الناس والثقافة 31 أغسطس 2011 بجريدة المساء


الشعر سيد الموقف في أنشطة رمضان الثقافية
الأربعاء 31 أغسطس 2011
الأزمة الاقتصادية الراهنة عادت بالنفع علي الشعر والشعراء!! فقد كان شهر رمضان يشهد كل عام أعمالاً درامية مكلفة. تتنافس المسارح في تقديمها. وكذلك قنوات التليفزيون ولم تعد - بعد الثورة - الظروف الاقتصادية مواتية لوزارة الثقافة والنقابات والقنوات التليفزيونية لتقديم هذا الإنتاج. وهي في الوقت نفسه مطالبة بعمل ما في الشهر الكريم. لا يبدو متهافتاً ضعيفاً. ويستطيع أن يجذب الجمهور في الوقت نفسه.. فوجدت كل جهات الإنتاج ضالتها في الشعر بكل أشكاله وفنونه.. الشعر كقصائد تلقي في أمسيات زخرت بها كل قصور الثقافة في الشرقية والدقهلية والقاهرة والغربية والإسكندرية وكفر الشيخ.. وغيرها من المحافظات.
الشعر كذلك في سياق غنائي إنشادي. كما حدث في سهرة كتبها وأخرجها حمدي أبوالعلا. في مسرح الغد. وتباري الممثلون: عبير عادل وبدور وشريف عواد وفتحي الجارحي وأحمد حسني ومحمد عمر وممدوح الميري وراندا في أدائها.. وتحدي كل منهم نفسه في هذا الأداء. إذ كانت تجري الجملة الشعرية أو النثرية الواحدة علي لسان كل منهم. فإذا بها تكتسب طعماً مختلفاً وروحاً مغايراً. إلي حد أن عبير عادل كانت تسبقها الدموع الحقيقية من فرط تأثرها بالحالة.. كما أن حمدي أبوالعلا اكتشف خلال عرضه هذا المسمي "فتح الفتوح" صوتين غنائيين مؤثرين ورائعين هما المطرب فارس. والمطربة زينب.. وفارس يملك قماشة صوتية عريضة ومرنة وقوية. أما زينب فهمي الصوت العميق الرقيق الحساس.
"فتح الفتوح" التي لحن أشعارها يحيي غانم. وقدم ديكورها صبحي السيد في لمسات رقيقة بسيطة استغلت لونين اثنين فقط - غير الأبيض والأسود - وهما الأخضر والبيج.. كانت حالة صوفية انغمست في الحب النبوي الصافي. بعيداً عن أي مؤثرات أخري خارجية.
أما العمل الثاني المستلهم للشعر والمتكئ عليه بشكل شبه كامل. لكنه يتماس بقوة مع الواقع السياسي الراهن. وتحديداً ثورة 25 يناير فهو عرض "عد إلينا يا محمد" الذي قدم علي مسرح الهوسابير. رؤية وإخراج وغناء د. أحمد الكحلاوي. وقد انتقل إلي ميدان التحرير مباشرة.
راصداً اتجاهاته السياسية والدينية المختلفة. ما بين "سلفي أو وهابي" و"علماني" وإن لم يشر العمل إلي أن فترة تفجر الثورة من 25 يناير حتي التنحي لم تكن تظهر هذه الاختلافات والتيارات. لأن تياراً وطنياً واحداً وقوياً كان هو السائد. إنه تيار الحرية والديمقراطية ودولة مصر الحديثة المستقبلية. وقد استدعي الوطن الذي صاغ أشعاره عبدالستار محمود شخوصاً من الميدان إلي المسرح. مع توفير جو الصدق والحميمية بعرض لقطات عبر شاشة السينما. ثم يذوب الخيط الوهمي بين الخشبة وشاشة العرض الذي أنفسنا أمام مباراة تمثيلية رائعة يقودها أحمد ماهر الذي يغلبه الصدق في الأداء حتي يبكي أكثر من مرة. وكان من الطريف أن تسري حالة البكاء منه ليتأثر بها آخرون من الممثلين!!
وقد أداه بجواره أداءً رائعاً كذلك معتز السويفي ووفاء الحكيم وصبري عبدالمنعم وسمير حسني.. ثم يظل الخيط الإبداعي الفني الراقي الذي يلضم فيه الحوار الدرامي متمثلاً في أداء أحمد الكحلاوي لأغانيه وبعض أغاني والده الراحل محمد الكحلاوي.. وقد تدفق الكحلاوي الصغير بشكل مبهر وذاب الجمهور الكبير بالمسرح في حالة الوجد الروحاني التي فاضت بها أغانيه.. ومن خلال السياق الشعري العذب ناقش العمل بعض التصرفات الحديثة التي لا تتلاءم وروح الإسلام. ومنها الثقافي والكذب والخيانة والدسيسة. وأراد أن يحل محلها السلوك الحضاري الراقي. وأن يلزم الجمهور بهذا السلوك!! فراح الممثلون يتجهون لهذا الجمهور ويطلبون تعهده بالتزام القيم الراقية. والجمهور يتجاوب معهم!! فهل يستمر هذا الالتزام خارج أبواب المسرح أم أن الجمهور تحول في لحظات إلي حالة التمثيل. و"اندمج في الدور" ثم يخرج إلي الشارع وكأن شيئاً لم يكن!!
..........................................................
د. شاكر عبدالحميد أمين عام المجلس الأعلي للثقافة: الأولوية للنشر وتشكيل اللجان ومشاكل العاملين
الأربعاء 31 أغسطس 2011
سادت حالة من الارتياح في الأوساط الثقافية لتولي د. شاكر عبدالحميد منصب أمين عام المجلس الأعلي للثقافة. ورآه الكثيرون أصوب قرار يتخذه د. عماد أبوغازي وزير الثقافة..
فالدكتور شاكر قامة نقدية عالية. واستاذ أكاديمي حجة. وهو في الوقت نفسه جزء من الواقع الثقافي ومن نسيج الحركة الأدبية ولم يتطلع يوماً للقفز علي منصب أو تحصيل منفعة. حتي إنه - منذ سنوات - قدم استقالته من موقع نائب رئيس أكاديمية الفنون. لأنه قوبل بأشكال من الفساد المستشري لم يستطع التصدي لها. وبالتالي آثر الانسحاب والسفر إلي الخارج. فنجا بتاريخه وعطائه الفكري من أن يحسب علي النظام الساقط الذي مازال بعض رموزه يعششون في وزارة الثقافة ووزارة الإعلام وغيرهما!!
