الفن بعد الثورة.. في حالة مخاض خيرية البشلاوي: الوعي السياسي.. والاجتماعي يترقي بأزواق الجمهور
يقدمها: حزين عمر هالة فهمي الأربعاء 19 اكتوبر 2011
مرت مصر بثورات كثيرة في العصر الحديث منذ 1881 إلي 2011 حيث قامت أربع ثورات وهي ثورة عرابي. 1919 وثوة 1952 وأخيراً ثورة 25 يناير 2011 ومن المنطق ان تعيش الحياة الثقافية الفنية حالة ازدهار بعد كل ثورة حيث يُقدم مبدعوها أفضل ما لديهم ولا ننسي ما قدمه سيد درويش بعد ثورة 19 ولن ننسي ما أفرزته يوليو الخالدة من أعمال فنية مازالت تعرض حتي الآن من أفلام وأغان.
وفي الوقت الذي لا نطالب ثوة 25 يناير بأن تفرز أفضل ما لديها الان لكننا نطالب الفن بثورة علي نفسه ليقدم لنا في الفترة القادمة نهضة فنية تليق بشعب مصر الذي كان الأول في انتاج وتصدير الدراما والسينما وكل ما يتعلق بالفن والثقافة في فترة الستينيات .
وفي حضور نخبة من الكتاب والنقاد والمخرجين والشباب: يناقش صالون المساء الثقافي والفني أثر ثورة يناير علي الحياة الثقافية ؟ في مصر.
مصر الابداع
محمد السيد عيد سيناريست: من يتأمل تمثال الفلاحة المصرية لمحمود مختار الذي يقف شامخاً يري كيف استطاع هذا الفنان ان يكسر كل المقاييس في وقت كان الفلاح سبة في عهد الأتراك بعد ان استطاع ان يصور مصر علي أنها فلاحة رشيقة متطلعة للأمام.. هذا الابداع وليد ثورة فنية. وبعد ثورة 52 تفجرت أسماء كبيرة من كتاب المسرح منهم محمود دياب. نعمان عاشور. توفيق الحكيم وشعراء كأمل دنقل وأحمد عبدالمعطي حجازي وغيرهما ويرجع ذلك إلي اهتمام قيادة ثورة يوليو بالفن والثقافة لايمانها بدورها في يقظة وعي الشعوب.. أما ثورة يناير فلم يمض عليها سوي فترة قصيرة جداً ولم ينتج عنها الا سقوط رأس النظام والثورة تعني ان تتغير المنظومة كاملة من السلبية للايجابية ولا نستطيع إدعاء هذا حتي الان بالاضافة ان ثورة يناير ليس لها زعيم وأهدافها غير محددة كثورة يوليو أما بالنسبة للدراما فلم يتغير شيئ فمازال صراع النساء علي الرجال وتعدد الزوجات وظاهرة المخدرات هي القضايا التي تسيطر علي الدراما المصرية.
الشعب يريد..
الشعب يريد..
إبراهيم محمد علي: كاتب مسرحي: الكارثة تأتي غالباً من القطاعات الخاصة التي تعمل بأموال الخليج أو من خلال غسيل الأموال وبالتالي لن يهتم بالارتقاء أو غيره والقطاع العام الذي يعمل بحسن النية وكل ما قدم بعد الثورة أعمال سيئة المهم فيها اقحام "الشعب يريد إسقاط النظام" الثورة لم تحدث تغييراً حتي الآن ولكنها قدمت لنا الحلم في كل المجالات ولكنه لم يتحقق حتي الآن.
خيرية البشلاوي: ناقدة سينمائية: الثورة لن تحدث تأثيراً سريعاً خاصة ان الأشياء التي تصنع البنية العقلية محزبة.. العلاقة بين الفرد والشارع يشوبها الاضطراب.
كما ان الثورة لم تبدأ في المؤسسات ولا التعليم ولا الحكم المحلي ولم تتحقق العدالة الاجتماعية التي قامت لأجلها الثورة أين وجه الثورة في التغيير؟ أطالب الناس بالتمسك بالثورة.. أما بالنسبة للفن فان مسلسل "علي مشرفه" مسلسل يعد نقطة ضوء في محيط العتامة التي عرضت علينا في الفترة السابقة وقد لا ينزعج الجمهور من "كيد النساء" و"سمارة" ليس لأنها الأفضل وإنما لان ذوقه الفني تعود علي الهبوط.. بالاضافة للتدني الشديد في مستوي التعليم.. أننا نحتاج لوعي سياسي واجتماعي حتي يرقي الذوق العام للجمهور. ويبحث عن الجمال في كل شيء والنظافة في الشارع والفن.
