الناس والثقافة "جريدة المساء 22/2/2012" : إصدارات الثورة.. رصد.. وتأريخ.. وقصائد دور النشر الخاصة حولتها لتجارة رائجة..وحققت مكاسب!!


إصدارات الثورة.. رصد.. وتأريخ.. وقصائد دور النشر الخاصة حولتها لتجارة رائجة..وحققت مكاسب!!
يقدمها: حزين عمر الأربعاء 22 فبراير 2012
عدد الصفحات الصادرة عن ثورة 25 يناير. لا يقل عن عدد المتظاهرين الذين ازدحمت بهن ميادين القاهرة والإسكندرية والسويس وسائر المدن المصرية!!
كان الشباب يحتشدون. ويهتفون. ويصمدون. ويتلقون طلقات الرصاص في صدورهم وأعينهم. وفي الوقت نفسه تجري الأقلام وتسيل "براميل" من الأحبار لتسجيل كل قطرة دم طاهرة تسقط علي الأرض من شاب يقاوم الظلم. وكل عضو تشله طلقة غادرة من رجال النظام الفاسد. وكل تجمع يلتئم شمله هاتفاً ضد الظلم. وكل صيحة حق. ونداء عدالة يطلق الشباب "الرجال" الذين فعلوا ما لم يفعل آباؤهم. وعبروا بمصر حاجز الخوف والذل والركوع.
كان عشرات - وربما مئات - من الكتاب: شعراء وروائيين ومسرحيين وقصاص ومؤرخين يسجلون كل شيء. لحظة ولادته. إلي درجة أن لحظة تنحية الطاغية مبارك كانت هي نفسها لحظة دوران المطابع بعشرات من هذه الكتب المحاولة الإحاطة بالثورة. وما سبقها. وما دار فيها. وصراعات الكيانات داخلها. وما أسفرت عنه حتي الآن بعد مرر عام علي انطلاقها.
تجربة طريفة - في مجال المسرح - رواها محمد أبوالعلا السلاموني. بأن كتب مسرحية من فصل واحد عن حالة حب في الميدان كانت مؤشراتها الأولي من خلال الإنترنت.. وختم الفصل بلقاء الحبيبين الثائرين. ولكنه عاد ليضيف إليه فصلاً. وربما فصول. وهو يجد الثورة تناوشها كيانات غير ثورية. وليس لها دور جوهري ولا حقيقي في صياغتها.. كيانات متطرفة حصلت علي ثمرة التضحيات التي قدمها الشباب. بينما الشباب أنفسهم لم يحصلوا علي شيء.
وعرض المسرح كذلك عدة أعمال. أكثرها لم يكن مرتبطاً بالثورة. فألصقت بها بعض المواقف والأحداث "الثورية" لتواكب الحدث!!
أما علي مستوي الإصدارات نفسها فهي جامعة لفكرة الرصد والتأريخ والتوثيق وكذلك الإبداع.. وكان المتصدر الأكبر لإصدار هذه الكتب هو دور النشر الخاصة. ومنها جزيرة الورد وأقلام وميريت وإيزيس ومدبولي.. وإن لم تغب مساهمة هيئة الكتاب عن الحدث. لكنها مساهمة لا تصل إلي مستوي القطاع الخاص من ناحية الكم.
من هذه الإصدارات ما غطي جانباً طريفاً ومهماً علي أرض الواقع وهو الشعارات والهتافات التي انطلقت منذ البداية. وقد جمعتها دار العربي في كتاب من القطع الصغير يحمل عنوان: "الشعب يريد" ويسبقه عنوان تمهيدي صغير "عشان الثورة ماتتنسيش" وهو يرصد تطور مطالب الثوار وأهداف الثورة وتنوعها ونصيب كل فاسد من فاسدي النظام من هذه الهتافات العدائية بالنسبة لهم والوطنية بالنسبة لمصر.
وأصدر الروائي والقاص أحمد محمد عبده كتاباً عن جزيرة الورد يحمل عنوان: "ثورة 25 يناير والبحث عن طريق" كان مرجعه فيه كل الصحف والقنوات التليفزيونية المصرية والعربية والأجنبية. والمشاركة المباشرة في أحداث الثورة بميدان التحرير. ومتابعته -  كمؤلف ومشارك - لرموز الثوار في أوساط المثقفين.. وقد جمع الكتاب بين التوثيق المجرد والمحايد والحس الأدبي في السرد والوصف. وتجلي هذا الحس الأدبي بالذات في شهادته التي تضمنها الكتاب في فصل من فصوله.