يحمل د. شاكر عبء التحولات الثورية الراهنة. وضرورة أن تصل إلي المجلس الأعلي للثقافة. والذي كان الملجأ الآمن لتدجين المثقفين. وخاصة أيام جابر عصفور!! فكيف يري د. شاكر أولوية العمل في الوقت الراهن والفوري في هذا المجلس المترهل؟!
يقول: الأولوية لدينا الآن لإعادة تشكيل لجان المجلس. علي أسس جديدة تختلف عما كان قائماً من قبل. ولابد أن تصل الروح الثورية لهذه اللجان وطريقة الاختيار فيها. وفلسفة وجودها وتخصصاتها.. ودرسنا هذا الوضع الجديد مع د. عماد أبوغازي ود. كاميليا صبحي رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان.
الأولوية الثانية - كما يقول د. شاكر - هي تحريك عملية النشر.. وقد تراكم لدينا 150 كتاباً جاهزة للطبع. ولابد أن تصدر.. بالإضافة إلي بحث ترشيحات الجهات والهيئات لجوائز الدولة. بحيث يعطي هذا الحق لبعض الكيانات والتجمعات المؤثرة في السنوات الأخيرة. ومنها ساقية الصاوي وجماعة الجيل الجديد وورشة الزيتون.
هناك أولوية كذلك لبحث أمور الموظفين والعمل الإداري. وتحسين أوضاعهم. وحل مشكلاتهم المتراكمة.
..........................................................
يوميات مقاتل
الأربعاء 31 أغسطس 2011
يتبني إبراهيم خليل إبراهيم قضية البحث عن أبطال مصر. من رجال 6 أكتوبر في كل مكان.. ولذا فهو يتجول في المحافظات. ويقدم من يكتشفه منهم. ويبرز تجربته ودوره القتالي.
مؤخراً توقف إبراهيم عند تجربة القناص سمير عبدالرحمن. الذي عاش مع سريته 124 يوماً خلف خطوط العدو. وتحت الحصار. بعد أن دمرت سريته هذه إحدي النقاط الإسرائيلية الحصينة.
هذه التجربة صاغها إبراهيم في كتاب يحمل عنوان "يوميات مقاتل" صدر مؤخراً في 112 صفحة.
..........................................................
لوحة الشهداء
بقلم: صادق إبراهيم صادق
الأربعاء 31 أغسطس 2011
ناظراً.. متأملاً.. صامدين - عيونهم تتحدي - ابتسامتهم تفتح المستقبل.. لكل منهم حلم لم يتحقق - قصة حب لم تكتمل - تمنيت أن أحادثهم - أكون معهم - يدي تحاول أن تصافحهم - عيناي تحضنهم.. عقلي يندمج معهم.. يشف حكايتهم أحلامهم.
يحاول أن يجذبوني إليهم.. نشيد بلادي.. بلادي.. يصدح في أذني.. شفاههم تردد بلادي بلادي ذرفت دمعتي.. أخذت تبحث عن مكان بين دموع الآخرين غنيت معهم بلادي.. بلادي لك حبي وفؤادي..
نظرت حولي الجميع يقفون معي.. أيديهم متشابكة ونشيد بلادي بلادي تكاتفنا جميعاً.. أصبحنا كتلة واحدة أنا وهم.. شخص واحد.. رافعين علامة النصر.. داخل لوحة الشهداء.
..........................................................
المنسيون حيرم الغمراوي
الأربعاء 31 أغسطس 2011
واقعتان سياسيتان تلخصان ما وصل إليه المجتمع المصري من رقي خلال فترة الخمسينيات. كانت الواقعة الأولي في بدايات القرن حينما رشح أحمد لطفي السيد "باشا" نفسه للبرلمان في محافظة الدقهلية. وكان منافسه "عمدة" إحدي القري. ويعرف بدهائه الريفي ما يجمع بسطاء الناس وما يفرقهم. فاجتمع بالناخبين في الدائرة. وقال لهم إن لطفي السيد رجل ديمقراطي أي أنه كافر ومنحل وضد الإسلام!!
فسألوا العمدة: هل أنت متأكد من هذا الكلام؟! فرد عليهم: اسألوه. حينما ذهب لطفي السيد للدائرة احتشد له الناخبون. وهو يخطب فيهم قام أحدهم وسأله: يا باشا.. هل أنت ديمقراطي؟ فرد الباشا بثقة: إ نعم.. أنا ديمقراطي!! وكان هذا "الاعتراف" كفيلاً بإسقاط هذا المفكر الكبير ونجاح العمدة الجاهل!!.في المحافظة نفسها. وفي عام 1957 تقدم حيرم الغمراوي الشاعر والصحفي بدار الهلال لخوض معركة مجلس الأمة وكان المرشح ضده أحد المشاهير هناك ومعظم عائلته من الباشوات فاكتسحه حيرم الغمراوي "المثقف" وسقط غير المثقف من خلال الجمهور نفسه الذي أسقط من قبل أحمد لطفي السيد.
ومع ثقة الناس في حيرم الغمراوي الشاعر ورجل السياسة كان هو أيضاً علي مستوي هذه الثقة. فأعلن عن إنشاء عدة مشروعات لخدمة الناس: مصنع. ومحلات تجارية. وشارع متسع.. ولجأ إلي المواطنين فتبرعوا له بمليون جنيه في ذلك الزمن ربما تساوي الآن مائتي مليون فبادر الرئيس عبدالناصر بدعمه بثلاثة ملايين لينشئ كل مشروعاته.
