الناس والثقافة جريدة المساء 8 فبراير 2012 : ثورات مصر ودور المرأة.. في ندوتين بالشرقية


ثورات مصر ودور المرأة.. في ندوتين بالشرقية
يقدمها: حزين عمرالأربعاء 8 فبراير 2012
اتهام ظالم. كان  يتعرض له الشعب المصري دائما. علي مدي العقدين الأخيرين تحديدا.. فقد شاعت مقولات إنه شعب خانع. ومحبط. ومستسلم لكل من يملك سلطة ونفوذا. وأنه لن يثور ابدا مهما فعل فيه الخائن المستبد حسني مبارك.. فما كان يتعرض له هذا الشعب الصامد. ومن ظلم وقهر وتجويع وترويع. كان يغري الكثيرين بإطلاق هذا الحكم الجائر والظالم.. وبعضهم كان يري أنه إذا لم يتحرك الجيش فإن الشعب نفسه سيظل هكذا مستسلما مقهورا.
هذه القضية كانت محور النقاش في ندوة نظمها محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. في قصر ثقافة الزقازيق. وحضرها مع "الناس والثقافة" كل من د. مدحت الجيار. ود. عمر محفوظ. وأدارها ابراهيم عطية.. كما أن مرعي نظم ندوة أخري بمركز شباب القنايات. في ختام مهرجان ثقافي أقامه هناك. تحدثت عن دور المرأة تحديدا في ثورة 25 يناير . وليس دور الشعب بصفة عامة.
في الندوة الأولي شارك كل من نبيل مصيلحي وأحمد عبده ومجدي جعفر وأحمد سامي خاطر وصادق إبراهيم وأحمد النحال وعطية شواش ومحمد فتحي الجابري وابراهيم حامد وياسمين الشاذلي ومحاسن بيومي وسهير عبد الحميد وهيثم منتصر ومحمد التلباني.. واستعرض المتحدثون وقفات الشعب المصري ضد الطغاة علي مدي التاريخ. وهي وقفات عنيفة وحاسمة . ولذا فهي لا تقع إلا بعد ضغوط شديدة علي هذا الشعب. الذي يمتلك حكمة الزمن وخلود الدهر .. فهو لا يثور ولا يتحرك لأسباب صغيرة تافهة. شأن الشعوب المحدثة في هذا العالم.. لكنه اذا ثار فلا أحد يحتمل ثورته.. وكل ثورات المصريين يقودها وينظمها الشعب نفسه.. وفي العصر الحديث حدث هذا فعلا ابتداء من ثورة المصريين ضد الفرنسيين أكثر من مرة . ثم ثورتهم علي الوالي التركي خورشيد باشا الذي أنزلوه من القلعة وطردوه رغم أنه كان ممثلا للخليفة العثماني. وما يعنيه هذا من بعد ديني. ثم ولوا مكانه محمد علي  الرجل المدني الذي التحق بالجيش العثماني  ولم يشأ زعيم تلك الثورة "عمر مكرم" أن يتولي الحكم بنفسه. لأنه قدم نموذجا لإقامة دولة حديثة لا علي أساس ديني. ولا علي أساس عسكري..
ووقعت ثورات الشعب كذلك أيام عرابي. ثم عام 1919. ثم تولت ثورة 25 يوليو  الوحيدة التي قادها العسكر  الي ثورة شعبية. بعد أن أيدها الشعب.. وأخيرا كانت هبة الشعب المصري الكاسحة في 25 يناير 2011 في هذا السياق التاريخي نفسه: أن ثورات المصريين دائما مدنية شعبية وليست عسكرية ولا دينية.. ولذا  كما أكد المتحدثون  فلا مجال لأي حكم عسكري أو ديني في مصر الآن.