مني ماهر.. قاصة: لا أستطيع تشخيص الفن بعد الثورة أو قبلها قد يُعبر عنها ولكن لا يقوم عليها فمازالت هناك فجوة في التواصل بين الأعمال وبين الجمهور.. فمسلسل "مشرفة" الجيد لم يحقق نسبة مشاهدة جيدة بينما مسلسل مثل "رمضان أبوالعلمين حمودة" أخذ النسبة الأكبر فمن المسئول عن هذا الهبوط والتدني؟ الحقيقة أنني لا أعرف كيفية اجتياز هذه الفجوة ولا كيفية ان يتم تقديم فن جيد ولكن المؤكد ان الثورة لابد ان يكون لها تأثير حتي وان كان علي المدي البعيد.
الفن في الثورة
حزين عمر: كاتب وناقد مسرحي: الفن والثورة عنوان فضفاض قبل الثورة وبعدها وربما يتخللها عنوان صغير وهو الفن في الثورة هل أثر الفن قبل الثورة في قيام الثورة؟ لقد كان دائماً يخطط لاحباط أي ثورة.. فتأثيرهم السلبي ومنهجهم وتخطيطهم المحكم لتدمير كل شيء بشتي السبل مثل الفن المبتذل والكرة والثقافة الحكومية والمخدرات والفتنة الطائفية كلها كانت توظف لوقف الحياة الحقيقية ربما لتعطيل أي حركة وكان هناك بعض الأعمال التي تروج لأطراف من الجائعين في القاهرة سوف يهاجمون الأغنياء في الأحياء الراقية مما يثير الفتنة لتفريغ الوجدان المصري.. وأيضاً فكرة تفريغ الشحن ضد الحكومة وغالباً ما يفعلها أحدهم من عملاء أمن الدولة والمحسوبين علي النظام وكانت هناك بعض الأعمال الجادة التي تنفلت منهم ذراً للرماد في العيون مثل "علي مشرفة" و"الزيني بركات" كانت تقدم حتي اذا هوجم أحدهم قال بل لدينا أعمال جيدة.. وإنما الفن المصري وظف لتغييب الوعي وصرف الناس عما كان من المفروض ان يلتفت الناس إليه.
أما الفن في الثوة فهو ما أفرزته العقول أثناء الثورة اذا جاز اعتبار الشعارات المسجوعة والموروثة فناً فقد كانت تخرج وليدة اللحظة وكانت قنبلة فنية وسط الناس تجعلهم يتلقفونها وينشرونها وسطهم. الشيء الثاني في الكاريكاتير الذي كان يرسم علي الحوائط والقماش والأرض.. ثم النكتة التي كانت سيفاً مسلطاً وهناك موسوعة للثورة تجمع كل هذه الفنون.
علي أبوسالم.. كاتب مسرحي: الابداع متاح حالياً علي مستوي الحدث بعد الثورة لان الحالة الفنية بعد الثورة حالة رصد لانطباعات الناس وحالة توثيق وهذا ناتج عن عدم اكتمال الثورة فهناك تخوفات كثيرة لدي رجل الشارع صاحب الثقافة الأدني.. فهذا التطهير الذي سيتم بعد ان قطعنا الرأس وبعد ان يطاح بالأذناب سينعكس علي الثقافة المصرية لأن الانسان المصري متعطش للتغيير.
الفن الحقيقي
سعيد حجاج.. كاتب مسرحي وشاعر: لعلي أشعر بالضيق من التشاؤم.. لان الثورة لا نستطيع ان نقول عليها ثورة لأنها لم تقدم منجزات.. لا نستطيع قول ذلك فهناك 60 عاماً من الخراب الانساني ومن التلقينات السيئة التي دخلت مجتمعنا وهناك في الأفلام القديمة التي تفتقر إلي مقومات الفن الحقيقي ما ندفعه الان قليل فلن تعود الأوضاع سريعاً ولن تتغير سريعاً.. وعلينا ان نعتبر كل فن جيد هو فن ثوري ودائماً سيكون هناك من راكب الأمواج ممن يستكتبون سريعاً بعد ثورة.. بعد حرب والحقيقة أنني أعتبر هذا فناً ضد الثورة.. فهناك فن جيد لو كان هناك فلسفة تتحرك بها المسارح والتليفزيون والسينما والخلاصة ان الفنان قبل الثورة هو فنان بعد الثورة.. المهم ان يستطيع التعبير عن رؤية صادقة لها فلسفة لصالح مجتمعه.