ومع نجاحه في الحياة العامة نجح كذلك حيرم في أعمال إبداعية كثيرة. خاصة الأغاني التي لحنها وقدمها كبار المطربين والملحنين. ومنها: "يا ليل يأبوالليالي" و"هو الله" و"والله ماني سالي" و"ع الدوار" و"من فوق برج الجزيرة" وقدمها الفنانون: عبدالعزيز محمود ومحمد الكحلاوي ومحمد عبدالوهاب وعبداللطيف التلباني.. وغيرهم. مع حوالي 14 مسلسلاً درامياً لعدة إذاعات.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
المصدر : صفحة الناس والثقافة بجريدة المساء  31/8/2011<اضغط هنا>

الناس والثقافة الأربعاء 24 أغسطس 2011 بجريدة المساء : عقول مصر محاصرة في أكاديمية البحث العلمي


عقول مصر محاصرة في أكاديمية البحث العلمي
يقدمها: حزين عمر : الأربعاء 24 أغسطس 2011
جريمة لا مثيل لها في العالم. ترتكب ضد العلم والعلماء. وضد عقول الوطن. ولا أحد يتدخل علي مدي حوالي شهرين.. إنها هذا الحصار الصامت علي نخبة من علماء مصر وعقولها وباحثيها الذين أعلنوا اعتصاماً منذ شهرين. نيابة عن 7 آلاف مواطن يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير. ولا يجدون فرصة عمل مناسبة لعلمهم وتخصصاتهم المختلفة. في أي من الجامعات المصرية ومراكز البحث. وهي بالعشرات. و أكثرها يعاني قلة الكوادر العلمية من الأساتذة والمدرسين. مقارنة بعدد الطلاب. وهذا العجز في هيئات التدريس لم يشفع للكفاءات العلمية خارج الجامعة من حاملي الدكتوراه والماجستير في الالتحاق بها. لأن جماعات مصالح- ولا نقول عصابات- تحكم هذه الجامعات. وتعيث فيها فساداً علي مدي ثلاثين عاماً. ولا تريد إصلاحا لها. حتي تدهورت جامعاتنا. وأصبحت في ذيل الجامعات العالمية. لأن شغل إداراتها الشاغل كان التكريس للنظام البائد. والتأهيل لتوريث مصر كإقطاعية لآل مبارك الفاسدين المخربين لهذا الوطن.
حوالي مائتين من هؤلاء العلماء والباحثين أعلنوا اعتصامهم في أكاديمية البحث العلمي. ورأوا أن ثورة 25 يناير ستعيد تقليب التربة لاكتشاف مواهب المصريين وقدراتهم. وإنصاف العلماء والمخترعين والباحثين. وإعادة الاعتبار لهم. بدلاً من تكريس عوامل الجهل والنفاق والسطحية وسارقي أموال الشعب وأقواته هم نجوم المجتمع وسادته.. لكن طوال الشهرين الماضيين لم يجد حاملو الشهادات هذه أية استجابة من وزير التعليم العالي. ولا من رئيس الوزراء.. وكأن ثورة لم تحدث في مصر. وكأن العلم والعلماء مازالوا ممنوعين محظورين عاطلين عن العمل وفرص الإنتاج والعطاء.
* في لقاء لنا من داخل مقر اعتصامهم قال د. شحاتة الشيخ المتحدث باسم المعتصمين: بعد الثورة رأينا أن 25 يناير نقطة فاصلة في تاريخ مصر. ولحظة تحول من الانهيار والفساد إلي النهوض والإصلاح. وبالتالي انشأنا ائتلاف الحاصلين علي الماجستير والدكتوراه. وبدأنا رحلتنا من أجل المشاركة في بناء الوطن. ونريد أن نعمل طبقاً لتخصصاتنا. وهي في كل مجالات الحياة. وطرقنا كل الأبواب. لكن المسئولين- وعلي رأسهم د. عصام شرف رئيس الوزراء ود. عمرو سلامة وزير التعليم العالي حينذاك- ثم مع الوزير الحالي- لم تصل إليهم الثورة بعد.. وقد تقدمنا بملفات الفساد والمستشري في الجامعة إلي عصام شرف. وكذلك ما تعانيه الجامعات من عجز في هيئات التدريس. خاصة أن 370 ألف طالب يلتحقون هذا العام بالتعليم العالي. وأشرنا في§ هذه الملفات إلي§ بعض الأساتذة يعمل في أكثر من جامعة. ويتنقل بين القاهرة والفيوم وغيرهما. ويدرس طلابه 140 ساعة في الأسبوع رغم أن القانون يحدد 16 ساعة فقط.. لكن رئيس الوزراء لم يفعل شيئاً حتي الآن بهذا الملف. ولم يحل مشكلتنا التي تنعكس علي المجتمع كله بشكل مباشر.
* رافقنا في هذه الزيارة الروائي الكبير عبدالوهاب الأسواني الذي أكد أن هناك مؤامرة ضد العلم والعلماء في مصر.. والعلم هو الذي يقرر مصير الاقتصاد وخط سير الوطن كله.. لكن للأسف هو مهان داخل وطننا كما أن المصري بصفة عامة مهان داخل مصر وخارجها!!
ولذا فأنا أدعو هؤلاء الأساتذة إلي استمرار اعتصامهم حتي ينالوا كل حقوقهم.. وأشار حمدي الكاتب إلي ضرورة أن تشارك الأحزاب والقوي السياسية في حل هذه الأزمة. وأن تقف خلف العلم والعلماء ولا تترك هذه النخبة وحدها في مواجهة الفساد.
* د. محمد سعد: قضيتنا عرضناها ومعها حلول لها.. ونحتاج إلي مرسوم بقانون لحلها.. نحن 7 آلاف من الحاصلين علي الدكتوراه والماجستير وقدمنا جدولا بالأماكن التي تحتاج إلينا وتستوعبنا في الجامعات.
* د. جمال حسني ود. مديحة محمد الشرقاوي: في الوقت الذي تتهافت علينا فيه الجامعات العربية. ونحن نرفض أن نترك وطننا لا نجد إلا الجحود من جامعات مصر. ونظل عاطلين هكذا!! إننا أصحاب رأي وفكر وإبداع وبضعنا أعضاء في اتحاد كتاب مصر. ولذا فنحن نريد أن يؤازرنا الاتحاد في هذه المشكلة بصفتها مشكلة مهنية مباشرة تدخل في اختصاصاته.
* د. هاني عبدالحفيظ: حزنت لعدم معرفة معظم المثقفين بقضيتنا. فأخبارنا تقدم علي استيحاء. بل البعض يهاجم اعتصامنا هذا. بينما مشكلة كأنابيب البوتاجاز تحتل الصفحات الأولي في الصحف!!.. إنها قضية علم و عقل وطن. كيف ينظر إليها بعدم مبالاة؟!
* د. جمال عبدالوهاب إبراهيم: لو اعتصمت راقصة أو لاعب كرة لتهافت الناس عليهم!! وما يحدث من تخريب منظم للتعليم في مصر يجعلني أشك في وجود عملاء للموساد في قطاعات التعليم لدينا. وأري موقفاً معادياً ضدنا من ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي. وهو واحد من المستفيدين من النظام البائد ومن الوضع المتردي حالياً للبحث العلمي!!
