر وأحمد سامي خاطر وصادق إبراهيم وأحمد النحال وعطية شواش ومحمد فتحي الجابري وابراهيم حامد وياسمين الشاذلي ومحاسن بيومي وسهير عبد الحميد وهيثم منتصر ومحمد التلباني.. واستعرض المتحدثون وقفات الشعب المصري ضد الطغاة علي مدي التاريخ. وهي وقفات عنيفة وحاسمة . ولذا فهي لا تقع إلا بعد ضغوط شديدة علي هذا الشعب. الذي يمتلك حكمة الزمن وخلود الدهر .. فهو لا يثور ولا يتحرك لأسباب صغيرة تافهة. شأن الشعوب المحدثة في هذا العالم.. لكنه اذا ثار فلا أحد يحتمل ثورته.. وكل ثورات المصريين يقودها وينظمها الشعب نفسه.. وفي العصر الحديث حدث هذا فعلا ابتداء من ثورة المصريين ضد الفرنسيين أكثر من مرة . ثم ثورتهم علي الوالي التركي خورشيد باشا الذي أنزلوه من القلعة وطردوه رغم أنه كان ممثلا للخليفة العثماني. وما يعنيه هذا من بعد ديني. ثم ولوا مكانه محمد علي  الرجل المدني الذي التحق بالجيش العثماني  ولم يشأ زعيم تلك الثورة "عمر مكرم" أن يتولي الحكم بنفسه. لأنه قدم نموذجا لإقامة دولة حديثة لا علي أساس ديني. ولا علي أساس عسكري..
ووقعت ثورات الشعب كذلك أيام عرابي. ثم عام 1919. ثم تولت ثورة 25 يوليو  الوحيدة التي قادها العسكر  الي ثورة شعبية. بعد أن أيدها الشعب.. وأخيرا كانت هبة الشعب المصري الكاسحة في 25 يناير 2011 في هذا السياق التاريخي نفسه: أن ثورات المصريين دائما مدنية شعبية وليست عسكرية ولا دينية.. ولذا  كما أكد المتحدثون  فلا مجال لأي حكم عسكري أو ديني في مصر الآن.
في القنايات
الندوة الثانية ركزت علي دور المرأة في هذه الثورة. واستضافها مركز الشباب برئاسة عاطف ثروت. وقدمها عمرو مرعي مدير بيت ثقافة القنايات. في محاولة جديدة وجادة من مدير عام ثقافة الشرقية لكسر الحواجز بين أنشطة الثقافة وعامة المواطنين . فاحتجاز هذه الأنشطة في قصور الثقافة يصرف عنها عامة الناس. أما خروجها هكذا الي المدن والقري. وفي مواقع شبابية ومفتوحة. فهو وسيلة توعية جيدة وتواصل حميد مع الشعب.. ولذا فقد شهدت هذه الندوة اقبالا كبيرا وخاصة من المرأة وكان الحديث عن دورها في الثورة. بصفتها محرضة عليها من خلال ابنائها الذين ارسلتهم الي ميدان التحرير وكل ميادين مصر. وبصفتها مربية لهؤلاء الشباب الذين ثاروا علي الظلم. وقادوا الكبار للتخلص من الخائن الديكتاتور مبارك وعصابته الإجرامية.. كما أن المرأة شاركت كذلك مباشرة بنفسها في الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات ابتداء من لحظة التفجر في 25 يناير.
أثار المتحدثون الي ان دور المرأة الكبير في الثورة. لم يترجم الي مواقع سياسية ومقاعد في مجلس الشعب. فنجحت كوطنية وثائرة. وفشلت كبرلمانية . وهذا دليل اهتزاز الوعي لدي المرأة التي كان عليها أن تصوت للمرأة المرشحة وأن تمنحها ثقتها التي تستحقها. لا في مجلس الشعب فقط. بل كذلك في كل المواقع بما فيها رئاسة الجمهورية.
هذا الظلم الذي مازالت تعانيه المرأة المصرية. لم يقف عند فشلها في البرلمان فقط. بل وصل الي أدني المستويات.. فقد تظلمت سيدات من موظفات مركز الشباب. من تجاهلهن في التعيين بالمركز. علي يد "خربوش" رئيس المجلس القومي للشباب حينذاك .. وقالت السيدات: عفاف ابوالعلا وولاء عبد البديع ونجلاء محمد علي ونها محمود وعصمت محمد وحنان شحاتة وكريمة متولي وأحلام عبد الله وإلهام لطفي وشيماء عبد الرحمن وأسماء السيد ابراهيم: إنهن يعملن بمركز شباب القنايات منذ سنين بأجور زهيدة. وفوجئن بأن خربوش أصدر قرارات تعيين لآخرين جاءوا الي المركز بعدهن. وبأجور أضعاف أضعاف ما يتقاضين هن.. ومازالت مشكلتهن قائمة حتي بعد الثورة.
الندوة التي شاركت فيها سهير مكاوي فرج مديرة الإدارة الثقافية بالفرع شهدت مواهب كثيرة من الشباب والفتيات صغيري السن في الموسيقي والغناء والعزف والإلقاء وتم منحن شهادات تقدير.. ومنهم: أشجان السيد وهند محمد سامي وأميرة صفوت وأحمد محمد عبد العظيم ونيفين صبري وطارق محمد سمير.