في القنايات
الندوة الثانية ركزت علي دور المرأة في هذه الثورة. واستضافها مركز الشباب برئاسة عاطف ثروت. وقدمها عمرو مرعي مدير بيت ثقافة القنايات. في محاولة جديدة وجادة من مدير عام ثقافة الشرقية لكسر الحواجز بين أنشطة الثقافة وعامة المواطنين . فاحتجاز هذه الأنشطة في قصور الثقافة يصرف عنها عامة الناس. أما خروجها هكذا الي المدن والقري. وفي مواقع شبابية ومفتوحة. فهو وسيلة توعية جيدة وتواصل حميد مع الشعب.. ولذا فقد شهدت هذه الندوة اقبالا كبيرا وخاصة من المرأة وكان الحديث عن دورها في الثورة. بصفتها محرضة عليها من خلال ابنائها الذين ارسلتهم الي ميدان التحرير وكل ميادين مصر. وبصفتها مربية لهؤلاء الشباب الذين ثاروا علي الظلم. وقادوا الكبار للتخلص من الخائن الديكتاتور مبارك وعصابته الإجرامية.. كما أن المرأة شاركت كذلك مباشرة بنفسها في الاعتصامات والإضرابات والمظاهرات ابتداء من لحظة التفجر في 25 يناير.
أثار المتحدثون الي ان دور المرأة الكبير في الثورة. لم يترجم الي مواقع سياسية ومقاعد في مجلس الشعب. فنجحت كوطنية وثائرة. وفشلت كبرلمانية . وهذا دليل اهتزاز الوعي لدي المرأة التي كان عليها أن تصوت للمرأة المرشحة وأن تمنحها ثقتها التي تستحقها. لا في مجلس الشعب فقط. بل كذلك في كل المواقع بما فيها رئاسة الجمهورية.
هذا الظلم الذي مازالت تعانيه المرأة المصرية. لم يقف عند فشلها في البرلمان فقط. بل وصل الي أدني المستويات.. فقد تظلمت سيدات من موظفات مركز الشباب. من تجاهلهن في التعيين بالمركز. علي يد "خربوش" رئيس المجلس القومي للشباب حينذاك .. وقالت السيدات: عفاف ابوالعلا وولاء عبد البديع ونجلاء محمد علي ونها محمود وعصمت محمد وحنان شحاتة وكريمة متولي وأحلام عبد الله وإلهام لطفي وشيماء عبد الرحمن وأسماء السيد ابراهيم: إنهن يعملن بمركز شباب القنايات منذ سنين بأجور زهيدة. وفوجئن بأن خربوش أصدر قرارات تعيين لآخرين جاءوا الي المركز بعدهن. وبأجور أضعاف أضعاف ما يتقاضين هن.. ومازالت مشكلتهن قائمة حتي بعد الثورة.
الندوة التي شاركت فيها سهير مكاوي فرج مديرة الإدارة الثقافية بالفرع شهدت مواهب كثيرة من الشباب والفتيات صغيري السن في الموسيقي والغناء والعزف والإلقاء وتم منحن شهادات تقدير.. ومنهم: أشجان السيد وهند محمد سامي وأميرة صفوت وأحمد محمد عبد العظيم ونيفين صبري وطارق محمد سمير.
..............................................................
في ندوة عن الواحات عملية هدم ممنهجة مارسها النظام ضد الثقافة والانسان
الأربعاء 8 فبراير 2012
أكد المتحدثون في ندوة عن محافظة الوادي الجديد. عقدت بمعرض الكتاب أن الواحات وأهلها وأرضها وبيئتها جميعا وثقافتها. كانت تتعرض لعملية تجريف وهدم وتخريب ممنهج من النظام الساقط. علي مدي العقود الأخيرة.
قال محمد التداوي وسمية عامر وطارق فراج ضيوف الندوة التي ادارها مروان حماد إن واحات الفرافرة والخارجة والداخلة والبحرية كانت تتميز بإنتاج أنواع معينة من الصناعات القديمة. كما أن بها مجموعة من الآثار الممتدة عبر العصور. وهناك قرية كاملة هي "القصر" تنتمي للعصر المملوكي وأصبحت الآن مهملة ومهجورة .. وكانت الواحات في عصور قديمة تمد مصر بحوالي 50% من احتياجاتها الغذائية. المتمثلة في كل أنواع المنتجات الزراعية .. ولا يحتاج الأمر الآن لإحياء هذا الدور إلا بتجديد شبكة طرق حديثة. وتوفير آليات حديثة في تجفيف وتعبئة السلع الغذائية كالبلح والزيتون.. كما أن هناك مساحات شاسعة من  الرمال البيضاء تستخدم في انتاج الزجاج ولا أحد يستفيد منها.