* د. محمد الشهاوي: جزء من قضية مصر انعدام الإدارة السياسية الجيدة.. فلو كانت لدي مسئولينا هذه القدرة الإدارية لأفادوا من 7 آلاف عالم اجتهدوا ليرتقوا بأنفسهم ويسعون للارتقاء بمجتمعهم.. وتكفيهم 150 مليون جنيه لحل مشكلتهم.. وتوظيفهم يرد دخلاً علي مصر لا يقل عن مليار ونصف مليار جنيه.
* د. أحمد شاش: حينما استقبلنا عمرو عزت سلامة قال: أخذتم الدكتوراه من أجل المجد الشخصي فقط!! وهذه هي نظرة الإدارة المصرية للعلم والاجتهاد.. ولذا فقد فسدت الجامعات. وأصبح سوق الخضار أكثر منهجية منها!!
*
د. تامر نسيم: يجب أن تتصدر قضيتنا الصحف حتي يلتف الرأي العام حولنا. ولا تلفق لنا اتهامات ومحاضر كاذبة كما حدث من قبل.
* د. محمود أحمد حسانين: انتدبت للعمل بجامعة الفيوم- كلية العلوم. شعبة الكيمياء الحيوية- وأبليت بلاء حسناً شهد به العميد والأساتذة وارتبط بي الطلاب. ولم أتمكن رغم ذلك من تحويل الانتداب إلي تعيين. حتي فوجئت بتخلصهم مني.. وتقدمت بشكواي إلي عصام شرف ولم أتلق رداً حتي الآن.
* د. ولاء عارف: الوسط العلمي يحتاج إلي حراك وإحلال وتجديد وتغيير الوجوه التي أفسدته.. وإذا لم يصل التغيير للتعليم فهذا يعني أن الثورة لم تحدث حتي الآن.. ولن نستطيع أن نبدع وأن ننمي روح البحث العلمي في مصر.
*
د. سيد محمد: المسئولون يتفننون في إهدار رأس المال البشري. ويؤدي تهميش النوابغ إلي زعزعة انتمائهم الوطني.
* د. أسامة فودة الدسوقي ود. سمير الحواية: نؤكد علي شرعية اعتصامنا واستمراره وتصعيد إجراءاتنا حتي نحصل علي حقوقنا المشروعة.
.......................................................................
مسابقة إحسان أول سبتمبر
الأربعاء 24 أغسطس 2011
تبدأ مسابقة إحسان عبدالقدوس للقصة والرواية والنقد القصصي تلقي الأعمال المتسابقة أول سبتمبر القادم حتي 15 نوفمبر .2011
تشترط المسابقة في الرواية ألا تقل عن 70 صفحة والقصة 5 صفحات والمقال النقدي 20 صفحة في أي من أعمال إحسان أو أي كاتب مصري آخر.
المسابقة تعطي أولوية للإنتاج المهتم بالتجديد والتجريب. ولا يحق لمن فاز بها في العامين السابقين التقدم لها. وتعلن نتيجتها آخر ديسمبر .2011
........................................................................
الرؤية الفنية في رواية "الحية"
د. أحمد كريم بلال : الأربعاء 24 أغسطس 2011
 صدرت رواية الحية للروائي الشاب ياسر سليم في أبريل 2011م. وهي ــ فيما أظن ــ أول رواية تشير الي ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية. ربما لم تكن اشارتها إلا إشارة بسيطة ومحدودة للغاية. لكنها إشارة في غاية الأهمية. لأن ثورة هي النهاية  الطبيعية والمنطقية التي تنتهي بها الرواية ولو لم تقم الثورة المصرية لكانت الرواية محفزا قويا إليها. ولا بأس في ذلك.
تتناول رواية "الحية" قصة ضابط أمن دولة سابق وتعرض لجوانب من حياته الشخصية بعضها يتعلق بطبيعة عمله "وسلوكه غير الإنساني في التعامل مع المعتقلين السياسيين لانتزاع اعترافاتهم". والبعض الآخر يتعلق بعلاقة عاطفية تشده الي سيدة مطلقة تدعي "عفت" تستغل نفوذه لتحقق لنفسها ثراء ماديا واجتماعيا وتتطور العلاقة مع هذه السيدة اقتصاديا في شراكة لإقامة مؤسسة خاصة للأمن والحراسات. ويلجأ الي هذه المؤسسة أحد كبار رجال الأعمال ممن لهم صلة بالحزب الحاكم. ويطلب من الضابط السابق قتل احدي الشهيرات انتقاما منها بسبب خيانتها.
وتتم المهمة. وتنتهي الرواية برجل الأعمال في السجن. بينما تقوم الثورة ويعجب الضابط لقيام هذه الثورة. وعجز أمن الدولة عن احباطها رغم خططه واستعداداته.
تسوق الرواية أحداثها ضمن سياق ذي رؤية اجتماعية ونفسية تتعمق في طفولة بطلي القصة ومراهقتيهما. تؤسس لما انتهي عليه أمرهما من فساد وانحلال وكل هذه الجوانب الاجتماعية ذات أهمية كبري في الرواية لأنها تعمق من الشخصية وتمنحها البعد الانساني الواقعي الذي يجعلنا نتقبلها كنمودج غير مفتعل أو متكلف. 
وفيما يتعلق بعتبات النص "وهي مداخل القراءة" تشير الي أن العنوان الرئيسي هو: "الحية" وهو مؤنث. غير أننا نستخدمه في اللغة مجازا للدلالة علي المذكر ومتابعة الحدث تدل علي ان المقصود بالأفعي هو ضابط أمن الدولة "بطل الرواية" وان كانت الأفعي أنثي. لكن قراءة الرواية قد تجعلنا نوقن أن المقصود بالحية هي "عفت".
جاءت الرواية في لغة شعرية راقية. تحمل بين جوانبها بعض الصور البلاغية الجميلة التي تشاكل أحيانا الدلالة العامة مثل قوله: "فانفجر صوته من جهاز التسجيل كصرخة معتقل معذب" وعندما يصف جثة الفتاة القتيلة أروي "ممددة ها أنت.. خيال جثتك من المحيط الي الخليج" وكأن الكاتب أراد من صوره الفنية ان تعمم علي صورة العهر السياسي العربي الشامل.
أما الشخصيات الغالبة علي الرواية فهي الشخصيات السلبية الفاسدة المهووسة بالجنس والثروة.
