نص ما ورد فى صفحة (الناس والثقافة) بجريدة المساء يوم الأربعاء 4 مايو 201


تقديم: حزين عمر
ما حدث في اتحاد الكتاب كان تجربة لعودة الحياة إلي طبيعتها. بعد نجاح ثورتنا العظيمة. وأثبت الأدباء أنهم علي مستوي هذه اللحظة التاريخية التي تحتم إعادة بناء كل مؤسسات الدولة علي أساس من الاختيار الديمقراطي الحر. وبدون أية تصادمات ولا عنف.. فانتخابات اتحاد الكتاب التي جرت بمسرح السلام سبقها إعداد إداري جيد. وفي هدوء تام. وبدون وجود لجهات أمنية. ولا وصاية من أي جهة خارج الاتحاد.. ومجرد إجرائها ونجاحها ــ بصرف النظر عن النتيجة ــ يعد نجاحاً للتجربة الديمقراطية ولمن قاموا علي أمر هذه الانتخابات من مسئولي الاتحاد.
أما النتيجة نفسها فقد جاءت بناء علي اختيار الجمعية العمومية. وشارك فيها حتي قبل إجراء الانتخابات ووضع أسس نجاحها. عدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين بادروا بعدم ترشيح أنفسهم. وترك مواقعهم لوجوه جديدة سوف تشارك في بناء هذه النقابة والدفاع عن مصالح أعضائها.. فقد توافر للمتنافسين الجدد من أعضاء الجمعية العمومية 9 مقاعد أخلاها أعضاء المجلس السابق بمحض إرادتهم. بعد أن رفض عدد منهم ترشيح أنفسهم. كما انسحب عدد آخر قبل إغلاق باب التنازلات وهذا يعني أن التجديد كان قادماً في كل الأحوال.. واتسعت دائرة هذا التجديد كذلك بعد أن حصل المرشحون الجدد علي أربعة مقاعد أخري من المجلس القديم. عبر صناديق الانتخابات.
كل التيارات والأجيال ــ خاصة الشباب والمرأة كان لهم نصيب وافر من المجلس الجديد الذي يضم 30 عضواً.. فقد التحق به من المرشحات الأديبات د.زينب العسال ونوال مهني وهالة فهمي وعزة رشاد وهالة البدري ليصبح للمرأة ــ لأول مرة. خمسة مقاعد في مجلس الإدارة وإن كان نصيبها العادل منه لا يقل عن عشرة مقاعد. يمكن أن تحصلن عليها في المستقبل.
الشباب أصبحوا كذلك موجودين بكثافة في هذا المجلس. سواء كان منهم من التحق بالمجلس السابق أو نال عضوية المجلس لأول مرة ومنهم فارس خضر ود.شريف الجيار ومصطفي القاضي ومحمد عبدالحافظ ناصف وعبده الزراع وحسين القباحي ومحمود بطوش والمنجي سرحان. وهم غالباً تحت الخمسين من العمر.
وجوه جديدة أخري من النشطين ثقافياً التحقت بالمجلس. خاصة د.صلاح الراوي. الذي يتسم أداؤه دائماً بالصراحة. ولديه رصيد كبير من مقاومة الفساد بالطرق القانونية بأكاديمية الفنون. ومن هؤلاء النشطين كذلك جابر بسيوني ود.صابر عبدالدايم وعزت الطيري ود.مدحت الجيار.
