الناس والثقافة : 5 أكتوبر 2011

توبر
معارك الدستور المصري.. عمرها 200 عام!! بدأت بطرد الوالي التركي.. وانتهت بخلع الحاكم "الصهيوني"!!

الأربعاء 5 اكتوبر 2011
هذا الفراغ السياسي والعبث الدستوري الذي نعيشه منذ ثلاثين عاماً أو أكثر يوحي للبعض بحداثة التجربة الديمقراطية والدستورية لمصر.. لكن الحقيقة التاريخية تناقض هذا الظن تماماً.. فمصر صاحبة ثاني برلمان في تاريخ العالم وهو مجلس شوري النواب الذي أنشأه الخديو إسماعيل عام 1886 وبدأ هذا البرلمان قوياً منذ لحظة ميلاده إلي درجة أنه اختلف مع منشئه الخديو إسماعيل حول بعض سياساته وأراد "الأعيان" أعضاؤه أن يمارسوا دوراً رقابياً حقيقياً علي أداء الخديو وحكومته فاصطدموا به فأصدر فرماناً بحله فرفضه الأعضاء فأغلق إسماعيل مقر المجلس في وجوههم فلم يمتثلوا له وذهبوا إلي فندق الكونتننتال وظلوا يعقدون جلساتهم هناك حتي انتهت مدتهم القانونية!!
ومصر التي لم يكن فيها دستور حقيقي وقوي يعصم الشعب من عنفوان الحاكم علي مدي الأعوام الأربعين الماضية وظل هذا الدستور خاضعاً لأهواء كل من السادات وحسني مبارك يغيران فيه ويبدلان كلعبة من طين في يد كل منهما.. مصر هذه صاحبة تاريخ عريق وعميق في المجال الدستوري والتشريعي يمتد إلي أكثر من قرنين من الزمان كما يذكر كتاب ضخم جليل أصدرته مكتبة جزيرة الورد ويقع في 864 صفحة من القطع الكبير بعنوان "قصة الدستور المصري.. معارك ووثائق ونصوص" لمحمد حماد.
هذا المرجع المهم اعتبر تجربة مصر مع الدستور معركة ممتدة ومستمرة بين الشعب العظيم العريق المتحضر وبين الطغاة الذين حكموه واستذلوه وأهانوه. ابتداء من الحاكم التركي الوالي خورشيد باشا الذي ثار عليه الشعب وأنزله من القلعة عام 1805 وطرده وأجبر الخليفة العثماني علي تعيين محمد علي بدلاً منه.. وانتهاء بخلع الشعب للحاكم العميل الصهيوني حسني مبارك عام ..2011 مروراً بتصادمات هذا الشعب مع الإنجليز الذين ألغوا دستور 1882 بعد احتلالهم لمصر. والضغط الشعبي والوطني علي الملك فؤاد لإعادة دستور .1923
ذكر محمد حماد أن مصطلح "دستور" ليس عربياً. بل هو فارسي يعني "الدفتر" أو "السجل" ومنه ما هو عرفي كالدستور الإنجليزي والأكثر شهرة هو الدستور المكتوب والريادة فيه تعود إلي دولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.. الدستور بدأ في أمريكا عام 1781. وحمل اسم دستور "الدول المتعاهدة" وبعده صدر "الدستور الاتحادي" عام 1787. وهو المستمر حتي الآن. مع تعديلات كثيرة جرت عليه.. والتعديلات الدستورية تتم غالباً من خلال البرلمان أو السلطة التنفيذية. ثم يجري التصويت عليها مباشرة من الشعب. وربما تم تشكيل هيئة تأسيسية يصوت عليها الشعب لهذا الغرض.
يستعرض الكتاب تجربة مصر مع الدستور. التي بدأت بإرهاصات لما سمي "السياستنامة" عام 1837. وسبقت هذه السياستنامة تجربة دستور أو "بروفة" عام ..1795 ثم وضع دستور متكامل عام 1882 أثناء الثورة العرابية. وألغاه الإنجليز بعد احتلالهم لمصر. حتي صدر في 19 أبريل 1923 دستور جديد. وعلي أساسه أقيم برلمان 1924. وهذا الدستور يمثل نموذجاً جيداً للدستور الراقي والمتطور. ويعد أشهر الدساتير المصرية. وقد أسفر عنه تشكيل برلمان جديد. وهذا هو الأمر المنطقي: أن يصدر الدستور أولاً. ثم تعقبه أية انتخابات برلمانية أو غيرها.. فتعرف كل سلطة من سلطات الدولة الحديثة: التنفيذية والتشريعية والقضائية حدودها وحقوقها وواجباتها. بدلاً من تنازع السلطان وتصارعها فتغرق الديمقراطية والدولة كلها في بحر المطامع والمصالح الخاصة.