وقد قامت الرواية من أولها الي آخرها علي عنصر المناجاة "حديث النفس الي ذاتها في غيبة الآخرين". وهذا تكوين فني له جوانب ايجابية وأخري سلبية. طبعا من ايجابياته أنك تغوص في أعماق الذات. تستطيع ان تعرف وجهة نظر شخص كما تتراءي في نفسه لكن خطورة ذلك أنك تري الموضوع من وجهة نظر واحدة ولا تراه من جوانب متعددة. خاصة حال كون الرواية من أولها الي آخرها قائمة علي هذه التقنية فقط.
.......................................................................
كالعادة.. الشرقية تتألق في النشاط الرمضاني
الأربعاء 24 أغسطس 2011
إضاءات ثقافية كاشفة في ليالي رمضان. تقدمها مديرية الثقافة بالشرقية. برئاسة محمد مرعي. لا تقتصر علي الزقازيق: مركز الثقل الرمضاني. بل تمتد إلي عشرات المواقع في بلبيس وأبوكبير وفاقوس والحسينية ومنيا القمح والصالحية وكفر صقر والإبراهيمية ومشتول السوق. سواء أكانت هذه المواقع قصور وبيوت الثقافة أو النوادي الاجتماعية والرياضية والزراعية ونوادي المعلمين.. ولا يستبعد من هذا النشاط سوي ديرب نجم المحرومة حتي الآن من قصر الثقافة بها. والذي أوشكت ترميماته علي الانتهاء. كما يقول محمد مرعي.
ومع اتساع الدائرة الجغرافية للأنشطة الرمضانية تتنوع كذلك موضوعاتها واتجاهاتها. من المحاضرات الفكرية والسياسية التي ألقاها بعض الأدباء كالدكتور مدحت الجيار ومحمد الشافعي. إلي الندوات الأدبية التي شارك فيها عشرات الشعراء والقصاص والنقاد ومنهم: مجدي جعفر وأحمد محمد عبده ومحمود الديداموني وعلاء عيسي ومحمود فوزي ونبيل مصيلحي وصادق إبراهيم وأحمد النحال ومحمد سليم الدسوقي وصلاح محمد علي.. إلي الابتهالات الدينية التي قدمها الشيخ أحمد عبده علي مدي عدة ليال. وعروض فرقة الحسينية للآلات الشعبية وفرقة بلبيس للموسيقي العربية وفاقوس للموسيقي العربية ومنيا القمح للآلات الشعبية وغيرها.
ومن هذه الأنشطة كذلك محاضرات لتنمية مواهب الشباب والنشء ورفع الوعي الطبي والاجتماعي لديهم.
ومنها محاضرة للدكتور صالح إبراهيم حول: "كيفية التعامل مع المدمن" وأخري للدكتور سمير حمدي عن "كيفية الوقاية من بكتريا الإيكولاي".. وقد حضر بعض هذه الأنشطة الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية. وأعلن دعمه الكامل للإبداع والنشاط الثقافي في هذه المحافظة الثرية بعقولها ومبدعيها.. والتي تفوقت هذا العام في نشاطها الرمضاني. كالعادة.
ذكر أحمد سامي خاطر مدير قصر ثقافة الزقازيق أن الأمسيات الشعرية شارك فيها أكثر من ثلاثين شاعراً علي مدي الليالي الرمضانية من كل الأجيال والاتجاهات وضمن هذه الأنشطة التي أقيمت ندوة لنادي الأدب بحضور عدد كبير من المبدعين والنقاد. وقدمها محمد مرعي وأحمد سامي خاطر. أدارها صادق إبراهيم. وتحدث فيها الأدباء: أحمد محمد عبده ومجدي جعفر وأشرف أنيس وأيمن سراج ومحمود فوزي وصلاح محمد علي وأحمد النحال وغيرهم.. وقد تناولت المكونات الأصيلة للعنصر المصري الذي تشكل علي مدي عدة آلاف من السنين. ليصل إلي حالة التجانس التي يعيشها المصريون حالياً. وجعلت منهم شعباً واحداً يخلو من الأقليات. ويعيش الحالة الوسطية علي المستوي الديني والسياسي. ويكاد يخلو من النزعا ت الطائفية لولا بعض المتطرفين الذين طفوا علي السطح بعد ثورة 25 يناير. والتي أطلقت أيديهم رغم عدائهم السابق للثورة في بداياتها. لكنهم يريدون الآن أن "يركبوها". ووظفوا حالة الحرية التي أتاحتها الثورة ليفرضوا أشكالاً من القهر والجهالة وعدم الانتماء للوطن. بما يتناقض تماماً مع الثورة الديمقراطية التي تسعي لبناء وطن بكل أبنائه.. وذكر المتحدثون في الندوة أن مواجهة هذا التطرف الدخيل علينا لا يتنسي بالسلبية بل بالمشاركة في العمل السياسي وتشكيل الأحزاب الثورية المستنيرة غير المتطرفة. والانضواء تحت مظلتها.
.....................................................................
مفهوم الأدب الإسلامي بالإسكندرية
الأربعاء 24 أغسطس 2011
"مفهوم الأدب الإسلامي وخصائصه وتاريخه" موضوع الندوة التي أقامها فرع اتحاد الكتاب بالإسكندرية. تحدث فيها محجوب موسي.. أدارها أحمد مبارك بحضور عدد كبير من مبدعي الإسكندرية ونقادها.

الناس والثقافة 17 أغسطس 2011 بجريدة المساء


هيئة الكتاب تجدد شبابها ناقشت وثيقة الأزهر.. في ندوات رمضان
يقدمها: حزين عمر : الأربعاء 17 أغسطس 2011
رئة جديدة افتتحها د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب لهذه الهيئة العجوز التي شاخت بشيخوخة من تولوها بعد رحيل د.سمير سرحان.. هذه الرئة كانت مساحة شاسعة أكثر من ستة أفدنة في شارع حيوي ومنطقة مهمة هي شارع فيصل وتملكها الهيئة منذ عشرات السنين وكانت طوال هذه السنين تعتزم اقامة مطابع بها.. وخصصت الخطة المالية للدولة
 كما يقول د. مجاهد - ثلاثة ملايين جنيه لهذا الغرض ولم تنفق في وجهها الصحيح بل تم تحويلها إلي مكتبة الأسرة وبقيت هذه الارض مهملة فتحولت إلي مطمع لبعض الجشعين الذين استولوا علي مساحات منها وبعضها اقام محل جزارة علي بابها واستولي بذلك علي الارض من بابها وخاض مجاهد معركة طويلة - ثلاثة اشهر - لابعاد الجزار وابعاد الثعابين والحشرات والقمامة والهيش الذي ملأ  هذه الارض لتتحول إلي "معرض القاهرة للكتاب".