مصطفي الشيخ- شاعر: الثورة هي ان نستطيع رفض الفن الهابط وعلينا ان نستفيد من التغيير وعلينا ان نخرج من الفن بهدف يصلح من المجتمع.. ويقدم لي تجربة والثورة التي حدثت لن تكتب الان وعليه ان يقدم لي الجديد لا أن يحكي ما أعيشه بالفعل.
مصطفي رشوان- شاعر: أرفض ان تفرض علي الحكومة ما تريده من خلال الأعمال التي يقدمونها.. وأتمني ان يأتي يوم ويكون للأدباء والنقاد المكانة التي تمكنهم من رفض وقبول ما يعرض علي الشاشة بصفتهم أهل الخبرة والمسئول الأول عن تثقيف المجتمع.
تعقيب
لا يمكن ان ينصلح الفن ولا الثقافة إلا اذا وضع الشعب نفسه حكماً علي كل ما يقدم إليه من أعمال أما أن يظل دائما متلقياً فقط فهذا لن يدفع بالفن للأمام وإنما سنظل دائما في الخلف.
......................................................
التعليم هو الحل.. في ندوة بمركز الإعلام
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
من أين نبدأ؟! هذا هو السؤال المطروح في كل ميادين مصر ومؤسساتها وقراها وشوارعها ومقاهيها.. فقد عشنا حالة من التخريب المتعمد والتجريف لكل شيء في هذا البلد.. التعليم. الثقافة. الاقتصاد. الأسرة. علي مدي ثلاثين عاما أو أكثر.. ونال التعليم جزءا كبيرا من هذا العمل الإجرامي الذي يصب في مصلحة الأعداء.. ففقدت المدرسة قيمتها العلمية والتربوية. وفقد المدرس احترامه وكرامته. وتحول هذا العمل المقدس إلي تجارة رائجة لأصحاب الأموال. وتم اختراقه من كل الطامعين في نسف هوية مصر وتخريب شعبها وتدمير مستقبلها!!
من أين نبدأ؟! هو السؤال نفسه الذي حاولت أن تجيب عليه ندوة موسعة أقامها مركز إعلام السلام. واستضاف فيها قيادات حزب المساواة. ضمن برنامج المركز لاستضافة شتي الأحزاب السياسية لطرح رؤيتها في الخروج من الأزمة الراهنة. وتجاوز حالة الفراغ الحالية.. وكانت رؤية المتحدثين أن الأزمة الراهنة - بعد الثورة أمر طبيعي ومتوقع. وأن مصر ليست في حالة انهيار بعد 25 يناير. بل كانت أحوالها متردية فعلا طوال السنين الماضية. علي كل المستويات. وكانت تعالج حالة التردي هذه بإجراءات أمنية قمعية. في ظل نظام بوليسي لا مثيل له.. وبعد أن تحرر الشعب من خوفه راح يعبر عن مشكلاته المزمنة. ويطالب برسم مستقبل وطنه.. ومن هنا كما يؤكد المتحدثون: هيثم الشوافي وهالة فهمي ودلال فرج مديرة المركز. كانت الوقفات والاعتصامات التي يصفها البعض بأنها "فئوية" ومنها وقفات المعلمين.. وهي عمل مشروع وليس مستهجنا ولا فئويا.. ويمكن لأزمة المعلمين هذه أن تحل لو توافرت الإرادة السياسية. وإذا كانت مشكلات التعليم - بصفته نقطة البداية لبناء مصر - تكمن في التمويل أو المال. فإن وسائل التمويل ممكنة ومتوافرة من عدة مصادر. منها مثلا: الاستغناء عن آلاف المستشارين الذين تكتظ بهم وزارة التربية والتعليم. ويتقاضي الواحد منهم خمسين ألف جنيه شهريا. وقد تزيد.. والتخلص منهم يوفر مئات الملايين من الجنيهات.. والمصدر الثاني للتمويل - كما يري قادة حزب المساواة - أن ترتفع الرسوم المدرسية التي يسددها أولياء الأمور. بما يناسب زيادة دخل المعلم في حدود ثلاثة آلاف جنيه شهريا.. وفي هذه الحالة لابد من تجريم الدروس الخصوصية. ومن يرتكبها!! فتتوافر أموال الدروس الخصوصية هذه لأولياء الأمور. وفي الوقت نفسه تقدم الخدمة التعليمية الجيدة للطالب. مع دورات لتدريب المعلم وتثقيفه. بعد تأمين حياته ماديا. ليرتقي بمستواه العلمي والتربوي.
