القاهرة تذكرت كمال نشأت .. فمتي يأتي دور الإسكندرية؟!
يقدمها: حزين عمرالأربعاء 13 يونيو 2012
لو أن د. كمال نشأت حضر هذا المؤتمر. لوقف "كالأسد" الذي يزأر مهاجما تيارات شتي. وناسا كثيرين.. كأن يتهم مثلا وهو علي حق المجلس الأعلي للثقافة بظلمه وتجاهله لأنه حجب عنه كل جوائزه حتي جائزة التفوق التي فاز بها تلاميذه. حرمه المجلس منها. حين تقدم لها. بدافع احتياجه المالي إليها للإنفاق علي علاجه!!
لو أن د. كمال مشاركا في مؤتمر اليوم الواحد الذي عقد بروض الفرج مؤخرا تحت عنوان: "كمال نشأت.. مسيرة قصيدة" تقدم عتابا رقيقا أو مرا لبلده الذي أحبه. وموطنه الذي عاش داخله دائما: مدينة الإسكندرية .. فالقاهرة هي التي بادرت بإقامة مؤتمر ولو لليوم الواحد عنه ولم تتحرك الإسكندرية لهذه الخطوة التي نظنها ستتداركها مديرية الثقافة هناك في ظل وجود مثقف محترم علي رأسها هو سعيد الهمشري. وبالتعاون مع جامعة الإسكندرية وكمال نشأت أحد خريجها وغيرها من جهات الثقافة بالإسكندرية.
كمال نشأت غادر الإسكندرية في الخمسينيات واستقر بالقاهرة مدرسا بأكاديمية الفنون بعد حصوله علي الدكتوراه. ومن القاهرة يأسا من الأوضاع الثقافية والإدارية المتردية في أكاديمية الفنون غادر مصر كلها إلي العراق أستاذا في جامعاتها. ومنها إلي الكويت.. وقضي حوالي عقدين من عمره خارج الوطن .. وفي كل لحظة لم ينس الإسكندرية..
كم من مرة جلس معنا. بعد عودته إلي القاهرة واستقراره بها. وحرصه الكامل علي التواصل مع جماعة الجيل الجديد وحضور ندوتها الأسبوعية. ثم بعد الندوة يحكي لنا عن أيام دراسته في جامعة الإسكندرية وعن رحلاته الجامعية. وعن عبثه مع زملائه وزميلاته. إلي حد كتابة قصيدة زجل "بيرمية جدا" في إحدي زميلاته هؤلاء. كانت هجاء مفزعا لها. بعد أن اشتبك معها قبل إبداع قصيدته هذه !! ويستفيض كثيرا في الحديث عن أساتذته في الجامعة. وعن جيرانه في السكن. وعن أصدقاء المقهي والندوات الأدبية في الثغر الجميل.. هكذا لم تغب عنه الإسكندرية لحظة حتي وفاته.
القاهرة التفتت إلي الشاعر الرائد والمجدد الكبير وأحد أركان القصيدة التفعيلية التي نقلت الشعر العربي نقلات إلي الأمام. ومعه أركان أخري كالدكتور حسن فتح الباب أمد الله في عمره والراحل عبد المنعم عواد يوسف. وصلاح عبد الصبور ومحمد مهران السيد وغيرهم .. وأقامت هذا المؤتمر "البسيط" لأن نخبة من الأدباء كانوا قريبين من الراحل العظيم مباشرة. ولم ينسوه بعد رحيله وخاصة القاص حمدي عبد الرازق أمين عام هذا المؤتمر. والذي رافق د. كمال نشأت في عضوية جماعة الجيل الجديد. رغم التفاوت العمري الضخم بين الشاعر الرائد والقاص الشاب.. كما أن شبابا أخرين أدباء لاشك تحمسوا لهذه اللفتة في نادي الأدبي بقصر ثقافة روض الفرج. وكذلك الفنان محمد الشبراوي مدير عام ثقافة القاهرة.
المؤتمر الذي عقد برعاية سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة ود. عبد القوي خليفة محافظ القاهرة. وبرئاسة د. حسين حمودة . بدأ بمعرض للفنون التشكيلية وضم جلسة أولي بعنوان : "كمال نشأت .. مسيرة ابداعية" تحدث فيها الباحثان د. أمجد ريان ود. خالد البوهي وأدارها حسن خضر. وجلسة ثانية بعنوان: "نبوءة الثورة.. قمر الوطن الذي لا يغيب" تحدث فيها د. خالد فهمي ورمضان أحمد عبد الله. وأدارها حمدي عبد الرازق.. ثم أمسية شعرية علي هامش المؤتمر شارك فيها رجب محمد ومحمد الدالي وعبد الباسط الغرابلي ومحمد الشحات وأدارتها أمل عامر.. مع جلسة شهادات تحدث فيها إيهاب البشبيشي وناصر صلاح وسعيد الصاوي..