زحام شارع فيصل وبعد المكان عن وسط البلد ومواقع تجمع المثقفين كان يوحي بركود هذا المعرض لكن ما حدث كان اقبالا جماهيريا وكان تنشيطا جيدا لعملية بيع الكتاب.
ومواكبة للمعرض الذي تشارك فيه عشرات من دور النشر العامة والخاصة وضع برنامج ثقافي اختيرت له عناوين مهمة كان منها "وثيقة الأزهر بين الواقع والمأمول" وهي الوثيقة التي وضعت الأزهر في قلب الاحداث الوطنية بصفته جهة علمية ذات ثقل تاريخي ووطني.. وتدخل الأزهر وتحركه في الوقت الراهن ربما يشارك في إزالة البقعة السوداء التي لحقت بالإسلام في مصر علي يد المتطرفين الذين يدعون التدين وينحون الوطن عن اهتماماتهم تماما كما ظهر في ميدان التحرير في الأونة الأخيرة.
عقدت الهيئة ندوة لعرض هذه الوثيقة وتوضيح بنودها ادارها وشارك فيها د. محمود عزب وتحدث في الندوة د. محمد كمال إمام.
قال د. عزب ان مصطلحات كثيرة شاعت بعد ثورة 25 يناير وتحدث لبسا شديدا لدي الناس وفي وسائل الإعلام ومنها "دولة مدنية" و"ليبرالية" و"نظام برلماني" وغيرها.. وقد اخذ الأزهر زمام المبادرة لتحديد موقفه الملتزم بقضايا الوطن في ضوء ما يحدث من لغط حول هوية مصر ومستقبلها.. وبادر بوضع هذه الوثيقة القائمة علي اتساع الرؤية وشمول التفكير.
ذكر د. محمد كمال إمام ان الوثيقة نقلة في علاقة الأزهر بالمثقفين.. فهي ليست في الأساس من إعداده بل بمبادرة من بعض هؤلاء المثقفين وعقدت لها جلسات بحث ونقاش امتدت ستة أسابيع قبل الإعلان عنها.. ولم تخرج اللائحة مجهلة بل وقع عليها كل من شارك فيها فاتسمت بالمصداقية فكان منهم د.أحمد الطيب ود.علي جمعة ود.أحمد كمال أبو المجد ود.محمد عبدالفضيل القوصي ود. محمود فهمي زقزوق وبهاء طاهر ومحمد فاضل ود.سمير مرقص.
البند الأول من الوثيقة اهم بنودها - كما يؤكد د.إمام - ويتحدث عن دولة تتصف بأربع صفات واضحة هي أنها دولة ديمقراطية. مدنية. وطنية. حديثة.. للخروج من المصطلحات الملتبسة كمصطلح الدولة المدنية الذي صكه الغرب في مواجهة "الدولة الدينية" التي كانت تعني سيطرة الكنيسة علي مقدرات الشعب والدول.
وتضمنت الوثيقة كذلك مبدأ "الأمة المصرية" وما تحمله من عمق حضاري علي مدي خمسة آلاف عام يدخل فيها حضارة مصر القديمة والحضارة المسيحية ذات الطبيعة المصرية الخالصة والمخالفة للغرب ثم حضارة الإسلام الممتدة لاكثر من 14 قرنا من الزمان وتجسد تاريخ مصر العلمي والثقافي والابداعي وقد صنعها المسلمون وغير المسلمين في هذه البلاد فجاءت ممثلة للقيم المشتركة لكل المصريين بدون انتماء لحزب أو دين أو اتجاه.. وفي هذا السياق يأتي تعبير "المواطنة" كحل عصري لما يظنه الناس تميزا غير محتمل في عالمنا الراهن.
.............................................................
مسحراتي 25 يناير ومعرض الزيني في ليالي المنصورة الثقافية
الأربعاء 17 أغسطس 2011
افتتح د. محمد رضا الشيني رئيس اقليم شرق الدلتا الثقافي ليالي المنصورة الثقافية. بقصر الثقافة. والتي تستمر حتي الأسبوع الأخير من هذا الشهر الكريم.
تضمن الافتتاح سهرة مسرحية درامية بعنوان: "مسحراتي ثورة 25 يناير" كتبها محمد العشماوي اسماعيل. واخرجها صلاح سلمون. موسيقي وألحان أحمد زكي عارف. ديكور محمد قطامش.
السهرة خطفت أنظار الجمهور الذي امتلأ به المسرح. واستطاعت السياحة الفنية في تاريخ مصر وكفاحها وصمودها ضد الظلم والظالمين من المحتلين الخارجين والداخلين!! حتي كانت قمة المقاومة متجسدة في ثورة 25 يناير المستحضرة السلمية.. وهذا العمل الذي أحسن الاداء التمثيلي فيه كل أبطاله. ومنهم: رجائي فتحي وسمير يونس ومخلص صالح وأحمد يوسف ومحمد الشامي وخيري خالد والسيد بيومي والسيد أبو العينين وبديع جرجس ومدحت منير وياسر الدريني وأمل شوقي ودعاء حلمي وشروق عبدالحميد. امتزج فيه روح الفرح بانتصاراتنا في 25 يناير و6 أكتوبر بشيء من الشجن العميق. لكثرة ما مر علي مصر من الظالمين!! وكان الديكور مناسباً وكذلك الموسيقي والملابس البسيطة.
افتتاح البرنامج الثقافي الذي اعده وليد فؤاد مسئول الخدمات الثقافية بالاقليم. تضمن كذلك معرضاً للفن التشكيلي للفنان حمدي الزيني. حمل عنوان "قطوف" وهو مزيج عذب من اجتهادات مختلفة للزيني. غلب عليه عنصر الطبيعة. وما تفرضه من ألوان فاتحة ومبهجة. لكن الوجوه البشرية به كانت أميل إلي الحزن والسكينة. وعبرت هذا الوجوه عن هوية مصر واصالحتها بما تحمل من سمرة وتحد وصفاء واقبال.. الانشطة الثقافية للاقليم التي شارك في افتتاحها حسن حامد مدير عام ثقافة الدقهلية. شملت عدة ندوات فكرية ناقشت الواقع السياسي الراهن. وحتمية المشاركة الايجابية لكل المواطنين فيه. حتي لا تترك الساحة للتيارات المتطرفة التي قد تقود مصر إلي مصير يشبه مصير الصومال وافغانستان!!
كما ضم البرنامج الذي قدم ندواته وليد فؤاد عدة أمسيات شعرية لابناء الدقهلية ومبدعي الاقليم بصفة عامة.