الندوة التي أدارتها دلال فرج وشارك فيها عدد كبير من الأدباء والمثقفين ومنهم أحمد عبده ومحمد عطية ووصفي عبده ووليد محمود وعبدالعال محمد وسعاد عبدالله وأحمد عبدالله وخالد خميس وجمال أحمد وعبدالحكيم عبدون. تحدث فيها هيثم الشواف قال: إن القضية التي تحتاج إلي التفات وحسم هي المناهج.. فمازالت تكتب بصيغة الماضي. ولا ظل للحاضر أو المستقبل فيها. كما أنها تشوه التاريخ طبقا لأغراض الحكام واتجاهاتهم ورغبتهم في تمجيد ذواتهم لا إيراد الحقيقة. وبذا تحولت المناهج التعليمية في مصر إلي وسيلة دعائية. مما يمحو شخصية المعلم. ويجعله مجرد مردد لما يملونه عليه في هذه المناهج.. ولن يتحقق الإنصاف للمعلمين في ظل منظومة اجتماعية فاسدة سياسيا واقتصاديا وإداريا وكل هذه الأوضاع لابد من تغييرها ووصول الثورة إليها. فالثورة لا تقف عند خلع الحاكم فقط. بل ينبغي أن تصل إلي كل مفاصل الدولة وتطهرها.
وذكرت هالة فهمي أن "عادل وسعاد" مازالا يلعبان الكرة منذ عام 1970 حتي الآن!! فهذا ما كنا ندرسه. ومازال يدرسه أبناؤنا!! إنه منهج جامد متخلف. ويسير في إطار تدمير العقل المصري. ابتداء من الطفل حتي الأم.. وأعداؤنا يدركون تماما أن التعليم هو الحل لكل المشكلات وهو البداية لانطلاق أي أمة. ولذا عمدوا إلي تخريبه طوال ثلاثين عاما.. نريد إعادة افتتاح مدارس المتميزين ومدارس للعباقرة من التلاميذ. والمدارس المتخصصة التي تكشف مواهب التلميذ مبكرا فتصقلها حتي ينتقل إلي الجامعة والكلية المتخصصة المناسبة لإمكاناته كذلك.. ونريد إرسال المعلمين في بعثات إلي الخارج. وإعادة الثقة والاحترام بين الطالب وأستاذه.
تحدث كل من محمد عبدالبديع وأحمد عبدالله وسيد فتحي وحسن عثمان مؤكدين علي أن تربية الطفل والصبي والشاب لا تخضع للتعليم في المدرسة فقط. بل يشارك فيها بدرجة أكبر الإعلام.. والإعلام أفسد صورة المعلم وشوهها. وليس لدينا في مصر نظام تعليمي موحد.. هناك المدارس العامة. والتجريبية. والخاصة. ومدارس المستقبل. وهذا يخالف المساواة والديمقراطية.. لابد من النهوض بكل مدرسة لتصبح كل المدارس عالية الجودة. ومطالب المعلمين لا تقف - في احتجاجاتهم الأخيرة - عند الدخل المادي فقط. بل هي بحث عن الكرامة أولا. وينبغي كذلك أن يحصلوا علي بدل طبيعة عمل وبدل عدوي وأن يجدوا فرصة التواصل مع الطالب.. فكيف يحدث هذا وفي الفصل 90 تلميذا؟!
وذكر محمد عيطة وعلاء مبروك وإبراهيم الجندي ومنيرة عبدالحليم وسمير محمد سليمان وعبدالعال محمود وعبدالحكيم عبدون أن الإصلاح التربوي جزء أساسي من عملية إصلاح التعليم. مع تطبيق معايير الجودة في المدارس.. وهذا يحتاج إلي إمكانات مادية.. ولننظر إلي الغد ونحن نفكر لوطننا هذا. ولا نكتفي بكشف السلبيات.. كما أنه من الحتمي الاهتمام بقضية لغتنا القومية. بصفتها عماد الهوية المصرية.. وقد تمت محاربتها وتهميشها طوال السنوات الماضية مع التركيز علي اللغات الأجنبية التي قد تمسخ التلميذ وخاصة أنه يدرسها منذ مرحلة الحضانة.