..............................................................
في ندوة عن الواحات عملية هدم ممنهجة مارسها النظام ضد الثقافة والانسان
الأربعاء 8 فبراير 2012
أكد المتحدثون في ندوة عن محافظة الوادي الجديد. عقدت بمعرض الكتاب أن الواحات وأهلها وأرضها وبيئتها جميعا وثقافتها. كانت تتعرض لعملية تجريف وهدم وتخريب ممنهج من النظام الساقط. علي مدي العقود الأخيرة.
قال محمد التداوي وسمية عامر وطارق فراج ضيوف الندوة التي ادارها مروان حماد إن واحات الفرافرة والخارجة والداخلة والبحرية كانت تتميز بإنتاج أنواع معينة من الصناعات القديمة. كما أن بها مجموعة من الآثار الممتدة عبر العصور. وهناك قرية كاملة هي "القصر" تنتمي للعصر المملوكي وأصبحت الآن مهملة ومهجورة .. وكانت الواحات في عصور قديمة تمد مصر بحوالي 50% من احتياجاتها الغذائية. المتمثلة في كل أنواع المنتجات الزراعية .. ولا يحتاج الأمر الآن لإحياء هذا الدور إلا بتجديد شبكة طرق حديثة. وتوفير آليات حديثة في تجفيف وتعبئة السلع الغذائية كالبلح والزيتون.. كما أن هناك مساحات شاسعة من  الرمال البيضاء تستخدم في انتاج الزجاج ولا أحد يستفيد منها.
أضاف المتحدثون أن الإهمال الآن هو سيد الموقف بالنسبة لهذه المناطق المصرية الأصلية والثرية بطبيعتها.. مما أعطي فرصة لهدم الهوية الثقافية والاجتماعية لهذا المجتمع. وحدوث اختراقات تؤدي الي شد المجتمع الواحاتي للوراء . تتمثل في التيارات المتطرفة والوهابية التي تربط مساعدتها للإنسان هناك بالسيطرة علي عقله وسلوكه وتفكيره.
............................................................
مؤتمر إقليم القاهرة بالفيوم .. مارس القادم
الأربعاء 8 فبراير 2012
في عيدها القومي. تستضيف محافظة الفيوم  مارس القادم  مؤتمر إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي لمدة ثلاثة أيام.
قال محمد جمال الدين أمين عام المؤتمر إنه سيقام برعاية المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم وحضور سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة . ويرأس المؤتمر د. أحمد شمس الدين الحجاجي.
وذكر منتصر ثابت مدير عام ثقافة الفيوم أن الجلسات البحثية تتناول تجليات ثقافة ما بعد الثورة . ويشارك فيها عدد من الباحثين. منهم د. أحمد عبد المقصود ومحمد السيد ود. حسين حمودة . مع شهادات عن الحركة الأدبية بالفيوم يلقيها أحمد قرني وعويس معوض.
............................................................
السفير التركي بمعرض الكتاب: أنقرة تدعم مصر الثورة .. بزيادة الاستثمارات
الأربعاء 8 فبراير 2012
قام السفير حسين عوني سفير تركيا بالقاهرة. بجولة تفقدية في معرض الكتاب. بصحبة د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب الذي بحث معه تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا. في مجالات النشر والترجمة وتنظيم المعارض.
ذكر السفير أن بروتوكولا بين الدولتين تم توقيعه. يشمل مجالات اقتصادية ومالية وسياسية وثقافية والمطلوب تنفيذه وتنشيطة بعد الثورة المصرية.. وتركيا من جانبها تقف الي جانب مصر الثورة. وتدعمها بقوة لتكتمل ثورتها . بدور التدخل في شئونها الداخلية .. وتركيا هي البلد الوحيد الذي زادت استثماراته بمصر بعد 25 يناير . ووصلت الي 4 مليارات دولار.. ولم يغلق أي صاحب مصنع تركي مصنعه في مصر بعد الثورة . وقد بلغ عدد العاملين في المصانع التركيز بمصر الي 50 ألف مصري.
..............................................................
احتفالية للثورة في قوص
الأربعاء 8 فبراير 2012
أقام قصر ثقافة قوص احتفالية بثورة 25 يناير. ألقت خلالها قصائد لعدد من شعراء قنا منهم أحمد عبد الحكم وأمين أسامة الشيخ ومأمون الحجاجي وهاني كمال أنيس وسلوي منتصر رعبده الشنهوري وأحمد محمد حسن وأحمد تمساح وأحمد الشباط وأحمد الخليلي.
المهرجان يشارك فيه عدد من كتاب القصة. ومنهم: محمد عبد القادر التوني وبهاء الخولي وعربي مسعد عبد الراضي ومحمد أحمد سالم.
علي هامش المهرجان أقامت جمعية "قوص بلدنا" معرضا للفن التشكيلي.  كما يقول اسامة الشيخ سكرتير نادي الأدب وتشمل محتوياته رسوم كاريكاتير ولوحات حائطية وأفلاما.
..............................................................
الناس والثقافة الأربعاء 8/2/2012 من المصدر :