الناس والثقافة الأربعاء 24 أغسطس 2011 بجريدة المساء : عقول مصر محاصرة في أكاديمية البحث العلمي


عقول مصر محاصرة في أكاديمية البحث العلمي
يقدمها: حزين عمر : الأربعاء 24 أغسطس 2011
جريمة لا مثيل لها في العالم. ترتكب ضد العلم والعلماء. وضد عقول الوطن. ولا أحد يتدخل علي مدي حوالي شهرين.. إنها هذا الحصار الصامت علي نخبة من علماء مصر وعقولها وباحثيها الذين أعلنوا اعتصاماً منذ شهرين. نيابة عن 7 آلاف مواطن يحملون شهادات الدكتوراه والماجستير. ولا يجدون فرصة عمل مناسبة لعلمهم وتخصصاتهم المختلفة. في أي من الجامعات المصرية ومراكز البحث. وهي بالعشرات. و أكثرها يعاني قلة الكوادر العلمية من الأساتذة والمدرسين. مقارنة بعدد الطلاب. وهذا العجز في هيئات التدريس لم يشفع للكفاءات العلمية خارج الجامعة من حاملي الدكتوراه والماجستير في الالتحاق بها. لأن جماعات مصالح- ولا نقول عصابات- تحكم هذه الجامعات. وتعيث فيها فساداً علي مدي ثلاثين عاماً. ولا تريد إصلاحا لها. حتي تدهورت جامعاتنا. وأصبحت في ذيل الجامعات العالمية. لأن شغل إداراتها الشاغل كان التكريس للنظام البائد. والتأهيل لتوريث مصر كإقطاعية لآل مبارك الفاسدين المخربين لهذا الوطن.
حوالي مائتين من هؤلاء العلماء والباحثين أعلنوا اعتصامهم في أكاديمية البحث العلمي. ورأوا أن ثورة 25 يناير ستعيد تقليب التربة لاكتشاف مواهب المصريين وقدراتهم. وإنصاف العلماء والمخترعين والباحثين. وإعادة الاعتبار لهم. بدلاً من تكريس عوامل الجهل والنفاق والسطحية وسارقي أموال الشعب وأقواته هم نجوم المجتمع وسادته.. لكن طوال الشهرين الماضيين لم يجد حاملو الشهادات هذه أية استجابة من وزير التعليم العالي. ولا من رئيس الوزراء.. وكأن ثورة لم تحدث في مصر. وكأن العلم والعلماء مازالوا ممنوعين محظورين عاطلين عن العمل وفرص الإنتاج والعطاء.
* في لقاء لنا من داخل مقر اعتصامهم قال د. شحاتة الشيخ المتحدث باسم المعتصمين: بعد الثورة رأينا أن 25 يناير نقطة فاصلة في تاريخ مصر. ولحظة تحول من الانهيار والفساد إلي النهوض والإصلاح. وبالتالي انشأنا ائتلاف الحاصلين علي الماجستير والدكتوراه. وبدأنا رحلتنا من أجل المشاركة في بناء الوطن. ونريد أن نعمل طبقاً لتخصصاتنا. وهي في كل مجالات الحياة. وطرقنا كل الأبواب. لكن المسئولين- وعلي رأسهم د. عصام شرف رئيس الوزراء ود. عمرو سلامة وزير التعليم العالي حينذاك- ثم مع الوزير الحالي- لم تصل إليهم الثورة بعد.. وقد تقدمنا بملفات الفساد والمستشري في الجامعة إلي عصام شرف. وكذلك ما تعانيه الجامعات من عجز في هيئات التدريس. خاصة أن 370 ألف طالب يلتحقون هذا العام بالتعليم العالي. وأشرنا في§ هذه الملفات إلي§ بعض الأساتذة يعمل في أكثر من جامعة. ويتنقل بين القاهرة والفيوم وغيرهما. ويدرس طلابه 140 ساعة في الأسبوع رغم أن القانون يحدد 16 ساعة فقط.. لكن رئيس الوزراء لم يفعل شيئاً حتي الآن بهذا الملف. ولم يحل مشكلتنا التي تنعكس علي المجتمع كله بشكل مباشر.
* رافقنا في هذه الزيارة الروائي الكبير عبدالوهاب الأسواني الذي أكد أن هناك مؤامرة ضد العلم والعلماء في مصر.. والعلم هو الذي يقرر مصير الاقتصاد وخط سير الوطن كله.. لكن للأسف هو مهان داخل وطننا كما أن المصري بصفة عامة مهان داخل مصر وخارجها!!