وفي عام1930 أنشئ دستور جديد وما لبث أن تم إلغاؤه ثم مارست القوة السياسية والوطنية ضغوطاً شديدة علي الملك فؤاد أجبرته علي إعادة دستور 1923 وظل معمولاً به حتي ثورة يوليو .1952
بعد ثورة يوليو مررنا بمرحلة شبيهة بما يحدث الآن فظهرت "بدعة" الإعلان الدستوري وكان أول إعلان في ديسمبر 1952 ورد فيه إسقاط دستور ..1923 وفي 13 يناير بدئ في تكوين لجنة لوضع مشروع دستور جديد.. وفي 15 يناير حددت الفترة الانتقالية بثلاث سنوات وفي 10 فبراير 1953 صدر إعلان دستوري ثان. ينص علي ضوابط الحكم في الفترة الانتقالية.. وفي 16 يناير 1956 كان الإعلان الدستوري الثالث وظل العمل به سارياً حتي 23 يونيو 1956 حين بدأ العمل بدستور 1956 حتي عام 1958 إثر قيام الوحدة بين مصر وسوريا وإنشاء دستور الوحدة الذي ظل سارياً حتي 25 مارس 1964 أي بعد انقضاء الوحدة بأكثر من ثلاث سنوات وصدر دستور مؤقت وتلاه الدستور الدائم 11 سبتمبر 1971 بقرار من مجلس الشعب.. وبدأ العبث بالدستور وإعادة تفصيل بعض مواده علي شخص الحاكم وطبقاً لأهوائه.. ففي سنة 2005 عدل الدستور وفي مارس 2007 عدل مرة أخري بعد أن حذفت كل الإشارات إلي النظام الاشتراكي وضعت المادة 179 التي تحصن أي قانون يصدر عن الإرهاب.
ومن الطريف في زمن العبث بالدستور الذي تحول طوال الأعوام الأربعين الماضية إلي وثيقة توظف ضد الشعب. وتؤكد علي مصالح "لصوص المال العام" المحيطين بالحاكمين: السادات ومبارك. أن السادات قبيل وفاته طمع في الحكم. وأراد الاستقرار فالقي المادة التي تحدد فترة الرئاسة بمدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة. فحذف جملة "مرة واحدة" وبعدها قتل. ليترك لنا أسوأ حاكم في تاريخ مصر وأقل الناس كفاءة لهذا الموقع. وجدارة به.. ورغم ذلك ربض علي قلب الوطن مدة تفوق حكم جمال عبدالناصر والسادات معاً!!
http://213.158.162.45/~almessa/index.php?c=html/main/articleDetails&article_id=39799.
....................................
قصـة قصـيرة - صـائد العصـافير
الأربعاء 5 اكتوبر 2011
تبتسم حين تأتي كل مساء ممتطيا صهوة جواد نشوة رحلتك التي تبدأ منذ لحظة عودتك من مدرستك الابتدائية الواقعة علي رأس شارعك.. تتسلل بتؤدة من الباب الخلفي لمنزل ابيك حتي لا يثنيك أحد من تحقيق مأربك اليومي بصحبة أقرانك الذين يأتونك بحبات الزلط الصغيرة فتضعها حبة تلو الأخري في نبلة الصيد فتقع عصافير الأشجار والأسلاك الكهربائية بين أيدي الصغار الذين تستهويهم رائحة الشواء.
كم يبهرك فعل الصيد الذي يجعلك مزهواً بنفسك.. تدور بك عجلة الأيام.. أكثر من مرة رآك أهلك وأصحابك حين عودتك من الإجازات مرتدياً زيك العسكري الزيتي اللون.. تقضي بعض الأيام الإجازات مع رفاق شارعك الذين يتابعون معك فعل الصيد. منتشين بك وبقدرتك الفائقة علي صيد أكبر قدر من العصافير. فتفوح رائحة الشواء مجدداً بعد فترة انقطاعك عنهم.