.........................................................
بعد عودته من مؤتمر "الثورة والثقافة" شاكر عبدالحميد: التوانسة سبقونا بالدستور!!
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
عاد مؤخراً من تونس. د. شاكر عبدالحميد أمين عام المجلس الأعلي للثقافة. بعد زيارة استمرت خمسة أيام. شارك خلالها في مؤتمر عن "الثورة والثقافة" علي المستوي العالمي.
المؤتمر أقامته منظمة اليونسكو. بالتعاون مع كلية العلوم الانسانية بجامعة تونس الأولي. وألقي خلالها د. شاكر محاضرة عن أوجه التشابه والاختلاف بين الثورتين المصرية والتونسية.
قال د. شكر ان التشابه بين الحدثين أن كلا من ثورتي مصر وتونس بلا قيادة. وأشعلها الشباب. وغذاها الاعلام والصحافة.. لكن عناصر الاختلاف المحورية تتمثل في أنهم في تونس بدأوا باعداد الدستور. كخطوة أولي ومنطقية وضرورية. أما نحن فقد عكسنا هذا الوضع وبدأنا بالانتخاب. ولذا فقد استقرت الأمور في تونس. وتحركت عجلة الدولة للأمام. بينما تضطرب أحوالنا نحن. وتزداد المشاكل كل يوم!!
من ناحية أخري عقد المجلس الأعلي للثقافة ندوة بمناسبة ذكري الأربعين علي رحيل خيري شلبي. تحدث فيها د. حسين حمودة وشعبان يوسف وتغريد الصبان ود. جابر عصفور ود. محمد إبراهيم طه.
......................................................
مع انطلاق مكتبة الأسرة دور النشر تطلب الإنصاف!!
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
حالة من الارتياح سادت أوساط الأدباء والمهتمين بمكتبة الأسرة. بعد تعيين لجنة لها برئاسة إبراهيم أصلان لما يتسم به من حيادية وتجرد. وخاصة أنه هو الذي اختار أسماء اللجنة التي تقوم بتقييم الأعمال المتقدمة.
رغم ذلك فان عدداً من دور النشر. ومع انطلاق المشروع هذا العام. تحس بالغبن طوال السنوات الماضية. وتنتظر لحظة إنصاف هذا العام. ومن هذه الدور دار نفرو التي لم يصدر لها طوال السنوات الماضية سوي عدد ضئيل جداً من العناوين بالمكتبة. وهذا العام لم يتم اختيار أي من أعمالها سوي كتاب واحد.. وهناك كذلك دار فكرة وإيزيس واكتب وغيرها من الدور التي تخدم الابداع الأدبي وتحتفي بالثقافة الجادة. وتقدم المواهب مع الأسماء الكبيرة. بصرف النظر عن العائد المادي من وراء هذا الدور الجاد الذي تقوم به.. واختيار عدة عناوين في مكتبة الأسرة من اصدارات هذه الدور يعوضها ما تجسده من اصرارها علي نشر الابداع الراقي والانتاج الفكري المهم.
.........................................................
14 شخصية تنظر لمستقبل مصر.. في "25 يناير"
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
كيف تري مصر خلال السنوات الخمس القادمة. في ظل ثورة 25 يناير. وإسقاط رأس الفساد: الحاكم المخلوع. وتهاوي الكثير من منظوماته وقواعده؟؟ هذا السؤال كان محور كتاب يحمل عنوان: "25 يناير.. اختبارات.. صراعات.. تطورات" صدر عن دار الياس العصرية. وجمعت مادته سمر إبراهيم.
اختارت سمر عدداً من المهتمين. بالوضع الراهن. في شتي مجالات الحياة "السياسة. الاقتصاد. الثقافة. الاجتماع. القانون. التشريع. التعليم. الإعلام.. يقدم كل منهم رؤيته في مجاله الذي تخصص فيه. وكان له رأي بشأنه قبل سقوط النظام. وبعد الثورة.
تحدث في هذا الكتاب 14 شخصية. هم: تهاني الجبالي وأمينة شفيق وأحمد زايد وفاروق الباز وحسن نافعة وخليل كلفت وزكريا عبدالعزيز وسلامة أحمد سلامة وهشام قاسم ومحمد بدوي وعبدالحفيظ طايل ومجدي أحمد علي وماجدة قنديل وعادل السيوي. وطرحوا رؤاهم خلال هذه المرحلة الانتقالية.