ولذا فأنا أدعو هؤلاء الأساتذة إلي استمرار اعتصامهم حتي ينالوا كل حقوقهم.. وأشار حمدي الكاتب إلي ضرورة أن تشارك الأحزاب والقوي السياسية في حل هذه الأزمة. وأن تقف خلف العلم والعلماء ولا تترك هذه النخبة وحدها في مواجهة الفساد.
* د. محمد سعد: قضيتنا عرضناها ومعها حلول لها.. ونحتاج إلي مرسوم بقانون لحلها.. نحن 7 آلاف من الحاصلين علي الدكتوراه والماجستير وقدمنا جدولا بالأماكن التي تحتاج إلينا وتستوعبنا في الجامعات.
* د. جمال حسني ود. مديحة محمد الشرقاوي: في الوقت الذي تتهافت علينا فيه الجامعات العربية. ونحن نرفض أن نترك وطننا لا نجد إلا الجحود من جامعات مصر. ونظل عاطلين هكذا!! إننا أصحاب رأي وفكر وإبداع وبضعنا أعضاء في اتحاد كتاب مصر. ولذا فنحن نريد أن يؤازرنا الاتحاد في هذه المشكلة بصفتها مشكلة مهنية مباشرة تدخل في اختصاصاته.
* د. هاني عبدالحفيظ: حزنت لعدم معرفة معظم المثقفين بقضيتنا. فأخبارنا تقدم علي استيحاء. بل البعض يهاجم اعتصامنا هذا. بينما مشكلة كأنابيب البوتاجاز تحتل الصفحات الأولي في الصحف!!.. إنها قضية علم و عقل وطن. كيف ينظر إليها بعدم مبالاة؟!
* د. جمال عبدالوهاب إبراهيم: لو اعتصمت راقصة أو لاعب كرة لتهافت الناس عليهم!! وما يحدث من تخريب منظم للتعليم في مصر يجعلني أشك في وجود عملاء للموساد في قطاعات التعليم لدينا. وأري موقفاً معادياً ضدنا من ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي. وهو واحد من المستفيدين من النظام البائد ومن الوضع المتردي حالياً للبحث العلمي!!
* د. محمد الشهاوي: جزء من قضية مصر انعدام الإدارة السياسية الجيدة.. فلو كانت لدي مسئولينا هذه القدرة الإدارية لأفادوا من 7 آلاف عالم اجتهدوا ليرتقوا بأنفسهم ويسعون للارتقاء بمجتمعهم.. وتكفيهم 150 مليون جنيه لحل مشكلتهم.. وتوظيفهم يرد دخلاً علي مصر لا يقل عن مليار ونصف مليار جنيه.
* د. أحمد شاش: حينما استقبلنا عمرو عزت سلامة قال: أخذتم الدكتوراه من أجل المجد الشخصي فقط!! وهذه هي نظرة الإدارة المصرية للعلم والاجتهاد.. ولذا فقد فسدت الجامعات. وأصبح سوق الخضار أكثر منهجية منها!!
*
د. تامر نسيم: يجب أن تتصدر قضيتنا الصحف حتي يلتف الرأي العام حولنا. ولا تلفق لنا اتهامات ومحاضر كاذبة كما حدث من قبل.
* د. محمود أحمد حسانين: انتدبت للعمل بجامعة الفيوم- كلية العلوم. شعبة الكيمياء الحيوية- وأبليت بلاء حسناً شهد به العميد والأساتذة وارتبط بي الطلاب. ولم أتمكن رغم ذلك من تحويل الانتداب إلي تعيين. حتي فوجئت بتخلصهم مني.. وتقدمت بشكواي إلي عصام شرف ولم أتلق رداً حتي الآن.
* د. ولاء عارف: الوسط العلمي يحتاج إلي حراك وإحلال وتجديد وتغيير الوجوه التي أفسدته.. وإذا لم يصل التغيير للتعليم فهذا يعني أن الثورة لم تحدث حتي الآن.. ولن نستطيع أن نبدع وأن ننمي روح البحث العلمي في مصر.
*
د. سيد محمد: المسئولون يتفننون في إهدار رأس المال البشري. ويؤدي تهميش النوابغ إلي زعزعة انتمائهم الوطني.
* د. أسامة فودة الدسوقي ود. سمير الحواية: نؤكد علي شرعية اعتصامنا واستمراره وتصعيد إجراءاتنا حتي نحصل علي حقوقنا المشروعة.
.......................................................................
مسابقة إحسان أول سبتمبر
الأربعاء 24 أغسطس 2011
تبدأ مسابقة إحسان عبدالقدوس للقصة والرواية والنقد القصصي تلقي الأعمال المتسابقة أول سبتمبر القادم حتي 15 نوفمبر .2011
تشترط المسابقة في الرواية ألا تقل عن 70 صفحة والقصة 5 صفحات والمقال النقدي 20 صفحة في أي من أعمال إحسان أو أي كاتب مصري آخر.