كانت أوقات تدريبك العسكري علي الرماية هي أسعد أوقاتك وحين هبت رياح الحرب كانت وقفتك وسط الميدان.. تقنص دبابة ودبابة فأحرقت دبابات كثيرة هنا وهناك بدت كأنها عصافير صغيرة وضعيفة لاتقدر علي حماية نفسها من بطش سلاحك.. فيزداد إصرارك علي صيد المزيد منها.. تؤازرك تكبيرات الرفاق الذين لمحت في وجوههم تلك الوجوه القديمة التي كانت تصحبك إلي محطة القطار يجمعون لك قدراً كبيراً من حبات الزلط الصغيرة التي تضعها حبة تلو الأخري في نبلة صيد العصافير.
بقلم: محمد الحديدي
......................................
حركة النشر في مؤتمر اليوم الواحد
الأربعاء 5 اكتوبر 2011
صباح الاثنين القادم. يفتتح مؤتمر لليوم الواحد. باتحاد الكتاب. تقيمه شعبة الدراسات الأدبية برئاسة د. صابر عبدالدايم. وحضور محمد سلماوي رئيس الاتحاد.
يحمل المؤتمر عنوان :"حركة النشر في الهيئات الرسمية والخاصة في مرحلة التحول الثوري".. ويتضمن ثلاث جلسات.. الأولي برئاسة محمد السيد عيد عن "مستقبل النشر في الهيئات الحكومية". ويتحدث فيها سعد عبدالرحمن ود. شاكر عبدالحميد والمنجي سرحان وأحمد سويلم.
الجلسة الثانية برئاسة حزين عمر عن "مستقبل النشر الخاص في مرحلة التحول الثوري".. ويتحدث فيها نجلاء محرم وأحمد حسن ونوال مصطفي ومحمد ثابت.. والثالثة برئاسة د. جمال التلاوي. وتضم هاني الصاوي وحسام حسين وإسلام عبدالمعطي ود. سعيد الباز عن "قضايا النشر الإليكتروني والجامعي".
قال د. صابر إن المؤتمر تعقبه أمسية شعرية يشارك فيها عدد من المبدعين من القاهرة والأقاليم. ويديرها أحمد عنتر مصطفي.
........................................
الكاريكاتير والثورة
الأربعاء 5 اكتوبر 2011
في إطار الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة تم افتتاح معرض "الكاريكاتير والثورة" ويستمر حتي منتصف أكتوبر.
المعرض يقام في جمعية محبي الفنون الجميلة ويشارك فيه أكثر من خمسين فناناً قدمتهم "الجمعية المصرية للكاريكاتير" برعاية د.عماد أبوغازي وزير الثقافة وإشراف د.أحمد نوار رئيس الجمعية وأحمد طوغان رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير وعبدالحليم طه مسئول الإعلام بالجمعية والمشارك في المعرض بأحدث إصداراته "صورة * كاريكاتير".
...............................................
جمرة فوق الندي
الأربعاء 5 اكتوبر 2011
تستضيف جماعة الجيل الجديد في ندوتها الأسبوعية بنقابة الصحفيين الثلاثاء القادم السابعة مساء الشاعر أشرف جمعة لمناقشة ديوانه "جمرة فوق الندي" يناقشه نخبة من الشعراء والنقاد منهم: عاطف الجندي وهشام العربي ووفاء أمين وسعيد الصاوي وعبدالعليم إسماعيل وعبدالناصر العطيفي ومعتصم الصاوي وأحمد توفيق ومجدي عبدالرحيم وعبدالحكم سليمان وفيصل الموصلي.
.............................................
تحليـل النص.. في رسـالة دكتـوراه
الأربعاء 5 اكتوبر 2011
نوقش بكلية دار العلوم جامعة القاهرة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث جمال أحمد عبدالحليم العسكري الرسالة بعنوان: "تحليل النص الأدبي بين القدماء والمحدثين.. دراسة فنية تاريخية"..أشرف علي الرسالة الدكتور عبداللطيف عبدالحليم "أبوهمام" وناقشها د.الطاهر أحمد مكي ود.محمد عبدالمطلب وأعلنت اللجنة منح الباحث درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولي والتوصية بطبع الرسالة.
..............................................
استشراف القصة
الأربعاء 5 اكتوبر 2011
يقيم صالون الأحد برئاسة هالة فهمي مائدة مستديرة تحت عنوان "استشراف القصة في مرحلة ما بعد الثورة" يشارك فيها د.سيد قطب ود.مرعي مدكور ود.حسام عقل ونخبة من كتاب القصة والنقاد وذلك في مقر اتحاد الكتاب السابعة مساء الأحد القادم.
* ـ للاطلاع على الصفحة من المصدر >إضغط هنا >
* للاطلاع من الموقع على مقال كلام مثقفين المنشور فى جريدة المساء 5 أكتوبر 2011 >اضغط هنا>