الكتاب أقيم له حفل توقيع غير تقليدي في مقهي بوسط البلد. علي اعتبار ان هذه المقاهي كانت موئلاً لشباب الثورة أيام صمودهم واعتصامهم بميدان التحرير. وقد حضر الحفل عدد كبير منهم.
.....................................................
مختار عبدالفتاح: جائزة باشرحيل.. هل تحولت لوهم؟!
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
منذ عامين ينتظر عدد من الأدباء- من مصر وخارجها- ان يتسلموا جوائزهم التي فازوا بها في شتي المجالات من خلال مؤسسة عبدالله باشراحيل.. ومازالوا ينتظرون. ولا يعرفون إلي متي؟
قال مختار عبدالفتاح الفائز بالمركز الأول في شعر العامية عن ديوانه "أنا من رأي": هذه الجائزة تمنح بالتعاون بين باشراحيل وجامعة المنيا. واتصل بي منذ عامين د. محمد نجيب التلاوي أمين عام الجائزة. وأخبرني بفوزي ثم اتصل مرة ثانية ليحدد موعد إقامة حفل تسليم الجوائز. ومرة ثالثة اتصل لتأجيل الموعد..
واستمرت الاتصالات بالمواعيد وتأجيلها حتي هذه اللحظة. ولم نصل لأي حل.. فلماذا لم تحوِّل لنا الجامعة قيمة الجائزة إلي حسابها. حتي تقدمها لنا بأية وسيلة. وبصرف النظر عن الاحتفالات والمهرجانات؟! هل أصبحت هذه الجائزة مجرد حلم جميل أو وهم كاذب أو أنها أصبحت وسيلة من وسائل الاستهانة بالأدباء والتلاعب بهم؟!
.........................................................
قصةخلف الشيش
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
ما أجمل هذا الوجه!! تسللت نظراتي من خلف شيش غرفتي تتحسس ملامحها العذبة.. تحطو إلي عينيها. تذوب لدفئها. تنسال علي وجنتيها تُلهبها. تزيد حمرتها. تسقيها. تنبت ياسميناً يداعب شفاهها الناعمة.
ترهق نظراتي. فتعود إلي؟ أقبض عليها جفوني منعاً لتسرب عطرها .. أقبرها داخلي... تشرق عيني مجدداً تطل من خلف الشيش كي تستمد نورها أين أنت؟؟
أيحيط الظلام يومي منذ مطلعه!!
أجلس أترقبها.. أحاول استنشاق عبيرها مر الوقت وأنا في وحشتي.. جاءني الليل. ومازلت عالقاً بعقل الشيش أملأ في إطلاله قمر ليلي.. تعبت من الانتظار لكن اليأس لم يتمكن مني. جلبت مقعدي جوار النافذة.. توسدت الأمل.. طويته بين ذكراها! نسيت نفسي.. لكن من الصعب أن أنسي نفساً سكنتني!!.. أفيق علي صوتها تداعب عصفورها في الشرفة أقف أتوكأ علي فرحتي.. أعلق بعقل الشيش مجدداً. استنشق عبيرها محاولاً لثم رحيق نظراتها.
بقلم: نورهان البدوي
.......................................................
شذوذ اضطراري
الأربعاء 19 اكتوبر 2011
القاصة والروائية صباح عبدالنبي التي أجادت فن القصة القصيرة جداً والتي حصلت علي جائزة القصة بساقية الصاوي عام 2009/2010. صدر لها أحدث إصداراتها الروائية "شذوذ اضطراري" عن دار سندباد للنشر.. كما صدر لها "لحظة صمت" رواية في عام 2008 و"شذوذ اضطراري" التي تعد من الروايات المحورية في إبداع صباح عبدالنبي فهي تسافر بنا إلي الخليج ثم تعود إلي مصر متغلغلة في قضايا الوطن والغربة مستخدمة سرداً شاعرياً ولغة بسيطة سهلة غير متقعرة موظفة اللهجات المحلية سواء في مصر أو الخليج.. تعبر صباح عبدالنبي بروايتها الثانية إلي مصاف الكاتبات اللاتي يجدن التعبير عن الجذور المصرية بحرفية عالية ربما خبرتها من سفرياتها وعلاقاتها وقدرتها الفنية العالية علي امتلاك أدوات الكتابة.. يصدر لصباح قريباً مجموعة قصصية بعنوان "جناح مكسور".
................................................
ـ مقال كلام مثقفين المنشور اليوم الأربعاء 19/10/2011 >اضغط هنا<