بالاضافة إلي بعض السهرات الدينية والغنائية والموسيقية الجاذبة للجمهور. بشكل قد لا نراه في قصور القاهرة والجيزة.
...........................................................
حرية الرأي.. في المطرية
الأربعاء 17 أغسطس 2011
ضمن البرنامج الثقافي لفرع ثقافة القاهرة برئاسة محمد الشبراوي. تناقش اليوم قضية "معاملات المسلمين في الدنيا والدين" بقصر ثقافة المطرية.. يتحدث عنها د. خالد حسان في المقهي الثقافي بالقصر. ويقدم المقهي كذلك عرضاً فنياً لفرقة الفيوم للموسيقي العربية.
وغداً يتحدث في المقهي د. مطراوي محمد بخيت عن قضية "الاسلام وحرية الرأي".. ويختتم النشاط اليومي بعرض لفرقة الجيزة للموسيقي العربية.
...............................................................
هكذا اختصر العالم!!
الأربعاء 17 أغسطس 2011
كل القصائد تقريبا في هذا الديوان قابلة للتأويل فلا يقدم وليد فؤاد تجربته سهلة متيسرة لكل يد تمتد إليها؟! انها تحتاج إلي تأمل وامعان من المتلقي لديوانه هذا: "هكذا اختصر العالم في فمي" الصادر عن إقليم شرق الدلتا الثقافي.
تتداخل خيوط القصائد ما بين التجارب الذاتية الفردية والرؤي العامة الشاملة.. كما يتداخل الروح الوجودي المضطرب المبهم مع الواقع الرمادي غير محدد المعالم والمليء بالتساؤلات.
عناوين القصائد نفسها تشارك في صياغة هذا الفهم المتعدد الابعاد للديوان ومنها: "هو امتداد للحياة" و"تزوج مأتمه وارتدي الحقيقة" و"تشم رائحتي كضحية" و"كضرير مدرب علي تحسس الاشياء" و"مارق صغير ينطلق بروحي".
وليد فؤاد صدر له من قبل ديوان "كل هذي النجوم وتسير وحدك ياقمر"!! مع عدة دواوين مشتركة.
..............................................................
إسراء وصفاء وروناء .. فزن في جامعة الزقازيق
الأربعاء 17 أغسطس 2011
في ختام المعسكر التثقيفي الصيفي الذي تقيمه جامعة الزقازيق كل عام.. اقيمت مسابقة هذا العام حول فنون الشعر. الفصيح والعامي. والقصة القصيرة. تقدم لها عدد كبير من الطلاب المشاركين في المعسكر.
فازت ثلاث طالبات في الفنون الثلاثة وهن إسراء حفني "عامية" وصفاء أبو صفيحة "عامية" و"روناء علاء" القصة القصيرة.. كما فاز أربعة طلاب من مراحل مختلفة في مجال الشعر. وهم: عمرو البطل وعبدالحميد أحمد ومحمد محمود ومصطفي عبدالرحمن.

الناس والثقافة 3 أغسطس 2011


"فاقوس" تنافس علي مؤتمرات اليوم الواحد
يقدمها: حزين عمر الأربعاء 3 أغسطس 2011
في محافظة الشرقية المتوهجة دائماً إبداعياً كان التنافس علي تنظيم الأحداث الثقافية وخاصة المؤتمرات محصورا بين ديرب نجم صاحبة أول فكرة لإقامة مؤتمر اليوم الواحد وأكبر تجمع للمبدعين والنقاد من ناحية ومن ناحية أخري مدينة الزقازيق بصفتها عاصمة المحافظة وتحظي بوجود عدد مهم من المبدعين كذلك.
وبعد ان تجاوز مؤتمر ديرب نجم سن الرشد ودخل عقده الثاني ووراء مهرجان الربيع الذي كان في الأساس مهرجانا شعرياً فحولته الزقازيق إلي مؤتمر مؤخرا دخلت مدينة فاقوس حلبة المنافسة وأقامت مؤخراً أول مؤتمر لها لمدة يوم واحد يحمل عنوان" دور الإبداع في صنع الثورات" ليواكب نجاح ثورة 25 يناير.
هناك مفارقة غريبة في هذا الصدد فديرب نجم مركز النشاط الثقافي بالشرقية تخلو من قصر للثقافة ومنذ عدة سنوات ينتظر أبناؤهم ترميم قصرهم وتسليمه إليهم ولم ينتظروا وجود مقر لهم بل سعوا بجهودهم حتي حققوا السبق بإقامة مؤتمر اليوم الواحد وانتظامه علي مستوي الجمهورية بينما فاقوس الجديدة في هذا المجال تملك قصراً للثقافة فارهاً وشبه مجهز بالامكانات لكن لا شك في ان معوقات أخر تقف أمامهم طوال السنوات الماضية منها تمويل مثل هذه المؤتمرات التي لا تكفيها الميزانية المخصصة لها غالبا وقد تخطوا هذه العقبة بالحصول علي بعض التبرعات من بعض أبناء المدينة فهناك مصادر انفاق لابد منها مثل كتاب الابحاث وانتقالات الباحثين وبعضهم انتقل من جيبه!!
وبعض الملصقات الدعائية ومكافآت الباحثين وأصحاب الشهادات وميزانية المؤتمر المرصودة من فرع ثقافة الشرقية برئاسة محمد مرعي لا يمكن ان تكفي كل هذه الوجوه.
وإذا كانت المشكلة المالية تحل من خلال التبرعات فإن مشكلة أخري صعبة الحل هي العنصر البشري فالجمهور في فاقوس طبقا لما شاهدنا في المؤتمر ليس معنيا بالثقافة بدرجة كبيرة ولم يكن مقبلا علي هذا المؤتمر وأصبح جمهوره هو الأدباء أنفسهم من محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط والقاهرة وحتي القاعدة الأدبية هناك ليست متسعة ولا يبرز من المبدعين سوي محمد عبدالله الهادي ومحمود أحمد علي أمين عام المؤتمر وحولها بعض المبدعين والشباب الموهوبين.
رغم كل هذه الظروف الصعبة أصر محمود أحمد علي كرئيس لنادي الأدب  وأمين للمؤتمر ومعه أمانة من الأدباء إبراهيم مصطفي والسيد زكريا وسامح شعير ومصباح خيري ومحمد عبدالحفيظ وعبدالرحمن الشاعر علي إقامة مؤتمرهم هذا الذي نراه قد حقق نجاحاً قياساً إلي الصعوبات التي لقيها وبرغم غياب بعض الباحثين وأصحاب الشهادات فرن آخرين مهمين قد حضروا وشاركوا وناقشوا وأثروا جلسات المؤتمر الذي انعقد برئاسة د. مدحت الجيار.