كما تم تكريم أسرة المبدع الكبير الذي عاش مضطهدا ومات مظلوما. وكذلك د. عبد القوي خليفة ود. حسن حمودة ومحمد كشيك وخميس عطية وأنس الوجود عليوة.. وصدر كتاب ضم عناوين : "كمال نشأت أستاذي الأول" لحسن توفيق. و"كمال نشأت: الشعر فن جماهيري لا يكتب للنخبة فقط" لنبيل فرج. و"كمال نشأت في آخر حوار قبل رحيله" لهالة فهمي. و"شاعر مفصلي مازال يضيء" لبهاء جاهين. و"قراءة في شعر كمال نشأت" للدكتور خالد فهمي. و"من الرومانتيكية إلي الواقعية" للدكتور أمجد ريان. و"اللا محطة واللا نقطة للمسافر كمال نشأت" لرمضان أحمد عبد الله. و"كمال نشأت مسيرة إبداع" للدكتور خالد البوهي.
والمعروف أن كمال نشأت الذي عاش حتي منتصف العقد التاسع من العمر. ظل رحمة الله متمتعا بروح الشباب والمغامرة والحماس حتي السنوات الثلاث الأخيرة من عمره. حينما أقعدته بعض امراض الشيخوخة في بيته. وقبل هذا ظل شريكا منتظما لمدة عشر سنوات في ندوة جماعة الجيل الجديد بنقابة الصحفيين. وظل يبدع قصائد الومضة التي ضم عددا منها في ديوان بعنوان "ومضات" وكذلك استمر في دراساته النقدية. وخاصة في مجال نقد الحداثة. وله كتاب قيم جدا في هذا المجال. وبسبب صراحته في كشف سطحية بعض تبارات الحداثة وكتاب النثر. وتوجهاتهم التغريبية كان يتعرض لهجوم شديد من هذه التيارات التي يصفها بالهدامة . وهي تتهمه بالجمود!!
في قضية قصر ثقافة المحلة محافظ الغربية عجز عن تنفيذ قراره بوقف البناء!!
الأربعاء 13 يونيو 2012
التقي محافظ الغربية المستشار محمد عبدالقادر بعدد من الأدباء والمثقفين. بشأن قصر ثقافة المحلة الذي تجري محاولات الاعتداء علي حديقته من خلال أحد المقاولين الذي يقيم عمارة سكنية علي الأرض المجاورة للحديقة.
أصدر المحافظ.. في وجود الأدباء: أحمد عزت سليم وجابر سركيس مدير القصر. وعبدالحميد بسيوني ومتولي شحاته ومبارك مصطفي مدير الثقافة. قراراً بإيقاف أعمال البناء. إلي حين البت في القضية المرفوعة الآن من هيئة قصور الثقافة ضد المقاول. ونص قرار المحافظ كذلك علي أخذ تعهد من المقاول بإيقاف هذه الأعمال. والاستعانة بالشرطة إذا لزم الأمر.
قال جابر سركيس: إن المحافظ طلب لقائهم بعد أن تلقي مكالمة من وزير الثقافة د. صابر عرب يطالبه فيها بإيقاف البناء. وقد أجري المحافظ اتصالات بمدير أمن الغربية ورئيس المدينة وجهاز المرافق لتنفيذ قراره هذا.
الغريب أن اليوم التالي مباشرة من هذا اللقاء ومن صدور قرار المحافظ بإيقاف الأعمال بتاريخ 5/6/..2012 شهد زيادة وتيرة البناء. واستمرار العمل رغم أنف القرار. ورغم القضية المنظورة أمام المحكمة!! والتي سيتم النطق بالحكم فيها اليوم.
من ناحية أخري شهد قصر ثقافة المحلة معرضاً للكتاب أقيم بالحديقة. ويستمر حتي نهاية الشهر.. بالإضافة إلي نشاط صيفي ثقافي. يتمثل في دورات في الخط العربي والرسم واللغة الإنجليزية والمواهب الأدبية والموسيقي والغناء وتحفيظ القرآن الكريم.. وينتهي النشاط بتوزيع جوائز علي الفائزين في مختلف الأنشطة.