المسابقة تعطي أولوية للإنتاج المهتم بالتجديد والتجريب. ولا يحق لمن فاز بها في العامين السابقين التقدم لها. وتعلن نتيجتها آخر ديسمبر .2011
........................................................................
الرؤية الفنية في رواية "الحية"
د. أحمد كريم بلال : الأربعاء 24 أغسطس 2011
 صدرت رواية الحية للروائي الشاب ياسر سليم في أبريل 2011م. وهي ــ فيما أظن ــ أول رواية تشير الي ثورة الخامس والعشرين من يناير المصرية. ربما لم تكن اشارتها إلا إشارة بسيطة ومحدودة للغاية. لكنها إشارة في غاية الأهمية. لأن ثورة هي النهاية  الطبيعية والمنطقية التي تنتهي بها الرواية ولو لم تقم الثورة المصرية لكانت الرواية محفزا قويا إليها. ولا بأس في ذلك.
تتناول رواية "الحية" قصة ضابط أمن دولة سابق وتعرض لجوانب من حياته الشخصية بعضها يتعلق بطبيعة عمله "وسلوكه غير الإنساني في التعامل مع المعتقلين السياسيين لانتزاع اعترافاتهم". والبعض الآخر يتعلق بعلاقة عاطفية تشده الي سيدة مطلقة تدعي "عفت" تستغل نفوذه لتحقق لنفسها ثراء ماديا واجتماعيا وتتطور العلاقة مع هذه السيدة اقتصاديا في شراكة لإقامة مؤسسة خاصة للأمن والحراسات. ويلجأ الي هذه المؤسسة أحد كبار رجال الأعمال ممن لهم صلة بالحزب الحاكم. ويطلب من الضابط السابق قتل احدي الشهيرات انتقاما منها بسبب خيانتها.
وتتم المهمة. وتنتهي الرواية برجل الأعمال في السجن. بينما تقوم الثورة ويعجب الضابط لقيام هذه الثورة. وعجز أمن الدولة عن احباطها رغم خططه واستعداداته.
تسوق الرواية أحداثها ضمن سياق ذي رؤية اجتماعية ونفسية تتعمق في طفولة بطلي القصة ومراهقتيهما. تؤسس لما انتهي عليه أمرهما من فساد وانحلال وكل هذه الجوانب الاجتماعية ذات أهمية كبري في الرواية لأنها تعمق من الشخصية وتمنحها البعد الانساني الواقعي الذي يجعلنا نتقبلها كنمودج غير مفتعل أو متكلف. 
وفيما يتعلق بعتبات النص "وهي مداخل القراءة" تشير الي أن العنوان الرئيسي هو: "الحية" وهو مؤنث. غير أننا نستخدمه في اللغة مجازا للدلالة علي المذكر ومتابعة الحدث تدل علي ان المقصود بالأفعي هو ضابط أمن الدولة "بطل الرواية" وان كانت الأفعي أنثي. لكن قراءة الرواية قد تجعلنا نوقن أن المقصود بالحية هي "عفت".
جاءت الرواية في لغة شعرية راقية. تحمل بين جوانبها بعض الصور البلاغية الجميلة التي تشاكل أحيانا الدلالة العامة مثل قوله: "فانفجر صوته من جهاز التسجيل كصرخة معتقل معذب" وعندما يصف جثة الفتاة القتيلة أروي "ممددة ها أنت.. خيال جثتك من المحيط الي الخليج" وكأن الكاتب أراد من صوره الفنية ان تعمم علي صورة العهر السياسي العربي الشامل.
أما الشخصيات الغالبة علي الرواية فهي الشخصيات السلبية الفاسدة المهووسة بالجنس والثروة.
وقد قامت الرواية من أولها الي آخرها علي عنصر المناجاة "حديث النفس الي ذاتها في غيبة الآخرين". وهذا تكوين فني له جوانب ايجابية وأخري سلبية. طبعا من ايجابياته أنك تغوص في أعماق الذات. تستطيع ان تعرف وجهة نظر شخص كما تتراءي في نفسه لكن خطورة ذلك أنك تري الموضوع من وجهة نظر واحدة ولا تراه من جوانب متعددة. خاصة حال كون الرواية من أولها الي آخرها قائمة علي هذه التقنية فقط.
.......................................................................