ألقي عبدالسلام فاروق شهادة جرئية حول الوضع المتدني للصحافة الأدبية ومحاربتها من رؤساء تحرير ما قبل الثورة كسياسة كانت متبعة ضد كل أشكال الاستنارة والوعي وأشار عبدالسلام إلي دور "المساء" تحديداً وكفاحها طوال السنوات الماضية لتصويب خطوات العمل الثقافي وتبني المواهب.
قدمت دراسات في مجالات القصة القصيرة وشعر الفصحي والعامية كباحثين: د.شريف الجيار "الفجر يفتح بابه والشاعر يجيب" حول دواوين لثلاثة شعراء هم: حلمي علي سالم وسامح شعير والسيد زكريا توفيق ودراسة د. نادر عبدالخالق حول ثلاثة دواوين للشعراء : يحيي عبدالستار وأحمد سيد أحمد ومصباح خيري: وفي العامية دراسة أحمد رشاد حسانين عن الشعراء: أحمد الخولي وشعبان عبدالعزيز ومحمد عبدالحفيظ ودراسة ثانية لمحمود الديداموني عن الشعراء: إبراهيم مصطفي ود. محمد أمين جمال وعبدالسلام هاشم أما القصة القصيرة فقد كانت سيئة الحظ لغياب د. جمال عبدالناصر الذي كان عليه ان يعد دراسة حولها تتناول إبداعات  الكتاب: محمود أحمد علي وخيرية خيري ومحمد الحديدي.
وتحققت لفتة وفاء في المؤتمر للأحياء والأموات فالأحياء من النقاد والمبدعين والإعلاميين تم تكريمهم بناء علي دورهم الريادي في خدمة الثقافة أو تشجيعا لهم بالنسبة لأبناء فاقوس لكي يستمروا وهؤلاء المكرمون هم مع صفحة "الناس والثقافة" كل من صلاح والي ود. صلاح غراب ومحمود الديداموني وعبدالسلام فاروق ويحيي عبدالستار وعمر المختار حميدة وإبراهيم حامد وإبراهيم مصطفي والسيد زكريا وسامح شعير ومحمد عبدالحفيظ أما الراحلون فقد أعدت نبذات عن حياتهم وإبداعهم نشرت بكتاب الأبحاث وهم: عبدالسلام سلام والشيخ كامل العوضي والشوادفي الباز وعاطف عواد وعصام بدوي ومحمد طنطاوي رحمهم  الله جميعاً.
..........................................................
بدعوة من المفكرين إفطار جماعي بالتحرير.. بعد غد
الأربعاء 3 أغسطس 2011
بدعوة من بعض المثقفين والناشطين سياسيا وعدد من التجمعات الأهلية والثورية يقام إفطار جماعي كبير بعد غد الجمعة بميدان التحرير.
كان هؤلاء النشطون قد نشروا دعوة بهذا المعني علي الفيسبوك بحيث يجتمع حول مائدة الإفطار المسلمون والمسيحيون وكل التيارات الدينية والسياسية المختلفة.
لقيت هذه الدعوة استجابة كبيرة من الجمهور ومن المقرر ان يشارك فيها آلاف المواطنين.
...........................................................
الأنشطة الرمضانية.. تقلصت!!
الأربعاء 3 أغسطس 2011
هذا العام وبحكم ظروف الثورة تقلصت الأنشطة الثقافية التي كانت تملأ ليالي رمضان وتقيمها عدة نقابات وهيئات ثقافية.
كان اتحاد الكتاب كل عام يقيم "مهرجان رمضان الثقافي" بمقره بالقلعة فتوقف خاصة مع توقف أنشطة هيئة قصور الثقافة التي اعتادت إقامتها بمحكي القلعة وكانت تشارك في تدعيم الاتحاد وقد تحولت أنشطة الهيئة إلي الأقاليم والفروع الثقافية والقصور في مختلف المدن وبما لا يحمل الميزانية أعباء كبيرة.
لم نسمع عن أي نشاط هذا العام للمجلس الأعلي للثقافة ولا لهيئة المسرح وان كان مسرح الغد قد بادر بتنظيم أمسيات شعرية وغنائية كما يقول حمدي أبو العلا مدير عام المسرح تعقد في برجولة فوق سطح المسرح بالعجوزة كان أبو العلا قد أقامها ضمن تطوير جمالي ومهاري أجراه علي مبني الغد منذ ان تولي رئاسته.
.......................................................
"نادر" ناقش "مرايا الوهم"
الأربعاء 3 أغسطس 2011
أحدث الأعمال الابداعية لمحمود الدين أموني صدر بعنوان "مرايا الوهم" مسرحية تضاف إلي أعماله الأخيرة من الشعر و القصة القصيرة والرواية.
المسرحية ناقشها بفرع اتحاد الكتاب بالزقازيق د.نادر عبدالخالق بحضور عدد كبير من المبدعين والنقاد منهم د. محمد سالمان ومجدي جعفر ومحمود فوزي وإبراهيم عطية وصادق إبراهيم.. أدار الندوة علاء عيسي.
...........................................................
قصيدة رباعيات الثورة
شعر: شامخ الشندويلي ـ الأربعاء 3 أغسطس 2011
حمل لي فوق ضهري وع لكتاف
حمل زيادة حمولي لسه خفاف
من يوم مادمت حلاوة الأحلام
مابقاش لقلبي عذر لما يخاف
صبح الصباح عايق كما النوار
والشمس لاح نورها وخش الدار
طول ما العمل جنب الامل في الله
الخير حيبقي حدانا بالقنطار
خلاص ماعدناش جوه دارنا أغراب
ولاعادش ينعق فوق شجرنا غراب
وياما راح نسمع بشاير خير
تمحي اللي كان وكأنه سراب
أحفر في قلب الصخر والأغلال
أحفر بسر جدودك الأبطال
اللي حفر منهم لبكره طريق
واللي حفر منهم وشق قنال
................................................

ـ ما نُشر فى جريدة المساء يوم الأربعاء 3 أغسطس 2011 مقال (كلام مثقفين : العلم ممنوع .. فى زمن المخلوع !!) على الرابط : http://hezain11.blogspot.com/2011/08/blog-post.html