أضاف المتحدثون أن الإهمال الآن هو سيد الموقف بالنسبة لهذه المناطق المصرية الأصلية والثرية بطبيعتها.. مما أعطي فرصة لهدم الهوية الثقافية والاجتماعية لهذا المجتمع. وحدوث اختراقات تؤدي الي شد المجتمع الواحاتي للوراء . تتمثل في التيارات المتطرفة والوهابية التي تربط مساعدتها للإنسان هناك بالسيطرة علي عقله وسلوكه وتفكيره.
............................................................
مؤتمر إقليم القاهرة بالفيوم .. مارس القادم
الأربعاء 8 فبراير 2012
في عيدها القومي. تستضيف محافظة الفيوم  مارس القادم  مؤتمر إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي لمدة ثلاثة أيام.
قال محمد جمال الدين أمين عام المؤتمر إنه سيقام برعاية المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم وحضور سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة . ويرأس المؤتمر د. أحمد شمس الدين الحجاجي.
وذكر منتصر ثابت مدير عام ثقافة الفيوم أن الجلسات البحثية تتناول تجليات ثقافة ما بعد الثورة . ويشارك فيها عدد من الباحثين. منهم د. أحمد عبد المقصود ومحمد السيد ود. حسين حمودة . مع شهادات عن الحركة الأدبية بالفيوم يلقيها أحمد قرني وعويس معوض.
............................................................
السفير التركي بمعرض الكتاب: أنقرة تدعم مصر الثورة .. بزيادة الاستثمارات
الأربعاء 8 فبراير 2012
قام السفير حسين عوني سفير تركيا بالقاهرة. بجولة تفقدية في معرض الكتاب. بصحبة د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب الذي بحث معه تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وتركيا. في مجالات النشر والترجمة وتنظيم المعارض.
ذكر السفير أن بروتوكولا بين الدولتين تم توقيعه. يشمل مجالات اقتصادية ومالية وسياسية وثقافية والمطلوب تنفيذه وتنشيطة بعد الثورة المصرية.. وتركيا من جانبها تقف الي جانب مصر الثورة. وتدعمها بقوة لتكتمل ثورتها . بدور التدخل في شئونها الداخلية .. وتركيا هي البلد الوحيد الذي زادت استثماراته بمصر بعد 25 يناير . ووصلت الي 4 مليارات دولار.. ولم يغلق أي صاحب مصنع تركي مصنعه في مصر بعد الثورة . وقد بلغ عدد العاملين في المصانع التركيز بمصر الي 50 ألف مصري.
..............................................................
احتفالية للثورة في قوص
الأربعاء 8 فبراير 2012
أقام قصر ثقافة قوص احتفالية بثورة 25 يناير. ألقت خلالها قصائد لعدد من شعراء قنا منهم أحمد عبد الحكم وأمين أسامة الشيخ ومأمون الحجاجي وهاني كمال أنيس وسلوي منتصر رعبده الشنهوري وأحمد محمد حسن وأحمد تمساح وأحمد الشباط وأحمد الخليلي.
المهرجان يشارك فيه عدد من كتاب القصة. ومنهم: محمد عبد القادر التوني وبهاء الخولي وعربي مسعد عبد الراضي ومحمد أحمد سالم.
علي هامش المهرجان أقامت جمعية "قوص بلدنا" معرضا للفن التشكيلي.  كما يقول اسامة الشيخ سكرتير نادي الأدب وتشمل محتوياته رسوم كاريكاتير ولوحات حائطية وأفلاما.
..............................................................
الناس والثقافة الأربعاء 8/2/2012 من المصدر :