ولمريم توفيق مساهمة جادة بكتابين نثريين أصدرتهما عن "إيزيس" بعنوان: "الثورة والزمن المسروق" و"مصر إلي أين؟!" بتقديم للدكتور يحيي الجمل.. والكتابان كأنهما جزءان لكتاب واحد. فهما سرد للآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية علي الإنسان المصري خلال فترة الثورة.
وعلي نسق قريب من هذا أصدر "علي فودة" كتاباً يحمل عنوان "يوميات مواطن مصري" عن دار أقلام. يتتبع الوقائع والأحداث من زوايا عدة. وتحت عناوين مختلفة داخل دفتي هذا الكتاب ومنها: الرقيب. وبركان الجليد. والضحية. والقرار..
أما أضخم هذه الكتب - 312 صفحة من القطع الكبير - فقد كتبه أنيس الدغيدي بعنوان: "الشعب يريد إسقاط النظام" عن مدبولي الصغير. ويستقصي الواقع داخل القصر الجمهوري وزمرته الحاكمة وعلي رأسهم الخائن الكبير. وكذلك علي أرض الواقع الثوري وتصادمات الوطنيين الشباب مع المخربين من أنصار الحزب الوطني المنحل وعملاء الأجهزة الأمنية التي أذلت الشعب وأهدرت كرامته علي مدي ثلاثة عقود.
أما رصيد الشعر فكان كبيراًَ ومنه ديوان: "من خيمة في التحرير" لمحمود الشاذلي. الذي يحتاج إلي وقفة نقدية عميقة.
لاشك في أن هذه الكتب تجد عيوناً قارئة. وآذاناً مستمعة.. ولذا فهي جيدة التوزيع. ولذا فالمبادرة في هذا النوع من الإصدارات بيد دور النشر الخاصة التي حولت الحدث الوطني العظيم إلي تجارة رائجة. وأرباح مؤكدة. ربما تعوضها خسائرها في ركود كل شيء آخر. ابتداء من إلغاء معرض الكتاب 2011 وانتهاء بانصراف الناس عن شراء الكتاب إلي شراء رغيف الخبز وأنبوية البوتاجاز!!
................................................................
مشروع شبابي يعالج المشكلات بالإبداع أفلام قصيرة يكتبها علماء الاجتماع.. بدأت ب "البلطجية"
الأربعاء 22 فبراير 2012
بعيداً عن الصوت الخطابي والدعائي. وبإمكانات ذاتية يخوض مجموعة من الشباب تجرية جديدة وطريفة. تعبر عن انتمائهم للوطن. ومحاولتهم حل مشكلاته عبر الفكر والإبداع.
تتمثل الفكرة في التوقف عند ظواهر سلبية معينة. شاعت في المجتمع المصري بعد الثورة. وفي ظل الانفلات الأمني. والتراجع الاقتصادي وعدم تنفيذ مطالب الثورة.. ومن هذه الظواهر. قضية انتشار البلطجة. وتنازع التيارات السياسية المختلفة. وانتشار التطرف. وحوادث الفتنة الطائفية.
يقوم أسامة بركات بعملية الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو. مستعيناً بالدكتورة هانية أبوالنعمة أستاذة علم الاجتماع وعدد آخر من أساتذة علم النفس والاجتماع.
يقول الفنان محمد حسن هزاع مساعد المخرج إن البداية للمشروع هي فيلم "البلطجي" ومدته 8 دقائق فقط. ويعالج هذا العمل الوحشي الذي يمارسه بعض أفراد المجتمع. مستغلين غياب الأمن. للاعتداء علي ممتلكات الناس. وخاصة السيارات. ويصور الفيلم حالة اعتداء يتعرض لها مواطن ومعه زوجته وطفله وهم علي الطريق. من خلال بلطجية يحاولون الاستيلاء علي سيارته تحت تهديد السلاح.
ومع الصراع المعلن يبرز الصراع الإنساني والنفسي الذي يتعرض له البلطجية. بصفتهم في الأصل مواطنين عاديين دفعهم المجتمع للانحراف.
الفيلم بطولة محمد سليمان ومحمد نصر ويحيي أحمد ونجلا سالم ومرقص رمسيس وأحمد بركات وحسني أبوالسعود ومدير التصوير جلال الذكي. موسيقي محمد حسن. ومعظم العاملين في الفيلم متطوعون.. وهو أول إنتاج لنا - كما يقول محمد حسن هزاع وهناك فيلم ثاني اسمه "ماشيين" عن التيارات السياسية المختلفة وضرورة توحدها من أجل مصر.. والفيلم الثالث عن الفتنة الطائفية وجذورها منذ عام 1952 ثم زمن الانفتاح حتي الوقت الراهن.