الجمعية العمومية التي لم تكن كثيفة. ولم تجاوز 681 عضواً ــ عكس ما كنا نتوقع لها ــ أنصفت محمد سلماوي. منحته أعلي الأصوات. علي الرغم من الانتقادات العنيفة التي وجهت إليه قبل انعقادها. وأثناء الانعقاد. خاصة حينما عبر سمير عبدالباقي عن رأيه هذا. وبلغت درجة حرارة انفعاله حد المطالبة بتحويل تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات إلي النائب العام. وأيَّده في هذا الموقف بعض أعضاء الجمعية العمومية. ومنهم أحمد توفيق فتلبدت الأجواء أثناء انعقاد الجمعية. وقبيل البدء في عمليات التصويت. لكن هذا التصويت نفسه أسفر عن فوز سلماوي بأعلي الأصوات.. وأسفر كذلك عن تزكية بعض الحكماء هادئي الأداء في المجالس السابقة أمثال د.أحمد مرسي الذي تحسن ترتيبه في قائمة الفائزين عن الدورة الماضية. ليحتل المركز السادس عشر من بين المراكز الثلاثين الفائزة.
أما الأدباء الذين بادروا بترشيح أنفسهم. ولم يحصلوا علي الأصوات التي تؤهلهم للفوز. ومعظمهم من الشباب. فيكفيهم شرف المحاولة. وأنهم مواطنون إيجابيون يسعون للمشاركة في بناء اتحادهم. وخدمة زملائهم. وهم لم يحرموا من أصوات كثيرة وثقت فيهم. فنال الكثيرون منهم أكثر من مائتي صوت. في ظل هذا الزحام الشديد من المرشحين "96 مرشحاً" وقلة عدد المصوتين.. فكان علي وشك الفوز كل من عبدالوهاب الأسواني وفتحي عبدالسميع والأمير أباظة وعاطف الجندي والجميلي شحاتة ود.هاني قطب الرفاعي.
وهذا يعني أن فيضاً كبيراً من أعضاء الجمعية العمومية موهلون للخدمة العامة. وقادرون علي حمل الأعباء. وأصبحت فرصهم قائمة في دورات قادمة.
وإذا كانت هذه المعركة الانتخابية قد اتسمت بالسخونة. فإنها مجرد بداية في مهام ثقال ملقاة علي عاتق مجلس الإدارة. تناولت مناقشات الجمعية العمومية بعضاً منها.. فالأدباء يرون ضرورة زيادة المعاش بشكل لائق. وتحصيل كل مستحقات الاتحاد لدي جهات الإنتاج الفني ..وتوفير مشروع إسكاني بدأت محاولاته الأولي في الدورة الماضية من خلال لجنة الإسكان. وتواصل الاتحاد مع المجتمع والساحة الثقافية بالمشاركة القوية والجادة في القضايا العامة والدفاع عن حرية الفكرة والإبداع والنشر والإعلام.. فهل أنتم قادرون. أعضاء المجلس الجديد ــ علي إنجاز هذه المهام وغيرها؟! نأمل هذا!!
..........................................................
أعمال الثورة.. في فاقوس
إبداعات الثورة بدأت دفقاتها تتوالي كثيرون أبدعوا شعراً وقصة من وحي اللحظة وسخونتها وان غلبت عليها العاطفة الفاترة وقد حرص بعض المبدعين علي توثيق ما كتبوه.
من هذا التوثيق كتيب أصدره نادي أدب فاقوس- الشرقية- برئاسة محمود أحمد علي بعنوان "ابداعات من رحم الثورة" تتضمن نماذج شتي من الكتابة الشعرية والنثرية للأدباء سامح فريد شعير وحلمي علي سالم والسيد زكريا توفيق وأيمن جميل وإبراهيم مصطفي وإيهاب عزت وعبدالسلام هاشم ومحمد عبدالحفيظ.
الكتاب حمل عنوان "إبداعات من رحم الثورة".
...........................................................
مؤتمر ديرب.. الأحد القادم
يفتتح محمد مرعي مدير عام ثقافة الشرقية. صباح الأحد القادم. مؤتمر ديرب نجم السنوي. بعنوان: "الأدب بين استشراف الثورة وتساؤلات الكتابة".
قال د.نادر عبدالخالق أمين عام المؤتمر: إنه يعقد برئاسة د.عبدالحميد الكردي. ويشارك فيه عدد كبير من الباحثين منهم: د.صابر عبدالدايم وصبري قنديل ود.إبراهيم عبدالعزيز ود.أيمن تعيلب.. ويقدمون أبحاثاً حول إبداعات الأدباء: أحمد عبده ومحمود الديداموني ومجدي جعفر وعلاء عيسي وبدر بدير وعبدالله مهدي ومحمد سليم الدسوقي.. وغيرهم.