اتفاقية تعاون بين التنسيق الحضاري واليونسكو
الأربعاء 13 يونيو 2012
وقَّع د. صابر عرب وزير الثقافة وسمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري اتفاقية تعاون بين الجهاز ومنظمة اليونسكو.. أقيم حفل التوقيع بمقر الجهاز بالقلعة بحضور بعض مندوبي اليونسكو وعدد من خبراء الآثار والهندسة والأدباء والأكاديميين. وتهدف الاتفاقية لمشاركة المنظمة الدولية في دعم مشروعات الجهاز. ونشر القيم الجمالية - كما يقول سمير غريب- علي نطاق واسع بين المواطنين المصريين. وعودة اللمسات الحضارية لتعم مياديننا وشوارعنا.. ذكر رئيس الجهاز أن هذه هي المرة الأولي التي نشهد فيها هذا التعاون بين جهاز التنسيق الحضاري واليونسكو ممثلاً في مركز التراث العالمي من أجل صيانة تراث مصر. خاصة في منطقة القاهرة الفاطمية التي تبدأ من منطقة مقابر صلاح سالم حتي العتبة. وهي المنطقة التي شهدت انتهاكات ضخمة خلال العقود الخمسة الماضية.
يتمثل هذا التعاون في وضع دراسة علمية لهذا الغرض ثم الجانب التطبيقي لتنفيذ الدراسة علي نفقة اليونسكو ويقوم الجهاز بدوره في توفير المعلومات والخرائط والمهندسين والفنيين لتنفيذ هذه المشروعات.
مصر من فوق هضاب روما
الأربعاء 13 يونيو 2012
"الأيام العشرة التي قضاها الأدباء الفائزون في مسابقة المساء الإبداعية. في إيطاليا. كانت تجربة توقفوا عندها. وعبروا عنها في رؤي مختلفة.. وهذا ما كتبه الروائي محمد جمال الدين عن هذه التجربة".
لم تكن زيارتي لايطاليا مجرد حلم ولكن كانت تصنع مزيجا من الحلم والخوف فمن كثرة المصريين الذين أتوا ايطاليا تباعد الحلم الي نقطة انطلاقه فلن أكون الوحيد في شارعنا أو حارتنا من دخل لايطاليا لكن مع كوني أديبا فقد رأيت أن المسألة بها تفرد خاص بي وبأصدقائي المبدعين الذين فازوا معي في مسابقة المساء الابداعية.
الفارق الوحيد بين الحلم والواقع أن الحلم هو الزيارة كأديب والواقع الجميل أنني تعرفت بأصدقاء مصريين علي أرض ايطاليا نعم رأيت علي هضاب روما محمد الفخراني وأحمد عبده ومجدي جعفر وبشير رفعت ومن قبل عرفت حزين عمر وهالة فهمي. لكن الحقيقة كأني أعرفهم من جديد وكأني أراهم أناسا غسلتهم أمطار روما لتصنع منهم في عيني كائنات جديدة أكثر أشراقا وأشد حضورا. لقد رأيتهم بين التماثيل الهائلة والنوافير الرقراقة. والحضارة العريقة التي ولدت من رحم حضارتي التي أعتز بها لكنها صنعت لنفسها خصوصية هائلة وتميزا واضحا. نعم رأيت الأصدقاء من جديد ورأيت المتاحف والساحات والنوافير فتوهج الحلم وتباعدت مسافات الحارة وسط الغابات والهضاب والوجوه الحسنة. لكنني والحق أقول لم ولن أنس وجوه الطيبين من أهلي. لهذا أجدني أضع يدي علي زر هاتفي لاستمع لعبد الوهاب في قصيدة الرائع محمود حسن اسماعيل "مسافر زاده الخيال" لأتذكر النيل والأرض والحارة وثورة المصريين التي أسأل الله أن تكتمل رغم كل الغيوم التي تقف في طريقها أراني أنظر الي مصر وأنا أقف بجوار تمثال شاعرنا العظيم أحمد شوقي في وسط روما وفي غاباتها المشرقة لأري الحضارة المصرية وقد خرجت من رحمها وجوه أخري لحضارات جديدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ صفحة الناس والثقافة الأربعاء 13/6/2012 من المصدر http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/sectionList§ion_id=96