يؤكد هزاع أن هذا المشروع غير تجاري. وتمويله من جيوبنا. ونأمل أن تجد فكرتنا مكاناً مناسباً في القنوات التليفزيونية العامة والخاصة بعرض هذه الأفلام القصيرة.. وقد أهدينا "البلطجية" للتليفزيون المصري. وتم عرضه مؤخراً علي "الحياة" ونأمل أن تمد وزارة الثقافة لنا يد العون وتدعم هذه الفكرة الوطنية.
................................................................
ومؤتمر الحرية والتطرف.. يختتم اليوم
الأربعاء 22 فبراير 2012
يختتم اليوم مؤتمر إقليم القناة وسيناء. الذي استضافته مدينة العريش لمدة ثلاثة أيام. ويحمل عنوان: "النص الأدبي بين الحرية والتطرف". برئاسة د. درويش الفار والأمين العام حسونة فتحي.
قال حسونة: إن المؤتمر أقيم برعاية د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة واللواء السيد عبدالوهاب محافظ شمال سيناء وسعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة. وتم تكريم اثنين من الأدباء المنتمين لإقليم القناة وسيناء الثقافي. هما عبدالرحيم البنا "الإسماعيلية" وإبراهيم سكرانة "بورسعيد" وشمل خمس جلسات بحثية تحدث فيها الباحثون: د. مجدي عبدالحافظ ود. أيمن تعيلب ود. عمار علي حسن وفكرية غانم وأشرف العناني وأمينة زيدان وخالد صالح وصلاح نعمان وممدوح عبدالحافظ وعلي المنجي ومحمد الدسوقي وزين العابدين الشريف.
تقول منيرة صبري رئيسة الإقليم إن هذا اليوم - الاربعاء - يشهد أمسية شعرية يديرها فارس خضر. وجلسة شهادات يتحدث فيها بركات معبد وعبود حداد وخالد الجمال. يديرها أسامة المصري.
................................................................
العلمانية بالمجلس الأعلي.. غداً
الأربعاء 22 فبراير 2012
ضباب كثير يحيط بمصطلح "العلمانية". ويصدرها البعض إلي عامة الناس بصفتها كفراً وإلحاداً!! لكن معني المصطلح وتاريخه وحدوده. يطرح غداً في ندوة يقيمها المجلس الأعلي للثقافة برعاية د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة.
يشرف علي الندوة د. سعيد توفيق أمين عام المجلس ود. حسن حنفي مقرر لجنة الفلسفة الذي يتحدث كذلك عن هذا المصطلح.
يشارك من المفكرين د. صلاح قنصوة ود. أنور مغيث.. ويدير اللقاء د. مصطفي النشار.
................................................................
أدباء الإسكندرية يرفضون تهميشهم بمجلس الثقافة
الأربعاء 22 فبراير 2012
الإسكندرية. العاصمة الثغر. الحافلة بالفكر والإبداع من شتي الفنون. لا وجود لها الآن علي خريطة الكيان الحكومي المسمي بالمجلس الأعلي للثقافة!!
هذه الحقيقة كشف عنها بيان أصدره مجموعة من المبدعين والنقاد والسكندريين. يدينون فيها تجاهلهم الكامل في لجنة الشعر التي تخلو من أي شاعر سكندري.
قال الشاعر محمود عبدالصمد عن هذا البيان إننا نري المجلس كما هو منذ ما قبل الثورة. وهناك شلة مسيطرة عليه سواء في لجنة الشعر أو غيره. ومجموعة من أصحاب المنافع والمصالح تتداول لجان المجلس فيما بينه. إنهم يجيدون التزلف والانحناء والإلحاح والتردد علي مكاتب المسئولين.. ويقول: كنا نظن الوضع سيختلف بعد الثورة. وتتحقق العدالة بين المثقفين علي أساس الكفاءة والعلم وليس الوصولية والانتهازية. لكن هذا للأسف لم يحدث.
توجه الأدباء بخطابهم إلي د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة مطالبين إياه بتغيير هذا الوضع المخل. ووضع الإسكندرية ومبدعيها في مكانهم الطبيعي الذي يستحقونه.
 >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
صفحة الناس والثقافة اليوم الأربعاء 22/2/2012 من المصدر :
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList&section_id=96