المؤتمر يعقد بالمجلس الشعبي المحلي. نظراً لوجود قصر الثقافة تحت الترميم منذ عدة سنوات.
...........................................................
قضايا الرواية في "رؤية"
سجل برنامج "رؤية" بالقناة الأولي عدة حلقات عن الرواية العربية وقضاياها. مع الروائي عبدالوهاب الأسواني والناقد د.حسين حمودة. وحلقات حول الشعر مع محمد إبراهيم أبوسنة وأحمد عبدالمعطي حجازي. بالإضافة إلي عدة حلقات حول العمل الأكاديمي. والموسيقي والباليه والفن التشكيلي مع أساتذة من أكاديمية الفنون.
البرنامج تقدمه د.سحر سامي. ويذاع الساعة الثالثة صباح كل سبت.
...........................................................


إبداعات نادي القصة في أسيوط.. اليوم
يقيم نادي القصة بأسيوط. مساء اليوم. ندوة خاصة حول إبداعاته ومن قدمهم إلي الحياة الأدبية علي مدي السنوات الأخيرة. وكذلك إرهاصات ثورة 25 يناير في قصص أعضاء النادي وأعمالهم الروائية. وما فازوا به من جوائز علي المستويين المحلي والعربي.
يدير الندوة بقصر ثقافة أحمد بهاء الدين. القاص أحمد راشد البطل. مؤسس النادي.
...........................................................
"عبد الجليل" ينتظر العودة!!
أحمد عبدالجليل واحد من المخرجين المثقفين والمجيدين في مسرح الثقافة الجماهيرية. وقدم طابوراً من التلاميذ المجيدين في هذا المجال. بل اخرج أعمالاً كذلك لرموز الابداع المسرحي والشعري الكبار. والتي لايستطيع تقديمها للجمهور إلا مخرج علي  وعي وصاحب قضية وامكانات كبيرة لكن كفاءة عبدالجليل جرت عليه الوبال. فقد تآمر ضده مدير إدارة المسرح السابق وحاول محاصرته وتعطيله بكل الوسائل. مما اضطره للموافقة علي  الانتداب بالبيت الفني للمسرح.
الآن وقد تغيرت الاوضاع. يريد أحمد العودة إلي بيته الطبيعي: إدارة المسرح بقصور الثقافة.. ولا شك في إنه سوف يضيف إليها الكثير. ولا يمانع سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة في هذا المطلب المشروع. وفي الافادة من كل كفاءات الهيئة وأبنائها.
...........................................................
في الطريق
 هذه الخواطر بعنوان "أحفاد ناصر" المهداة إلي ثوار يناير بميدان التحرير وكل ميادين مصر. تعني وعياً عاليا من صاحبها "رزق فهمي محمد" بارتباط تاريخ الوطن: بعض ببعض. وبأن كفاح الآباء الذين يمثلهم عبد الناصر لم يذهب سدلي. وان ابطال ثورة 25 يناير يكملون ما بدأه أبطال ثورة 23 يوليو.
يبقي أن يعني "رزق" بموسيقي الشعر. والتعبير بالصورة الشعرية. لا اللغة المجردة.
النخل اللي زرعته يا ناصر
طارح بلحة الزغلول فمدان التحرير 
الورد البلدي اللي سقيته من ماء النيل
فاح عطره وزهر فمدان التحرير
شجر الكافور اللي فكرته عطن منأثر الاهمال 
عطر بالمسك تراب مصر
السد العالي اللي بنيته في أسوان
نوره صهلل عيون الشبان 
ذمتك المالية يابو كف طاهر 
ناصعه بتأكد بالفم المليان 
أنك كنت الحارس علي ثروة مصر