كالعادة.. الشرقية تتألق في النشاط الرمضاني
الأربعاء 24 أغسطس 2011
إضاءات ثقافية كاشفة في ليالي رمضان. تقدمها مديرية الثقافة بالشرقية. برئاسة محمد مرعي. لا تقتصر علي الزقازيق: مركز الثقل الرمضاني. بل تمتد إلي عشرات المواقع في بلبيس وأبوكبير وفاقوس والحسينية ومنيا القمح والصالحية وكفر صقر والإبراهيمية ومشتول السوق. سواء أكانت هذه المواقع قصور وبيوت الثقافة أو النوادي الاجتماعية والرياضية والزراعية ونوادي المعلمين.. ولا يستبعد من هذا النشاط سوي ديرب نجم المحرومة حتي الآن من قصر الثقافة بها. والذي أوشكت ترميماته علي الانتهاء. كما يقول محمد مرعي.
ومع اتساع الدائرة الجغرافية للأنشطة الرمضانية تتنوع كذلك موضوعاتها واتجاهاتها. من المحاضرات الفكرية والسياسية التي ألقاها بعض الأدباء كالدكتور مدحت الجيار ومحمد الشافعي. إلي الندوات الأدبية التي شارك فيها عشرات الشعراء والقصاص والنقاد ومنهم: مجدي جعفر وأحمد محمد عبده ومحمود الديداموني وعلاء عيسي ومحمود فوزي ونبيل مصيلحي وصادق إبراهيم وأحمد النحال ومحمد سليم الدسوقي وصلاح محمد علي.. إلي الابتهالات الدينية التي قدمها الشيخ أحمد عبده علي مدي عدة ليال. وعروض فرقة الحسينية للآلات الشعبية وفرقة بلبيس للموسيقي العربية وفاقوس للموسيقي العربية ومنيا القمح للآلات الشعبية وغيرها.
ومن هذه الأنشطة كذلك محاضرات لتنمية مواهب الشباب والنشء ورفع الوعي الطبي والاجتماعي لديهم.
ومنها محاضرة للدكتور صالح إبراهيم حول: "كيفية التعامل مع المدمن" وأخري للدكتور سمير حمدي عن "كيفية الوقاية من بكتريا الإيكولاي".. وقد حضر بعض هذه الأنشطة الدكتور عزازي علي عزازي محافظ الشرقية. وأعلن دعمه الكامل للإبداع والنشاط الثقافي في هذه المحافظة الثرية بعقولها ومبدعيها.. والتي تفوقت هذا العام في نشاطها الرمضاني. كالعادة.
ذكر أحمد سامي خاطر مدير قصر ثقافة الزقازيق أن الأمسيات الشعرية شارك فيها أكثر من ثلاثين شاعراً علي مدي الليالي الرمضانية من كل الأجيال والاتجاهات وضمن هذه الأنشطة التي أقيمت ندوة لنادي الأدب بحضور عدد كبير من المبدعين والنقاد. وقدمها محمد مرعي وأحمد سامي خاطر. أدارها صادق إبراهيم. وتحدث فيها الأدباء: أحمد محمد عبده ومجدي جعفر وأشرف أنيس وأيمن سراج ومحمود فوزي وصلاح محمد علي وأحمد النحال وغيرهم.. وقد تناولت المكونات الأصيلة للعنصر المصري الذي تشكل علي مدي عدة آلاف من السنين. ليصل إلي حالة التجانس التي يعيشها المصريون حالياً. وجعلت منهم شعباً واحداً يخلو من الأقليات. ويعيش الحالة الوسطية علي المستوي الديني والسياسي. ويكاد يخلو من النزعا ت الطائفية لولا بعض المتطرفين الذين طفوا علي السطح بعد ثورة 25 يناير. والتي أطلقت أيديهم رغم عدائهم السابق للثورة في بداياتها. لكنهم يريدون الآن أن "يركبوها". ووظفوا حالة الحرية التي أتاحتها الثورة ليفرضوا أشكالاً من القهر والجهالة وعدم الانتماء للوطن. بما يتناقض تماماً مع الثورة الديمقراطية التي تسعي لبناء وطن بكل أبنائه.. وذكر المتحدثون في الندوة أن مواجهة هذا التطرف الدخيل علينا لا يتنسي بالسلبية بل بالمشاركة في العمل السياسي وتشكيل الأحزاب الثورية المستنيرة غير المتطرفة. والانضواء تحت مظلتها.
.....................................................................
مفهوم الأدب الإسلامي بالإسكندرية
الأربعاء 24 أغسطس 2011
"مفهوم الأدب الإسلامي وخصائصه وتاريخه" موضوع الندوة التي أقامها فرع اتحاد الكتاب بالإسكندرية. تحدث فيها محجوب موسي.. أدارها أحمد مبارك بحضور عدد كبير من مبدعي الإسكندرية ونقادها.